رسوم ترامب على الصين تضرب شركات الخدمات اللوجستية
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
تسعى شركات الخدمات اللوجستية إلى التكيف مع القواعد الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والتي تهدد بضرب أعمالها المزدهرة في توصيل الطرود الصغيرة من البائعين الصينيين إلى المشترين الأميركيين.
ودخل قرار ترامب بإلغاء قاعدة "الحد الأدنى" للصين، وإغلاق ثغرة سمحت للطرود الصغيرة التي تقل قيمتها عن 800 دولار بالدخول إلى الولايات المتحدة معفاة من الرسوم الجمركية، حيز التنفيذ بعد منتصف ليل الثلاثاء الماضي بتوقيت واشنطن، مما أثر على مليارات الدولارات من السلع التي باعها تجار التجزئة مثل شي إن وتيمو.
ظهر التأثير الأولي في هيئة ارتباك وجهود متسرعة من قبل بعض شركات الخدمات اللوجستية في الصين لرفع الأسعار لتواجه التعريفات الجمركية العليا.
لكن خطوة ترامب تخاطر بعواقب بعيدة المدى، بما في ذلك الضغط على المستهلكين الأميركيين الذين يعانون بالفعل من ضغوط تكاليف المعيشة، وفق بلومبيرغ.
وفي حين أعلنت الصين رسميًا عن صادرات بقيمة 23 مليار دولار من الطرود الصغيرة إلى الولايات المتحدة العام الماضي، يقدر بنك نومورا الياباني أن ما يصل قيمته إلى 46 مليار دولار من الطرود المتجهة إلى الولايات المتحدة جاءت من الصين.
إعلانوأضاف البنك أن إلغاء الحد الأدنى قد يخفض نمو الصادرات الصينية 1.3% ويخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي هذا العام 0.2%، مما يزيد من التحديات التي تثقل كاهل ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
أبرز الحقائقحصة السوق
لدى شركات البريد العالمية مثل خدمة البريد الأميركية (USPS) حصة 50% فيما يسمى بالبريد المباشر، إذ تشحن الشركة البضائع من المستودع الصيني إلى المستهلك في الخارج، وفق تقرير تشاينا ميرشانتس بنك لعام 2024.
أدى ذلك إلى تقلبات في تقديم خدمات البريد الأميركية بشأن نقل البضائع مما أدى إلى اضطرابات في الصناعة.
وتفرض شركات نقل الطرود عادة رسومًا أقل من شركات مثل فيديكس ودي إتش إل ويونايتد بارسيل سيرفيس، والتي لديها حصة 10% من القطاع.
ويشكل وكلاء الخدمات اللوجستية الآخرون نسبة 40% المتبقية، وفقًا لبنك تشاينا ميرشانتس.
الخدمات البريدية الأميركية USPS
قالت شركة الخدمات البريدية الأميركية USPS إنها تقبل "جميع البريد والطرود الواردة الدولية" من الصين وهونغ كونغ وتعمل مع الجمارك وحماية الحدود الأميركية لتقليل اضطرابات التسليم، كما أنها تنفذ آلية تحصيل لضمان فرض الرسوم الجمركية الجديدة وجمعها.
فيديكس FedEx
قالت شركة فيديكس إنها تعمل مع عملائها وتدعمهم أثناء تكيفها مع التغييرات الكبرى الناجمة عن إعلانات التعريفات الجمركية.
وحسب متحدثة باسم الشركة، استمر نقل الشحنات بين الولايات المتحدة والصين.
يو بي إس UPSقالت شركة يو بي إس إنها ستستمر في تقديم الخدمة داخل وخارج الصين وهونغ كونغ.
دي إتش إلقالت شركة دي إتش إل آشيا باسيفيك DHL Asia Pacific إنه قد يكون ثمة وقت إضافي ورسوم في إرسال الطرود، ولم تعلق التعامل مع الطرود من هونغ كونغ المتجهة إلى الولايات المتحدة.
إس إف إكسبريس SF Express
وحسب بنك نومورا، رفعت مزود الخدمات اللوجستية الرئيسي في الصين إس إف إكسبريس SF Express رسوم التخليص وودائع التعريفة الجمركية للطرود الصغيرة المتجهة إلى الولايات المتحدة.
