“لسنا بحاجة لمحايدين وهميين”.. روسيا ترفض الوساطة السويسرية في النزاع الأوكراني
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
سويسرا – أكد السفير الروسي لدى سويسرا سيرغي غارمونين، خلال حواره مع وكالة “نوفوستي” الروسية، بمناسبة “يوم الدبلوماسي”، أن وساطة سويسرا غير واردة حتى تغير مسارها المعادي لروسيا.
وقال غارمونين: “لا يمكن أن تكون هناك أي مسألة وساطة من قبل سويسرا، وقد صرح قادتنا، بمن فيهم وزير الخارجية سيرغي لافروف. ومرة أخرى، طالما لم يكن هناك نقاش مسبق في شكل تغيير المسار غير الودي تجاه بلدنا، فإن موسكو لن تغير موقفها تجاه برن، وبالتالي لا نحتاج إلى أي وساطة من محايدين وهميين.
يشار إلى أنه في وقت سابق من شهر ينايرالماضي، أبلغت الرئيسة السويسرية الجديدة كارين كيلرسوتر، فلاديمير زيلينسكي في محادثة هاتفية أن برن مستعدة للتوسط في عملية السلام.
وعقدت القمة الأولى حول أوكرانيا في بورغنستوك السويسرية يومي 15 و16 يونيو من العام الماضي بحضورأكثر من 90 دولة، نصفها من أوروبا، بالإضافة إلى 8 منظمات. ولم يوقع على البيان الختامي كل من أرمينيا والبحرين والبرازيل والهند وإندونيسيا وليبيا والمكسيك والمملكة العربية السعودية وجنوب إفريقيا وتايلاند والإمارات العربية المتحدة. وسحب العراق والأردن في وقت لاحق توقيعهما على البيان. وقال الكرملين إنه من غير المنطقي وغير المجدي على الإطلاق البحث عن خيارات لحل الوضع في النزاع الأوكراني دون مشاركة روسيا.
وفي وقت سابق، أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مبادرات للتسوية السلمية للنزاع في أوكرانيا، حيث قال إن موسكو ستوقف إطلاق النار فورا وتعلن استعدادها للمفاوضات بعد انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي المناطق الروسية الجديدة. وأضاف أنه بالإضافة إلى ذلك، يجب على كييف أن تعلن تخليها عن نواياها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وتنفيذ نزع السلاح ونزع السلاح، وكذلك تبني وضع محايد وغير منحاز وخالٍ من الأسلحة النووية. كما أشار الزعيم الروسي إلى إلغاء العقوبات المفروضة على روسيا.
وبعد الهجوم الإرهابي الذي شنته القوات الأوكرانية على منطقة كورسك، وصف بوتين المفاوضات مع أولئك الذين “يضربون بشكل عشوائي الناس المسالمين والبنية التحتية المدنية أو يحاولون خلق تهديدات لمنشآت الطاقة النووية” بأنها مستحيلة. قال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف في وقت لاحق إن مقترحات موسكو للسلام بشأن التسوية الأوكرانية التي أعرب عنها رئيس الدولة الروسية في وقت سابق لم يتم إلغاؤها، ولكن في هذه المرحلة، “مع الأخذ بعين الاعتبار هذه المغامرة”، لن تتحاور روسيا مع أوكرانيا.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الهدف من حل النزاع في أوكرانيا لا ينبغي أن يكون هدنة قصيرة الأمد وفسحة لإعادة تجميع القوات وإعادة التسلح من أجل استمرار النزاع لاحقا، بل يجب أن يكون سلاما طويل الأمد.
وبدوره، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن فلاديمير زيلينسكي مستعد لعقد صفقة لحل النزاع في أوكرانيا، لكنه لم يحدد ما هي الشروط. وأشار الرئيس الأمريكي في الوقت نفسه إلى أن المحادثة مع بوتين قد تحدث بالفعل “قريبا جدا”.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی وقت
إقرأ أيضاً:
روسيا تسيطر على 3 بلدات وتكشف خسائر الجيش الأوكراني في أسبوع
أعلن الجيش الروسي، اليوم الجمعة، أن قواته سيطرت على قرية أخرى في منطقة سومي شمال شرقي أوكرانيا وبلدتين جديدتين في دونيتسك، حيث صعّدت موسكو هجومها في الأسابيع الأخيرة.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على قرية يابلونيفكا، على بُعد حوالي 9 كيلومترات من الحدود الروسية، في مسعى لإنشاء ما أسماه الرئيس فلاديمير بوتين "منطقة عازلة" داخل الأراضي الأوكرانية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أيضا أن قواتها سيطرت على قريتين أخريين في منطقة دونيتسك.
وقالت الدفاع الروسية في بيان إن القوات التابعة لها، سيطرت بلدتي كومار وكوبتيفو، في دونيتسك، بعد عمليات قتالية مركزة.
وخلال أسبوع، بلغت خسائر الجيش الأوكراني في منطقة مسؤولية مجموعة قوات "الشمال"، التي سيطرت على بلدة يابلونوفكا، أكثر من 1135 عسكريا ودبابتين، و14 مركبة قتالية مدرعة، و29 سيارة، و39 مدفعا ميدانيا، كما تم تدمير خمس محطات للحرب الإلكترونية و10 مستودعات للذخيرة.
كما بلغت خسائر القوات الأوكرانية، حسب بيان الدفاع، في منطقة مسؤولية مجموعة قوات "الشرق"، التي سيطرت على بلدة "كومار"، أكثر من 1435 عسكرياً ودبابتين و17 مركبة قتالية مدرعة و39 سيارة و28 مدفعاً ميدانياً و5 محطات حرب إلكترونية.
كما تمت السيطرة على بلدات بتروفسكوي وأليكسييفكا وكوبتيفو في دونيتسك، بفضل العمليات الحاسمة لمجموعة قوات "المركز"، وبلغت خسائر الجيش الأوكراني أكثر من 3660 جنديا، و38 مركبة قتالية مدرعة، و41 سيارة، و40 قطعة مدفعية ميدانية.
وفي معارك أخرى، بلغت خسائر الجيش الأوكراني أكثر من 1555 عسكريا، و3 دبابات، و13 مركبة قتالية مدرعة، بما في ذلك ناقلتا جند مدرعتين، و87 سيارة، و19 مدفعا ميدانيا، و17 محطة حرب إلكترونية و30 مستودعا للذخيرة.