رئيس جامعة الأزهر ونائبه يفتتحان المهرجان القمي للأنشطة الطلابية بكلية التربية بالقاهرة
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
افتتح الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر المهرجان القمي للأنشطة الطلابية الذي تستضيفه كلية التربية للبنات بالقاهرة بالتعاون مع أسرة طلاب من أجل مصر، والإدارة العامة لرعاية الطلاب بالجامعة تحت عنوان: الإبداع يجمعنا والتميز هدفنا.
ورحب فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، بالحضور جميعًا في هذا الحدث الطلابي المتميز الذي يقام بالتعاون مع الإدارة العامة لرعاية الطلاب بالجامعة وتنظيم فريق «طلاب من أجل مصر».
وأشاد رئيس الجامعة بجهود طلاب جامعة الأزهر في مختلفة الأنشطة الطلابية، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية عنيت بالإنسان واهتمت بصحته، وأن عبادات كالحج والعمرة والصلاة إذا نظرنا إليها كعبادات نجدها عبارة عن حركات رياضة؛ فمثلا نجد الطواف عبادة، والسعي بين الصفا والمروة عبادة، وأيضا الصلوات الخمس الركوع والسجود والقيام كلها حركات فيها رياضة لجسم الإنسان، مؤكدًا أن شريعة الإسلام تنظر إلى الإنسان نظرة شمولية.
وحث رئيس الجامعة الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة على الاشتراك في الأنشطة الطلابية التي تنظمها الإدارة العامة لرعاية الطلاب، مشيرا إلى أن الجامعة تنظم مسابقة القراءة الحرة وقد تم رصدت لها العام الماضي مبلغ 25 ألف جنيه للفائز الأول، وقد تقرر زيادة قيمة هذه الجائزة هذا العام لتصل إلى 100 ألف جنية للفائز الأول، كما حث فضيلته الطلاب والطالبات على الاشتراك في مسابقة القرآن الكريم التي تنظمها الإدارة العامة لرعاية الطلاب بالجامعة، مشيرًا إلى أنه تم رصد جوائز قيمة للفائز الأول قدرها 100 ألف جنيه.
من جانبه أشاد الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، بجهود كلية التربية للبنات بالقاهرة، بقيادة الدكتورة منال الخولي عميدة الكلية، وثمن فضيلته جهود الدكتورة هبة سعودي، أستاذ الفيزياء النووية بكلية العلوم للبنات بالقاهرة منسق عام الأنشطة الطلابية، في خدمة طلاب وطالبات الجامعة، حتي لقبها الطلاب ب(ماما هبة)؛ لسرعة تفاعلها وقربها من الطلاب في جميع المجالات العلمية والأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والفنية.
وعبر نائب رئيس الجامعة عن سعادته وهو يري اللقاء القمي للأنشطة الطلابية وهو حافل بجميع الأنشطة الطلابية التي تتضمن مسابقات عامة في دوري المعلومات والشطرنج وغير ذلك من الأنشطة الطلابية التي تعكس وعي وانفتاح طلاب وطالبات جامعة الأزهر.
وعبرت الدكتورة منال الخولي، عميدة كلية التربية بنات بالقاهرة، عن شكرها العميق لقيادة الجامعة برئاسة فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات؛ لعملهم الدائم والمستمر الذي يعد دافعًا وحافزًا للطلاب في مثل هذه اللقاءات.
ووعدت عميدة كلية التربية بنات بالقاهرة ببذل المزيد من الجهد الذي ينعكس بشكل إيجابي علي طالبات الكلية حتي يتخرجن ويصبحن نماذج أزهرية مضيئة تسهم في بناء الوطن وتحقيق رؤية الدولة المصرية.
ووجهت الدكتورة هبة سعودي، أستاذ الفيزياء النووية بكلية العلوم بنات بالقاهرة منسق عام الأنشطة الطلابية، الشكر والتقدير إلى قيادة الجامعة برئاسة فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات؛ لجهودهم المخلصة الدائمة والمستمرة في سبيل خدمة طلاب وطالبات العلم في جميع الكليات.
وحثت الدكتورة هبة سعودي الطالبات علي الجد والاجتهاد والنجاح والتفوق والإبداع ومواصلة السعي نحو التميز، مشيرة إلى أن النجاح لا يقاس فقط بالدرجات بل بالمعرفة التي يتم اكتسابها وبالتجارب التي تعيشونها والعلاقات الايجابية التي يتم بنائها خلال حياة كل طالب وطالبة .
وفي ختام اللقاء قامت عميدة الكلية بتكريم رئيس الجامعة ونائب رئيس الجامعة لفرع البنات، وكل من أسهم في هذا اللقاء القمي للأنشطة الطلابية.
جاء ذلك بحضور عميدات ووكيلات كليات فرع البنات والأمين العام المساعد لفرع البنات، وأسرة رعاية الطلاب بالجامعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس جامعة الأزهر جامعة الأزهر الأزهر كلية التربية بنات سلامة جمعة داود نائب رئیس الجامعة لفرع البنات الدکتور سلامة جمعة داود العامة لرعایة الطلاب الأنشطة الطلابیة الطلاب بالجامعة جامعة الأزهر کلیة التربیة الطلابیة ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
ارتبط اسمه بجامعة ذمار، كيف لا وهو المؤسس لها، وأول رئيس تولى مهام رئاستها، لذا لا أبالغ إن قلت: إنه الأب الروحي لهذه الجامعة العريقة التي وضع مداميك أساساتها، وجذر قواعدها، واجتهد كثيرا في تسوير حرمها الجامعي، رغم كل العقبات والعراقيل التي اعترضت مساره، والتي فرضت عليه الدخول في أتون صراعات مع قوى النفوذ والتسلط ومافيا الأراضي، انتصر عليهم في نهاية المطاف، ليبدأ بعد مرحلة التسوير، المرحلة الأهم المتمثلة في تنفيذ المخطط المعماري الخاص بكليات ومنشآت ومرافق الجامعة المختلفة، لتبدأ ذمار الجامعة انطلاقتها الوثابة بعد أن ظلت لسنوات عبارة عن كلية للتربية تابعة لجامعة صنعاء.
سخَّر كل وقته وجهده وعلاقاته من أجل أن تكون جامعة منارة للعلم والعلماء، وقبلة للباحثين عن التعليم الجامعي النوعي، ومن أجل ذلك عمل على استقدام نخبة من الأكاديميين العرب للقيام بمهمة تدريس الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة وأقسامها، بالإضافة إلى الكادر الأكاديمي اليمني، وهو الأمر الذي انعكس على نوعية وجودة المخرجات التعليمية للجامعة، حيث شكلت هذه المخرجات البذرة والنواة لتأهيل كوكبة من المعيدين الذين التحقوا بالتعليم العالي وحصلوا على شهادات علمية من مختلف الجامعات العربية والعالمية، ليعودوا لحقل التعليم الجامعي في رحاب جامعة ذمار، وسط حالة من الارتياح التي كان يشعر بها، وكان يشعر بالسعادة وهو يشاهد جامعة ذمار تنافس الجامعات اليمنية في كثير من المجالات والمعايير حتى بعد مغادرته لها وتعيينه في مجلس الشورى.
إنه البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد -رضوان الله عليه- الوطني الغيور، والأكاديمي الحصيف، والإداري المحنك ، الذي كان يمثل مرجعية إدارية فريدة من نوعها، جمع بين الذكاء والفطنة والفراسة والنباهة والنشاط والحيوية والعزيمة والإصرار وقوة الشخصية، وهي سمات قلَّ أن تجتمع في شخص واحد، ومما لا شك فيه أن كل هذه السمات والسجايا التي تحلى بها الفقيد المجاهد خلال رئاسته جامعة ذمار كان لها أبلغ الأثر في مسار بناء جامعة ذمار، حيث نجح بامتياز مع مرتبة الشرف، في إدارة هذا الصرح العلمي الشامخ، بكل كفاءة واقتدار، رغم التعقيدات والمنغصات التي كانت حاضرة في المشهد الذماري حينها، والتي كانت كفيلة بتثبيط عزيمته وتسلل اليأس والإحباط إلى داخله، ولكنه كان قوياً وأكثر صلابة، وتغلب عليها بدهاء الأكاديمي المستنير، والإداري المحنك، ونجح في تطويع وترويض تلكم البيئة وتحويلها إلى بيئة حاضنة للعلم والمعرفة، لتبدأ جامعة ذمار رسالتها التنويرية المتميزة والرائدة، وهو إنجاز يحسب له ولكل المخلصين من أبناء جامعة ذمار الذين كانوا عند مستوى المسؤولية.
لقد غادرنا البروفيسور المجاهد بعد أن ترك بصمة كبيرة، وسفراً خالداً في مسيرة جامعة ذمار، ستظل تتناقله الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل، لن تنسى ذمار المحافظة، وذمار الجامعة، هذه القامة الوطنية الخالدة في تاريخها، كل الشواهد اليوم تحكي عن عظمة هذا الرجل، الذي حمل ذات يوم بندقيته للدفاع عن حرم جامعة ذمار لأنه كان يرى في هذا المشروع بوابة النهوض والتطور والرقي والتقدم قياساً على المخرجات التي سترفد بها الوطن، لم يقتطع له أرضاً من حرمها، ولم يبنِ له بيتاً عليها، بل كان حريصاً على كل شبر من أرضها، وعلى كل حجرة من أحجار مبانيها، وكأنها جامعته الخاصة.
وفي ذكرى أربعينيته، فإننا مهما قلنا، ومهما كتبنا، لن نفي البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد حقه، وهكذا حال العظماء، دائماً يخلد التاريخ ذكرهم، بمواقفهم التي سطروها في حياتهم، ومآثرهم التي خلدوها بعد وفاتهم، والمار من أمام جامعة ذمار، يستوقفه سورها الكبير، وبنيتها التحتية الضخمة، والمتابع للتصنيفات العلمية والأكاديمية والبحثية التي وصلت إليها هذه الجامعة يقف احتراماً وتقديراً لكل من أسهم في صنع هذا التميز، وتحقيق هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم الرئيس المؤسس البروفيسور عبدالله محمد المجاهد، رحمة الله تغشاه، وطيب الله ثراه، وجعل الجنة سكناه.
خلاصة الخلاصة: في ذكرى أربعينية فقيد الوطن الكبير البروفيسور عبدالله محمد المجاهد مؤسس وأول رئيس لجامعة ذمار، وأبرز المؤسسين لكلية الزراعة بجامعة صنعاء، وأحد أبرز الأعضاء الفاعلين بمجلس الشورى، أتطلع إلى أن تبادر جامعة ذمار بإطلاق اسم الفقيد على قاعة من قاعاتها الكبرى وإقامة فعالية تأبينية وفاء وتخليداً للفقيد الراحل يتم خلالها طباعة كتاب يسلط الضوء على مآثره ومواقفه الوطنية المشهودة التي ستظل شواهدها وبصماتها حاضرة في كل المواقع والمهام والمسؤوليات التي تولاها الفقيد المجاهد والتي ستظل ملهمة للأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل.