الجزيرة:
2025-05-28@02:41:09 GMT

جدارية لـقيصر بسوريا بعد كشف هويته على الجزيرة

تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT

جدارية لـقيصر بسوريا بعد كشف هويته على الجزيرة

سوريا- "القيصر فريد المذهان هو الصوت الذي صدح ليكشف الإجرام، فحق علينا تخليده برسمة على جدار مدرسة"، بهذه الكلمات بدأ الفنان التشكيلي عزيز الأسمر حديثه. وقال للجزيرة نت "حتى لا تنساه الأجيال، وهو الذي وثّق وكشف بالصور قصص القتل والتعذيب والتجويع، التي كانت تُمارس بحق شعب خرج ليطالب بالحرية فتم اعتقاله وعُذب بالحديد والحمض الفوسفوري والتجويع والقتل".

فنان الغرافيتي الأسمر: الجدارية جاءت تكريما لقيصر ولكل الشخصيات التي ساندت الثورة (الجزيرة) جدارية قيصر

و قال فنان الغرافيتي عزيز الأسمر إن لوحة المساعد أول فريد المذهان، أو من يعرف باسم قيصر، رُسمت على جدار مدرسي في مدينة بنش بإدلب، من أجل أن يعرف الطلاب أحد أهم الشخصيات التي مرت بالثورة السورية، والتي ساهمت في انتصار الثورة.

وأضاف أن قيصر هو من فضح نظام الأسد في المحافل الدولية، من خلال تسريبه صور آلاف المعتقلين الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون.

وأشار إلى أن هذه الجدارية جاءت تكريما لقيصر ولكل الشخصيات التي ساندت الثورة، وضحّت بنفسها وعائلاتها من أجل دعم الثورة السورية، وساعدت في فضح إجرام عصابة الأسد وما فعلوه بحق شعب طالب بحريته.

وقال الفنان التشكيلي أنيس حمدون، للجزيرة نت، إن فريق "ريشة وطن" قدم رسم الجدارية كشكر للمساعد أول المذهان.

إعلان

المسالخ البشرية

وأضاف حمدون أن اسم قيصر أصبح أيقونة الثورة السورية بعد تسريب صور بها عشرات الآلاف من جثث حملت أرقاما من دون أسماء، في الوقت الذي تنتظر فيه الأمهات فلذات أكبادها للخروج من المعتقلات، بينما كانت هياكل أبنائهن العظمية ملقاة في أقبية المشافي العسكرية التي كانت عبارة عن مسالخ بشرية.

وبعد معرفة شخصية قيصر، الذي ظهر خلال لقاء خاص على قناة الجزيرة بعد هروب الأسد، وهو ابن درعا التي انطلقت منها شرارة الثورة السورية، كان لا بد من توجيه الشكر له لتضحيته ووضع نفسه وعائلته وأقاربه تحت الخطر والملاحقة وربما الموت من نظام لم يعرف للإنسانية قيمة أو خصوصية، يتابع حمدون.

وأشار الفنان التشكيلي إلى أن الفنانين خلال السنوات الماضية رسموا عديدا من الجداريات على المنازل المدمرة بفعل قصف الأسد من خلال الصور التي سربها قيصر، ومن خلالها استطاع العالم معرفة أن المعتقل يحمل رقما لا اسما.

الفنان التشكيلي حمدون (يمين): قيصر سرب صورا بها عشرات الآلاف من جثث حملت أرقاما من دون أسماء (الجزيرة) أخفى شخصيته خوفا

واعتبر حمدون أن ظهور قيصر المفاجئ بشخصيته الحقيقية وصورته واسمه، بعد سنوات من إخفاء شخصيته خوفا من الاعتقال أو القتل له أو لأحد أفراد عائلته وأقاربه، هو تحد كبير، لذلك أراد هو وزملاؤه من الرسامين تخليد هذه الذكرى.

والقيصر هو أحد أهم الأركان التي فضحت جرائم نظام الأسد التي كانت تمارس بحق الشعب السوري في السجون والأفرع الأمنية والتي كان آخرها سجن صيدنايا، ويرى الفنان ذاته أن ما وثقه قيصر كان جزءا صغيرا من الحقيقة التي لا تزال معالمها مطموسة ولا يزال أكثر من 100 ألف معتقل مجهول المصير.

