بقلم : تيمور الشرهاني ..

عقد محافظ كربلاء المقدسة، المهندس نصيف جاسم الخطابي، اجتماعاً موسعاً مع رئيس المجلس العراقي للتنمية، الدكتور عقيل الخزعلي، بحضور عدد من المسؤولين المحليين. تناول الاجتماع رؤية شمولية وعلمية مدروسة لواقع ومستقبل المحافظة، مع التركيز على وضع آليات عملية لتنفيذ المشروع الاستراتيجي بكافة مراحله الممتدة حتى عام 2050، وتأتي هذه الخطوات الرائدة التي سبقت بها كافة المحافظات العراقية.


وخلال الاجتماع، تم استعراض تفاصيل الخطة الاستراتيجية التي تنقسم إلى مرحلتين رئيسيتين: الأولى تمتد حتى عام 2030، والثانية تغطي الفترة حتى عام 2050. وركز النقاش على تحديد الخطوات العملية للبدء بتنفيذ المرحلة الأولى، مع التطرق إلى الأولويات التنموية التي تمثل حجر الأساس لتحقيق الأهداف طويلة المدى.
فيما إن المرحلة الأولى تُركز رؤيتها 2030 على تحسين البنى التحتية والخدمات العامة، مع تعزيز الاستثمار في القطاعات الحيوية مثل الصحة، والتعليم، والنقل. وأكد المجتمعون على أهمية وضع خطط قصيرة ومتوسطة الأجل تتماشى مع احتياجات المحافظة الحالية وتلبي تطلعات أبناء المدينة، كما تم بحث سبل جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية لدعم المشاريع التنموية.
أما المرحلة الثانية رؤية 2050، فهي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال تبني تقنيات حديثة وصديقة للبيئة، وجعل كربلاء مركزاً اقتصادياً وثقافياً رائداً على مستوى العراق والمنطقة. كما تسعى الخطة إلى تطوير قطاعات الطاقة المتجددة، وإدارة الموارد الطبيعية بكفاءة، وتوسيع دور القطاع الخاص في التنمية.
ولهذا تبدأ آليات التنفيذ خطوة نحو النجاح، وخلال الجلسة تم الاتفاق على مجموعة من الآليات العملية التي تضمن تنفيذ الخطة بنجاح.

منها تحديد الأولويات وفق احتياجات المحافظة. التعاون والتنسيق بين الجهات المحلية والدولية لتوفير التمويل اللازم. وضع برامج رقابية لضمان سير العمل وفق الجداول الزمنية المحددة. إشراك المجتمع المحلي في دعم وتنفيذ المشاريع التنموية.
من جانب آخر، أضاف الخطابي إلى أن رؤيتنا الطموحة لمستقبل كربلاء تتحقق بإذن الله وبهمة أهالي كربلاء وإصرارهم للمضي قدماً من أجل واقع أفضل لكربلاء، كما تعكس رؤيتنا لعمل القيادة التي تبنى منهجيات علمية للتخطيط الاستراتيجي، ما يضعها في مقدمة المحافظات العراقية التي تعمل على تحقيق تنمية شاملة. وتأتي هذه الجهود ضمن سعي المحافظة للاستفادة من موقعها الاستراتيجي، وتعزيز مكانتها كمدينة ذات أهمية دينية واقتصادية وثقافية.
سيما إن الخطط الطموحة التي تم وضعها، إذا ما نُفذت على الوجه الأمثل، ستسهم في تحسين حياة المواطنين، وخلق فرص عمل جديدة، وتحقيق نقلة نوعية في مختلف القطاعات، لتصبح كربلاء نموذجاً يُحتذى به في التنمية المستدامة على مستوى العراق والمنطقة. تيمور الشرهاني

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

تقرير: طوباس والأغوار في خطر مباشر بسبب مخطط"الخيط القرمزي" الإستيطاني

الضفة الغربية - صفا

قال تقرير أعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، إن محافظة طوباس والأغوار الشمالية في دائرة الخطر المباشر بسبب المخططات الاستيطانية، التي ازدادت وتيرتها في الآونة الأخيرة.

وأضاف المكتب في تقريره الأسبوعي، الذي يرصد الفترة من 27-11 إلى 5-12 الجاري، أنه رغم تعهد الرئيس الاميركي دونالد ترمب لقادة عدد من الدول العربية والاسلامية بمنع "إسرائيل" من ضم الضفة الغربية أو أجزاء منها، إلا أن التطورات الجارية في محافظة طوباس والأغوار الشمالية تؤكد أنها في دائرة الخطر المباشر، أكثر من أي وقت مضى.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت مؤخرا كما هو معروف تسعة أوامر عسكرية جديدة تقضي بوضع اليد على مساحات كبيرة من الأراضي في المحافظة، تشمل أراضي ملكية خاصة وأخرى مصنفة كأراضي دولة، بهدف إنشاء طريق عسكري جديد يربط بين "عين شبلي" وقرية "تياسير"، بطول يزيد على 40 كيلومترًا، وتمتد من أراضي طمون، مرورًا بسهل البقيعة شرق قرية عاطوف، ومنطقة عينون في طوباس، وصولا إلى منطقة يرزا شرق طوباس، وحتى الأراضي الواقعة شرق قرية تياسير.

وأوضح أن قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال آفي بلوت قد شن مع قيادات المستعمرين فجر السادس والعشرين من الشهر الماضي حربا مفتوحة على المحافظة، أطلق عليها اسم "الحجارة الخمسة"، في إشارة إلى خمس مناطق تتركز فيها العملية، تشمل: مدينة طوباس، وبلدة طمون، وبلدة عقّابا، وبلدة تياسير، ومخيم الفارعة ومحيطه، بحجج أمنية واهية.

