اجتماع يناقش تحضيرات المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية “طوفان الاقصى”
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
الثورة نت/..
ناقشت رئاسة المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية في اجتماعها، اليوم، مع مسؤولي اللجان، الاستعدادات والترتيبات الجارية لانعقاد المؤتمر المقرر في الـ 19-20 من شعبان الجاري، الذي يأتي في إطار الجهود الهادفة إلى إسناد عملية “طوفان الأقصى”.
واستمع الاجتماع، برئاسة رئيس اللجنة الإشرافية- رئيس المؤتمر، الدكتور عبدالله الشامي، إلى تقارير مفصّلة من مسؤولي اللجان، حول ما تم إنجازه من أعمال تحضير، والصعوبات التي تواجههم، واقتراحاتهم لتجاوز هذه الصعوبات.
وأوضح الدكتور الشامي أن المؤتمر يهدف -بوجه عام- إلى مناقشة أبعاد ونتائج عملية “طوفان الأقصى” على واقع الأمة العربية والإسلامية، وانعكاسات ذلك على العدو الإسرائيلي، والتركيز على أهم العمليات العسكرية التي تعرَّضت له الصهيونية العالمية، وكيف أسهمت معركة “طوفان الأقصى” في إسقاط القناع الحقوقي والإنساني للصهيونية العالمية.
ولفت إلى الدور الكبير للقيادة القرآنية في اليمن، ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في قيادة جبهة اليمن لإسناد محور المقاومة في عملية “طوفان الأقصى” مع الكيان الإسرائيلي في البحر الأحمر، ومربعات المواجهة الأخرى.
واضاف أن انعقاد المؤتمر يأتي كجزء من الحراك العام في اليمن؛ لتعزيز حالة المواجهة مع العدو الصهيوني عبر الجبهة الأكاديمية المتمثلة بتفعيل دور الجامعات والأكاديميين في توثيق أبعاد وعمليات ونتائج المعركة، ورسم ملامح المرحلة القادمة، من خلال ما يقدمه الباحثون والأكاديميون في محاور ومجالات المؤتمر، التي ترمي إلى إيجاد سُبل لمواجهة التحديات المعاصرة للأمة الإسلامية، وردّاً على الجرائم المرتكبة بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وشدد على ضرورة تضافر جهود جميع اللجان، والعمل بروح الفريق الواحد لإنجاح هذا الحدث العلمي الهام، وإظهاره بالمستوى اللائق بمكانة “طوفان الأقصى”، وكذا بسمعة الجامعات اليمنية.
ووجَّه رئيس اللجنة الإشرافية مسؤولي اللجان بضرورة مضاعفة الجهود، والعمل على تذليل كافة الصعوبات، وإنجاز المهام المتبقية في الوقت المحدد؛ لضمان جاهزية المؤتمر في الموعد المحدد له على أكمل وجه.
وفي ختام الاجتماع، الذي ضم نائب رئيس اللجنة الإشرافية، الدكتور فؤاد حنش، ورئيس اللجنة التحضيرية، الدكتور عبدالله جحاف، وعددا من أعضاء اللجان العليا واللجان الفرعية المكلفة بالتحضير للمؤتمر، تم الاتفاق على عدد من الإجراءات والتوصيات، التي تهدف إلى تسريع وتيرة العمل، وتجاوز الصعوبات، وضمان جاهزية المؤتمر في الموعد المحدد له.
يُشار إلى أن المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية “طوفان الأقصى” تنظمه الجامعات (العلوم والتكنولوجيا، الإماراتية، آزال، تونتك، اليمنية، الناصر)، خلال الفترة 19-21 شعبان 1446ه الموافق 18ـ20 فبراير 2025م، في جامعة العلوم والتكنولوجيا.
إلى ذلك، اطّلع الشامي، بحضور رئيس اللجنة التحضيرية وعدد من أعضاء لجان المؤتمر، على سير ومكان إقامة المؤتمر والتحضيرات الجارية.
وتفقد القاعة الرئيسية لتدشين المؤتمر، والقاعات الأخرى المخصصة لمناقشة الأبحاث واطّلع على سير الاستعداد والتجهيز للقاعات والمرافق الخدمية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: طوفان الأقصى رئیس اللجنة
إقرأ أيضاً:
صحيفة “ذا كريدل” الأمريكية: القوات المسلحة اليمنية أذلت 7000 جندي أمريكي
يمانيون/ تقارير
قالت صحيفة “ذا كريدل” الأمريكية إن الولايات المتحدة تنهي حملتها في البحر الأحمر ليس بالنصر، بل بالضرورة، تحت ضغط لا هوادة فيه من المقاومة اليمنية..ومع ذلك وافقت الولايات المتحدة على وقف إطلاق النار مع القوات المسلحة اليمنية، بوساطة عُمانية.
وأكدت أن بعد أشهر من تصعيد الهجمات تحت غطاء حماية الملاحة الدولية، تجد واشنطن نفسها الآن تنهي صراعًا شنّته لكنها فشلت في السيطرة عليه..أن التحول الأميركي يشير إلى أكثر من مجرد خفض التصعيد: إنه اعتراف ضمني بأن حملتها انهارت تحت الضغط، وغير قادرة على تحقيق حتى أهدافها الاستراتيجية الأكثر أساسية.
وذكرت أنه مع أكثر من ألف غارة جوية شنّت منذ مارس/آذار 2024، يمثّل فشل واشنطن في احتواء التهديد اليمني في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن إدانةً صارخةً لتخطيطها العسكري.. تحولت الحرب إلى مناورة استنزاف مكلفة وعالية المخاطر خرج منها اليمن أقوى ومنتصر، لا ضعيف ومهزوم.
وأوردت أن المسؤولين الأمريكيين أخطأوا في فهم ساحة المعركة وصمود اليمن.. فرغم قوة قوتها الجوية، فشلت واشنطن في ثني صنعاء عن القتال أو إرادتها فيه.. بل على العكس، ساهم القصف في تسريع وتيرة الابتكار العسكري اليمني ، مما أجبر واشنطن على خوض لعبة ردع لم تستطع الأنتصار بها.
وتابعت أنه لم يكن للولايات المتحدة نفوذ استخباراتي يُذكر في التسلسل الهرمي العسكري اليمني، ولم يكن لديها بنك أهداف فعال.. كانت قيادة صنعاء، ذات الخبرة المكتسبة من سنوات الحرب السابقة ضد التحالف الذي قادته السعودية والإمارات ووكلاؤه، هي المسيطرة.. مشيرة إلى أن اليمن يستخدم أسلحة منخفضة التكلفة وعالية التأثير حتى أن الحملة الأمريكية فشلت في حماية سفن الشحن الإسرائيلية أو سفن حلفائها.
الصحيفة رأت أن حلفاء واشنطن العرب رفضوا الانضمام إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة..إذ فشلت مساعي واشنطن الدبلوماسية لتشكيل تحالف إقليمي مناهض لليمن.. دول الخليج، التي لا تزال تعاني من إخفاقاتها في اليمن، حافظت على مسافة بحكمة.. رفضت السعودية الانجرار إلى حرب تحاول الخروج منها منذ عام 2022.. في غضون ذلك، اقتصر دعم الإمارات على الجانب اللوجستي.. مصر التزمت الصمت، رافضةً الانجرار إلى تصعيد إقليمي جديد.
وأكدت أن بين مارس 2024 وأبريل 2025، شنت الولايات المتحدة أكثر من ألف غارة جوية على اليمن. ومع ذلك، بدلًا من أن تكسر هذه الحملة عزيمة اليمن عززت موقفه وصعّد اليمن هجماته بشكل مطرد، من استهداف السفن الإسرائيلية في نوفمبر 2023، إلى السفن الأمريكية والبريطانية بحلول يناير، والمحيط الهندي بحلول مارس، والبحر الأبيض المتوسط بحلول مايو.
وقالت إن بحلول يوليو/تموز، استهدفت القوات المسلحة اليمنية تل أبيب بصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت.. وأعقب ذلك قامت بتوجيه ضربة مباشرة على مطار بن غوريون، مما أعاد رسم التوازن العسكري في المنطقة..تراكمت التكاليف على الولايات المتحدة.. ففي الأسابيع الثلاثة الأولى وحدها، أنفقت الولايات المتحدة مليارا دولار.. نُشرت أسلحة مثل صواريخ توماهوك وجاسم التي تكلف كل منها ملايين الدولارات ضد طائرات مسيرة تساوي بضعة آلاف من الدولارات.. وتزايدت إنجازات اليمن : إسقاط 17 طائرة مسيرة من طراز أم كيو-9، وخسارة طائرتين مقاتلتين من طراز F-18 بقيمة 60 مليون دولار في غضون أسبوع واحد فقط، وإعلان حصار جوي شامل على إسرائيل.
وأضافت أن الولايات المتحدة عانت من مزيد من الإذلال، فقد أُغرقت مدمرة وثلاث سفن إمداد، واستُهدفت حاملتا الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن وهاري إس ترومان.. ورغم إنفاق 500 مليون دولار إضافية على الصواريخ الاعتراضية، كانت النتائج ضئيلة.. إن صورة الطائرات الحربية الأمريكية وهي تتحطم في البحر، والقوات المنهكة، حوالي 7000 جندي منتشرين، عاجزة عن كسر عزيمة اليمن، وأضرّت بهيبة الولايات المتحدة.
وأكدت أنه حتى طائرات الشبح والقاذفات الاستراتيجية فشلت في تحقيق الردع.. واجهت إدارة ترامب خيارين، إما الانسحاب تحت وطأة الهزيمة، أو الدخول في محادثات بشروط حكومة صنعاء وأهمها إنهاء حرب غزة.
والآن، تغير إدارة ترامب مسارها، سعيًا إلى السلام دون الاعتراف بالهزيمة.. لكن صنعاء لا تقف مكتوفة الأيدي.. فهي تُهدد باستمرار العمليات، ومعها معادلات استراتيجية جديدة قد تُزعزع توازن القوى الإقليمية.
نقلا عن 26 سبتمبر نت