يتناولها مسلسل حسبة عمري برمضان 2025.. كيف تتخطى المرأة أزمة الطلاق نفسيا؟
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
تختلف أحداث مسلسلات رمضان 2024 من حيث القصص والأحداث المثيرة، منها مسلسل «حسبة عمري» المنتظر عرضه في رمضان 2025 وتدور أحداثه في إطار اجتماعي حول تأثيرات الانفصال بعد سنوات طويلة من الزواج.
فبعد أن تشتبك "روجينا" مع زوجها بعد زواج دام لأكثر من 20 عامًا، تقضي ليلة كاملة في الشارع بعد أن طردها من بيت الزوجية، وينتهي الأمر بمعاناة الطلاق، الأمر الذي يثير فضول الكثيرين ويخلق الأسئلة في أذهان السيدات، بما في ذلك كيف يمكنهن تخطي الأزمة، حتى يبدأن في الاستقرار في حياتهن بعد صدمة الانفصال.
ومسلسل حسبة عمري يفتح بابًا من التساؤلات من قبل اللائي مررن بتجربة الطلاق في الواقع، وخلال السطور التالية يجيب الدكتور كريم محب، أخصائي الطب النفسي والاستشارات الأسرية، لـ«الوطن» عن كيف تتخطى السيدة أزمة الانفصال بعد الطلاق بعد سنوات طويلة، فبعد الطلاق في الكثير من الحالات تتخطى السيدة على عكس الرجل الذي يفكر في أول شيء في استعادة حياته ولا يأخذ من الأمر كثيرا، لذا يجب على السيدات تخطي الألم النفسي والجسدي حتى يبدأن في مرحلة الشفاء الداخلي ولا يؤثر ذلك على حياتهن طويلًا ويعطلها.
الطلاق ليس سهلًا حتى أن استمرت علاقة الزواج مدة قصيرة، ويترك أثرًا نفسيًا وجسديا سلبيًا، وليس من السهل تخطي المرحلة أو حتى تقبلها في البداية، ويزداد الأمر صعوبة حال وجود أولاد أو تعرض السيدة لظلم شديد، لذا يجب على السيدة بدء مرحلة جديدة وبناء حياتها بعيدًا على إلقاء اللوم على نفسها في كل موقف، أو الامتناع عن عيش حياتها، لأن الاندماج والعمل سيجعلها أقوى وتتخطى هذه الفترة أسهل وأسرع، ويجب عليها التركيز في أخذ حقوقها وإعادة ما سلب منها، والاهتمام بأولادها لأن الطلاق في تلك الحالة يكون له أثرًا إيجابيًا.
مسلسل حسبة عمرييذكر أن مسلسل "حسبة عمري" من بطولة روجينا، وعمرو عبد الجليل، وعلي الطيب، ومحمود البزاوي، وهو من تأليف محمود عزت وإخراج مي ممدوح، وسيناقش العمل حقوق المرأة بعد الطلاق، ويناقش حق الكد والسعاية وتأثيره على حياة المرأة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل حسبة عمري رمضان 2025 شهر رمضان دراما رمضان مسلسل حسبة عمری
إقرأ أيضاً:
الأسرة التركية في خطر
دق رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان ناقوس الخطر، حين ذكر أن معدل المواليد في تركيا تراجع إلى 1,48 لأول مرة في تاريخ البلاد، وأن هذه النسبة أقل بكثير من الحد الأدنى الضروري لتجديد الأجيال، وهو 2,1 طفل لكل امرأة، مشيرا إلى أن معدل المواليد في تركيا كان يبلغ 2,38 عام 2001، وفقا لأرقام معهد الإحصاء الوطني. وجاء هذا التحذير في كلمة الرئيس التركي بافتتاح المنتدى الدولي للأسرة الذي عُقد الأسبوع الماضي في مدينة إسطنبول.