ونوه التقرير إلى أنه من الواضح وفق سير هذه الحرب على المحافظة، التي استمرت لأسبوعين، أن الاحتياجات الأمنية التي يطرحها جيش الاحتلال تُستخدم كغطاء لخطوات سياسية وميدانية توسعية تهدف إلى التضييق على الفلسطينيين وتدمير مقومات الزراعة الفلسطينية، إذ يمارس التضييق على المزارعين كأدوات ضغط تهدف من جهة إلى إضعاف القطاع الزراعي الفلسطيني، ومن جهة أخرى إلى تهيئة الأرض للاستيلاء عليها، وصولا إلى تهجير المواطنين من المنطقة برمتها.

وأوضح أن العمليات العسكرية الجارية في محافظة طوباس والأغوار الشمالية لا تمت بصلة للدواعي الأمنية التي تروّج لها سلطات الاحتلال، فليس من بين أهدافها ما يعبر عن أي مخاوف أمنية حقيقية، بقدر ما تأتي في سياق مشروع أوسع يتعلق بالتدريب العسكري، والتهيئة الميدانية لخطوات سياسية واستيطانية مستقبلية، وعلى رأسها ضم الأغوار الشمالية.

وحسب التقرير فقد ترافقت هذه العملية العسكرية مع حملة دهم وعمليات اقتحام لمنازل المواطنين، وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية.

 ونقلاً عن صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فقد شاركت ثلاثة ألوية من جيش الاحتلال في العملية، هي: "منشي"، و"الشومرون"، و"الكوماندوز"، حيث بدأت بإغلاق الطرق الرئيسية في المحافظة، لتعزيز السيطرة على المنطقة، وفرض حظر تجول شامل على مدينة طوباس والبلدات المجاورة، واغلاق جميع المداخل بالسواتر الترابية والحواجز العسكرية، ما حوّل محافظة طوباس إلى "منطقة عسكرية مفتوحة"، بدلاً من أن تكون مجتمعا مدنيا.

وحسب ما أوردته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فقد شرع جيش الاحتلال بتنفيذ مقطع جديد من جدار فصل عنصري في عمق الأغوار الشمالية، في خطوة وصفها مواطنون وحقوقيون بأنها الأخطر منذ سنوات، كونها تُحوِّل عشرات التجمعات إلى مناطق محاصرة، وتقطع صلتها بمساحات واسعة من الأراضي الزراعية والرعوية. 

وبحسب الصحيفة ذاتها، يمتد المقطع الحالي بطول 22 كيلومترًا، وبعرض يصل إلى 50 مترًا، ويقع على مسافة تزيد على 12 كيلومترًا غرب الحدود الأردنية، وتشمل الأعمال الجارية تجريف منشآت سكنية، وزراعية، وخيام، ومخازن، ومقاطع من شبكات المياه، ضمن ما يعرف بالمشروع العسكري "الخيط القرمزي". 

وكانت سلطات الاحتلال قد أبلغت خلال الأيام الماضية عددًا من العائلات في منطقتي عين شبلي وخربة عاطوف بأوامر هدم فورية خلال أسبوع، تمهيدًا لشق المسار الجديد للجدار، ويخشى السكان من أن تتحوّل قراهم إلى جزر معزولة، خصوصًا خربة يرزة التي يقطنها نحو 70 فردًا يعتمدون على تربية المواشي في مساحة تقدّر بـ400 دونم سيتم تطويقها بالكامل. 

وتشير الوثائق العسكرية إلى أن الجدار سيُستخدم كطريق دوريات ترافقه سواتر ترابية وقنوات عميقة، بينما يجري إنشاء سياج أمني في عدة مقاطع. 

وفي هذا الصدد، يقدّر الخبير في شؤون الاستيطان درور أتكاس من جمعية "كرم نابوت" المتخصصة برصد الإجراءات الإسرائيلية للسيطرة على الأرض الفلسطينية، أن المرحلة الحالية من مشروع "الخيط القرمزي" ستؤدي إلى فصل المزارعين وأصحاب الأراضي في بلدات طمون وطوباس وتياسير والعقبة عن مساحات شاسعة من أراضيهم، تصل إلى نحو 45 ألف دونم، والتي ستقع بين شارع ألون والجدار الجديد.

مقالات مشابهة

  • تعطيل الدراسة غدًا بمدارس مطروح لسوء الأحوال الجوية
  • بحضور ممثلي الامم المتحدة.. تنفيذ مشروع للتطوير وتعزيز التنمية العمرانية بدمياط
  • انضمام محافظة القاهرة إلى شبكة مدن التعلم باليونسكو
  • محافظ أسوان يتفقد مدرسة أحمد طه حسين الثانوية... ويكلف بخطة شاملة لرفع كفاءة المدارس وتحسين البيئة التعليمية
  • تقلبات للطقس .. غيوم تغطى سماء أسوان
  • وزيرة التنمية المحلية ومحافظ القليوبية يشهدان مراسم توقيع مذكرة تفاهم لدراسة إنشاء مشروع متكامل للطاقة بالقليوبية
  • خبراء عرب يناقشون سياسات العمل المرن.. وليبيا تقدم رؤيتها
  • رفع الطوارئ بالبحر الأحمر استعدادًا لذروة الاضطرابات الجوية
  • كلاوات..السوداني يطلق مشاريع مجسرات في كربلاء
  • تقرير: طوباس والأغوار في خطر مباشر بسبب مخطط"الخيط القرمزي" الإستيطاني