WSJ: هل تؤشّر عمليات الهدم في جنين لـنهج إسرائيلي جديد بالضفة الغربية؟
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، تقريرا، أعدّه ماركوس وولكر، قال فيه إنّ: "عمليات الهدم في جنين تؤشر لنهج إسرائيلي جديد في الضفة الغربية، حيث بات مخيّم جنين الخط الأمامي".
وأوضح التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّ: قوات الاحتلال الإسرائيلي، هدمت يوم الأحد، 23 مبنى في جنين، وشقّت طريقا عبر المخيم وسط انفجارات متزامنة، قد سُمعت في أنحاء واسعة من شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف: "تُشبه عمليات الهدم الواسعة النطاق، التّكتيك المستخدم في غزة، إذ شقّ الجيش الإسرائيلي ممرات لتقسيم القطاع. وفي جنين، يبدو أن هذه الأحداث تشير لنهج أكثر عدوانية من جانب إسرائيل، وهو ما قد يؤدي إلى إعادة تشكيل الضفة الغربية ماديا وسياسيا، بحسب عدد من المحلّلين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وتابع: "يخشى العديد من سكان الضفة الغربية أن تؤدي محاولات إسرائيل قمع الجماعات المسلحة بالضفة الغربية بالقوّة، إلى نتائج مماثلة لتلك التي حدثت في غزة: تدمير المناطق الحضرية الكثيفة وتشريد المدنيين وخلق الفوضى السياسية".
ونقلت الصحيفة، عن السياسي الفلسطيني، مصطفى البرغوثي، قوله: "إسرائيل تنقل الحرب إلى الضفة الغربية"، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمل بالفعل على توسيع عملياتها إلى أجزاء أخرى من المنطقة. فيما يقول جيش الاحتلال الإسرائيلي، في المقابل، إنّ عمليات الهدم التي قام بها الأحد تهدف لتدمير بيوت مرتبطة "ببنى إرهابية".
وأردف التقرير نفسه الذي ترجمته "عربي21" أنه: "في الشهر الماضي وسّع الجيش أهدافه لتشمل الضفة الغربية، وتعهد باقتلاع الجماعات المسلحة بدءا من جنين".
وفي الأسبوع الماضي، قال وزير الحرب الإسرائيلي، إسرائيل كاتس الذي زار المخيم وقادة عسكريين: "لن يعود مخيم جنين إلى ما كان عليه". مضيفا أنه بعد الهجوم الحالي، الذي بدأ بغارات جوية ومناورة برية في المخيم قبل أسبوعين: "ستبقى القوات الإسرائيلية في المخيم لضمان عدم عودة الإرهاب". ولم يذكر المدة التي ستبقى فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
"تسببت العملية بأضرار واسعة للمساكن الكثيفة في المخيم، ويرى سكان المخيم ومحللون إسرائيليون أن: القوات الإسرائيلية تعمل على ما يبدو، على تقطيع مخيم جنين إلى أجزاء: توسيع الطرق بالجرافات وهدم المباني لتسهيل حركة القوات عبر متاهة الأسمنت والكتل الخرسانية" استرسل التقرير.
وقال رئيس القسم الفلسطيني السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، مايكل ميلشتين، إنّ: "هذه الطريقة تشبه نهج القوات الإسرائيلية في غزة، وإن كان على نطاق أصغر" مضيفا: "يحاولون تقسيم المخيم لعدّة أجزاء. إنه يشبه إلى حد كبير شمال غزة".
وتابع ميليشتين الذي يعمل الآن باحثا في جامعة "تل أبيب" أنه: "ليس من الواضح إن كان لدى إسرائيل خطة لتهدئة المنطقة، وعلى غرار غزة، نرى تحركات تكتيكية أو عملياتية، ولكن ما هي الاستراتيجية؟".
وأشار التقرير إلى أن "قوى الأمن التابعة للسلطة الفلسطيني، حاولت هذا الشتاء ولعدة أسابيع التصدّي وإخراج المسلحين من مخيم جنين، ولكنها لم تحقق إلا القليل. كما ولم تحظ جهود السلطة الفلسطينية بشعبية بين الفلسطينيين، حيث ينظر العديد منهم الآن إليها باعتبارها مقاولا أمنيا للإحتلال الإسرائيلي".
وأبرز: "مخيم جنين هو بمثابة متاهة من الكتل الإسمنيتة الممتدة على تل فوق مدينة جنين، وبني بعد حرب عام 1948. ولطالما كان المخيم أحد مراكز المقاومة المسلحة للاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية منذ عام 1967. وفي السنوات القليلة الماضية، شن مسلحون من فصائل مختلفة متمركزة في مخيمات اللاجئين في جنين ومدن أخرى في الضفة الغربية المزيد من الهجمات على الجنود والمستوطنين الإسرائيليين".
وأردف: "يقول بعض المسؤولين الفلسطينيين إن توقيت الهجوم الإسرائيلي على جنين يتعلق بالسياسة. لقد ترك اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي سمح لحماس بالظهور مرة أخرى في قطاع غزة، العديد من أنصار الحكومة اليمينية الإسرائيلية غاضبين ومحبطين".
