أبو العينين: نحتاج خطة لتوطين استخراج الغاز الصخري والتسويق للمناطق في البحرين الأحمر والمتوسط
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
أكد النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، على ضرورة وضع خطة لتوطين استخراج الغاز الصخري والتسويق للمناطق في البحرين الأحمر والمتوسط، مشيرًا إلى أن هذا توجه عالمي الآن يجب أن نسير في ركابه.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، حيث تمت مناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الطاقة والبيئة ومكتب لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية عن مشروع القانون المقدم من الحكومة، والذي يتضمن الترخيص لوزير البترول والثروة المعدنية في التعاقد مع الهيئة المصرية العامة للبترول، وشركة "أيوك برودكشن بي.
شدد النائب أبو العينين على أهمية تبني رؤية جديدة لجميع المناطق الحيوية الكبيرة، سواء في البحر الأحمر أو غرب المتوسط، أو في الصناعات الجديدة التي بدأ العالم يتحدث عنها، مثل البترول الصخري، مضيفًا بأن التقدم التكنولوجي الكبير في هذا المجال يجعل من الضروري الترويج لاستخراج غاز الصخري، خاصة في البحر الأحمر وغرب المتوسط، وهو ما يمكن أن يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي.
أشار إلى أن "هذه المنظومة ستقلل من حاجتنا للاستيراد، وسنتمكن من تصدير كميات كبيرة. الكميات المصدرة حاليًا تذهب لتوليد الكهرباء، ولكن مع التقدم المذهل في الصناعة المتجددة، سيتقلص حجم الكميات المتجهة لتوليد الكهرباء، مما يعزز من اكتفائنا الذاتي ويجعلنا نتقدم في الصناعات الجديدة والمتجددة."
كما دعا وكيل مجلس النواب إلى العمل على تسويق هذه الرؤية بجدية، مؤكدًا: "إذا كان لديك منتج غير مسوق، فلن يُباع."
وأشار "أبو العينين" إلى أن السوق العالمي في حالة تغير مستمر، ومن المتوقع أن يكون هذا التغير أسرع في الفترة المقبلة نتيجة للظروف السياسية أو الاكتشافات العلمية الجديدة المتعلقة بالصناعات المتجددة.
وأشار إلى أن هناك مناطق مثل غرب البحر المتوسط والبحر الأحمر، التي تعد من أغنى الأماكن في العالم. وأكد أنه يجب أن يكون لدينا خطة مدروسة للاستفادة من هذه الثروات، خاصة بعد ترسيم الحدود البحرية، حيث أصبحت مصر تمتلك 122 تريليون متر مكعب من الغاز.
وأضاف: "يجب أن نحدد حدودنا ونسوق الأماكن الغنية لجذب اتفاقيات ضخمة، كما أن حقل ظهر يعد من المشاريع المتميزة التي تساهم في إضافة حفار جديد يرفع مستوى الطاقة الإنتاجية، وهو ما أكده رئيس الوزراء بأنه تم حفر 105 آبار في هذا الصدد."
وثمن "أبو العينين" توجه الحكومة الجديد لتشجيع الاستثمارات المحلية وإدخال مستثمرين في أنشطة البترول المتعلقة بالبحث والاستكشاف والإنتاج، مشيدًا بخطوات وزير البترول في جدولة مستحقات شركات البترول.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس النواب النائب محمد أبو العينين البحرين الأحمر والمتوسط المزيد أبو العینین إلى أن
إقرأ أيضاً:
دراسة سعودية تثبت تعرض البحر الأحمر لجفاف تام قبل 6 ملايين سنة
قدّم علماء من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) أدلة علمية قاطعة تُثبت أن البحر الأحمر جفّ بالكامل قبل نحو 6.2 مليون سنة، قبل أن يُعاد ملؤه فجأة إثر فيضان كارثي ضخم من المحيط الهندي، في حدثٍ غيّر شكل المنطقة الجيولوجي إلى الأبد.
ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة Communications Earth & Environment العلمية، حيث تمكّن فريق الباحثين من تحديد الإطار الزمني الدقيق لهذا التحوّل الجيولوجي الهائل، الذي شكّل نقطة فاصلة في تاريخ البحر الأحمر.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } دراسة سعودية تثبت تعرض البحر الأحمر لجفاف تام قبل 6 ملايين سنة
واعتمد الباحثون في دراستهم على بيانات التصوير الزلزالي وتحليل الأحافير الدقيقة وتقنيات التأريخ الجغرافي الكيميائي، ليكتشفوا أن الجفاف وإعادة الغمر وقعا في فترة قصيرة نسبيًا لا تتجاوز مئة ألف عام — وهي مدة تُعد وجيزة للغاية بمقاييس الأحداث الجيولوجية.
