بقلم : جعفر العلوجي ..
جرت يوم السبت الماضي واحدة من التجارب الانتخابية الرائدة التي تستحق أن تكون أنموذجًا للشفافية والسهولة والإصرار على التغيير نحو الأفضل، وذلك في انتخابات المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية العراقية واختيار رئيس اللجنة الأولمبية. وبإجماع المتابعين، فهي المرة الأولى التي تحظى فيها العملية الانتخابية برضا كامل عن الأداء والنتيجة، مما يعزز الثقة بالمستقبل ورسم خارطة طريق للتغيير الإيجابي في رياضة الإنجاز ومن يقودها.
لقد قدم قادة اللجنة الأولمبية، وعلى رأسهم الدكتور عقيل مفتن، دروسًا بليغة في الإيثار والتعاون وتغليب مصلحة الرياضة العراقية فوق كل اعتبار، واضعين هدف النهوض برياضتنا كغاية سامية يعمل الجميع من أجلها ،ولم نشهد هذه المرة معارضة أو مقاطعة كما اعتدنا في السابق، ولا تهديدات أو وعيدًا باللجوء إلى أطراف خارجية. وأجزم بأن هذا كله يعود إلى القيادة المحترفة والعمل الدقيق والشفاف، حيث نجحت اللجنة الأولمبية، ولأول مرة، في تحقيق الدعم الكامل لمسيرتها من الحكومة والمجتمع والجمهور والإعلام، ما أوصلها إلى مرحلة ناضجة ومرضية للغاية.
والأجمل أن تعززت العملية الانتخابية بهيئة قضائية محترفة ذات خبرة واقتدار في إدارة الانتخابات وفرز أصواتها بدقة عالية، مما أضفى سرعة ودقة على مجريات العملية. فإدارة الانتخابات بشفافية عالية تعزز بشكل كبير الثقة العامة بالمسار الانتخابي، لأنها تتيح للجميع الاطلاع على تفاصيلها والتفاعل مع نتائجها. ومن هنا، يجب أن تكون البيانات الانتخابية مفتوحة ومتاحة للجميع، ليتمكنوا من دعمها وفهمها وتقييمها وقبول نتائجها، باعتبارها تعبيرًا عن إرادتهم، وهذا ما تحقق بالفعل في انتخابات اللجنة الأولمبية، التي أفرزت مكتبًا تنفيذيًا يجمع بين الخبرة وروح الشباب والإصرار على التغيير الإيجابي المثمر.
لقد قدم الدكتور عقيل مفتن خلال الفترة القصيرة الماضية تغييرات جوهرية مست جميع تفاصيل العمل الأولمبي، إضافة إلى تحركاته المكوكية مع جميع الاتحادات والمؤسسات الرياضية، ما أنهى تمامًا العزلة التي عانت منها اللجنة الأولمبية سابقًا، والتي زادت من تقاطعها مع الآخرين. وبدلًا من ذلك، نجح في تعزيز الانفتاح والعمل بوضوح لتحقيق تطلعاتنا وتطلعات جمهورنا الرياضي.
همسة…
نمر بحالة فريدة من التعاضد والانسجام، حيث يتوافر دعم حكومي هائل للرياضة، مع سعي حقيقي لصناعة البطل الأولمبي والنهوض برياضتنا الفردية والجماعية. هذه العملية تتطلب تكاتف الجميع بلا استثناء لتحقيق الهدف، ومن يخرج عن هذا المسار، سيجد نفسه معزولًا، غارقًا في أوهامه وتطلعاته النشاز.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات اللجنة الأولمبیة
إقرأ أيضاً:
كيف تحرك أشباه البشر الأوائل بين الأشجار؟.. دروس من شمبانزي تنزانيا
#سواليف
تابع #علماء من معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية مجموعة برية من #الشمبانزي في وادي عيسى بتنزانيا.
ويشير العلماء إلى أن هذه المجموعة هي الوحيدة المعروفة التي تعيش في بيئة تذكرنا بالظروف التي عاش فيها #أشباه_البشر الأوائل قبل 6 إلى 7 ملايين سنة.
وينقسم وادي عيسى إلى منطقة صغيرة من الغابات الكثيفة تحيط بضفاف نهر، بالإضافة إلى غابة متفرقة. يبحث الشمبانزي عن الطعام في الغابة خلال موسم الجفاف، عندما يتوفر الغذاء بكثرة. ويشبه موطنهم ونظامهم الغذائي ما كان عليه بعض أشباه البشر الأوائل.
مقالات ذات صلةوقد راقب العلماء 13 فردا بالغا من الشمبانزي. كانوا يختارون الأشجار العالية ذات التيجان الواسعة للبحث عن الطعام، ويبقون لفترات أطول على الأغصان الرقيقة البعيدة، إذا وجدوا طعاما أكثر عصارة، خاصة الفواكه والأوراق والأزهار. ولم يتنقلوا على هذه الأغصان زحفا، بل تحركت المجموعة بحركات بهلوانية؛ معلقة بأيديها تحت الأغصان أو واقفة، ممسكة بالأغصان المجاورة بأيديها. ويتطلب هذا النمط من الحركة تنسيقا وقوة، ما قد يفسر احتفاظ أشباه البشر الأوائل بخصائص تشريحية متكيفة مع التسلق لفترة طويلة.
ووفقا للعلماء، استمر المشي المنتصب لدى أسلافنا في التطور على الأرض وعلى الأشجار أيضا. لذلك تستطيع القردة العليا الحديثة المشي بضع خطوات على الأرض، لكنها غالبا ما تقف على أرجلها الخلفية على أغصان الأشجار للوصول إلى الطعام أو للحفاظ على التوازن، ممسكة بالأغصان المجاورة.
وبناء عليه، من المنطقي افتراض أن أشباه البشر الأوائل استخدموا هذه الطريقة أيضا. فإذا كان سلوك شمبانزي وادي عيسى مشابها بالفعل لسلوك أسلافنا، فإن القدرة على التحرك على طول الأغصان معلقة بأيديها وواقفة على أقدامها كانت مفتاحا للبقاء في بيئات مفتوحة، وإن كانت لا تزال شجرية جزئيا.