عناية الرئيس ‎#ترمب هذه هي #الصفقة_العادلة: #عودة_اللاجئين إلى مدنهم وقراهم

م. #فراس_الصمادي

ينظر ‎ترمب عادة في إدارته للصراع السياسي كصفقة تجارية،في ظل الطروحات المتجددة حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، والتي باتت أكثر وضوحًا في سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والدعم المطلق الذي تقدمه إدارته للمشروع الصهيوني، يصبح لزامًا علينا قلب المعادلة وطرح الحل الحقيقي والعادل: بدلًا من تهجير الفلسطينيين من غزة، يجب إعادتهم إلى ديارهم الأصلية التي هُجّروا منها قسرًا عام 1948 في إطار تطهير عرقي ممنهج مارسته الحركة الصهيونية وما زالت مستمرة فيه حتى اليوم.


لقد ولد أكثر من 1.6 مليون لاجئ فلسطيني في قطاع غزة، لكن جذورهم تمتد إلى مختلف أنحاء فلسطين، خاصة في الجنوب الذي احتلته إسرائيل. هؤلاء اللاجئون لم يفقدوا ارتباطهم التاريخي بمدنهم وقراهم الأصلية، التي كانت نابضة بالحياة قبل أن تتحول بفعل المجازر والتهجير إلى مستوطنات إسرائيلية أقيمت على أنقاضها.

إن العودة إلى يافا، المجدل (عسقلان)، بئر السبع، الرملة، اللد، بيت دراس، حمامة، برير، المسمية، الفالوجة، هربيا، عراق سويدان، بيت طيما، بيت عفا وغيرها من البلدات والقرى، ليست مجرد حق تاريخي فحسب، بل هي الحل العادل والوحيد لقضية اللاجئين. إن أي محاولة لإعادة هندسة الواقع الديموغرافي في غزة عبر تهجير سكانها لا يمكن قراءتها إلا ضمن سياسة التطهير العرقي التي بدأت عام 1948 ولم تتوقف حتى اليوم، سواء من خلال المجازر أو الحصار أو الحرب المستمرة.

مقالات ذات صلة من كل بستان زهرة – 94- 2025/02/04

أبناء العشائر الفلسطينية التي كانت تسكن هذه القرى لم ينسوا جذورهم رغم العقود الطويلة من اللجوء، فقبائل الترابين، السواركة، العزازمة، الجبارات، الحناجرة، الرميلات، الأحيوات، السعافين، إلى جانب العائلات الحضرية والريفية التي نزحت من المدن والقرى، مثل الدجاني، النابلسي، السكسك، الأغا، الفرا، الحلاق، القدرة، أبو دقة، الطيبي، شاهين، البرغوثي، أبو معمر، أبو عيطة، زعرب، البريم، شعث، أبو شنب، أبو رزق، ما زالت تحمل إرثها وتطالب بحقها التاريخي.

إن الحديث عن اقتلاع الفلسطينيين من غزة لا يمكن أن يكون جزءًا من أي حل سياسي عادل، بل هو استمرار لنهج التطهير العرقي الذي مارسته إسرائيل منذ نشأتها. لذلك، فإن الرد الفلسطيني والعربي يجب أن يكون واضحًا: إن أراد العالم نقل الفلسطينيين من غزة، فليكن ذلك عبر إعادتهم إلى ديارهم الأصلية، وليس إلى منافٍ جديدة، وليكن ذلك في إطار تصحيح الظلم التاريخي الذي وقع عليهم، وليس عبر استكمال مشروع التطهير العرقي بأشكال جديدة، وآن الاوان للعالم ان يفهم ان فلسطين ليست أرض بلاشعب وقطاع غزة ليس فرصة عقارية للإستثمار.

كاتب سياسي

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: عودة اللاجئين الفلسطینیین من

إقرأ أيضاً:

لبنان يطلق المرحلة الأولى من خطة عودة اللاجئين السوريين

شعبان بلال (دمشق، القاهرة)