إعلانوقال البنك إن جميع طرود التجارة الإلكترونية التي يتم شحنها من الصين تخضع لرسوم تخليص إضافية تبلغ 20 يوانًا (2.70 دولار)، بالإضافة إلى تحصيل مسبق لوديعة تعريفة بنسبة 30% بناءً على وزن الطرد.
تيمو وشي إنيقول تجار التجزئة الصينيون الذين يبيعون على منصة تيمو وشي إن إن وكلاء الخدمات اللوجستية طلبوا منهم البدء في دفع ضريبة إضافية بنسبة 30%.
وتلقى البائعون إشعارات بالأسعار الجديدة التي سيفرضها عليهم وكلاء الخدمات اللوجستية في وقت متأخر من ليلة الأربعاء، وفق مذكرة نقلت فحواها بلومبيرغ.
ويجب دفع 30% الإضافية من قيمة التجزئة للسلع التي يتم بيعها في شكل وديعة، والتي سيعيدها الوكلاء بعد ذلك أو يطلبون تعبئتها اعتمادًا على الرسوم الضريبية الفعلية من الجمارك الأميركية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات إلى الولایات المتحدة الخدمات اللوجستیة
إقرأ أيضاً:
ترامب: أصبحت أقل ثقة بشأن الاتفاق النووي مع إيران.. وأنباء إيجابية مع الصين
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه أصبح أقل ثقة في موافقة إيران على وقف تخصيب اليورانيوم في إطار اتفاق نووي مع واشنطن، وذلك وفقًا لمقابلة نُشرت اليوم الأربعاء.
ترامب لا يستطيع وقف برنامج إيران النوويوقال ترامب في بودكاست "بود فورس وان" يوم الاثنين، ردًا على سؤال عما إذا كان يعتقد أنه يستطيع إقناع إيران بوقف برنامجها النووي: "لا أعرف. كنت أعتقد ذلك بالفعل، وأصبحت أقل ثقة به".
يسعى ترامب إلى إبرام اتفاق نووي جديد يضع قيودًا على الأنشطة النووية الإيرانية، وقد هدد طهران بالقصف إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وصرح للصحفيين في البيت الأبيض يوم الاثنين بأنه ناقش قضية إيران مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقال إن المحادثات مع الإيرانيين "صعبة".
وفي مقابلة البودكاست، قال ترامب إن الإيرانيين يستخدمون على ما يبدو أساليب المماطلة.
وأضاف: "أنا أقل ثقة الآن مما كنت عليه قبل شهرين. لقد حدث لهم شيء ما، لكنني أقل ثقة بكثير في إمكانية التوصل إلى اتفاق".
كرر ترامب أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا.
وقال: "لكن سيكون من الأفضل القيام بذلك دون حرب، دون موت الناس، إنه لأمر أفضل بكثير القيام بذلك. لكنني لا أعتقد أنني أرى نفس المستوى من الحماس لديهم لإبرام صفقة".
وتقول إيران إنها لا تخطط لصنع سلاح نووي وأنها مهتمة فقط بتوليد الطاقة والمشاريع السلمية الأخرى.
خلال فترة ولايته الأولى في البيت الأبيض، انسحب ترامب الولايات المتحدة من اتفاق عام 2015 بين إيران والقوى العالمية الذي وضع قيودًا على أنشطة طهران النووية المتنازع عليها مقابل تخفيف العقوبات.
وردًا على ترامب توعد وزير الدفاع الإيراني أمريكا وترامب بضرب القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط وتكبيد أمريكا خسائر ضخمة إذا ما فكرت في ضرب إيران.
ترامب: توصلنا إلى اتفاق مع الصين
وحول الصين، قال ترامب:" توصلنا إلى اتفاق مع الصين وسيتم استيراد المعادن النادرة منها، كما سنحصل على رسوم جمركية إجمالية تبلغ 55% والصين تحصل على 10%".
وأردف ترامب: سنسمح للطلاب الصينيين بالالتحاق بالكليات والجامعات في أمريكا.