عمره مئات السنين.. تقليد ديني يربط بين ديري الأنبا بولا وأنطونيوس في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار التقاليد الرهبانية العريقة التي تربط بين ديرَي الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، والتي يعود تاريخها إلى قرون، ما زالت الطقوس المشتركة بين الديرين تُمارس حتى اليوم كإرث حي يُجسّد أواصر الأخوّة الروحية.
ففي كل عام، وعند حلول عيد وفاه القديس الأنبا أنطونيوس (13 طوبة بالتقويم القبطي)، ينتقل رهبان دير الأنبا بولا إلى دير الأنبا أنطونيوس للاحتفال بالمناسبة عبر أسبوع كامل من الصلوات والطقوس الدينية.
وفي المقابل، يردوا رهبان دير الأنبا أنطونيوس بزيارة دير الأنبا بولا خلال عيد وفاه الأخير (2 أمشير)، احتفاءً بذكرى رحيل أول السواح في التاريخ الرهباني، وفقًا للتقاليد التي حافظ عليها الأباء الرهبان عبر الأجيال.
ومن اللافت في هذه الطقوس أن صلاة قداس العيد تُقام على المذابح الأثرية للقديسين في كلا الديرين.
فعند احتفال دير الأنبا بولا بعيد وفاه الأنبا أنطونيوس، يُترأّس الأنبا دانيال، أسقف ورئيس الدير، القداس الإلهي على مذبح الكنيسة الأثرية للأنبا أنطونيوس داخل الدير.
بينما يُرأس الأنبا يسطس، أسقف ورئيس دير الأنبا أنطونيوس، القداس في عيد وفاه الأنبا بولا على المذبح الأثري بدير الأخير، في رمزية تُبرز التكامل الروحي بين الديرين.
هذه التقاليد التي تجمع بين التاريخ والعبادة، ليست مجرد طقوس دينية فحسب، بل شاهدًا حيًا على استمرارية الإرث الرهباني القبطي الذي تأسس على يد رائدَي الرهبنة: الأنبا أنطونيوس (أب الرهبان) والأنبا بولا (أول السواح)، ليبقى هذا التقليد المُتبادل جسرًا للوحدة الروحية بين أقدم أديرة الصحراء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أديرة رسامة رهبان أب الرهبان الأنبا بولا انطونيوس البحر الاحمر الأنبا أنطونیوس الأنبا بولا دیر الأنبا
إقرأ أيضاً:
محافظة البحر الأحمر تعتمد الأحوزة العمرانية لتنظيم التوسع ومنع العشوائيات
اعتمدت محافظة البحر الأحمر الأحوزة العمرانية لجميع مدنها وقراها، في خطوة تهدف إلى ضبط النمو العمراني وتقنين أوضاع المواطنين، وذلك بالتنسيق مع الهيئة العامة للتخطيط العمراني ووزارة التنمية المحلية.
جاء هذا التحرك ضمن خطة الدولة لتحقيق تنمية عمرانية متوازنة ومستدامة، وتفادي ظاهرة البناء العشوائي التي أثرت على البنية التحتية والموارد الطبيعية خلال السنوات الماضية.
وأكد اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، أن اعتماد الأحوزة العمرانية يضع إطارًا واضحًا للتوسع الحضري، ويُمكن الأجهزة التنفيذية من تنفيذ المشروعات الخدمية والتنموية وفق رؤية مدروسة. كما شدد على أن هذا الإجراء يسهم في تسهيل إجراءات التصالح على مخالفات البناء، ويُسرّع من إصدار تراخيص جديدة للبناء.
وأضاف حنفي أن اعتماد هذه الأحوزة يشكل ركيزة أساسية لجذب الاستثمارات، ويُسهم في توفير بيئة مستقرة وآمنة للتوسع العمراني المخطط، بما يتماشى مع تطلعات الدولة نحو العدالة المكانية وتوجيه التنمية للمناطق الأكثر احتياجًا، خصوصًا في المحافظات الحدودية مثل البحر الأحمر.
وسيتم نشر خرائط الأحوزة العمرانية في مقار الوحدات المحلية والمراكز التكنولوجية لخدمة المواطنين بجميع مدن المحافظة، لإتاحة البيانات بشكل شفاف وسهل للجمهور، ضمن توجهات الحكومة بتوفير المعلومات وتعزيز المشاركة المجتمعية.
يُذكر أن هذه الخطوة تأتي ضمن مستهدفات رؤية مصر 2030، التي تضع التنمية المتوازنة والإدارة الرشيدة للأراضي ضمن أولوياتها الوطنية.