ترامب يقترح تهجيرا دائما للفلسطينيين
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
صحف ووكالات اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعادة توطين الفلسطينيين بشكل دائم من قطاع غزة الذي دمرته الحرب في دول مجاورة، ووصف القطاع بأنه “موقع هدم” الثلاثاء في أثناء إجرائه محادثات محورية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ودعا ترامب الأردن ومصر مرة أخرى إلى استقبال سكان غزة، قائلا إن الفلسطينيين هناك ليس لديهم بديل سوى مغادرة القطاع الساحلي في أثناء إعادة بنائه بعد حرب طاحنة بين إسرائيل ومسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) استمرت نحو 16 شهرا.
لكن هذه المرة قال ترامب إنه سيدعم إعادة توطين الفلسطينيين “بشكل دائم”، متجاوزا اقتراحاته السابقة التي رفضها الزعماء العرب بشدة بالفعل.
وبعد مضي أسبوعين فقط على بداية فترته الثانية، استضاف ترامب نتنياهو في البيت الأبيض لمناقشة مستقبل وقف إطلاق النار في غزة واستراتيجيات مواجهة إيران والآمال في تجديد الدفع نحو اتفاق تطبيع للعلاقات الإسرائيلية السعودية.
وقال للصحفيين قبل قليل من وصول نتنياهو: “إنها منطقة هدم خالصة. إذا تمكنا من العثور على قطعة الأرض المناسبة، أو قطع كثيرة من الأرض، وبناء أماكن جميلة عليها مع وجود الكثير من المال في المنطقة، فهذا أمر مؤكد. أعتقد أن هذا سيكون أفضل بكثير من العودة إلى غزة”.
وحين سئل عن رد فعل الزعماء الفلسطينيين والعرب على اقتراحه، قال ترامب: “لا أعرف كيف يمكن لهم (الفلسطينيون) أن يرغبوا في البقاء”.
وفي وقت لاحق، أدلى ترامب بتصريحات مماثلة ونتنياهو إلى جواره في المكتب البيضاوي، لكنه اقترح أن يغادر الفلسطينيون غزة إلى الأبد “في منازل جميلة حيث يمكنهم أن يكونوا سعداء ولا يتعرضون لإطلاق النار والقتل”.
وقال: “إنهم لن يرغبوا في العودة إلى غزة”.
ولم يقدم ترامب أي تفاصيل عن كيفية تنفيذ عملية إعادة التوطين، لكن مقترحه يوافق رغبات اليمين المتطرف في إسرائيل ويتناقض مع التزام سلفه جو بايدن بعدم النزوح الجماعي للفلسطينيين.
وشبه بعض المدافعين عن حقوق الإنسان اقتراح ترامب بالتطهير العرقي.
ومن المرجح أن يشكل التهجير القسري لسكان غزة انتهاكا للقانون الدولي، وسوف يلقى معارضة شديدة ليس فقط في المنطقة وإنما من جانب حلفاء واشنطن الغربيين أيضا.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق عربي ودولينعم يؤثر...
ان لله وان اليه راجعون...
اخي عمره ٢٠ عاما كان بنفس اليوم الذي تم فيه المنشور ومختي من...
اشتي اعرف الفرق بين السطور حقكم وأكد المسؤول العراقي في تصري...
أريد دخول الأكاديمية عمري 15 سنة...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
برلماني: إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل تطور جوهري لمنع التصعيد
أشاد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بـ مجلس النواب، بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإسرائيل، معتبرا أن هذه الخطوة تمثل تطورا جوهريا نحو كبح جماح التصعيد الذي شهدته المنطقة خلال الأيام الماضية، وفتح الباب أمام العودة للمسار السياسي والحلول الدبلوماسية.
موقف مصر ثابتوقال "محسب"، إن الموقف المصري كان ثابتا وواقعيا منذ بداية الأزمة حيث دعت القاهرة بشكل واضح ومباشر إلى وقف إطلاق النار وخفض التوتر، وواصلت تحركاتها المكثفة عبر القنوات الدبلوماسية مع الأطراف الدولية والإقليمية بهدف الحيلولة دون انزلاق المنطقة إلى صراع واسع النطاق، مؤكدا أن إعلان وقف إطلاق النار هو بمثابة انتصار للنهج السياسي الذي تتبناه مصر دائما في تعاملها مع أزمات المنطقة، انطلاقا من التزامها التاريخي بدورها كركيزة للاستقرار الإقليمي.
وأكد وكيل لجنة الشؤون العربية، أن وقف إطلاق النار لا يجب أن يكون مجرد هدنة مؤقتة، بل يجب أن يُستثمر كفرصة حقيقية لإعادة إطلاق الجهود الدبلوماسية نحو تسوية شاملة للأزمات التي تؤجج الصراعات، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشددا على أنه لا يمكن الحديث عن استقرار حقيقي دون معالجة جذرية للظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني، وإنهاء العدوان المستمر على قطاع غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
حل عادل للقضية الفلطسينيةوأشار إلى أن مصر طالما أكدت أن الحل العادل للقضية الفلسطينية هو حجر الأساس لأي أمن واستقرار مستدام في الشرق الأوسط، وهو ما يتطلب تنفيذ حل الدولتين وفقًا لقرارات الأمم المتحدة، وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وثمن ، الجهود التي تبذلها القيادة السياسية والدبلوماسية المصرية لوقف نزيف الدماء، محذرا من أن أي إخلال باتفاق وقف إطلاق النار سيقود المنطقة مجددا نحو الانفجار، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، وممارسة ضغوط حقيقية لضمان التزام كافة الأطراف بخيار التهدئة واستئناف مفاوضات شاملة تُفضي إلى سلام دائم وعادل.