باحث سياسي: خروج «الجنائية الدولية» من النظام العالمي يمثل انهيارا له
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أكد الدكتور مجيد بودن أستاذ القانون الدولي والباحث السياسي، أن كل الضغوط التي تمارس على المحكمة الجنائية الدولية لا يمكن أن تخدم العدالة الدولية.
وذكر، أن مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية تكمن في بناء علاقتها الدولية من خلال القانون الدولي، وهو ما يحتم عليها عدم اتخاذ إجراءات بخصوص القرار الذي أصدرته الإدارة الأمريكية ضد المحكمة الجنائية الدولية، وذلك في معرض تعليقه على قرار البيت الأبيض بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف «بودن»، خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه يجب تقديم الطعون ضد المحكمة الجنائية الدولية بشكل قانوني، مشددًا، على أن ما دون ذلك مخالف للقانون الدولي، بالإضافة إلى أنه مخالف لمصالح الولايات المتحدة الأمريكية أيضًا، إلى جانب مصالح العالم، لأن هذه المؤسسات بُنيت لتحمي البشرية الإفلات من العقاب.
وشدد على أن خروج المحكمة الجنائية الدولية من النظام الدولي، بمثابة انهيار لذلك النظام، مؤكدًا على أنه لا يجب الضغط على المحاكم الدولية، ومشيرًا، إلى أن المحكمة الجنائية الدولية ستتابع عملها، معللًا بأن هذه المحكمة مهمتها الأساسية هي مكافحة الإفلات من العقاب ، ووفقًا لذلك على الدول الأعضاء حماية هذه المحكمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المحكمة الجنائية الدولية القاهرة الإخبارية الإدارة الأمريكية الولايات المتحدة الأمريكية مجيد بودن المزيد المحکمة الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: نتنياهو يدرك ضعف موقفه الانتخابي ويسعى لإبقاء إسرائيل في حالة حرب
أكد جهاد حرب مدير مركز ثبات للبحوث، أن الاتهامات التي يواجهها بنيامين نتنياهو قد تزيد من الضغوط الداخلية ضده، لكنها لا تتضمن اعترافًا بالذنب، كما يظهر في الطلب الذي قدمه، والذي يرافقه رفض صريح للاعتزال السياسي.
وأوضح، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن هذا الموقف يثير غضبًا واسعًا لدى سياسيين وشرائح داخل المجتمع لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل نقاش قانوني تُجريه الرئاسة الإسرائيلية والدوائر الفنية حول طلب العفو.
وأشار حرب إلى أن الإجراءات القانونية الجارية، سواء المحاكمة أو الحديث عن العفو، لا يتوقع أن تؤثر على قرارات نتنياهو أو قدرته على إدارة الحكومة، نظرًا لامتلاكه ائتلافًا حكوميًا قويًا يضم 68 مقعدًا في الكنيست، موضحًا، أنّ هذا الائتلاف يمكّنه من تمرير ما يشاء من تشريعات واتخاذ قرارات على مستوى السياسات العامة.
وأوضح حرب أن نتنياهو يدرك ضعفه الانتخابي حال إجراء انتخابات جديدة، وفق ما تظهره استطلاعات الرأي التي لا تمنحه فرصة حصول على أغلبية مريحة داخل الكنيست، لذلك يسعى إلى تحقيق هدفين رئيسيين: الحفاظ على تماسك الائتلاف الحكومي رغم تناقضاته، والإبقاء على دولة الاحتلال الإسرائيلي في حالة حرب، سواء في غزة أو لبنان أو سوريا أو حتى مع إيران.
واختتم جهاد حرب أن نتنياهو يتبع سياسة الهروب إلى الأمام من أجل الحفاظ على بقائه في الحكم، رغم تراجع مكانته الشعبية، مؤكدًا أن أي انتخابات قادمة قد تشهد تضررًا أكبر في موقعه السياسي داخل دولة الاحتلال.