العراق وسوريا.. تداخل المصير والمصلحة: لا شأن داخلي بعد اليوم
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
9 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: قال المحلل السياسي علي مارد الأسدي إن عصر المعلوماتية قد ألغى مفهوم “الشأن الداخلي” وفق المعايير التقليدية، حيث بات العالم قرية صغيرة تتفاعل وتتأثر بالأحداث بشكل متسارع داخل أجهزة إلكترونية محمولة في الجيب.
وأضاف أن العراق من أكثر الدول تأثرًا وتأثيرًا بما يجري في سوريا، وذلك لاعتبارات إنسانية وقبلية وعقائدية وجغرافية واقتصادية وثقافية، مما يجعل تجاهل التطورات هناك أمرًا غير حكيم من المنظور العراقي.
وتابع الأسدي أن تحول النظام في سوريا من الديكتاتورية البعثية أو الإسلاموية إلى الديمقراطية والمدنية يُعد مصلحة استراتيجية للعراق، لا سيما لشيعته، في حين أن بقية دول المنطقة، التي تهيمن عليها أنظمة مستبدة، لا ترغب في نشوء ديمقراطية مستقرة بجوار العراق، لأنها تخشى انتقال عدوى التغيير إليها.
وأشار إلى أن العراق لا يمكنه التعامل بإيجابية مع حكومة في سوريا يرأسها أبو محمد الجولاني، الذي تورط مع تنظيمه في سفك دماء العراقيين الأبرياء، بالتعاون مع الزرقاوي والبغدادي. وأكد أن هذه القضية ستبقى مفتوحة بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي، ولن تُغلق إلا بعد إقصائه وتقديمه للمحاكمة لينال جزاءه العادل.
وأوضح المحلل السياسي أن العراق استقبل أعدادًا كبيرة من اللاجئين السوريين بسبب الصراع المستمر، مما شكل ضغطًا على البنية التحتية والخدمات الأساسية، كما أثر على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يجعل استقرار سوريا ضرورة حتمية لتحقيق استقرار العراق الداخلي.
وأضاف أن الحدود العراقية السورية تُعد من أكثر المناطق حساسية، بسبب نشاط الجماعات الإرهابية فيها، ما يجعل تأمينها أولوية قصوى للعراق. وأي انفلات أمني أو اضطراب في سوريا من شأنه أن يفتح الباب أمام تسلل الإرهابيين، مما يهدد الأمن العراقي مجددًا.
واختتم الأسدي حديثه بالتأكيد على أن دعم العراق لأي عملية سلمية تؤدي إلى استقرار سياسي طويل الأمد في سوريا يصب في مصلحته، حيث سيسهم ذلك في تسريع عودة اللاجئين وإعادة الإعمار، مما قد يفتح فرصًا اقتصادية واستثمارية جديدة تعزز العلاقات بين البلدين وتحقق منافع متبادلة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
التايمز: إسهامات الجامعات العراقية فاقت الـ 10% من البحوث بالمجلات العالمية
11 أكتوبر، 2025
بغداد/المسلة: أعلنت مؤسسة التايمز المتخصصة في مجال تقييم وتصنيف مؤسسات التعليم العالي، اليوم السبت، أن العراق حقق طفرات علمية في مجالات البحث العلمي تجسدت في رصانة ما تقدمه من بحوث علمية متميزة تجاوزت نسبتها الـ 10% من البحوث المنشورة في المجلات العلمية العالمية.
وقال ممثل مؤسسة التايمز نيك ديفس في كلمة له خلال مؤتمر العراق للتعليم العالي: إن “المؤتمر خصص للاشادة بأداء وتصنيف الجامعات العراقية خلال عام 2025، خصوصا وأن العراق قد شهد تحقيق نهضة علمية اسهمت في زيادة معدلات نموه”، مشيرا الى أن “العراق حقق تقدما علميا ملحوظا خلال فترة وجيزة ونجح في رفع تصنيف مؤسساته الاكاديمية من خلال طرق التدريس ذات الجودة العالية، بالاضافة الى زيادة نسبة تمثيله في المحافل العلمية العالمية”.
واضاف أن “الجامعات العراقية نجحت في رفع مساهماتها الاكاديمية على المستويين العلمي والعملي”، لافتا الى أن “تلك الجامعات باتت تمثل بيئة خصبة ومتميزة للبحث العلمي، واثبتت ذلك من خلال التقديرات التي حصلت عليها والتي تجاوزت نسبة الـ 10% من البحوث المنشورة في المجلات العلمية العالمية”.
وبين أنه “وفقا للمقاييس العلمية العالمية فإن ما حققته الجامعات العراقية من انجازات رفعت درجة العراق الى 4،6 خلال الاعوام 2021 – 2025، بالاضافة الى جودة التعليم وتحسن بيئة البحث العلمي”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts