555 هزة أرضية في اليونان ومخاوف من ثوران بركاني وتسونامي
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
مئات من الهزات الأرضية المروعة التي أثارت ذعر المواطنين في إحدى الجزر اليونانية، وأجبرتهم على الفرار من منازلهم، خوفًا من ثوران البركان الذي يشكل خطر كبير على حياتهم، لذلك عقدت السلطات اليونانية اجتماعًا طارئًا مع اللجنة الدائمة للرصد العلمي لمناقشة احتمال حدوث ثوران، للاطمئنان على سلامة السكان.
مخاطر مروعة تهدد حياة سكان جزيرة يونانيةبسبب الهزات الأرضية التي حدثت في الجزيرة اليونانية، يواجه السكان مخاطر مروعة قد تودي بحياتهم، وتتمثل في ثوران بركان سانتوريني، وتسونامي، لذلك أجرى بعض العلماء في علم البراكين جامعة أكسفورد، دراسة حول تأكيد هذه المخاطر من عدمه، وفق ما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ووفق الدكتور ديفيد بايل، أحد العلماء المشاركين في الدراسى، أن خطر انفجار البركان «صغير»، ولا توجد أي علامة على أن الهزات الأرضية مرتبطة مباشرة ببركان سانتوريني، مشيرًا إلى أنه على الرغم من ذلك لا يستطيع السكان الاسترخاء أو الاطمئنان، محذرًا أن الزلزال قد يؤدي إلى حدوث تسونامي في طريقهم.
تحذير من تسونامي وثوران بركانيالإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها في جزيرة سانتوريني، تهدف إلى تقليل المخاطر، ولكن الزلازل التي تهز الجزيرة أدت إلى انهيارات أرضية وأضرار بالمباني، وأن الخطر مرتفع بما يكفي لدرجة كبيرة من حدوث تسونامي، خاصة أن الجزيرة تعرضت أكثر من 555 زلزالًا منذ يوم 28 يناير، بحسب أداة رصد الزلازل بجامعة أثينا.
هناك مخاوف متزايدة من أن تكون هذه مجرد مقدمة لحدث أكثر خطورة، «هذا المستوى من النشاط الزلزالي غير عادي للغاية» وفق البروفيسور بايل، لذا نصحت السلطات السكان والزوار بتجنب الأماكن المغلقة المزدحمة والابتعاد عن المناطق التي قد تحدث فيها انهيارات صخرية، كما أعلنت شركة الخطوط الجوية أنها ستضيف ثلاث رحلات إضافية من وإلى سانتوريني لمساعدة السكان والزوار على الفرار من الجزيرة بعد طلب من الحكومة اليونانية، وتم نشر فرق خدمات الطوارئ في الجزيرة استعدادًا لحدث خطير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بركان ثوران بركاني تسونامي هزات أرضية زلازل
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعوق مشاريع بلديات جنوب لبنان لإعادة الإعمار وعودة السكان
جنوب لبنان- بعد مرور 9 سنوات على آخر انتخابات للمجالس البلدية، أنجز لبنان أخيرا هذا الاستحقاق في كافة محافظاته، وكان آخرها محافظتي الجنوب والنبطية بتاريخ 24 مايو/أيار الماضي.
لكن الانتخابات التي جرت مؤخرا في المحافظتين لم تكن كسابقاتها، فقد جاءت بعد حرب إسرائيلية قاسية أتت على نسبة كبيرة من بلدات الجنوب، مما يضع المجالس البلدية الجديدة أمام تحديات كبيرة.
ولا يخفي رؤساء البلديات في قرى الجنوب اللبناني الحدودية أن الهم والهاجس الأكبر بالنسبة لهم هو إعادة الإعمار، فنسبة الدمار كبيرة جدا وتشكل عائقا أمام البدء بأية مشاريع.
ويشير علي ياسين رئيس بلدية حولا في قضاء مرجعيون أن نسبة المنازل المدمرة بلغت حوالي 75% وأن النسبة الباقية من المنازل تضررت بشكل كبير، فهي إما محترقة أو بحاجة إلى إعادة ترميم، بالإضافة إلى أن محتويات معظم المنازل تعرضت للتلف.
ويؤكد ياسين -في حديثه للجزيرة نت- أن إعادة الحياة للبلدة بعد كل التدمير الكبير فيها يعتبر تحديا كبيرا، وأن البلدية بدأت بتطبيق خطتها للتعامل مع الوضع. وتأتي عملية إعادة ضخ المياه إلى الأحياء السكنية في المقدمة، وبعد ذلك تأمين مبنى مؤقت للدراسة من أجل استيعاب الطلاب لتأخذ العملية التربوية مسارها العام الدراسي القادم.
ومن التحديات الكبيرة التي تواجهها البلدية قطع الطريق بين قريتي حولا ومركبا من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي قرب موقع العباد، مما يجعل الوصول إلى حولا أمرا صعبا، وترى البلدية أن هذا الموضوع خارج عن إرادتها، ويحتاج إلى تدخل الدولة اللبنانية كي تضغط على الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار لتجبر الاحتلال على الانسحاب.
إعلانكما تضاف عودة المزارعين إلى أراضيهم إلى مجموعة التحديات التي تواجهها البلدية، إذ لا بد من تأمين مصادر المياه، كما ينبغي خروج الاحتلال من نقطة الدواوير التي تشرف على أجزاء واسعة من البلدة.
ولا يستطيع المزارعون الوصول إلى نحو 50% من الأراضي الزراعية لأنها مكشوفة بالكامل أمام المواقع الإسرائيلية. ويقوم جنود الاحتلال بإطلاق النار على المواطنين والمزارعين لترهيبهم، ومنعهم من زراعة أراضيهم أو زيارة بيوتهم.
وفي بلدة ميس الجبل في قضاء مرجعيون لا يختلف الوضع عن معظم بلدات الشريط الحدودي، فالدمار الذي أحدثه العدوان الإسرائيلي كبير جدا، مما يضع المجلس البلدي الجديد أمام تحديات كبيرة.
ويشير رئيس بلديتها حبيب قبلان أن إعادة الإعمار تتطلب جهدا كبيرا، وقد وضع المجلس سلة أهداف باشر العمل عليها من أجل إعادة الحياة إلى البلدة.
وفي حديثه للجزيرة نت، يقول قبلان "لدينا مشاريع كثيرة ننوي القيام بها، ولكننا نحتاج إلى دعم الدولة في المقام الأول، كما سنعتمد على جهودنا الذاتية والمبادرات الفردية، بالإضافة إلى دعم بعض الجمعيات الراغبة بالوقوف إلى جانبنا في هذا الظرف الصعب، كي نبدأ بالنهوض تدريجيا".
ويؤكد رئيس البلدية أن ميس الجبل مدينة حدودية وملاصقة لفلسطين المحتلة، وليس من السهل العودة إليها بعد هذا الحجم الكبير من الدمار والخراب، وهناك ضرورة لأن يعم الاستقرار المنطقة وأن تحضر الدولة بكافة مؤسساتها للمنطقة، وأن تكون إلى جانب المجالس البلدية لكي تقوم بدورها على أكمل وجه.
ومن أهم المشاريع التي تقوم البلدية على إنجازها مشروع إعادة ضخ المياه إلى الأحياء، وقد بدأ العمل مع شركة المياه للمباشرة بهذا المشروع، إضافة إلى نية البلدية إعادة تشغيل مضخة أساسية للمياه كانت قد توقفت في وقت سابق لتأمين المياه للسكان.
إعلانكما ستعمل البلدية على إعادة استتباب الأمن في البلدة، خصوصا بعد تضرر مركز الشرطة ومغادرة العناصر الأمنية، وستعمل البلدية على إعادة تأهيل المخفر في أقرب وقت ممكن، وتأمين العناصر الأمنية اللازمة من أجل إعادة الأمن للبلدة.
ومن المشاريع التي ستعمل عليها البلدية أيضا تأمين مبان مناسبة لاستكمال الدراسة والعملية التربوية إضافة إلى ترميم المجلس البلدي، وإعادة الموظفين لعملهم، كما سيسعى المجلس البلدي إلى إعادة النشاطات الرياضية للمجمع الرياضي.
وفي بلدة مركبا في قضاء مرجعيون، يصر المجلس البلدي على الحضور رغم أن مبناه نسف بالكامل، ورغم هذه الظروف يتابع المجلس الإشراف على سير العمل وإطلاق عجلة إزالة آثار الحرب، من خلال مكتب مؤقت في ساحة البلدة.
ويؤكد رئيس بلدية مركبا محمد حمود -في حديثه للجزيرة نت- أن الهاجس الأساسي هو إعادة الإعمار لتمكين الناس من العودة إلى منازلهم، متحدثا عن "خطط كثيرة" يطمح المجلس البلدي إلى تنفيذها في البلدة وستنطلق بالتوازي مع مشروع إعادة الإعمار.
ومن هذه المشاريع، إعادة التيار الكهربائي إلى البلدة، وتأمين وصول المياه إليها، وإنشاء مركز صحي، إضافة إلى ملف النظافة وإزالة الركام والنفايات.
كما تشكل إعادة القطاع التعليمي إلى الحياة تحدياً للمنطقة الحدودية بأسرها، وقد يصار إلى اعتماد مدرسة واحدة لعدة بلدات، لأن عدد التلاميذ قد لا يكون كافياً لتشغيل مدارس متعددة، في ظل دمار المدارس في معظم البلدات.
وفي المجال الزراعي، سيعمل المجلس على إعداد خطط خاصة لتشجيع المزارعين على العودة إلى أرضهم، وتأمين المواد الأولية اللازمة لهم.
وتطمح المجالس البلدية بتنفيذ خططها، إلا أن ذلك يواجه عقبات ولن يكون سهلا في ظل عدم استتباب الأمن خصوصا مع الخروقات الإسرائيلية المستمرة للأراضي والأجواء اللبنانية، إضافة إلى الدمار الهائل الذي أحدثه العدوان الإسرائيلي على مناطق جنوب لبنان مما يتطلب مشروع إعادة إعمار شامل برعاية الدولة اللبنانية.
إعلان