وقالت الدكتورة تيهانا بنسا، الباحثة الرئيسة في كاوست:"تكشف نتائجنا أن حوض البحر الأحمر شهد أحد أكثر الأحداث البيئية تطرفًا على وجه الأرض، إذ جفّ تمامًا ثم غُمر فجأة قبل نحو 6.2 مليون سنة. لقد غيّر ذلك الفيضان شكل الحوض وأعاد إليه الحياة البحرية، مؤسسًا الاتصال الدائم بين البحر الأحمر والمحيط الهندي".
في بدايات تكوّنه، كان البحر الأحمر متصلًا بالبحر الأبيض المتوسط من الشمال عبر حاجز ضحل، لكن هذا الاتصال انقطع لاحقًا، ما أدى إلى جفاف البحر الأحمر وتحوله إلى صحراء ملحية قاحلة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } دراسة سعودية تثبت تعرض البحر الأحمر لجفاف تام قبل 6 ملايين سنة
أما من الجنوب، فكانت سلسلة بركانية قرب جزر حنيش تفصله عن مياه المحيط الهندي.
لكن قبل نحو 6.2 مليون سنة، اخترقت مياه المحيط هذا الحاجز في فيضان هائل، نحت خندقًا بحريًا بطول 320 كيلومترًا، لا يزال أثره واضحًا حتى اليوم في قاع البحر.
وخلال فترة قصيرة، امتلأ الحوض من جديد وعادت إليه المياه، لتتشكل الظروف البحرية الطبيعية في أقل من مئة ألف عام، وذلك قبل نحو مليون سنة من فيضان زانكلي الذي أعاد ملء البحر الأبيض المتوسط.
وتشير الدراسات إلى أن البحر الأحمر نشأ نتيجة انفصال الصفيحة العربية عن الإفريقية قبل نحو 30 مليون سنة، وكان في بدايته واديًا صدعيًا ضيقًا تحول تدريجيًا إلى خليج واسع بعد أن غمرته مياه البحر الأبيض المتوسط قبل 23 مليون سنة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } دراسة سعودية تثبت تعرض البحر الأحمر لجفاف تام قبل 6 ملايين سنة
وازدهرت آنذاك الحياة البحرية، كما تشهد على ذلك الشعاب المرجانية الأحفورية الممتدة قرب ضبا وأملج.
لكن مع مرور الزمن، أدت الحرارة المرتفعة وضعف دوران المياه إلى زيادة الملوحة، ما تسبب في انقراض واسع للكائنات البحرية بين 15 و6 ملايين سنة مضت.
تراكمت إثر ذلك طبقات الملح والجبس حتى جف البحر تمامًا، قبل أن يعيده الفيضان القادم من المحيط الهندي إلى الحياة التي ما زالت تزدهر في شعابه المرجانية حتى اليوم.
يُعد البحر الأحمر اليوم مختبرًا طبيعيًا فريدًا لدراسة نشوء المحيطات وتفاعل المناخ مع الحركات التكتونية، بفضل تاريخه المعقّد وغناه الجيولوجي.
وتبرز نتائج الدراسة الجديدة مدى الترابط بين تاريخ البحر الأحمر وتغيرات المحيطات العالمية، مؤكدين أن المنطقة مرّت بظروف بيئية قاسية لكنها استطاعت استعادة توازنها البيئي على المدى الطويل.
البروفيسور عبد القادر عفيفي، أستاذ هندسة وعلوم أنظمة الأرض في كاوست
وقال البروفيسور عبد القادر عفيفي، أستاذ هندسة وعلوم أنظمة الأرض في كاوست وأحد المشاركين في البحث: وقال البروفيسور عبد القادر عفيفي، أستاذ هندسة وعلوم أنظمة الأرض في كاوست، وهو أحد المشاركين في الدراسة "تُضيف هذه الورقة إلى فهمنا لعمليات تكوّن المحيطات واتساعها على كوكب الأرض، كما تُعزز المكانة الريادية لجامعة كاوست في أبحاث البحر الأحمر".