تعكس زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، إلى الجمهورية الفرنسية الصديقة عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، كما تعزز مكانتهما في تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.

ولفت عبد العزيز الشحي نائب رئيس قطاع البحوث في مركز تريندز للبحوث والاستشارات، إلى أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لفرنسا تحمل أهمية استراتيجية كبيرة، وتأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وتطوير شراكة استراتيجية مستدامة تحقق المصالح المشتركة بين البلدين في ‎مختلف المجالات".

وقال: "تقوم الشراكة الاستراتيجية على الاحترام المتبادل بين الدولتين ويشهد على هذه الشراكة العديد من العوامل؛ كحجم التبادل التجاري بين الدولتين، والشراكة في العديد من الملفات الأمنية العالمية، وأيضاً الشراكات الثقافية والتعليمية".

وأضاف الشحي: "الزيارة تطرقت إلى أهم المواضيع الإقليمية على الساحة أبرزها الحرب الروسية الأوكرانية التي كان للإمارات دور  رائد في الوساطة فيها بين الدول المتنازعة إلى جانب  الملفات التي توثر على الأمن العالمي".


منصة للاستثمار المناخي

من جانبه، أضاف هواري عجال المحلل السياسي: "تعكس الزيارة المستوى الرفيع للعلاقات الإماراتية الفرنسية والتي يعززها سنوياً الاتفاقيات وتوسيع آفاق التعاون في المجالات الاقتصادية، والاستثمارية، إلى جانب تعزيز التعاون في المناخ والطاقات التقليدية والنظيفة، والتكنولوجيا المتقدمة لتحقيق الاستدامة والنمو والازدهار بما يخدم البلدين والشعبين الصديقين".
وأوضح أن الإمارات وفرنسا ترتبطان باتفاقية شراكة استراتيجية شاملة منذ 2022 ودشن البلدين العام الماضي المنصة الإماراتية الفرنسية للاستثمار المناخي، كل هذا يعكس الحرص الكبير لدولة الإمارات على ضرورة الحد من الانبعاثات الكربونية وتزايد استخدام الطاقة النظيفة وصولاً الى الحياد المناخي بحلول 2050.

فرص جديدة 

ونوه عجال أن "الزيارة شهدت توقيع إطار العمل الإماراتي الفرنسي للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي بهدف الاستثمار في مجمع الذكاء الاصطناعي بسعة 1 غيغاوات في فرنسا، وأيضاً هو فرصة لتعزيز التعاون واستكشاف الفرص الاستثمارية الجديدة في هذا القطاع الحيوي الذي يقود لتشكيل مستقبل العالم، ويؤكد استمرار العلاقات النوعية بين البلدين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات

إقرأ أيضاً:

في تمصلوحت: النوايا الصحية والمصالح العمومية تُدار بطرق ملوثة.

 

بقلم شعيب متوكل.

في تمصلوحت، لا شيء يحدث صدفة.

الصراع القائم حول السوق والمستوصف لا علاقة له بالتخطيط الحضري، ولا بالصحة العمومية، بل هو نقطة بداية لمعركة أكبر: معركة التموقع، وتصفية النفوذ، واستباق نتائج لم تُكتب بعد.

فجأة، انقسمت الأطراف، وارتفعت الأصوات دفاعًا عن “المصلحة العامة”، لكن خلف الستار، تجري حسابات سياسية دقيقة: من يربح المعركة الرمزية؟ من يفرض حضوره في المشهد؟ ومن يدفع الآخر خارج اللعبة؟

الملف الصحي، في هذا السياق، مجرد أداة، تُستعمل كواجهة ناعمة لمعركة خشنة.

كل طرف يحشد أنصاره، لا لإقناع الساكنة، بل لإرسال إشارات لمن يراقبون المشهد من فوق.

كل هذه العوامل، حوّلت مشروع مستوصف إلى ورقة تُستعمل بحذر: فريق يرفعها كدليل على “الغيرة على صحة المواطن”، وآخر يرد بحجة “حماية مصالح الساكنة”. لكن خلف هذه الشعارات، يدور صراع بارد، تتحرك فيه التحالفات والولاءات كما تُحرك قطع الشطرنج.

الجميع يتحدث باسم الشعب، لكن لا أحد يُنصت فعلاً له.

والمجتمع المدني صار ورقة استدعاء… يوقعون بها البيانات، ويُستعمل كدرع بشري في معارك لا تعنيه.

أما المواطن، فمكانه محفوظ: في الصورة، لا في القرار.

الصمت الرسمي يزيد المشهد غموضًا.

لا توضيحات من السلطة، لا حسم من الجهات الوصية، فقط فرجة مفتوحة على مواجهة تُدار بأدوات ناعمة وأهداف خفية.

 

حتى الخصومات تغيرت: الخصوم بالأمس أصبحوا “شبه حلفاء” اليوم، فقط لأن “العدو السياسي” تغيّر.

الكل يبتسم للكاميرا… ويشحذ المواقف تحت الطاولة.

الملف الصحي؟ موجود فقط في العناوين.

أما الهدف الحقيقي، فهو: من سيُمسك بدفة الجماعة في الاستحقاقات القادمة؟

ومن سيتم عزله بالهدوء والمكر السياسي.

في تمصلوحت، بعض المشاريع لا تُقاس بحاجتها، بل بمن سيُعلن أنه صاحبها.

والمواطن هو دائماً آخر من يعلم… وأول من يُستعمل.

 

مقالات مشابهة

  • في تمصلوحت: النوايا الصحية والمصالح العمومية تُدار بطرق ملوثة.
  • وزير الزراعة يبحث مع وفد برلماني ناميبي تعزيز التعاون بالقطاع بين البلدين
  • زيارة تاريخية للملك فيصل إلى الصومال في الستينات الميلادية .. فيديو
  • حجيرة في زيارة رسمية إلى بولندا لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين
  • المؤتمر: زيارة الرئيس الصومالي للقاهرة تؤسس لتحول استراتيجي في علاقات الدولتين
  • نجل الرئيس الراحل محمد مرسي يدخل في إضراب كلي.. وأسرته تندد بحرمانه من الزيارة والعلاج
  • سفير بلادنا يبحث مع وزير التعليم العالي السوري تعزيز التعاون الأكاديمي بين البلدين
  • «قويرب» يبحث مع سفير فرنسا القضايا التي لها علاقة بدول البحر الأبيض المتوسط
  • زاخاروفا: الحوار مع واشنطن جار ولا موعد جديدا للمحادثات.. بايدن وأوباما دمرا علاقات البلدين
  • خالد بن محمد بن زايد: علاقات الـ50 عاماً مع البرازيل جاءت ثمرة قيادة واعية