أعلن لبنان، أمس، انطلاق المرحلة الأولى من خطة الحكومة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية: إن العودة تتم بالتنسيق بين المديرية العامة للأمن العام اللبناني والدولة السورية، عبر مركز «المصنع» الحدودي البري شرق البلاد، مشيرةً إلى أنه تم تحديد نقطة التجمع في بلدة «بر الياس» استعداداً لانطلاق القوافل نحو سوريا. وتأتي الخطوة في إطار العودة المنظمة والآمنة بمشاركة كل من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة والصليب الأحمر اللبناني وعدد من المنظمات الإنسانية.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني طارق متري قد صرح في وقت سابق أن العودة ستنقسم إلى قسمين، منظمة وغير منظمة، بحيث يتم في الأول تسجيل الأسماء وتأمين حافلات لنقلهم إلى الداخل السوري على أن يحصل كل لاجئ على مبلغ 100 دولار.
أما بالنسبة للعودة غير المنظمة فسيكون على اللاجئ أن يحدد موعد مغادرته وتأمين وسيلة التنقل لكنه سيحصل أيضاً على 100 دولار.
وسيقوم الأمن العام اللبناني بإعفاء المغادرين من الغرامات المترتبة عليهم نتيجة إقامات منتهية الصلاحية مع شرط عدم العودة إلى لبنان.
وكشفت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، سيلين شميت، عن عودة أكثر من 443 ألف لاجئ سوري إلى بلادهم حتى أبريل الماضي، موضحةً أن أكثر من مليون نازح داخلياً عادوا إلى مناطق إقامتهم الأصلية.
وذكرت شميت، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن العائدين يواجهون تحديات كبيرة، أبرزها الدمار الذي لحق بمنازلهم، والمخاطر الناتجة عن الألغام الأرضية، ونقص الخدمات الأساسية، مما يتطلب استجابة إنسانية مرنة وسريعة، ودعماً دولياً مستمراً لضمان كرامتهم واستقرارهم.
وأشارت إلى أن أبرز التحديات التي يواجهها العائدون تتعلق بالإسكان، حيث إن العديد من المنازل تضررت كلياً أو جزئياً، مما يجبر السكان على الإقامة في مراكز إيواء مؤقتة أو لدى أقاربهم في ظروف مزدحمة، موضحة أن الحصول على خدمات المياه والكهرباء لا يزال محدوداً في العديد من المناطق.
وأفادت شميت بأن الألغام والذخائر غير المنفجرة تشكل خطراً كبيراً على المدنيين في محافظات إدلب وحلب واللاذقية ودرعا، حيث تُسجل إصابات ووفيات أسبوعية، لا سيما بين الأطفال.
وقالت المسؤولة الأممية: إن الأوضاع الاقتصادية لا تزال هشة للغاية، إذ تتفاقم الأزمة نتيجة تدهور الخدمات العامة، وانخفاض القدرة الشرائية، وصعوبة الوصول إلى المعاملات المصرفية، إضافة إلى مشاكل السيولة.
وحذرت من خطورة النقص الواسع في خدمات الكهرباء والمياه في العديد من المناطق، مؤكدة أن إصلاح هذه الخدمات يشكل تحدياً بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية، مشيرة إلى فقدان عدد كبير من السوريين لوثائق الهوية والملكية، جراء تدمير سجلات الأحوال المدنية، مما يعرقل حصولهم على وثائق بديلة.

احتياجات إنسانية
أكدت شميت أن الاحتياجات الإنسانية ما تزال مرتفعة، حيث يقدر عدد المحتاجين للمساعدات بأكثر من 16.7 مليون شخص، إضافة إلى وجود نحو 7.4 مليون نازح داخلياً، و6.2 مليون لاجئ خارجياً، مشددة على أن الظروف لا تزال بالغة الصعوبة، مما يستوجب استمرار دعم المجتمع الدولي لمساندة السوريين في إعادة إعمار وطنهم ومعالجة الأزمة الإنسانية.

أخبار ذات صلة سوريا... دخول قافلة مساعدات رابعة إلى السويداء مقتل 18 مهاجراً وفقدان العشرات بعد غرق قارب قبالة ليبيا

مقالات مشابهة

  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: القمة التي جمعت السيدين الرئيسين أحمد الشرع وإلهام علييف في العاصمة باكو في الـ 12 من تموز الجاري خلال الزيارة الرسمية للرئيس الشرع إلى أذربيجان، أثمرت عن هذا الحدث التاريخي الذي سيسهم في تعزيز التعاون ا
  • أزمة إسكان خانقة في سوريا تحد من عودة اللاجئين
  • عماد الدين حسين: مصر تقف سدا منيعا ضد مخطط تهجير الفلسطينيين
  • لبنان يطلق المرحلة الأولى من خطة عودة اللاجئين السوريين
  • بث مباشر| أحمد موسى: مصر ترفض تهجير الفلسطينيين من غزة
  • «العرابي»: مصر بقيادة الرئيس السيسي تقف حائط صد ضد تهجير الفلسطينيين
  • أحزاب تشيد بكلمة الرئيس السيسي عن الأوضاع في غزة.. ويؤكدون: تعكس الموقف المصري الرافض أي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية
  • الرئيس السيسي: رفضنا تهجير الفلسطينيين لعدم تفريغ فكرة حل الدولتَين
  • الرئيس السيسي: تهجير الفلسطينيين سيؤدي إلى تفريغ فكرة حل الدولتين
  • عاجل| الرئيس السيسي: تهجير الفلسطينيين سيؤدي لتفريغ فكرة حل الدولتين وإقامة الدولة المستقلة