نهيان بن مبارك: «عام المجتمع» يبرز التزام دولتنا ببناء مجتمع متماسك ومستدام اقتصادياً
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
إبراهيم سليم (أبوظبي)
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن 2025 هو عام المجتمع، يبرز التزام دولتنا ببناء مجتمع متماسك اجتماعياً ومستدام اقتصادياً، يحافظ على التراث الثقافي الإماراتي الفريد، ويستمد قوته من تعدد الثقافات التي تعيش بيننا، وسيسهم عام المجتمع في تعزيز جهودنا المستمرة لدفع الأفراد والعائلات والهيئات الحكومية والمؤسسات والشركات والمجتمع ككل إلى العمل معاً حتى يكون عملنا فعالاً وعملياً ورحيماً ونافعاً وسلمياً، ويعزز وحدة المجتمع.
جاء ذلك خلال كلمة معاليه في افتتاح أعمال الدورة الخامسة من المؤتمر العالمي للتسامح والأخوة الإنسانية، الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش، بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، وجائزة زايد للأخوة الإنسانية، بحضور عدد كبير من القيادات الدولية والإقليمية، إلى جانب القيادات الدينية والفكرية الإماراتية والعالمية.
وتحدث بالجلسة الافتتاحية باتريشيا سكوتلاند كيه سي، الأمين العام للكومنولث، حول تعزيز الكرامة الإنسانية والأخوة الإنسانية بين الأمم، فيما تحدثت كاثرين سامبا بانزاِ، الرئيسة السابقة لجمهورية أفريقيا الوسطى، حول «مفترق طرق: حقوق الإنسان في تعزيز التعايش السلمي»، فيما تناولت الدكتورة عزة كرم، الأمين العام الفخري لمنظمة أديان من أجل السلام الدولية في عرض مصور «الحوار بين الأديان كمسار للحفاظ على الكرامة الإنسانية والسلام في المجتمعات المتنوعة»، كما حضرت المؤتمر عفراء الصابري، مدير عام وزارة التسامح والتعايش، وتحدثت في الجلسة الرئيسة.
وطرح معاليه، في مستهل كلمته بالمؤتمر، سؤلاً افتراضياً حول ما يمكن فعله لتعزيز السلام والكرامة الإنسانية والتعايش المتناغم في العالم؟ ليؤكد أن الإجابة تكمن في التوفيق بين حقيقتين، الأولى ترى أن هناك العديد من المجموعات الدينية والعرقية المختلفة التي تعيش على كوكبنا، والثانية تتعلق بأن هذه المجموعات تسعى للحفاظ على معتقداتها وتقاليدها من دون عوائق، بينما تمضي قدماً لتحقيق أهدافها في الحياة، مؤكداً أن الإمارات تدرك هاتين الحقيقتين، وتعمل على التوفيق بينهما.
ودعا معاليه إلى النظر ببساطة لتكوين مجتمعنا، مجتمع الإمارات الذي يضم أفراداً من ثقافات وأعراق متعددة، ومن دول شتى، ويتحدثون لغات مختلفة، وينتمون إلى معتقدات متنوعة، ومع ذلك، فإننا نعيش ونعمل معاً في سلام وانسجام. وقال معاليه: كيف نحقق ذلك؟ وكيف نحافظ على معتقداتنا الفردية في هذا المجتمع العالمي المتنوع، وفي الوقت ذاته نعزز رفاهنا الاجتماعي والاقتصادي؟ ورد معاليه: «إن الإجابة بسيطة: نحن نتحاور مع بعضنا بعضاً، ونسعى لمعرفة واحترام الآخرين ممن يعملون معنا لبناء مجتمع مزدهر، إننا نحترم ونقدر بعضنا بعضاً، ونثمّن القيم الإنسانية المشتركة التي نعتز بها جميعاً».
وأضاف معاليه: «إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يشجع جميع الثقافات المقيمة في الإمارات على التنوع، تماماً كما يسعى إلى تمكين الإماراتيين من الحفاظ على ثقافتهم وتعزيزها، فسموه يدرك أن كل فرد يعيش ويعمل في الإمارات يساهم بمجموعة فريدة من المهارات والرؤى والخبرات في مجتمعنا، وإننا نزداد ازدهاراً لأننا نستفيد من هذا التنوع في العمل المشترك، تماماً كما تعمل الأسرة المتماسكة معاً، وصاحب السمو رئيس الدولة ملتزم بتعزيز مجتمع شامل ومتسامح ومرحِّب بالجميع».