وأضاف: "قدّم نتنياهو وحليفه اليميني المتطرف في الائتلاف، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، حملة القمع المتصاعدة في الضفة الغربية باعتبارها استمرارا للحرب"، فيما نقلت الصحيفة عن المتحدث باسم قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، أنور رجب، قوله إنّ: "العملية الإسرائيلية في جنين كانت جزءا من جهد أوسع نطاقا لتقويض عملية قوات الأمن الفلسطينية".
وقال إن "الجيش الإسرائيلي عرقل عملية قوات الأمن الفلسطينية في جنين واتهم إسرائيل بعدم التنسيق معهم. وطالما اتّهمت إسرائيل، السلطة الفلسطينية، بدعم الإرهاب والتحريض عليه. ومع ذلك، تنظر إليها أجهزة الأمن الإسرائيلية باعتبارها شريكا في احتواء الجماعات المسلحة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية جنين الاحتلال غزة بالضفة الغربية غزة الاحتلال جنين بالضفة الغربية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی الضفة الغربیة عملیات الهدم مخیم جنین فی جنین فی غزة
إقرأ أيضاً:
مستوطنون صهاينة يحرقون أراض وخيام فلسطينيين في الضفة الغربية
الثورة نت/..
واصلت قطعان المستوطنين الصهاينة، مساء اليوم السبت، اعتداءاتها الإجرامية بحق المواطنين الفلسطينيين في شرق رام الله وجنوب بيت لحم والأغوار الشمالية في الضفة الغربية بفلسطين المحتلة، وذلك تحت حماية قوات العدو الإسرائيلي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، بأن مستوطنين هاجموا بحماية من قوات العدو الإسرائيلي، مساء اليوم، قرية دير جرير شرق رام الله، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين الفلسطينيين.
ونقلت عن مصادر محلية، أن قطعان من المستوطنين تجمهرت عند مدخل القرية الغربي، فيما اقتحمت قوات العدو المكان لتأمين الحماية للمستوطنين وأغلقت مدخل القرية، وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب الفلسطينيين العزّل الذين خرجوا للتصدي لهجوم المستوطنين، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
فيما ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات العدو الإسرائيلي منعت طواقمها من الوصول إلى قرية دير جرير بعد ورود بلاغ عن هجوم المستوطنين على القرية.
وفي وقت سابق، هاجم مستوطنون صهاينة مسلحون بحماية قوات العدو الإسرائيلي، قرية رمون شرق رام الله.
وأفاد رئيس مجلس قروي رمون، إبراهيم الخطيب، بأن مجموعة من المستوطنين المسلحين بحماية قوات العدو هاجمت القرية من الجهة الشمالية الغربية، وأطلقت الرصاص تجاه المواطنين ومنازلهم دون أن يبلغ عن إصابات.
وأضاف الخطيب، أن المستوطنين أحرقوا أراضي زراعية تحيط بمنازل الفلسطينيين في المنطقة، فيما اقتحمت قوات العدو المنطقة لتأمين الحماية للمستوطنين، وأطلقت قنابل مضيئة أدت لزيادة الحرائق، ما أسفر عن أضرار مادية في أراضي الفلسطينيين.
كما هاجم مستوطنون تجمعا بدويا في منطقة عين أيوب غرب رام الله، وعائلات من عرب الكعابنة شمال شرق المدينة.
وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، في بيان، إن مستوطنين هاجموا تجمعا بدويا وأحرقوا خيامهم في منطقة عين أيوب، ما خلف أضرارا جسيمة في الممتلكات.
وأضافت في بيان آخر، أن مستوطنين هاجموا عائلات من عرب الكعابنة، في منطقة الخلايل، شمال شرق رام الله، ومنحوا السكان مهلة لا تتجاوز الأسبوعين لإخلاء منازلهم وأراضيهم.
في سياق متصل اعتدى مستوطنون صهاينة، مساء اليوم، على عدد من المزارعين الفلسطينيين أثناء عملهم في أرض المواطن نعيم محمد الراضي، الواقعة في منطقة خلة النحلة بقرية واد رحال، جنوب بيت لحم.
وأفاد مصدر أمني، بأن مجموعة من المستوطنين داهموا المنطقة وهاجموا المزارعين واعتدوا عليهم بالضرب، ما أسفر عن إصابة كل من: موسى محمد محمود حرز الله، ورضا محمد محمود حرز الله، وعبد الله إبراهيم زيادة برضوض متفاوتة.
وتتعرض منطقة خلة النحلة منذ أعوام لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين، في إطار محاولات الاستيلاء على المزيد من الأراضي الزراعية لصالح التوسع الاستيطاني.
وفي الأغوار الشمالية، اقتحم مستوطنون، مساء اليوم، خربة سمرة، وتجولوا بين خيام المواطنين الفلسطينيين، ما أثار الخوف بين السكان خاصة النساء والأطفال.
وتشهد المنطقة اقتحامات يومية يقوم بها مستوطنون صهاينة مسلحون، في سياسة الضغط المتواصل على المواطنين الفلسطينيين لإجبارهم على ترك مساكنهم والرحيل عنها، ضمن خطة العدو الإسرائيلي الرامية إلى إفراغ الأغوار من المواطنين الفلسطينيين.
ووفق تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد نفذ المستوطنون خلال يوليو الماضي، 466 اعتداء ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، أسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين، وترحيل قسري لتجمعين بدويين يتكونان من 50 عائلة.