ووجه حمدون رسالة شكر للمساعد أول فريد المذهان من خلال هذه الرسمة على جدار مدرسة لتكون نبراسا للأجيال والأطفال وشاهدا أمامهم على شخصية أبرزت حقيقة نظام أجرم بحق الشعب السوري بالاعتقال والإخفاء القسري والتعذيب والقتل وإخفاء الجثث بمقابر جماعية.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الفنان التشکیلی الثورة السوریة من خلال

إقرأ أيضاً:

آسرار تكشف للمرة الأولي .. ماذا تخبئ جدارية المسيح؟

تمكنت البعثة المصرية العاملة بمنطقة منقباد بمنطقة آثار أسيوط، في إطار ما يوليه المجلس الأعلى للآثار من اهتمام بأعمال الحفائر الأثرية وتقديم الدعم للبعثات العلمية العاملة بمختلف المواقع الأثرية في ضوء تكليفات شريف فتحي وزير السياحة والآثار، من الكشف عن مبنى من الطوب اللبن يرجع تاريخه إلى الفترة ما بين القرنين السادس والسابع الميلادي.

وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المبني المكتشف مطلي بطبقة من الملاط الأبيض ويتكون من مستوين عثر بداخلهما على عدد من الجداريات الهامة، من بينهم بقايا جدارية ذات رمزية هامة في الفن القبطي حيث يمثل موضوعها عيون بشكل متكرر وفى منتصفها وجه مما يدل على البصيرة الروحية الداخلية التي قد تخفى عن كثيرين ممن يعيشون حياة ومحبة العالم، وهي رمز للحكمة والصحوة واليقظة في أمور الرعائية بالإضافة إلى جدارية أخري عليها بقايا رسم لوجه رجل يحمل طفل صغير والذي من المرجح أن يكون يوسف النجار يحمل السيد المسيح وعلى الجانبين يمينا ويسارا تلاميذ المسيح وبجوارهم كتابات قبطية.

من جانبه أشار الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، أن المستوى الأول من المبنى يتكون من ثلاث صالات متوازية يليهم غرفتين، بهما سلم هابط يؤدي إلى المستوي السفلي به ثلاث قلايات متوازية يليهم غرفتين للمعيشة، بداخلهم على العديد من اللقى الأثرية من الفخار والأحجار من أبرزها شاهد قبر لأحد القديسين كتب عليه كتابات قبطية توضح اسم القديس وتاريخ وفاته، بالإضافة إلى العديد من الأنفورات المختلفة الأحجام عليها بعض الحروف القبطية، وإفريز حجري عليه زخرفة حيوانية تمثل بقايا غزال وأسد، وبعض الأواني الفخارية متعددة الاستخدامات.

وقال محمود محمد مدير عام منطقة آثار شرق أسيوط للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، أن البعثة مستمرة في أعمال الحفائر ودراسات الجداريات التي تم الكشف عنها لمعرفة المزيد عن أسرار هذا المبني وأهميته.


وأشار أن منطقة آثار منقباد تقع بقرية منقباد التابعة لمركز ومحافظة أسيوط شمال غرب مدينة أسيوط وهي تبعد عنها حوالى 12 كم وتقع في الجنوب الغربي من الطربق السريع، وتبعد عن مطار أسيوط الدولي بحوالي 22كم.


وتم الكشف عن المنطقة عام 1965 وبدأ العمل الفعلي فيها عام 1976 على فترات غير متصلة حيث توالت مواسم الحفائر حتى عام 2010، ثم حفائر مصرية بموسم 2024.
 

طباعة شارك الكشف عن مبنى من الطوب اللبن البعثة المصرية العاملة بمنطقة منقباد آثار أسيوط الملاط الأبيض الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار

مقالات مشابهة

  • برج الأسد .. حظك اليوم الأربعاء 28 مايو 2025
  • ألمانيا تعتقل مشتبهًا بتعذيب معتقلين في سجون نظام بشار الأسد
  • الرئيس الشرع: في هذه المدينة كانت الثورة صرخة صادقة ولدت من رحم الألم فحملها رجال صدقوا العهد وصانوا الوعد فعملوا في الخفاء ليصنعوا المجد فكان لهم خير أثر في معركة التحرير
  • الرئيس الشرع: نلتقي اليوم على ثرى حلب الشهباء هذه المدينة التي ما انحنت لريح ولا خضعت لعاصفة بل كانت القلعة وكانت الجدار وكانت الشاهد على الصمود
  • وزير الطاقة يبحث مع وفد استثماري قطري تعزيز الاستثمارات في مشاريع الطاقة بسوريا
  • مدير مكتب إعلام بشار الأسد السابق يكشف كيف كانت عائلة الأسد تختار الوزراء لخدمة مصالحها الشخصية
  • لماذا سكتت الأبواق، التي كانت تعارض المقاومة الشعبية فى نوفمبر 2023م
  • برج الأسد .. حظك اليوم الإثنين 26 مايو 2025: اثبت جدارتك المهنية
  • الجزيرة نت تحصل على رسالة لشقيق شهيد بالقسام يطلب الانضمام لقوات النخبة
  • آسرار تكشف للمرة الأولي .. ماذا تخبئ جدارية المسيح؟