"القدس عاصمة فلسطين"، ليس حلماً يقتصر على شعب فلسطين وحده بل هو حلم مصري، عاد ليظهر بقوة بعد إعادة طرح المشروع الأمريكي الإسرائيلي الهادف إلى تهجير شعب فلسطين من أرضه على حساب مصر والأردن، الأمر الذي أثار غضب الشعب المصري الرافض التفريط في حلم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي طالبت بها كافة الأجيال المصرية منذ أكثر من 77 عامًا.

وأجمع خبراء على أن مصر دولة لا ترضخ للضغوطات والتهديدات خاصة عندما يتعلق الأمر بأمنها القومي إذ إن إخراج شعب فلسطين من أرضه يهدد الأمن القومي المصري من ناحية ويضيع حلم الأمة المصرية، بل والأمة العربية، التي لم تدخر جهداً ولم تترك باباً إلا وطرقته من أجل رؤية القدس عاصمة فلسطين.

وأكد اللواء نصر سالم أستاذ العلوم الاستراتيجية، أن الاقتراح الأمريكي الإسرائيلي بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة مرفوض تماماً؛ أولاً لأنه يعني تصفية القضية الفلسطينية التي طالما ناضلنا من أجلها على مدار أكثر من سبعة عقود، ثانياً نظراً لأن هذا الطرح يعد اعتداء على سيادة دولتين مستقلتين ذات سيادة وهما دولتي الحدود مصر والمملكة الأردنية، ثالثاً إن إخراج شعب من أرضه بأي شكل من الأشكال هو مخالفة جسيمة للقانون الدولي.

وحذر من أن أي قرارات عشوائية أو فردية غير مدروسة أو غير مسئولة، في هذا الشأن، تمثل تصعيداً خطيراً من شأنه أن يهدد السلم والأمن الدوليين، منوهاً برفض الأمة العربية والإسلامية بل والمجتمع الدولي ومختلف بلدان العالم لفكرة تهجير الفلسطينيين.

ودعا اللواء نصر سالم، الدول العربية إلى التكاتف والوحدة، مذكراً بالموقف التاريخي الذي اتخذته الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات إبان حرب أكتوبر عام 1973، حيث أكدت تلك الدول الشقيقة وقتها أن "البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي"، الموقف الذي جعل الدول الغربية تتراجع عن دعم إسرائيل.

وأضاف، في هذا السياق، أن الدول العربية لديها الكثير من أوراق الضغط لردع أي مخطط يستهدف إنهاء حلم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

ولفت إلى موقف مصر الحاسم والحازم لأي محاولة لإخراج شعب فلسطين من وطنه، منبهاً إلى أن القضية الفلسطينية لا تخص الشعب الفلسطيني وحده بل هي قضية تتعلق بالأمن القومي المصري.

وقال اللواء سالم، وهو أحد أبطال حرب أكتوبر: "كل من يعتقد أن أرض سيناء يمكن أن تكون الحل.. فتلك الأرض المقدسة استعدناها بدمائنا، ونعرف عدد حبات رمالها.. وسلمنها حرة شامخة لأبنائنا.. ولن تفرط أجيال مصر القادمة في رملة واحدة من ترابها".

وذكر بأن مصر دولة لا ترضخ والتاريخ يشهد على ذلك، حيث تمتلك شعباً وجيشاً متحدين ومصطفين خلف قيادتهم الوطنية الحكيمة.

فيما قال لواء طيار دكتور هشام الحلبي، الخبير في الشئون الأمنية والاستراتيجية، إن طرح دفع شعب فلسطين إلى خارج أرضه وخاصة نحو مصر والأردن ليس بجديد فقد ظهر منذ الخمسينيات ويتم تجديد طرحه باستمرار.

وسلط الضوء على موقف مصر الواضح في هذا الموضوع، حيث تعي جيداً أن هذا المخطط يهدف إلى إنهاء حل الدولتين وتصفية القضية الفلسطينية، ويتفق موقف مصر مع القانون الدولي ويستند إلى أرضية قانونية قوية، كما أن دفع الفلسطينيين من غزة إلى سيناء تحديداً يعني انتهاك للسيادة المصرية، فضلاً عن كونه خرقاً لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، والتي تمنع التهديد المباشر وغير المباشر للسيادة المصرية.

وأضاف أن مصر اتجهت في مسارين عربياً ودولياً، وأدى التعاون المصري العربي إلى رفض إخراج شعب فلسطين من أرضه مع استمرار التنسيق وتضافر الجهود المصرية العربية، أما فيما يتعلق بالمسار المصري مع الدوائر الدولية، فقد أفرز التعاون المصري مع الدول الدولية رفضا أوروبيا قاطعا لتهجير الفلسطينيين.

وأشار إلى مواقف الدول الأوروبية والتي عبرت عنها العديد من البلدان وعلى رأسها فرنسا وألمانيا وإسبانيا، مبرزاً لاسيما موقف إنجلترا الذي رفض أيضاً توطين أهل فلسطين خارج أرضهم، فضلاً عن موقف الصين وروسيا والذي يصب في اتجاه الموقف المصري العربي.

وذكر بأنه بخلاف موقف مصر السياسي والأخلاقي فقد اضطلعت القاهرة أيضاً بمسئوليتها التاريخية والإنسانية والجغرافية حيث تعمل على تدفق المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، إذ إن أكثر من 80% من حجم تلك المساعدات مصرية، كما عملت مصر على تكريس مطار وميناء العريش من أجل استقبال المساعدات الدولية، علاوة على استضافة الجرحى من أهل غزة في المستشفيات المصرية.

ونوه بموقف قيادة مصر وجيشها، إذ تم التأكيد على أنه لا مساس بالسيادة المصرية، فتلك السيادة خط أحمر، مشيراً إلى أن شعب مصر قد قال كلمته أيضاً حيث يرفض التفريط في حلم الدولة الفلسطينية المستقلة التي ترفع رايتها كل الأجيال المصرية، ولن تكف عن مناصرة الشعب الفلسطيني الشقيق.

واختتم بأن إسرائيل تدرك جيداً أن مصر تقف سداً منيعاً ضد مخططها الهادف إلى إفراغ القطاع من سكانه، ولذلك لجأت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لكي تساعدها على ذلك، إلا أن واشنطن ما زالت تحاول في طرح دفع الفلسطينيين خاصة في غزة إلى خارجها، ولكنه سيواجه بموقف مصري عربي موحد مع الموقف دولي؛ لأنه لا بديل عن حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ومنع خروج الفلسطينيين من أرضهم التاريخية.

من جهته.. قال السفير عمرو رمضان مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن اقتراح تهجير الفلسطينيين ليس مستغرباً ولا جديداً، فمنذ أن رفض العرب قرار تقسيم فلسطين عام 1947 والسياسة الإسرائيلية المدعومة أمريكياً تهدف إلى ابتلاع مزيد من الأراضي العربية والاستيلاء على الممكن منها بل وضمه إذا استطاعت إسرائيل ذلك، ولكن هذه السياسة كانت تحاول أن تفعل ذلك تدريجياً دون استثارة العرب أو المجتمع الدولي بسياسة الخطوة خطوة مع الانخراط في عملية سلام لتهدئة العرب وتخديرهم.

وأضاف أن ما يسمى "الربيع العربي"، والذي أعقبه وضع عربي مترهل أساساً قد ساعد في تجرؤ إسرائيل على القيام بما قامت به من عدوان عسكري وحشي على شعب أعزل وإبادة جماعية لسكانه ودفعهم خارج قراهم، ثم يأتي اقتراح إقامة منتجعات سياحية وتجمعات سكانية من مختلف بقاع العالم مكانهم مع شمولهم للعودة لبلداتهم، واصفاً ذلك بـ"العته السياسي".

ورأى أنه كان من الطبيعي أن ترفض مصر هذه الأطروحات والأفكار، ليس فقط من منظور أنها شملت تهجير سكان غزة إلى مصر، ولكن من منطلق أن هذه الأطروحات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية برمتها وإضاعة حقوق 15 مليون فلسطيني؛ ستة ملايين منهم يعيشون في فلسطين، مسلطا الضوء في هذا السياق على قول الرئيس عبدالفتاح السيسي فهذا "ظلم".

