مسير ومناورة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في عزلة عبس بمركز محافظة حجة
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
يمانيون/ حجة نظمت شعبة التعبئة في مركز محافظة حجة اليوم مسيراً ومناورة لخريجي دورات طوفان الأقصى في عزلة شرقي عبس.
وأكد المشاركون في المناورة والمسير الذي تقدمه وكيلا المحافظة أحمد الأخفش ومحمد القاضي ومسؤول التعبئة بالمحافظة حمود المغربي ومدير المديرية عصام الوزان، الاستمرار في نصرة الأشقاء الفلسطينيين وقضايا الأمة والمظلومين والمستضعفين.
وجسدوا في المسير والمناورة باستخدام الأسلحة الخفيفة المتوسطة المهارات واللياقة التي اكتسبوها في الدورات العسكرية المفتوحة ودقة إصابة الأهداف الافتراضية للعدو في ميدان المعركة واقتحام المواقع والدفاع والهجوم.
وجدد الخريجون العهد والولاء لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي والتفويض المطلق له في اتخاذ الخيارات المناسبة لنصرة قضايا الأمة والدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره.
وفي المناورة والمسير حيا مسؤول التعبئة ووكيلي المحافظة تفاعل أبناء عبس في مركز المحافظة وحرصهم على اكتساب المهارات القتالية استعداداً لأي طارئ أو خيارات تتخذها القيادة الثورية في مواجهة قوى الاستكبار العالمي وأدواتها من العملاء والخونة والمطبعين والمرتزقة.
واكدوا على ضرورة استمرار التحشيد والتعبئة والتدريب والتأهيل والتزود بهدى الله والقرآن الكريم وتعزيز الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية استعداداً للمواجهة المصيرية والفاصلة بين الحق والباطل.
وكانت قبائل عزلة شرقي عبس في مركز المحافظة أعلنت النفير العام والنكف نصرة لقضايا الأمة واستعدادا لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
وأكدت قبائل شرقي عبس في النكف الذي تقدمه مسؤول التعبئة بالمحافظة حمود المغربي ووكيلي المحافظة احمد الأخفش ومحمد القاضي ومدير المديرية عصام الوزان الرفض لمخططات ترامب الرامية إلى تهجير الأشقاء من غزة بذريعة الإعمار.
واعتبرت هذه المخططات محاولة يائسة من العدو الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني لتحقيق أهدافها بطرد الفلسطينيين من غزة بعد الهزيمة المروعة التي تكبدها الصهاينة على يد المقاومة الباسلة والمجاهدين في غزة ودعم وإسناد القوات المسلحة اليمنية ومحور المقاومة.
وأكد بيان صادر عن النكف القبلي الاستمرار في نصرة الأشقاء الفلسطينيين حتى طرد الغزاة والمحتلين من الأراضي المقدسة وإعلان دولة فلسطينية عاصمتها القدس.
وجدد التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في اتخاذ الخيارات المناسبة لإفشال المؤامرات التي تحاك ضد الشعب اليمني.
ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى استشعار المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية في الضغط على الانظمة لإيقاف مخططات العدو الصهيوني الأمريكي البريطاني بتهجير أبناء غزة.
وندد البيان بجريمة اختطاف وتعذيب وقتل الشاعر راشد الحطام من قبل مرتزقة العدوان بمحافظة مأرب.. معتبرا هذه الجريمة خير شاهد على تجرد مرتزقة العدوان من كافة القيم والمبادئ والأخلاق.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
“المسيرة الإيمانية وبناء الأمة ونجاة الفرد في ضوء الالتزام الجماعي والهجرة الإيمانية” المقاصد والدلالات التي وردت في الدرس الرابع للسيد القائد
يمانيون / تحليل خاص
تناول السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في الدرس الرابع ضمن سلسلة دروس القصص القرآني، مفاهيم عميقة وأساسية حول المسيرة الإيمانية، مفهوم الهجرة وأبعادها، وأهمية بناء أمة إيمانية متماسكة. وفيما يلي قراءة في أبرز المقاصد والدلالات التي وردت في هذا الدرس كرؤى استراتيجية لبناء أمة إيمانية قوية تقوم على أسس من التعاون والتآخي في سبيل تحقيق أهداف إيمانية من خلال الحديث عن المسيرة الجماعية، الواقع الإيماني، والهجرة كالتزام إيماني، والحث على أهمية التوحد في المواقف الدينية وتبني الحلول الجماعية والفردية التي تضمن الالتزام بتعاليم الله في ظل البيئة المتغيرة.
المسيرة الإيمانية كمسيرة جماعية
التعاون على البر والتقوى: أول ما يلفت النظر هو التأكيد على أن المسيرة الإيمانية لا تقوم على أساس الأفراد بل هي مسيرة جماعية. وهذا التعاون في سبيل الله يتجسد في التآخي في الإيمان والعمل معاً من أجل أمر بالمعروف ونهي عن المنكر. إنها دعوة لبناء أمة متماسكة تعمل من أجل الله وتنشد العدالة والحق في كل مناحي الحياة.
النهضة بالمسؤوليات الجماعية: يتحمل الجميع المسؤولية، سواء كانت دينية أو اجتماعية. هنا، يتضح أن الواجبات الجماعية أكبر من تلك التي تتحملها الأفراد في العزلة.
الهجرة كحل إيماني
الهجرة بوصفها التزامًا إيمانيًا: الهجرة ليست مجرد انتقال مادي من مكان إلى آخر، بل هي قرار إيماني. عندما يواجه المؤمن بيئة لا توفر له الفرص للعيش باستقامة دينية أو يجد نفسه محاربًا ومضطهدًا، يصبح الحل هو الهجرة.
الهجرة كتحرُّك في سبيل الله: كما ورد عن نبي الله إبراهيم عليه السلام، فالهجرة ليست مجرد انتقال جسدي ولكنها تتعلق بالانتماء الإيماني والتفاني في خدمة دين الله. ولذلك، كانت الهجرة بالنسبة لنبي الله إبراهيم عليه السلام قرارًا إيمانيًا عميقًا بعد أن أكمل مهمته أمام قومه.
التوكل على الله: الهجرة تتطلب التوكل على الله سبحانه وتعالى، حيث أن الشخص الذي يهاجر يبحث عن بيئة أفضل له ليعيش فيها ويؤدي واجباته الإيمانية بشكل صحيح.
الهجرة وارتباطها بالعزة الإيمانية
العزة والتزام المؤمن: في الآية {إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} يوضح السيد القائد يحفظه الله أن العزة هي جزء أساسي من الإيمان، ولهذا فإن البقاء في بيئة مغلقة ومجتمعات محاربة للدين يعتبر غير مقبول إيمانيًا. الهجرة تهدف إلى التحرر من الذل وتوفير بيئة قادرة على توفير الأمان للإيمان والعمل بما يرضي الله.
الواقع الإيماني وبناء الأمة
تكوين الأمة المؤمنة: الجهد الإيماني لا يقتصر على مستوى الفرد، بل يجب أن يكون التحرك الجماعي هدفًا أساسيًا، لتكوين أمة مؤمنة تسعى للتعاون على البر والتقوى.
التعاون في الإيمان: كما قال الله في القرآن الكريم {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}، هذا التعاون من شأنه أن يخلق قوة جماعية قادرة على التغيير، وتقديم نماذج إيمانية تصلح مجتمعات بأكملها.
الاستمرارية والإنتصار من خلال الهجرة
الهجرة كخطوة في نشر الإسلام: كما في هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم من مكة إلى المدينة، كانت الهجرة من مفاتيح انتشار الإسلام وبداية لإنشاء الأمة الإسلامية. الهجرة تفتح آفاق جديدة لتحقيق الأهداف العليا للإيمان والدين، وتعتبر تحوّلاً مهماً في حياة الأمة.
البركة والسعة في الهجرة
البركة الإلهية : الآية {وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللهِ يَجِد فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً} تبرز البركة التي ترافق المهاجر في حياته. فالهجرة، رغم ما يترتب عليها من مشاق، تؤدي في النهاية إلى بركة ورزق لم يكن يتوقعه المهاجر.
المستقبل المعيشي: يُؤكد السيد القائد حفظه الله أن الهم المعيشي لن يكون عائقًا أمام المؤمن إذا كان هدفه الهجرة في سبيل الله، فإن الله سيفتح له آفاقًا جديدة.
الصلاح كغاية نهائية
الصلاح كمفهوم جامع: الصلاح هنا يُعتبر الغاية النهائية في حياة المؤمن، حيث يُجمِع بين جميع الصفات الإيجابية المطلوبة من الفرد في سعيه لله، سواء كانت إيمانية أو أخلاقية. وبالتالي، فإن الإنسان الصالح يسعى لتحقيق الصلاح في نفسه وفي ذريته.
طلب الصلاح: ما يمكن استخلاصه من هذه الدروس هو أن الصلاح هو المنهج الذي يجب أن يسعى المؤمن لتحقيقه، سواء في نفسه أو في ذريته. عندما يكون الإنسان صالحًا في حياته، فإنه يسعى لتحقيق الاستقامة والعدل في محيطه.
خاتمة
الدرس يوجه الدعوة لبناء أمة متماسكة تُعنى بالدين والإيمان، تؤمن بالعمل الجماعي والتعاون على البر والتقوى. كما يُظهر أهمية الهجرة كحل إيماني عندما تكون الظروف غير ملائمة، مع التأكيد على أن العزة الإيمانية وتحقيق الصلاح هما من الركائز الأساسية التي يجب أن يسعى المؤمن لتحقيقها في حياته.