موقع 24:
2025-06-27@14:28:42 GMT
غزة بين خروج حماس أو ترحيل سكانها
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
كيف تغيَّرتِ التحدياتُ سريعاً حيالَ غزةَ، من ترحيلِ حماس إلى تهجيرِ كل السكان؟
حماس أخطأت مرةً أخرى في قراءة التطوراتِ المقبلة، بعودة دونالد ترامب للرئاسة. فقد عطَّلت أو ماطلت في المفاوضات، التي دامت نحوَ تسعة أشهر، من التوصل إلى حلّ، ومع التبدل الرئاسي في واشنطن صارت حظوظُها أقلّ، في حين تستمر معاناة أهالي غزة.الرئيس ترمب لا يشبه الرئيسَ السابقَ بايدن، وقرَّر أن يلغيَ كلَّ ما سعى لتحقيقه سلفه، ومثال ذلك أنَّه بدلَ ترحيل «حماس»، طرحَ فكرة تهجير أهل غزة!
بالتأكيد مشروع ترامب إخراج مليوني إنسان غيرُ واقعي ويخالف القانونَ الدوليّ، وليس له مؤيّدون بما في ذلك داخل إدارتِه والكونغرس. إنَّما هذا قد لا يردع ترمب عن تنفيذه، إن لم يفلح المسؤولون العربُ في لقاءاتهم المقبلة معه في ثنيِه عن مشروعه.
كنَّا في إطار قضية، وهو وقف تدمير غزةَ وتخليصُها من الاثنتين؛ إسرائيل وحماس، وبتنا في أزمةٍ مختلفة تهدد غزة والضفة الغربية ومصر والأردن. حتى لو تراجع ترامب عن فكرته، فإن أي خلاف مع مصر والأردن سيلقي بظلاله على البلدين والمنطقة.
مع التَّغيير الرئاسي في الولايات المتحدة، وبعد أن أفلحَ نتانياهو في إصلاحِ علاقته مع ترامب، أخشَى أنَّ غزةَ معرضةٌ لجولة ثانية من الحرب. فـحماس ترفض الخروج، وإسرائيل لا تزال لديها الرغبةُ والسلاح للقتال عاماً آخر. وهي ستتمكَّن في الأخير من القضاء على ما تبقَّى من الحركة بعد أن تكونَ قد قتلت ودمَّرت ما تبقَّى واقفاً على الأرض.
هذه فرصة أخرى لـحماس لتصحيح الأخطاء الماضية واتّخاذِ قرارٍ مسؤول في مصلحةِ مليوني إنسان، عاشوا معاناة رهيبة ثمناً لهجومها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ورغم مزاعمِ الانتصار، فسكان القطاعِ يعرفون الحقيقة أكثر من غيرهم. السُّلطة الفلسطينية استعادت غزةَ في2005، وباتفاقها فُكّكتِ المستوطنات وأُبعد منها كلُّ المستوطنين.
حماس بعد التدمير الذي لحق بغزة تستطيع إفشال مساعي التهجير المليوني، وتقرن خروجَها مقابل وقفِ مشروع ترامب، إذن الخيار إما حماس أو مليونا فلسطيني.
الإسرائيليون يرون في الحركة المسلحة نقطةَ ضعفٍ لدفع أجندتهم، وإن كانوا يرغبون في إفشال محاولةِ تعزيز صلاحيات السلطة الفلسطينية، أو أي سلطة غير إسرائيلية في القطاع أو حلّ الدولتين. حماس، أو "كعب أخيل"، بعنادِها سَتُعين نتانياهو لتحقيق ما يحتاجه من الرئيس ترامب من دعم لمشاريعه العسكريةِ والتغييرات السياسية التي ربَّما لا يزال يريد إكمالها.
هل تُغلّب الحركةُ روح المسؤولية على الشعبوية، وتتَّخذُ الخطوة المقبلة التي تساعد في تعديل مشروع ترامب من التهجير إلى التعمير؟
أيضاً، لن يكون هناك تمويلٌ لإعادة إعمار غزة، مهما قيل من وعود، ما دام الممولون العرب والأجانب يشعرون بأن احتمالات حربٍ أخرى مفتوحة. فقد سبق وأنفقت مئات الملايين من الدولارات على تعمير غزة لتتسبب المواجهات مع إسرائيل في تدمير كلّ ما تمَّ بناؤه.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب يشير إلى تقدم في مباحثات غزة.. وقيادي بحماس يعلّق
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء عن اعتقاده بأن "تقدّما كبيرا" يتحقق في ما يتعلق بإنهاء الحرب الإسرائيلية في غزة.
وقال "أعتقد أن تقدما كبيرا يتحقق في ما يتعلق بغزة وأعتقد أن السبب هو الهجوم الذي نفّذناه"، مشيرا إلى أن الضربات الأمريكية على إيران قد تنعكس إيجابا على الوضع في الشرق الأوسط.
من جانبه، أكد مسؤول في حماس الأربعاء أن الاتصالات بين الوسطاء والحركة تكثفت بشأن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى والرهائن، متّهما الاحتلال بـ"مواصلة التلكؤ".
وقال المستشار الإعلامي لرئيس حركة حماس طاهر النونو لفرانس برس إن "اتصاﻻتنا مع الإخوة الوسطاء في مصر وقطر لم تتوقف وتكثفت في الساعات الأخيرة. حماس ترحب بأي جهود صادقة لوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق".
وتابع بأن الاحتلال الإسرائيلي ما زال "يواصل التلكؤ" مشددا على أن الحركة تريد اتفاقا "على قاعدة صفقة شاملة تحقق وقفا دائما للحرب والانسحاب العسكري الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وإدخال المساعدات وصفقة تبادل أسرى".
على جانب آخر، أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير الثلاثاء أنّ التركيز سيعود إلى الحرب في قطاع غزة، بعد التوصل إلى وقف لإطلاق مع إيران.
وقال زامير في بيان نشره الجيش "الآن عاد التركيز على غزة، لإعادة الرهائن إلى ديارهم وتفكيك نظام حماس".
في وقت سابق، تحدث رجل الأعمال الأمريكي الفلسطيني بشارة بحبح، الذي توسط مؤخرا بين حركة حماس والولايات المتحدة، عن مقترحات عدة مطروحة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح بحبح في مقابلة تلفزيونية، أنّ "هناك مقترحات كثيرة بعضها شامل وبعضها جزئي، لكن الهدف الأول الآن هو تحقيق وقف إطلاق نار يسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى جميع سكان غزة، ومعالجة الاحتياجات الطبية لأهالي القطاع، وتوفير إمكانية مغادرة غزة لمن تتطلب حالتهم ذلك".
وأعرب بحبح عن تفاؤله، خاصة بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وإيران وعودة قطاع غزة إلى دائرة الضوء، مضيفا أن "هذا لا ينطبق فقط على الفلسطينيين الذين يركزون دائما على قضيتهم وعلى غزة، بل ينطبق أيضا على إسرائيل والإدارة الأمريكية".
وحول تأثير انتهاء المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران، قال إن "إيران وغزة ليسا مرتبطين ببعضهما البعض، فقضية غزة تختلف عن قضية إيران، لكن مع انتهاء القضية الإيرانية هناك تركيز جدي من جانب الوسطاء المصريين والقطريين والأمريكيين على التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن".