لعظام قوية.. تناول البازلاء والفول وقلل اللحوم الحمراء
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
أظهرت دراسة أن تناول المنتجات الغذائية القائمة على البازلاء والفول بشكل جزئي بدل اللحوم الحمراء والمعالجة يضمن كميات كافية من الأحماض الأمينية في النظام الغذائي، ولا يؤثر سلبا على صحة العظام.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة هلسنكي في فنلندا، ونشرت في المجلة البريطانية للتغذية، وكتب عنها موقع "يوريك أليرت".
وقالت الباحثة سوفي إتكونن إن تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والمعالجة في النظام الغذائي، مع زيادة استهلاك البقوليات مثل البازلاء والفاصوليا، يعد أمرا آمنا في ما يخض إمداد الجسم بالبروتين، كما أن صحة العظام لا تتعرض للخطر بسبب مثل هذا التغيير في النظام الغذائي.
وفي الدراسة اتبع 102 فنلنديا نظاما غذائيا لمدة ستة أسابيع، إذ استهلكت مجموعة أولى 760 غراما من اللحوم الحمراء والمعالجة أسبوعيا، وهو ما يمثل 25٪ من إجمالي البروتين المتناول، وهي كمية تتوافق مع متوسط استهلاك البروتين للرجال الفنلنديين.
أما المجموعة الأخرى فقد استهلكت منتجات غذائية تعتمد على البقوليات، وخاصة البازلاء والفول، بما يعادل 20٪ من إجمالي البروتين المتناول.
بالإضافة إلى ذلك، بلغت كمية اللحوم الحمراء والمعالجة المستهلكة أسبوعيا في المجموعة الثانية الحد الأعلى للنظام الغذائي الصحي (200 غرام أو 5٪ من إجمالي البروتين المتناول).
بخلاف ذلك، اتبع المشاركون في الدراسة نظامهم الغذائي المعتاد ولكن لم يسمح لهم بتناول اللحوم الحمراء أو المصنعة أو البقوليات غير تلك التي قدمتها الدراسة. أي أنهم تناولوا الأغذية نفسها التي كانوا يتناولونها في المعتاد (كربوهيدرات أو خضار أو فواكه) وشملت التعديلات فقط اللحوم الحمراء والبقول.
لم يجد الباحثون أي اختلافات بين المجموعات الغذائية في علامات تكوين العظام. ولم يختلف تناول الكالسيوم أو فيتامين د بين المجموعات. وكان تناول الكالسيوم يتماشى مع التوصيات الغذائية المعمول بها في فنلندا.
وكان تناول فيتامين د قريبا جدا من التوصيات، إذ استوفى متوسط ما أخذته المجموعتان من الأحماض الأمينية والبروتينات الأساسية التوصيات المعمول بها.
أصبحت النظم الغذائية القائمة على النباتات أكثر شيوعا بشكل متزايد، كما تؤكد توصيات التغذية في بلدان الشمال الأوروبي المحدثة مؤخرا على تقييد استهلاك اللحوم والاعتدال في استهلاك منتجات الألبان.
في هذه الدراسة، تناول الأشخاص منتجات الألبان كما هو الحال في وجباتهم الغذائية المعتادة، ومن ثم لم يتغير تناولهم للكالسيوم وفيتامين د.
ومع ذلك، فيما يتعلق بصحة العظام، من المهم أن تضع في اعتبارك أنه إذا قلل المرء من كمية الألبان في النظام الغذائي، فمن الضروري التأكد من تناول الكالسيوم وفيتامين د من مصادر أخرى.
وتقول إتكونن إنه يمكن أن تكون هذه المصادر عبارة عن مشروبات نباتية ومنتجات تشبه الزبادي مدعمة بتلك العناصر الغذائية أو -عند الضرورة- مكملات غذائية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی النظام الغذائی
إقرأ أيضاً:
باحثون يطورون علاجا مستداما لهشاشة العظام
أعلن باحثون من مركز مايو كلينك الأمريكي عن نتائج مشجعة لأول تجربة سريرية بشرية لعلاج جيني مبتكر لهشاشة العظام. وقاد فريق البحث الدكتور كريستوفر إيفانز مدير مختبر أبحاث العلاج الجيني العضلي الهيكلي في المركز، الذي عمل على تطوير العلاج لأكثر من ثلاثة عقود، بهدف توسيع نطاق هذا النوع من العلاجات ليشمل أمراضا أكثر شيوعا بخلاف العيوب الجينية النادرة.
وأظهرت التجربة، التي نشرت نتائجها في دورية Science Translational Medicine، أن العلاج آمن وفعال، حيث تم حقنه مباشرة في مفصل الركبة لدى تسعة مرضى، ما أدى إلى ارتفاع مستدام في مستويات البروتين العلاجي داخل المفصل لمدة عام على الأقل، مع تحسن ملحوظ في الألم ووظيفة المفصل، دون تسجيل آثار جانبية.
ويعتمد العلاج على تعديل الخلايا داخل المفصل لإنتاج جزيئات مضادة للالتهاب بشكل مستدام، ويتم التركيز في ذلك على جزء يطلق عليه اسم «إنترلوكين-1» (IL-1) وهو عامل رئيسي في التهاب المفاصل وفقدان الغضروف، وللتغلب على ذلك، يستخدم الباحثون جينا مثبطا طبيعيا لهذا الجزء يسمى «IL-1Ra»، يتم إدخاله إلى المفصل، مما يساعد على حماية المفصل من التلف المصاحب لهشاشة العظام.