وشدد السفير عمرو رمضان على أن موقف مصر أخلاقي وعروبي وقانوني، وهو ما ينتظره العالم بأسره من مصر الحرة الأبية، منوهاً كذلك بالموقف العربي الرافض لفكرة تهجير الفلسطينيين سواء من دول المواجهة الأربع أو دول شمال إفريقيا أو دول الخليج وغيرها، مبيناً أنه وفي هذا الموضوع تجد توافقاً تاماً بين الحكومات والشعوب العربية، ولا تختلف دوافع الموقف العربي كثيراً عن دوافع مصر، مؤكداً أن مصر قلب العروبة النابض.

وتسأل مساعد وزير الخارجية الأسبق، "ثم من يملك التغاضي عن حقوق أشقائنا الفلسطينيين لصالح المطامع الإسرائيلية التي لا تعرف حدوداً؟ "وهل يملك أي مسئول عربي ترف التماشي مع هذه الأفكار المجنونة وغير الشرعية حتى أولئك الذين لا يهتمون كثيراً بقيام الدولة الفلسطينية؟" الإجابة ببساطة لا.

ونبه إلى أن التماشي مع هذه الضغوط بمثابة انتحار سياسي وتهديد للأمن القومي المصري بل والعربي.

واختتم السفير عمرو رمضان بالتأكيد على أن مصر ليست معدمة الكروت وأدوات الضغط على كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، حتى لو كنا لا نمارسها لطبيعة العلاقة الطيبة والاستراتيجية مع الأولى، وحالة السلام مع الثانية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فلسطين القدس مصر والأردن خبراء إقامة الدولة الفلسطينية المزيد الدولة الفلسطینیة المستقلة القضیة الفلسطینیة تهجیر الفلسطینیین شعب فلسطین من موقف مصر من أرضه على أن أن مصر فی هذا

إقرأ أيضاً:

أحزاب تشيد بكلمة الرئيس السيسي عن الأوضاع في غزة.. ويؤكدون: تعكس الموقف المصري الرافض أي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية

جيهان مديح: مصر تتحرك بشرف ومسؤولية  وكلمة الرئيس السيسي عن غزة أخرست المشككين
عضو عليا الوفد: كلمة الرئيس السيسي نفت بشكل قاطع ماترددة الحملة المسمومة للنيل من مصر 

حزب الاتحاد: تصريحات الرئيس السيسي تؤكد ثوابت مصر الوطنية تجاه القضية الفلسطينية
العربى للعدل والمساواة: كلمة الرئيس السيسي أكدت التزام مصر الأخلاقي تجاه غزة
تيسير مطر: كلمة الرئيس السيسي عن غزة تؤكد دور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية
المصريين الأحرار: الرئيس السيسي أعاد تصحيح البوصلة الدولية.. لا تهجير.. لا تنازل.. لا تفريط
المصريين : كلمة الرئيس السيسي عن الأوضاع في غزة أكدت ضرورة حل الدولتين
 

أشاد عدد من الأحزب بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بشأن الأوضاع في قطاع غزة ، وأكدوا أن كلمة الرئيس  تعكس الموقف المصري الثابت والراسخ في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفض أي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم أو تصفية القضية.

في البداية أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بشأن الأوضاع في قطاع غزة جاءت في توقيت بالغ الأهمية، لتُغلق الباب أمام كل الأصوات المشككة، وتؤكد أن مصر تتحرك من منطلقات أخلاقية راسخة ومسؤولية قومية لا تتزعزع، موضحة أن الرسائل التي حملتها الكلمة وضعت النقاط فوق الحروف، بأن تشغيل معبر رفح ليس قرارًا منفردًا لمصر، بل يتطلب تنسيقًا مع الأطراف المعنية، وهو ما يدحض الحملات الممنهجة التي تحاول تحميل مصر مسؤولية تأخير دخول المساعدات.

وأشارت مديح في تصريحات صحفية لها اليوم، إلى أن الدولة المصرية أظهرت، منذ اللحظة الأولى للعدوان على غزة، التزامًا عمليًا ضخمًا، عبر تجهيز المئات من شاحنات الإغاثة اليومية، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية والغذائية، في وقت تتقاعس فيه دول كبرى عن أداء دورها الإنساني. مؤكدة أن ما تقوم به مصر على الأرض أكبر من مجرد تضامن، بل هو معركة متكاملة لخدمة الشعب الفلسطيني والضغط دوليًا لوقف نزيف الدم.

وشددت على أن مصر لم تتاجر يومًا بالقضية الفلسطينية، ولم ترفع شعارات فارغة، بل دفعت ثمنًا باهظًا سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا من أجل الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وظلت تتحرك بثبات رغم الضغوط والتشويش المتعمد من جماعات مأجورة تسعى لإرباك المشهد، مشددة على أن من يهاجم مصر اليوم أو يشكك في دورها، إنما يكشف عن أجندة مفضوحة تتقاطع مصالحها مع خصوم فلسطين الحقيقيين.

وأوضحت أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس السيسي، هي الطرف الوحيد الذي يتحرك بشرف وواقعية وعقلانية، بعيدًا عن المهاترات والمزايدات، وأن الالتفاف الشعبي حول القيادة السياسية في هذا الظرف هو الرد الأبلغ على كل من يحاول الطعن في الموقف المصري الشريف والداعم دومًا لفلسطين.

وأكد حمادة بكر، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي ،أجابت على كل التساؤلات، ونفت بشكل قاطع ماترددة الحملة المسمومة التي تريد النيل من مصر .

وأضاف "بكر" أن مصر هى قلب الأمة العربية النابض، بالقومية العربية ،ولم تقف مصر أو تتخذ أبدا دور المشاهد،بل دائما تقف مع البلدان العربية وليس أهل فلسطين فقط،فمصر الوحيدة المهمومة بالقضية الفلسطينية، والرئيس السيسى الوحيد الذي أعلن رفضة التهجير حفاظا على القضية الفلسطينية .

وأشار "بكر" إلى أن الرئيس أعلن فى خطابة أن مصر لم تتوقف عن الحديث عن ضرورة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وأن القطاع يحتاج إلى 600 – 700 شاحنة مساعدات فى الأيام العادية، متابعا: "خلال الـ 21 شهرا اللى فاتوا حرصنا على إدخال أكبر حجم من المساعدات".

وشدد  "بكر " على ضرورة الدول العربية الشقيقة بتوحيد الكلمة حول إقامة الدولة الفلسطينية،وإعلان رفض التهجير ، والعمل على وقف الحرب فى غزة وإعادة الإعمار .

وطالب " بكر" الدول المتحالفة إقتصاديا مع الولايات المتحدة  وإسرائيل ،بإشتراط وقف الحرب على غزة ،نظير إستمرار التعاون الإقتصادى ،والذى من شأنه سيوقف الحرب فعليا .

وأعلن عضو الهيئة  العليا رفضة للحملة المسمومة، التى يقف خلفها رعايا الإرهاب والمتطرفين،فقد وقفت مصر وحدها تحارب الإرهاب فى سيناء ،واستشهد الكثير من شباب الوطن من أبطال الجيش والشرطة المصرية، حماية للمنطقة بأكملها، فالإرهاب لايستهدف دولة بعينها، فمع ترابط الحدود ،يصبح الخطر يهدد الجميع .

وأكد المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الوضع في غزة تعكس الموقف المصري الثابت والراسخ في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفض أي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم أو تصفية القضية.

وقال صقر في تصريحات صحفية له اليوم، إن تأكيد الرئيس على أن «تهجير الفلسطينيين يؤدي إلى تفريغ فكرة حل الدولتين من مضمونها» يعبر عن التزام مصر التاريخي بحماية الحقوق الفلسطينية، مشددًا على أن أي محاولة لفرض واقع جديد على الأرض مرفوضة شكلًا وموضوعًا.

وأضاف رئيس حزب الاتحاد أن ما أشار إليه الرئيس بشأن الجهود المصرية المستمرة لفتح معبر رفح وإدخال أكبر حجم من المساعدات الإنسانية، يبرهن على الدور المصري المحوري في التخفيف عن معاناة الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الظروف الكارثية التي يمر بها القطاع.

