المطارنة الموارنة تمنوا على سلام الالتزام بما أعلنه وتأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومُشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية وتدارسوا شؤونًا كنسية ووطنية. وفي ختام الاجتماع اصدروا بيانًا تلاه النائب البطريركي المطران انطوان عوكر جاء فيه: "يحمد الآباء الله على انتخاب العماد جوزف عون رئيسًا للجمهوريّة اللبنانيّة الذي لاقى خطاب قسمه ترحيبًا حارًّا في المجتمعين اللبناني والدولي، وعلى تكليف القاضي نوّاف سلام تأليف وزارة العهد الأولى، والذي التزم دوره بخطاب قسم الرئيس ووضع لعمله أسسًا من أهمّها وحدة المعايير في التعاطي مع الأفرقاء كافّةً، وألّا تكون وزارات حكرًا على أحد.
اضاف البيان: " يُبدي الآباء أسفهم وشجبهم الشديد لسوء تنفيذ تفاهمات وقف إطلاق النار في الجنوب، الذي يُخلِّف مزيدًا من الدمار والضحايا والجرحى بين اللبنانيين، ويدعون المعنيين الدوليين إلى ممارسة الضغوط الكفيلة بتجاوب كل الفرقاء مع التقيد الدقيق بتنفيذ هذا الإتفاق، وبانسحاب إسرائيل، ويطالبون الدولة بنشر الجيش في كل المناطق اللبنانيّة، والسعي إلى تأمين الدعم الكافي لإعادة الإعمار فيتمكن اللبنانيون المتضررون من العودة إلى ديارهم في أسرع وقت ممكن".
تابع:" يُعرب الآباء عن قلقهم البالغ أمام الإنفلات الأمني الذي تشهده العاصمة والمناطق، سواء من خلال التحريك السياسي للشارع، وإطلاق النار عشوائيًا على الأحياء المدنية، أو عمليات السلب والنهب والقتل، وآخرها التي أودت بحياة الأرشمندريت أنانيا كوجانيان في بلدة بصاليم والشاب خليل خليل في بلدة فاريا. ويطالبون الأجهزة الأمنية المختصة والقضاء بالإجراءات الحازمة لردع المُخالِفين والمجرمين والاقتصاص منهم وترسيخ الأمن والأمان في المناطق اللبنانيّة كافّة".
أضاف:" يُراقِب الآباء باستغرابٍ ما يحدث عبر المعابر الحدودية اللبنانية – السورية غير الشرعية من تهريبٍ مكشوف للبضائع، يزيد من الأضرار على الإقتصاد اللبناني النازف. ويناشدون السلطات في الجانبَين التشدُّد في المراقبة ومنع تلك المخالفات، بما يصلح مُقدِّمةً لتحسين العلاقات بين البلدَين".
تابع:" بعد أن استمع الآباء الى عرض المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود عن القطاع الزراعي، أكدوا أهمية الزراعة في تحقيق الأمن الغذائي، و التعاون مع وزارة الزراعة لزيادة الاستثمار في الأراضي الزراعية، والحد من بيعها، وإبقاء المزارع في أرضه وإسهامه في الإنماء المتوازن".
ختم: "تحتفل الكنيسة المارونية يوم الأحد القادم بعيد شفيعها القديس مارون، وهو أيضًا عيد وطني يتمنّى فيه الآباء بشفاعة هذا القديس أن يمن الله على لبنان والعالم بالأمن والسلام والاستقرار، وعلى جميع اللبنانيين بالخير والبركات، كما يدعون أبناءهم وبناتهم الى التمثّل بفضائل شفيعهم من إيمان راسخ ورجاء وطيد ومحبة صادقة، والى الاستعداد لهذا العيد بالصلاة والتقشف وعمل الخير".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ألمانيا: نعمل على وقف الحرب المدمرة في غزة بأسرع وقت.. ماذا عن حل الدولتين؟
أكد وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية، فلوريان هان، على ضرورة إنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة في أقرب وقت ممكن، والسير نحو حل الدولتين.
وذكر بيان أصدره هان اليوم الأحد قبيل زيارته إلى مدريد ثم إلى القدس، أن السياسة الخارجية الألمانية تركز على قضيتين محددتين، أولهما "إنهاء الحرب المدمرة في غزة في أسرع وقت ممكن" والآخر "معالجة تصاعد معاداة السامية".
كما أكد أن الوضع الإنساني في غزة لا يطاق، وأن ألمانيا تواصل الدفاع عن وقف إطلاق النار، والتأكيد على حل الدولتين.
وأشار الوزير الألماني إلى أن بلاده ستشدد على نهجها ومساهماتها الملموسة في تنفيذ حل الدولتين في اجتماع وزراء خارجية "مجموعة الدول الداعمة لحل الدولتين" الذي سيعقد في مدريد، الأحد.
وأضاف أن "هذا يشمل التزامنا الثابت بأمن إسرائيل، فضلا عن دعمنا لإقامة هياكل الدولة في الأراضي الفلسطينية".
ويذكر أن هان سيحضر اجتماع وزراء خارجية "مجموعة الدول الداعمة لحل الدولتين" الذي سيعقد في مدريد، ثم مؤتمر وزراء الخارجية لمكافحة معاداة السامية الذي سيعقد في القدس في الفترة من 26 إلى 28 من أيار/ مايو الجاري.
والجمعة، دعا مفوض الحكومة الألمانية لمعاداة السامية فيليكس كلاين إلى مزيد من النقاش الصريح بشأن موقف البلاد إزاء "إسرائيل" في ضوء عملياتها بقطاع غزة.
ونقلت صحيفة “فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج” عن المفوض كلاين في تصريحات، قوله إن هذا المفهوم، مثل حق إسرائيل في الوجود، ضروري لفهم ألمانيا لذاتها وعلاقتها بإسرائيل، مشيرا إلى أن المصطلح غامض أيضا.
وأوضح، “لا بد أن نبذل كل ما في وسعنا للحفاظ على أمن إسرائيل واليهود على مستوى العالم. لكن لا بد أيضا نوضح أن هذا لا يبرر كل شيء"، مبينا أن تجويع الفلسطينيين وتعمد مفاقمة الوضع الإنساني ليس له علاقة بضمان حق إسرائيل في الوجود.
وتعتبر ألمانيا أمن إسرائيل "مصلحة وطنية ألمانية"، وهي عبارة تشير إلى مسؤولية برلين التاريخية عن دولة إسرائيل بعد المحرقة النازية (هولوكوست).
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، قالت وكالة أنباء رويترز بناء على بيانات، ومصدر مقرب من وزارة الاقتصاد الألمانية، بأن ألمانيا علقت تراخيص أي صادرات أسلحة جديدة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في الوقت الذي تتعامل فيه مع تحديات قانونية، رغم النفي الرسمي.