الرئيس اللبناني يبحث مع نواف سلام مستجدات تشكيل الحكومة وسط تحديات سياسية
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
بحث الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الأربعاء، مع رئيس الحكومة المكلف نواف سلام آخر التطورات المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة، في ظل الجهود المستمرة لتجاوز العقبات التي تعترض عملية التأليف.
وفي تصريحات أعقبت اللقاء، قال نواف سلام إنه يسعى إلى تشكيل حكومة إصلاحية منسجمة بين أعضائها، مؤكداً التزامه بمبدأ التضامن الوزاري وعدم السماح بأي محاولة لتعطيل عملها.
"أسمعكم جيدًا، طموحاتكم وتطلعاتكم هي بوصلتي، وأطمئنكم أنني أعمل على تأليف حكومة تكون على درجة عالية من الانسجام، وهذا الأمر ينطبق على جميع الوزراء من دون استثناء."
وأشار سلام إلى أنه يواجه عادات سياسية موروثة وحسابات ضيقة تعيق عملية التشكيل، لكنه متمسك بالتعامل وفق الدستور والمعايير التي وضعها، مؤكداً أنه لن يسمح بإدخال عناصر قد تعطل عمل الحكومة.
وأضاف: "صحيح أن الدستور لا يمنع توزير الحزبيين أو المرشحين للانتخابات، لكنني اخترت استبعادهم لضمان استقلالية الحكومة ونزاهة الانتخابات المقبلة."
وعن استبعاد الحزبيين من الحكومة، أوضح سلام أنه يؤمن بدور الأحزاب في الحياة السياسية، لكنه رأى أن المرحلة الحالية تتطلب تغليب فعالية العمل الحكومي على التجاذبات الحزبية، لضمان تنفيذ الإصلاحات وإعادة بناء لبنان.
وأكد أن المعايير التي وضعها جاءت وفاءً للثقة التي حصل عليها، مشددًا على أنه لن يقبل بضغوط توزيع الحقائب الوزارية بناءً على حسابات سياسية ضيقة.
وفي ختام تصريحاته، أكد سلام استعداده لدفع ثمن قراراته السياسية من رصيده الشخصي، مشددًا على أن هدفه الأساسي هو إعادة بناء الدولة اللبنانية، وليس حماية نفسه من الانتقادات.
وقال: "رهاني هو رهانكم أيها اللبنانيات واللبنانيون، على إعادة بناء الدولة، فالإنقاذ كما الإصلاح لا يتم بكبسة زر، لكنه الطريق الوحيد أمامنا، ولن نضيع هذه الفرصة."
ويأتي هذا اللقاء وسط استمرار التجاذبات السياسية حول توزيع الحقائب الوزارية، في ظل الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تثقل كاهل لبنان، مما يزيد من أهمية تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات الضرورية لاستعادة الاستقرار.
قوات الاحتلال تحاصر مخيم الفارعة وتمنع دخول الطعام والماء
أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل حصارها لمخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس، منذ عدة أيام، حيث تمنع دخول الطعام والماء إلى السكان، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية داخل المخيم.
وأطلق سكان المخيم نداءات استغاثة عاجلة للمنظمات الإنسانية والجهات المعنية، مطالبين بالسماح بدخول المساعدات الغذائية والطبية وإنهاء الحصار المفروض عليهم. وأكد شهود عيان أن الاحتلال شدد إجراءاته العسكرية داخل المخيم، مما زاد من معاناة السكان المحاصرين.
وبحسب المصادر، أعاقت قوات الاحتلال دخول طواقم الإسعاف إلى المخيم على مدار الأيام الماضية، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الصحية، خاصة مع وجود جرحى ومرضى بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة.
وأشارت التقارير إلى أن قوات الاحتلال تواصل اقتحام المنازل داخل المخيم، حيث تقوم بطرد السكان قسراً، وتنفيذ حملة اعتقالات واسعة بحق الشبان الفلسطينيين.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوترات في الضفة الغربية، وسط إدانات حقوقية للانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها الفلسطينيون في المخيمات المحاصرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس اللبناني جوزيف عون رئيس الحكومة المكلف نواف سلام التطورات المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة الجهود المستمرة تجاوز العقبات قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
برلماني: توجيهات الرئيس لبناء إعلام وطني ضمانة للحفاظ على الهوية
أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن التوجيهات التي أصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اجتماعه مع قيادات الإعلام والصحافة، تمثل خارطة طريق واضحة لإعادة صياغة المشهد الإعلامي المصري بما يتماشى مع متطلبات الجمهورية الجديدة، ويحافظ في الوقت ذاته على الثوابت الوطنية والقيم المجتمعية.
وأضاف أن حرص الرئيس على إعلاء حرية التعبير واحتضان كافة الآراء الوطنية، يضع الإعلام المصري أمام فرصة تاريخية للارتقاء بمستوى المضمون والطرح، بما يعزز من التعددية والانفتاح الفكري، ويتيح مساحة أكبر للنقاش الهادف بعيدًا عن الاستقطاب أو الانغلاق.
وأشار "محسب"، إلى أن دعوة الرئيس للاعتماد على الكوادر الشابة المؤهلة، وتنظيم برامج تدريبية وتثقيفية لهم، تمثل رؤية مستقبلية تستهدف ضخ دماء جديدة قادرة على فهم متغيرات العصر، والتعامل باحترافية مع أدوات الإعلام الرقمي والمنصات الجديدة، وهو ما يعكس إدراك الدولة لأهمية العنصر البشري في نجاح المنظومة الإعلامية، مؤكدا أن الرئيس كان واضحا في تأكيده على أهمية إتاحة البيانات والمعلومات للإعلاميين، خاصة في أوقات الأزمات، لما لذلك من دور في نقل الحقائق للرأي العام بدقة، وتجنب المبالغة أو النقص في العرض.
وشدد عضو مجلس النواب، على أن هذه السياسة ستساعد على مواجهة الشائعات وتعزيز الثقة بين الجمهور ووسائل الإعلام، مقترحا إنشاء منصة بيانات حكومية موحدة متاحة للإعلاميين والصحفيين، تكون محدثة بشكل مستمر، وتضم جميع المعلومات الرسمية المتعلقة بالقضايا ذات الاهتمام العام، داعيا إلى الاستثمار في التقنيات الحديثة، مثل تقنيات البث عالية الجودة وإنتاج المحتوى الرقمي التفاعلي، بالإضافة إلى تطوير المناهج التعليمية في كليات الإعلام بما يتواكب مع أحدث أساليب العمل الصحفي والإعلامي.
وأوضح الدكتور أيمن محسب، أن الإعلام المصري يمتلك مقومات هائلة من تاريخ وخبرة وكوادر متميزة، وإذا تم دمج هذه المقومات مع الدعم الرئاسي الواضح والرؤية الإصلاحية المطروحة، فإننا أمام فرصة لصياغة نموذج إعلامي عربي يحتذى به.
وشدد على أن خارطة الطريق التي وجه بها الرئيس تمثل التزاما استراتيجيا من الدولة تجاه بناء إعلام وطني قوي، قادر على المنافسة إقليميا وعالميا، وفي الوقت ذاته صمام أمان للحفاظ على الهوية المصرية وتحصين وعي المواطن.