الصين تعلق على انسحاب بنما من مبادرة الحزام والطريق
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أعربت الصين، اليوم الجمعة، عن أسفها لقرار بنما الانسحاب من مبادرة "الحزام والطريق" الصينية للبنى التحتية إثر زيارة وزير الخارجية الأمريكي للبلد الواقع في أمريكا الوسطى.
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية لين جيان، في إحاطة إعلامية "تعترض الصين بشدّة على لجوء الولايات المتحدة إلى الضغط والإكراه لتقويض التعاون والازدراء به".
وأضاف الناطق باسم الخارجية الصينية "نأسف بشدّة لإعلان بنما عدم تجديدها مذكّرة الاتفاق مع الصين"، وفقاً لما ذكرته "فرنس برس".
China says ‘regrets’ Panama withdrawal from Belt and Road infrastructure project
???? https://t.co/ZY3U0ALL7U pic.twitter.com/UiLi8jL1I6
وكان الرئيس البنمي خوسيه راوول مولينو أعلن، أمس الخميس، انسحاب بلاده من مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، في خطوة تأتي بعيد أيام من استقباله وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الذي تسعى بلاده للحد من نفوذ بكين على قناة بنما.
ومولينو، الذي سبق له وأن أعلن أنه لن يجدد مذكرة التفاهم الموقعة مع الصين، قال خلال مؤتمر صحافي الخميس إن سفارة بنما في بكين "قدمت الوثيقة" التي تتضمن "الإعلان عن الخروج (من الاتفاق) خلال مهلة الـ90 يوماً" المنصوص عليها في الاتفاق الموقع بين الطرفين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بنما الصين مبادرة الحزام والطريق مبادرة الحزام والطريق الصين بنما الحزام والطریق
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى منذ 3 سنوات.. الصين توقف استيراد النفط الأمريكي
أعلنت الإحصاءات الجمركية الصينية، التي حللتها وكالة “ريا نوفوستي”، عن توقف الصين عن استيراد النفط الخام من الولايات المتحدة خلال شهر يونيو 2025، وهي المرة الأولى التي تشهد فيها البلاد هذا التوقف منذ أغسطس 2022، حيث يعكس هذا التطور تحوّلاً ملحوظًا في سياسة الصين الاستيرادية، وسط تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية بين بكين وواشنطن.
وفقًا للبيانات، بلغت قيمة واردات الصين من النفط الأمريكي ذروتها في مارس الماضي عند 326.2 مليون دولار، لكن المشتريات شهدت تراجعًا متسلسلًا في شهري أبريل ومايو قبل أن تتوقف تمامًا في يونيو. من جهة أخرى، استمر استيراد الصين للمنتجات النفطية الأمريكية ولكن بنسبة أقل بلغت 75% مقارنة بالفترات السابقة.
على صعيد مصادر النفط الأخرى، حافظت روسيا على موقعها كأكبر مورّد للنفط إلى الصين، بقيمة استيرادات وصلت إلى 3.95 مليار دولار في يونيو، مما يبرز عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين خصوصًا في قطاع الطاقة، في الوقت نفسه، شهدت صادرات النفط من السعودية إلى الصين زيادة ملحوظة بلغت 36%، وبلغت قيمتها 3.87 مليار دولار، مما يعكس قوة التعاون التجاري بين البلدين.
كما سجلت ماليزيا قفزة كبيرة في صادراتها إلى الصين، بقيمة بلغت 3.4 مليار دولار. فيما زادت الإمارات صادراتها النفطية بنسبة 18% لتصل إلى 1.38 مليار دولار، والكويت بنسبة 15% لتصل إلى 732 مليون دولار، هذه الأرقام تعكس تحوّل الصين نحو تنويع مصادرها النفطية وتقليل اعتمادها على النفط الأمريكي.
يأتي هذا التغيير في سياق التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، والتي تؤثر بشكل متزايد على التجارة العالمية وخصوصًا في قطاع الطاقة، ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها جزء من سياسة صينية استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاستقلالية الاقتصادية وتخفيف التعرض لأي ضغوط خارجية، مع الاعتماد بشكل أكبر على شركاء موثوقين إقليميين ودوليين.
تجدر الإشارة إلى أن النفط الأمريكي ظل لفترة طويلة خيارًا مهمًا للأسواق الصينية، إلا أن التحولات الجيوسياسية والسياسية جعلت من الضروري لبكين إعادة تقييم مصادر إمدادات الطاقة لضمان استقرار الاقتصاد وتأمين احتياجاته في ظل البيئة الدولية المتغيرة.
هذه التطورات قد يكون لها تأثير واسع على أسواق النفط العالمية، حيث ستضطر الولايات المتحدة إلى البحث عن أسواق جديدة لتصريف إنتاجها النفطي، بينما ستستفيد روسيا ودول الخليج من زيادة الطلب الصيني على النفط.