3 أسرار لاغنى عنها عند البدء في تبني العادة الجديدة
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
العادة الجديدة .. بداية كل عام جديد تدفع العديد من الناس إلى تحديد أهداف جديدة وقرارات تحفيزية. لكن رغم الحماس الكبير في بداية الطريق، قد يجد البعض أنفسهم في النهاية عالقين دون التزام حقيقي بعاداتهم الجديدة.
وإذا كنت تواجه صعوبة في الحفاظ على قراراتك، فقد يكون الوقت قد حان لإعادة النظر في استراتيجيتك.
يعد من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الكثيرون عند محاولة تبني عادة جديدة هو التوقع بأنهم سيتمكنون من إتقان هذه العادة في فترة قصيرة جدًا. فغالبًا ما يرتبط نجاح بناء العادات بفكرة خاطئة تقول إننا يمكن أن نكتسب عادة جديدة إذا التزمنا بها لمدة 21 يومًا فقط. ولكن هذا المفهوم لا تدعمه الأبحاث العلمية.
ويمكن بناء عادة جديدة قد يستغرق عدة أشهر، ويعتمد على العديد من العوامل مثل نوع العادة، مستوى التحدي، والبيئة المحيطة.
وتؤدي التوقعات العالية إلى الإحباط والفشل، خاصة إذا كان الشخص يضع معيارًا صارمًا يتطلب الكمال. في كثير من الأحيان، عندما لا نحقق النتائج المرجوة على الفور، فإننا نميل إلى التخلي عن المحاولة تمامًا. الحل يكمن في التوازن بين الصبر والمرونة، فالسماح بارتكاب الأخطاء يعد جزءًا أساسيًا من عملية بناء العادات المستدامة.
الإبداع والمرونة في بناء العاداتبدلاً من التركيز على الكمال، يشير الخبراء إلى أهمية التفكير الإبداعي والمرونة في بناء العادات. وفقًا لعلم الأعصاب، فإن أدمغتنا تحتفظ بمرونة مستمرة طوال حياتنا، ما يتيح لنا تغيير السلوكيات وتطوير عادات جديدة بشكل أكثر فاعلية إذا استخدمنا التفكير الإبداعي. يقول الدكتور لورن شوسل من جامعة كولومبيا: "الإبداع يرتبط بالعواطف الإيجابية، ويساعد في تعزيز مرونة الدماغ وتوسيع مداركنا".
الفكر الإبداعي لا يساعد فقط في تخطي الحواجز النفسية والتحديات اليومية، بل يمكن أن يجعل عملية بناء العادات أكثر إمتاعًا. الدكتور جاك ماكجورتي، أستاذ إدارة الأعمال بجامعة كولومبيا، يوضح أن التفكير الإبداعي يوفر لنا حلولًا جديدة للتغلب على التحديات، ويزيد من قدرتنا على دمج العادات الجديدة في حياتنا اليومية.
استراتيجيات لتسهيل بناء العادات الجديدةلتسهيل عملية تكوين عادة جديدة، ينصح الخبراء باتباع بعض الاستراتيجيات البسيطة:
خصص وقتًا للإبداع اليومي
خصص بضع دقائق يوميًا لممارسة الأنشطة الإبداعية مثل الرسم أو الطبخ. يساعد هذا الدماغ على زيادة مرونته، ويعزز القدرة على التكيف مع التغييرات في الحياة اليومية.
عند تحديد العادة التي ترغب في تبنيها، اجعل هدفك واضحًا وقابلاً للتنفيذ. على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في ممارسة الرياضة، لا تضع هدفًا عامًا مثل "أريد أن أمارس الرياضة"، بل حدد هدفًا ملموسًا مثل "أريد أن أتمشى لمدة 10 دقائق يوميًا". هذا سيساعد في تحفيز دماغك على تحقيق الهدف بشكل تدريجي.
من الطبيعي أن تواجه تحديات في مسار بناء العادة. بدلاً من الاستسلام أو الشعور بالفشل، استخدم هذه التحديات كفرص لتطوير مهاراتك وتعديل استراتيجياتك. إذا كنت تشعر بالملل أو الإرهاق، يمكن تعديل العادة قليلًا أو تغيير توقيت ممارستها.
تكوين عادات جديدة ليس أمرًا سهلًا ويتطلب وقتًا وصبرًا. لا تتوقع أن تكون التغييرات مثالية من اليوم الأول. بدلاً من ذلك، تذكر أن المسار نحو العادة هو رحلة مستمرة تحتاج إلى مرونة وإبداع. من خلال التحلي بالصبر والسماح لنفسك بارتكاب الأخطاء، ستكون قادرًا على تبني عادات جديدة بطريقة أكثر استدامة ونجاحًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العادة تغيير السلوكيات الأبحاث العلمية التوقعات السلوكيات البيئة المحيطة جامعة كولومبيا الأخطاء الشائعة عادة جدیدة
إقرأ أيضاً:
التخلي عنها بعد 20 عاما.. قصة خلع الأحذية في هذه المطارات
فى تقليد منتشر داخل مطارات أمريكا يعد الأغرب وهو سياسة خلع الأحذية والتى تم التخلي عنها فى واشنطن، حيث أنها أحدث خطوة تتخذها واشنطن لتحديث وتعزيز تجربة المسافرين.
خلع الأحذية في مطارات أميركاوأعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية، أن الركاب المسافرين عبر المطارات المحلية لن يُطلب منهم بعد الآن خلع أحذيتهم أثناء التفتيش الأمني، منهية بذلك سياسة استمرت لما يقرب من 20 عاما.
وقالت وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم: "إنهاء سياسة خلع الأحذية هو أحدث خطوة تتخذها الوزارة لتحديث وتعزيز تجربة المسافرين في مطارات بلادنا".
ما قصة خلع الأحذية في هذه المطارات؟وتعود سياسة خلع الحذاء في الولايات المتحدة الأميركية إلى عام 2002، فقد حاول مواطن في ديسمبر من العام ذاته تفجير قنبلة مخبأة في حذائه على متن رحلة جوية من باريس إلى ميامي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وبعد نحو 5 سنوات، في أغسطس 2006، فرضت إدارة أمن النقل الأميركية إجراء يلزم الركاب بخلع أحذيتهم ليتم فحصها بحثا عن متفجرات، استنادا إلى معلومات استخباراتية أشارت إلى وجود تهديد مستمر.
وتم إنشاء إدارة أمن النقل في نوفمبر 2001 خلال رئاسة جورج دبليو بوش، للإشراف على أمن جميع وسائل النقل، وذلك ردا على هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه.
وفرضت ادارة أمن النقل في أغسطس 2006 حظرا على السوائل والمواد الهلامية والبخاخات في الأمتعة المحمولة على متن الطائرات، بعد إحباط مخطط إرهابي لتفجير متفجرات سائلة على متن عدة رحلات متجهة إلى الولايات المتحدة.
ولم يكن المسافرون الذين يستخدمون برنامج PreCheck الذى يهدف إلى تسريع اجراءات فحص المسافرين فى المطارات الأمريكية من إدارة أمن النقل (TSA PreCheck) مضطرين لخلع أحذيتهم، حيث أنه يلزم للحصول على هذا البرنامج، يجب على المسافرين تقديم طلب والخضوع لإجراءات الموافقة لدى إدارة أمن النقل.
القواعد الخاصة مستمرةوقالت نويم إن القواعد الخاصة بإزالة الحزام أو المعطف أو العناصر الأخرى من الحقيبة، مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة أو السوائل، لا تزال سارية.