وأشار معاليه إلى أن تنظيم وزارة التسامح والتعايش في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، هذا المؤتمر السنوي احتفالاً باليوم الدولي للأخوة الإنسانية، الذي يعترف بأهمية وثيقة الأخوة الإنسانية التي أُطلقت هنا في أبوظبي عام 2019. إنه يوم نعبر فيه عن امتناننا العميق لقداسة البابا فرنسيس، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فهم رواد هذه الوثيقة المؤثرة، وثلاثة من أبرز صانعي السلام في عصرنا، نسأل الله أن يباركهم.
ونبه معاليه إلى أن هذا المؤتمر أصبح حدثاً مهماً في جهود الإمارات لتعزيز السلام والتسامح داخل دولة الإمارات وحول العالم، وتتمحور هذه الجهود حول دعم سياسات دولتنا الرامية إلى تنظيم وتعزيز الفعاليات والاحتفالات المشتركة التي تساعد على دمج الأشخاص من خلفيات متنوعة للتعاون والعمل معاً، وتشمل هذه السياسات أيضاً إنشاء مساحات عامة آمنة، مثل الحدائق والمراكز المجتمعية التي تشجع على التفاعل العفوي بين السكان، مما يحوّل التنوع من حاجز إلى مصدر قوة، كما تشجع الإمارات وتمكّن الأفراد من مختلف الأعراق والديانات على العمل معاً في مشاريع تنموية تعود بالفائدة على المجتمع بأسره.
وقال معاليه: «إن دولة الإمارات تُعرف بحريتها الدينية، حيث توفر أماكن للعبادة لمختلف الطوائف الدينية المتنوعة، كما تقف إلى جانب من يعانون التمييز أو التهميش بسبب خلفياتهم العرقية أو ديانتهم أو أوضاعهم الاقتصادية، وفي هذا السياق، بينما تناقشون القضايا المتعلقة بالسلام والكرامة الإنسانية والتعايش السلمي، آملاً أن تستكشفوا سبلاً لتعزيز الفهم والتقدير للاختلافات الثقافية والدينية والحكومية بين دول العالم، بما يساعد في تجنب الصراعات المسلحة، ويفتح الطريق نحو عالم أكثر سلاماً وازدهاراً للجميع».
وحول النموذج الإماراتي في التسامح والأخوة الإنسانية، دعا معاليه الحضور إلى أن يأخذوا نموذج النجاح الذي تمثله الإمارات العربية المتحدة بعين الاعتبار، وأن يتذكروا آلاف المجتمعات حول العالم التي تكافح لتحسين أوضاعها المعيشية، معرباً عن ثقته بأن هذا المؤتمر سيسهم في تعزيز الجهود العالمية من أجل التسامح والاحترام والسلام والانسجام والتعايش والفهم المتبادل والكرامة الإنسانية والعمل المشترك.
واختتم معاليه قائلاً: «يجب أن نجد طرقاً للعمل معاً من أجل عالم يحرص فيه كل فرد، وكل منظمة، وكل حكومة على توفير حياة آمنة ومنتجة ومليئة بالمعنى والقيمة لكل إنسان، بغض النظر عن مكان ميلاده أو شكله أو معتقداته، وإن مثل هذا العالم سيكون قائماً على العدل والمساواة والتسامح والأخوة والازدهار، ويسوده السلام والتقدم والأمان، ويبعث الأمل في مستقبل أفضل للجميع، وأشكركم على عملكم وإصراركم وتفانيكم ليتحول هذا المؤتمر إلى قوة تدفع نحو مستقبل مشترك أفضل».
وأكدت السيدة باتريشيا سكوتلاند كيه سي، الأمين العام للكومنولث، خلال مشاركتها في المؤتمر العالمي للتسامح والأخوة الإنسانية - أبوظبي، سعادتها بالتواجد في العاصمة أبوظبي، هذا المكان الذي أصبح رمزاً عالمياً لنشر قيم التسامح والأخوة الإنسانية، وإن اجتماعنا هنا في المؤتمر العالمي للتسامح والأخوة الإنسانية هو تأكيد على التزامنا الجماعي بالعمل من أجل عالم أكثر عدالة وتضامناً، حيث تُحترم كرامة كل إنسان، بغض النظر عن خلفيته أو معتقداته.
وأكدت أنه في هذه المرحلة الحاسمة التي تواجه الإنسانية فيها تحديات غير مسبوقة، من تغير المناخ إلى النزاعات والتفاوت الاجتماعي، يصبح تعزيز قيم التسامح أكثر أهمية من أي وقت مضى، فلا يمكن أن تكون هناك تنمية مستدامة من دون كرامة إنسانية، ولا يمكن أن يكون هناك مستقبل مزدهر من دون تعزيز الأخوة الإنسانية، ومن هنا، فإنني أدعو الجميع إلى العمل معاً لتحويل هذه القيم إلى واقع ملموس، من أجل عالم أفضل يضم الإنسانية بانتماءاتها وتنوعها كافة.
وعبرت عن شكرها لدولة الإمارات العربية المتحدة على استضافة هذا المؤتمر المهم، وعلى دورها الرائد في ترسيخ ثقافة التسامح والأخوة الإنسانية، إن اجتماعنا اليوم ليس مجرد لقاء، بل هو خطوة عملية نحو بناء مستقبل أكثر إشراقاً قائم على السلام، والاحترام، والتعايش المشترك.
وشملت أنشطة اليوم الأول من المؤتمر جلستين نقاشيتين ضمتا قيادات فكرية ودينية وأممية عالمية، وركزتا على دعوة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، بأهمية طرح المبادرات والأفكار الفعلية حول أهمية إيجاد أرضيات مشتركة للعمل من خلالها، مع استحضار النوايا الصادقة من أجل الإنسانية في كل مكان، حيث ركزت الجلسة الأولى على أهمية الحوار العالمي حول السلام والكرامة الإنسانية والتعايش السلمي، وتناولت الروابط الرئيسة بين السلام والحفاظ على الكرامة الإنسانية، وتعزيز التعايش السلمي في المجتمعات المتنوعة، والاستراتيجيات العملية والأطر الأخلاقية والحلول العملية المقترحة لمعالجة التحديات الحديثة التي تهدد هذه المثل.
وتحدث فيها د. فراس حبال، نائب رئيس مركز الإمارات للباحثين والدراسات، ومتر بارن، مؤسس وعضو مجلس إدارة المجلس الروحاني الدولي لتحويل الإنسانية، ومقصود كروز، رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، وفاتياه توراي، المديرة التنفيذية للإدماج والمساواة في جامعة نيويورك أبوظبي، والسيدة فالنتينا بيرناسكوني، رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، رئيسة الوفد في الإمارات.
أما الجلسة الثانية، فتناولت «أهمية الحوار بين الأديان في تعزيز التفاهم والتماسك الاجتماعي»، وركز المتحدثون خلالها على الدور الحاسم للحوار بين الأديان في تعزيز التفاهم المتبادل والوئام، وبناء مجتمعات أكثر شمولاً وتسامحاً، كما سلطت الجلسة الأضواء على الاستراتيجيات العملية التي يمكنها خلق واقع يقبل بالتعاون بديلاً للتنافس المحموم، كما تناولت الجلسة قصص النجاح والتحديات في خلق مساحات ومنصات آمنة للمشاركة الهادفة عبر مجتمعات العالم، وتحدث بالجلسة الأسقف باولو مارتينيلي، النائب الرسولي لجنوب شبه الجزيرة العربية، وهند العويس، مديرة اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان في الإمارات، والحاخام ديفيد روزن، المستشار الخاص للشؤون بين الأديان في بيت العائلة الإبراهيمية، والدكتور عبد الرزاق قرنة، أستاذ الآداب والفنون في جامعة نيويورك أبوظبي، والأب بيشوي فخري، أمين صليب، راعي كنيسة كاتدرائية القديس أنطونيوس القبطية في أبوظبي، والقس جيل نيسبيت كاهن وقسيس، كنيسة القديس أندرو الأنجليكانية، أبوظبي، والدكتور أرلي بيترز، مُدير الندوة عميد جامعة نيويورك أبوظبي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نهيان بن مبارك الإمارات عام المجتمع الأخوة الإنسانية وزارة التسامح والتعايش اليوم العالمي للأخوة الإنسانية التسامح التسامح والتعايش والکرامة الإنسانیة والأخوة الإنسانیة التسامح والتعایش التسامح والأخوة بین الأدیان عام المجتمع فی الإمارات هذا المؤتمر العمل معا فی تعزیز آل نهیان من أجل
إقرأ أيضاً:
صندوق الوطن يطلق سلسلة محاضرات «قيمنا.. إرثنا.. هويتنا»
أبوظبي: (وام)
اعتمد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، إطلاق سلسلة من المحاضرات والندوات التوعوية التي تستمر على مدى عام 2025، احتفاء بعام المجتمع، وذلك في المراكز الثقافية والشبابية المنتشرة في أنحاء الدولة، تحت شعار «قيمنا.. إرثنا.. هويتنا» بهدف ترسيخ الهوية الوطنية لتتحول إلى أسلوب حياة يومي يعيشه أبناء المجتمع الإماراتي بكافة فئاته، وتعبيراً صادقاً عن الولاء والانتماء للوطن وقيادته الرشيدة.
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن سلسلة المحاضرات تأتي في إطار حرص صندوق الوطن على تعزيز التلاحم المجتمعي، وإبراز إرث الآباء والأجداد، وصون القيم الأصيلة التي تشكل جوهر الشخصية الإماراتية، مؤكداً أن عام المجتمع يمثل فرصة ذهبية لتجديد العهد بالولاء للوطن، والاعتزاز بقيمه وغرسها في نفوس الأجيال الجديدة من أبناء وبنات الإمارات، وفق الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، الذي يؤكد دائماً على أهمية قيم الإمارات وتراثها في حفظ الهوية وصيانة المجتمع بفئاته كافة.
وقال إن سلسلة المحاضرات التي ينظمها صندوق الوطن بالتعاون مع عدد من الهيئات والوزرات والمؤسسات المحلية، بمختلف المراكز الثقافية والشبابية بالدولة، تتضمن مشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء والمفكرين الإماراتيين البارزين، الذين سيقدمون رؤى علمية وثقافية حول مفاهيم الهوية الوطنية، وأهمية الإرث الحضاري، ودور المجتمع في صون المكتسبات الوطنية، إضافة إلى دور الآثار والثقافة والمعرفة والأنشطة المجتمعية المختلفة في تعزيز هذه القيم لدى الجميع.
وقال: «إننا في دولة الإمارات، وفي ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، نسير بثقة نحو المستقبل، مستندين إلى إرث عظيم وقيم أصيلة، وتاريخ نفخر به، وحاضر نبنيه معاً بقيمنا وتسامحنا وعملنا الجاد، ونفخر أن تكون هويتنا الوطنية هي الحصن المنيع الذي نواجه به التحديات ونحقق به الإنجازات، وإننا نعيش في دولة جعلت من احترام الآخر، والاعتزاز بالهوية أسساً راسخة لنهضتها».
من جانبه، أكد ياسر القرقاوي، مدير عام صندوق الوطن، أن هذه المحاضرات ستنظم أسبوعياً في المراكز الثقافية والشبابية بالدولة، بحسب جدول محدد يوضح أماكن وأوقات إقامتها، وموضوعاتها المختلفة، بحيث يمكن للجميع الاطلاع عليه من خلال الموقع الإلكتروني للصندوق.
وتضم قائمة المتحدثين في المحاضرات، الأستاذ الدكتور سعد الطويسي، أستاذ الآثار في جامعة الإمارات، الذي سيقدم سلسلة محاضرات بعنوان «جذور الفخر: الإرث الحضاري لدولة الإمارات العربية المتحدة»، يتناول فيها نشأة الحضارة على أرض الإمارات، والمعالم الأثرية التي تشهد على عراقة هذا الوطن، ودور الإماراتيين عبر العصور في بناء حضارة أصيلة ذات خصوصية عربية وإسلامية، والدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، الذي سيسهم بمجموعة من المحاضرات التعريفية منها «مدخل تعريفي حول التاريخ: أهميته ودوره»، و«ملامح مشرقة من تاريخ الإمارات» وتُسلط الضوء على المحطات المضيئة في مسيرة الوطن، و«شخصيات تاريخية عظيمة تنتمي لأرض الإمارات» لتعريف الأجيال الجديدة بالرموز الوطنية التي كان لها أثر كبير في مسيرة النهضة والتقدم، و«التعريف بالتراث وفروعه»، ويشرح فيها أنواع التراث المادي والمعنوي ودوره في تعزيز الهوية.
كما تضم القائمة، الدكتورة ميثاء الهاملي، التي تقدم فعالية «قهوة العصر مع الدكتورة ميثاء الهاملي»، وهي جلسات نقاشية مفتوحة وغير رسمية تهدف إلى تحفيز الشباب على طرح أفكارهم وأسئلتهم حول الهوية والقيم الوطنية في أجواء تفاعلية، والأستاذ الدكتور علي الكنيسي، أستاذ الفلسفة والفكر الإسلامي، الذي يقدم محاضرات حول «كيف تُبنى الهوية من خلال القدوة الحسنة»، يركز فيها على دور الأفراد والنماذج الوطنية المشرفة في ترسيخ الهوية، وكيف تسهم القدوة في تعزيز القيم في المجتمع، والكاتب والمخرج عمر غباش، ويقدم جلسات فكرية تتمحور حول «مفهوم الهوية الوطنية في ظل المتغيرات العالمية».
وأوضح القرقاوي، أن صندوق الوطن حرص على أن تُنظم هذه المحاضرات في مراكز الثقافة والشباب في إمارات الدولة يوم «الثلاثاء» من كل أسبوع، اعتباراً من يوم غد، وأنها ستكون مفتوحة أمام الجمهور من الفئات العمرية المختلفة.