وأشار إلى أن دعوة الرئيس السيسي للرئيس الأميركي دونالد ترامب ببذل كل الجهد لوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية، تؤكد حرص مصر على الحلول الدبلوماسية وتحقيق السلام العادل والشامل، بما يحفظ أمن واستقرار المنطقة.

وشدد على أن الرئيس السيسي بكلمته عن غزة رد على كل المزايدات التي تشنها بعض الجهات على مصر.

واختتم صقر تصريحه قائلاً: «مصر ستظل سندًا قويًا للأشقاء الفلسطينيين، ولن تحيد عن مبادئها الثابتة في نصرة القضية الفلسطينية، ودعم كل المساعي الرامية إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين».

وأشاد خالد السيد علي، رئيس حزب العربي للعدل والمساواة، بالكلمة الشفافة والواضحة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أنها جاءت في توقيت بالغ الأهمية لكشف الحقائق أمام الرأي العام المحلي والدولي، وردًا عمليًا على حملات التضليل التي تروّج لمزاعم غير دقيقة حول موقف مصر من إدخال المساعدات الإنسانية وفتح معبر رفح.

وقال خالد السيد علي في بيان له إن الرئيس السيسي تحدث بلغة العقل والضمير، مؤكدًا أن الدولة المصرية لم تتوقف يومًا عن المطالبة بإدخال المساعدات إلى غزة، وأن القطاع يحتاج في الأيام العادية إلى ما بين 600 و700 شاحنة يوميًا، وهو ما حرصت مصر على تأمينه خلال الـ21 شهرًا الماضية، مشيرًا إلى أن هذه الأرقام تعكس حجم الالتزام الإنساني الهائل الذي تتحرك به الدولة المصرية دون ضجيج أو مزايدة.

وأوضح رئيس حزب العربي للعدل والمساواة أن تصريحات الرئيس وضعت الأمور في نصابها الصحيح فيما يخص معبر رفح، مؤكدًا أن تشغيل المعبر لا يتم من جانب مصر وحدها، بل يتطلب تنسيقًا متبادلًا مع الطرف الفلسطيني الموجود داخل القطاع، وهو ما يجعل حركة دخول المساعدات مرهونة بالوضع الأمني واللوجستي داخل غزة، وليس بأي قرار مصري بوقف أو تعطيل المعبر كما يزعم البعض.

وأضاف خالد السيد علي: "الرئيس السيسي تحدث بصراحة بالغة حين قال إن هناك حجمًا ضخمًا من المساعدات المصرية جاهز للدخول إلى القطاع، وأن قيم وأخلاق الدولة المصرية لا تسمح بمنع هذا الدعم في أحلك الظروف. هذا التصريح وحده كافٍ لإسكات كل من يشكك في النوايا المصرية أو يحاول تحميلها مسؤولية ما يحدث داخل غزة من معاناة إنسانية نتيجة القصف والعدوان."

وأشار إلى أن مصر لا تتحرك وحدها في هذا الملف، بل تبذل جهودًا تنسيقية رفيعة المستوى مع كافة الأطراف الفاعلة، بما في ذلك السلطة الفلسطينية، ودولة قطر، والولايات المتحدة الأمريكية، بهدف ضمان عبور المساعدات بشكل منظم وآمن، وإيجاد حلول عملية لتخفيف الحصار المفروض على القطاع، ووقف نزيف الدم الفلسطيني.

وأكد خالد السيد علي أن هذه الكلمة أعادت تصويب البوصلة، وقدّمت مصر كما يعرفها العالم دومًا: دولة سلام ومسؤولية وإنسانية، تتحرك بمبادئ واضحة وضمير حيّ، وليست طرفًا في أي صراع أو مساومة، بل شريكًا فاعلًا في تحقيق الاستقرار والدفاع عن القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

واختتم رئيس حزب العربي للعدل والمساواة بيانه بتجديد دعوته لجميع القوى الوطنية داخل مصر إلى دعم الموقف الرسمي للدولة، والتصدي للحملات الإعلامية المشبوهة التي تستهدف تشويه دور مصر الإنساني، مشددًا على أن التاريخ سيحفظ لمصر هذا الموقف النبيل، كما حفظ لها من قبل مواقفها المشرفة في كل المعارك المصيرية للأمة العربية.

وأكد النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل والأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن الموقف المصري من القضية الفلسطينية وإنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، تعبر بصدق عن ثوابت الدولة المصرية الراسخة ومواقفها الوطنية تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأضاف "مطر" في بيان له أن مصر بقيادة الرئيس السيسي تواصل أداء دورها التاريخي والمحوري في دعم الشعب الفلسطيني، والعمل الدؤوب من أجل وقف العدوان، ورفع المعاناة عن الأشقاء في غزة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، رغم التحديات الإقليمية والدولية.

وشدد على أن تحالف الأحزاب المصرية يدعم بالكامل جميع قرارات الدولة المصرية وقيادتها السياسية في هذا الملف، مؤكدًا أن خطاب الرئيس السيسي عكس حكمة القيادة المصرية، وتمسكها بالشرعية الدولية وحلول السلام العادل والشامل، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

واختتم "مطر" كلمته بالتأكيد على أن الشعب المصري بكل مكوناته السياسية والحزبية يقف خلف قيادته الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة، ويُثمّن ما تقوم به الدولة من جهود مخلصة لصالح القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب المركزية وواحدة من ثوابت السياسة الخارجية المصرية.

ثمن حزب «المصريين الأحرار» بكل فخر واعتزاز الكلمة التاريخية التي ألقاها اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي ، والتي جدد فيها مواقف مصر الثابتة والواضحة تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر لم ولن تحيد عن دورها الأصيل كداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال حزب المصريين الأحرار في بيان صحفي،  إن الحزب يرى في تأكيد الرئيس رفض مصر القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية، إعلانًا صريحًا بأن الأمن القومي العربي لا يُساوَم، وأن القاهرة ستظل الحائط الأخير الصلب في وجه مشاريع العبث والاقتلاع والتطهير.

وأشاد الحزب كذلك بجهود القيادة السياسية، وعلى رأسها الرئيس السيسي، في التنسيق الدولي مع أطراف فاعلة – منها الولايات المتحدة وقطر – لدعم مساعي وقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وتقديم المساعدات الإنسانية، بما يعكس التزام مصر الأخلاقي والإنساني تجاه أبناء غزة، رغم التحديات والصعوبات اللوجستية الناجمة عن تعنت الطرف الآخر في فتح المعابر من جانبه.

وأضاف، إننا في حزب المصريين الأحرار، نؤكد أن كلمة السيد الرئيس حملت رسائل واضحة للعالم بأن العدالة لا تُجزأ، وأن السلام لا يأتي بالحصار ولا بالقتل الجماعي، بل بإحقاق الحق، داعين المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته كاملة تجاه معاناة المدنيين الأبرياء في القطاع، والتحرك الفوري لوقف نزيف الدم، ودعم مبادرات الحل السياسي العادل والدائم.

وختامًا، شدد الحزب على أن مصر – بقيادتها وشعبها – ستبقى صوت الحق في هذا العالم المضطرب، وصاحبة الدور الشريف والمخلص في دعم القضية الفلسطينية، مهما كانت التحديات أو تبدلت الظروف.

وثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة الأوضاع فى غزة، موضحًا أنها تأتي في توقيت شديد الحساسية لتؤكد على الموقف المصري الثابت والواضح تجاه الأوضاع في قطاع غزة، وهو موقف لا يتزعزع منذ بداية الأزمة في 7 أكتوبر.

وقال "أبو العطا"، في بيان، إن كلمة الرئيس السيسي في هذا التوقيت تُمثل إعادة تأكيد قوية وواضحة للموقف المصري الثابت تجاه الأوضاع المتفاقمة في قطاع غزة، وهو موقف لم يتزعزع قيد أنملة منذ اندلاع الأزمة في السابع من أكتوبر الماضي، ومن الواضح أن الرئيس يحرص على مخاطبة قاعدة واسعة ومتنوعة من الجمهور؛ ليس فقط الشعب المصري الذي يُمثل السند الأساسي والثقل الداعم لأي قرار سيادي، ولكن أيضًا الرأي العام العربي والدولي بأسره، ويعكس هذا التوجه إدراكًا عميقًا من القيادة السياسية لأهمية الدعم والتفهم الدولي للمساعي والجهود التي تبذلها مصر في هذه القضية المحورية.

وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن الرئيس السيسي لخص الجهود المصرية
​في ثلاثة أهداف محورية شكلت جوهر التحركات المصرية بالتعاون مع شركاء إقليميين ودوليين مثل قطر والولايات المتحدة الأمريكية، وهي إيقاف الحرب، وهو الهدف الأسمى والأكثر إلحاحًا، فالعنف المستمر يُهدد حياة الأبرياء ويزعزع استقرار المنطقة بأسرها، فضلاً عن إدخال المساعدات، لا سيما في ظل الوضع الإنساني الكارثي في غزة، تُعد المساعدات شريان الحياة الوحيد للمدنيين المحاصرين، وتكثيف جهود إدخالها أولوية قصوى، علاوة على الإفراج عن الرهائن، حيث تُعد قضية الرهائن نقطة محورية في أي مفاوضات، والجهود المصرية تسعى لحل هذه الأزمة بما يُمهد الطريق لتهدئة شاملة.

وأشار إلى أن ​هذه النقاط الثلاث ليست مجرد أهداف دبلوماسية، بل هي متطلبات إنسانية وأمنية ملحة لا يمكن تجاوزها لضمان أي أفق لحل سلمي، مؤكدًا أن تأكيد الرئيس السيسي على ضرورة توضيح الموقف المصري في هذا الوقت بالتحديد يُشير إلى وجود ضغوط أو تضليل إعلامي يحاول تشويه الحقائق أو التشكيك في الدور المصري.

وأكد أن كلمات الرئيس السيسي بمثابة تذكير قوي للجميع بالمواقف الإيجابية التي تدعو دائمًا إلى إيقاف الحرب، وتفعيل حل الدولتين، وإيجاد حل سلمي وشامل للقضية الفلسطينية، وهذا التأكيد يُعزز الثقة في التوجه المصري، ويدحض أي محاولات للتشويش على جهوده الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، موضحًا أن كلمة الرئيس السيسي تعكس النهج المصري الشامل الذي يجمع بين الدبلوماسية النشطة، والجهود الإنسانية، والتأكيد على المبادئ الثابتة للسلام العادل والشامل.

ولفت إلى أن مصر لم ولن تحيد عن دعم القضية الفلسطينية، وترى في قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية الضمانة الوحيدة لأمن واستقرار المنطقة.

طباعة شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي تهجير الفلسطينيين قطاع غزة المساعدات القضية الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • سعر الريال مقابل الجنيه المصري والعملات العربية اليوم الثلاثاء 4-2-1447
  • «زاد العزة.. من مصر إلى غزة».. الهلال الأحمر المصري يطلق قافلة جديدة لمساعدة الفلسطينيين
  • مصطفى بكري لـ «العربية»: من يدعون إلى التظاهر أما السفارات المصرية يقفون في خندق واحد مع إسرائيل ضد مصر
  • ميشيل الجمل: كلمة الرئيس السيسي بشأن غزة حاسمة ومصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين
  • أحزاب تشيد بكلمة الرئيس السيسي عن الأوضاع في غزة.. ويؤكدون: تعكس الموقف المصري الرافض أي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية
  • سعر الريال مقابل الجنيه المصري والعملات العربية اليوم الإثنين 3-2-1447
  • ياسمين عز لسيدة مغربية: الراجل المصري فلة شمعة منورة.. ومعروف على مستوى القارة العربية
  • الأردن والقضية الفلسطينية: ثبات في الموقف رغم العواصف
  • وزيرة خارجية فلسطين: الدفاع عن القضية الفلسطينية ثابت أساسي في دبلوماسية الملك محمد السادس
  • الدولية لدعم فلسطين تشيد بالدور المصري في خدمة القضية الفلسطينية