“فلكية جدة”: عطارد في الاقتران الشمسي.. اليوم
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
المناطق_واس
يَمرُ كوكب عطارد اليوم بالقرب من الشمس على الجانب الآخر من النظام الشمسي بالنسبة للأرض عند الساعة 03:19 مساء بتوقيت مكة المكرمة في ظاهرة تُسمى “الاقتران العلوي”.
أخبار قد تهمك “فلكية جدة”: اقتران الأحدب بالثريا .. الليلة 6 فبراير 2025 - 2:30 مساءً “فلكية جدة”: رصد التربيع الأول لقمر شهر شعبان اليوم 5 فبراير 2025 - 3:12 مساءً
وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن هذه الظاهرة تحدث مرة واحدة في كل دورة اقترانيه للكوكب – 116 يومًا -, ويمثل نهاية ظهور عطارد في سماء الصباح, وانتقاله إلى سماء المساء خلال الأسابيع القليلة القادمة، مشيرًا إلى أنه عند أقرب مسافة ظاهرية سيبعد عطارد نحو 2 درجة فقط من الشمس, مما يجعله غير قابل للرصد تمامًا لعدة أسابيع بسبب قربه من وهج الشمس.
وبين أن عطارد سيكون بعيدًا عن الأرض في الوقت نفسه تقريبًا, حيث سيكون في الاتجاه المعاكس بالنسبة للأرض في النظام الشمسي, وسيكون على مسافة 1.33 وحدة فلكية (207,941,040 كيلومترًا) من كوكبنا, مما يجعله يبدو صغيرًا وبعيدًا جدًا ولو أمكن رصده فسيبلغ قطره 4.8 ثواني قوسية، بينما يظهر قرصه مضاءً بالكامل.
ولفت أبو زاهرة الانتباه إلى أن حدث الاقتران الشمسي لا يمكن رصده بالعين المجردة أو التلسكوبات الأرضية، إلا أنه بفضل التقنيات الحديثة في مرصد سوهو الفضائي يمكن مشاهدة ومتابعة ذلك
https://soho.nascom.nasa.gov/data/realtime/c3/512/، حيث يظهر عطارد كنقطة ضوئية في صور مرصد سوهو, ويلاحظ وجود خطوط أفقية على جانبي الكوكب, وهي تشوه ناتج عن سطوع الكوكب الذي يؤثر على حساسات CCD المخصصة للتصوير على متن المرصد, ويمكن ملاحظة ذلك بشكل أكبر مع كوكب الزهرة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: فلكية جدة
إقرأ أيضاً:
تحذير من ناسا: تغير خطير يهدد كوكب الأرض!
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / متابعات:
في اكتشاف يثير القلق ويقلب الفهم التقليدي لمناخ الأرض، أعلنت وكالة ناسا عن نتائج دراسة جديدة تكشف أن كوكبنا أصبح أكثر قتامة بشكل ملحوظ منذ عام 2001، هذا التحول، على الرغم من دقته الظاهرية، يحمل آثارًا ضخمة على مستقبل المناخ العالمي.
ووفقا للفريق العلمي بقيادة نورمان لوب، فإن نصف الكرة الشمالي يفقد قدرته على عكس ضوء الشمس بوتيرة أسرع بكثير من النصف الجنوبي، وهو ما يشير إلى تغيّر عميق في النظام المناخي للأرض قد يقود إلى اضطرابات أكثر عنفًا في الطقس.
تراجع البياض
حللت الدراسة بيانات الأقمار الصناعية على مدى 23 عاما، ووجدت أن انعكاسية الأرض تراجعت بمعدل 0.34 واط لكل متر مربع في العقد الواحد. تبدو هذه الأرقام صغيرة، لكنها تعني أن كميات أكبر من ضوء الشمس أصبحت تُحتجز داخل الغلاف الجوي بدلًا من أن تنعكس إلى الفضاء، وهو ما يؤدي إلى تسخين الأرض تدريجيًا وبثبات خطير.
هذا التغير يشبه رفع حرارة فرن بدرجة واحدة كل فترة، قد لا يلاحظ أحد ذلك في البداية، لكن النتيجة النهائية كارثية.
من مرآة إلى إسفنج حراري
تشير الدراسة إلى أن القطب الشمالي تحديدا يشهد أكبر التغيرات وأكثرها دراماتيكية. فذوبان الجليد والثلوج التي كانت تعمل كمرآة طبيعية تعكس الضوء، يستبدل بأسطح داكنة مثل اليابسة والمحيط، تمتص الحرارة بكميات هائلة.
وكشفت الدراسة أن ما يحدث في القطب الشمالي اليوم يشبه دوّامة حرارية لا يمكن إيقافها. فمع ذوبان الجليد، تتراجع قدرة المنطقة على عكس ضوء الشمس، لأن الجليد الأبيض اللامع يُستبدل بسطوح داكنة تمتص الحرارة بدلا من ردّها إلى الفضاء. ومع ارتفاع درجات الحرارة الناتج عن هذا التراجع، يذوب المزيد من الجليد، لتزداد رقعة الأسطح الداكنة اتساعا… وهكذا تستمر العملية في حلقة متصاعدة، تتغذى على نفسها وتشتد عاما بعد عام.
إنها سلسلة متراتبة من الأحداث تقود إلى نتيجة واحدة وهي كلما زاد الذوبان، زادت الحرارة، وكلما ارتفعت الحرارة، تسارع الذوبان أكثر. وهي حلقة لا يبدو أنها ستتوقف من تلقاء نفسها إلا عندما يفقد الجليد آخر خطوط دفاعه.
الهباء الجوي
أحد أكثر الاكتشافات غرابة هو دور الهباء الجوي، وهي الجسيمات العالقة في الهواء، فقد أدت سياسات تحسين جودة الهواء في أمريكا الشمالية وأوروبا وشرق آسيا إلى انخفاض كبير في تلوث الهواء. وهذا إنجاز صحي مهم، لكنه، دون قصد، جعل الأرض أكثر قتامة، لأن الجسيمات العالقة في الجو كانت تعمل على تشتيت ضوء الشمس، أي أنها كانت تساعد في عكس جزء منه إلى الفضاء. ومع انخفاض هذه الجسيمات، أصبح الغلاف الجوي أكثر شفافية، وبالتالي أكثر قدرة على امتصاص الحرارة، وفقا لموقع “dailygalaxy “.
في المقابل، شهد النصف الجنوبي زيادات في الهباء الجوي نتيجة أحداث طبيعية كبرى مثل حرائق أستراليا الضخمة وثوران بركان هونغا تونغا عام 2022، مما زاد انعكاسية ذلك النصف مؤقتا.
الأرض تفقد توازنها
هذا الاختلال بين نصفي الكرة الأرضية يشير إلى أن حرارة الكوكب لم تعد تتوزع كما كانت في السابق، الأمر الذي يفتح الباب أمام سلسلة من الاضطرابات المناخية المتلاحقة.
فمع تبدّل توازن الحرارة، تتعرض التيارات المحيطية لاحتمال تغيّر مفاجئ في مساراتها، ما ينعكس بدوره على أنماط الطقس العالمية. ويُرجَّح أن نشهد مواسم عواصف أكثر شدة، إلى جانب انزياح في خطوط الأمطار واتساع رقعة الجفاف أو الفيضانات في مناطق غير معتادة.
كما قد يتعرّض دوران الغلاف الجوي لاضطرابات أعمق، تُربك الأنظمة المناخية التي اعتدنا عليها. والأخطر، كما يؤكد العلماء، هو أن الصورة الكاملة لتداعيات هذا التغير ما زالت غير مفهومة بشكل كامل حتى الآن، ما يجعل ما هو قادم أكثر غموضا.