أردوغان أعلن، في ذات الكلمة، العقد الممتد من عام 2026 إلى عام 2035 "عقد الأسرة والسكن"، مجددا مناشدته لجميع العائلات أن تنجب ثلاثة أطفال على الأقل. كما لفت إلى أن انخفاض معدل المواليد في تركيا لا يعود إلى مشاكل اقتصادية عابرة، مبديا أسفه لكون أسلوب الحياة الذي يعطي الأولوية للراحة الشخصية ينتشر بسرعة في المجتمع.
أسباب تراجع معدل المواليد في تركيا كثيرة، إلا أن كلها يمكن أن يدخل تحت عنوان "تغير النظرة إلى الزواج والحياة الأسرية"، في ظل تغير مفاهيم الراحة والرفاهية وغيرهما بسبب التطورات التكنولوجية. وهي ظاهرة منتشرة بين الشباب، بغض النظر عن انتماءاتهم الفكرية والسياسية. ويرى كثير منهم أن الأفضل أن يهتم برعاية طفل أو طفلين، بدلا من أن يوزع اهتمامه وأمواله على أطفال كثيرة. وكان قديما يكفي للأسرة وجود هاتف ثابت في البيت، ولكن الآن يحتاج كل واحد من أفراد الأسرة إلى هاتف جوال، كما أن معظم الشباب الآن يتسابقون في شراء هواتف ذكية غالية للتباهي والتفاخر بين أقرانهم، حتى لو كان وضعهم الاقتصادي متواضعا للغاية. وكانت بالأمس الأسر الغنية ترسل أبناءها إلى المدارس الأهلية، ولكن اليوم حتى الأسر المنتمية إلى الطبقة المتوسطة تحرص على تسجيل أبنائها في تلك المدارس، بدلا من المدارس الحكومية المجانية، لتضمن مستقبل أبنائها، حسب اعتقادها.
تقديس التعليم الجامعي سبب آخر من أسباب تأخر الزواج وتراجع معدل الإنجاب. ويرى الشاب أنه يجب أن يتخرج أولا من الجامعة، ثم يتوظف، ويجمع ما يكفي من الأموال للزواج، كما ترى الشابة أنها لا بد من أن تحصل على شهادة جامعية، ثم تتساءل في نفسها: "لماذا ضيّعت كل تلك السنوات إن لم أعمل؟"، وهي ترى صديقتها لديها سيارة تقودها إلى مكان عملها وراتب شهري يشعرها باستقلالية مالية، لتأكل وتشرب وتشتري ملابس وأحذية جديدة كما تشاء، ثم تبحث هي الأخرى عن عمل. وهكذا يبقى الزواج في المراتب المتأخرة في سلم الأولويات، ويتأخر الزواج ويتراجع معدل المواليد. وإضافة إلى ذلك، تعتبر كثير من النساء اللاتي يعملن خارج البيت أن الإنجاب يعرقل نجاحهن في العمل.
الأرقام التي نشرها معهد الإحصاء التركي تشير إلى أن معدل الزواج كان 8,35 في الألف عام 2001 إلا أنه تراجع إلى 6,65 في الألف عام 2024. وفي المقابل، ارتفع معدل الطلاق من 1,41 في الألف عام 2001 إلى 2,19 في الألف عام 2024. كما ارتفع أيضا معدل سن الزواج لدى النساء من 22,7 عاما إلى 25,8 عاما، ولدى الرجال من 26 عاما إلى 28,3 عاما خلال ذات الفترة. وتشير الأرقام إلى أن 33 في المائة من حالات الطلاق تقع في السنوات الخمس الأولى للزواج. ومن المعلوم أن ارتفاع معدل سن الزواج ومعدل الطلاق يؤدي إلى تراجع معدل المواليد.
تكاليف الزواج المرتفعة وحالات الطلاق تخوِّف الشباب غير المتزوجين وتجعلهم يترددون في الإقبال على الزواج. وتدمر المشاكل الزوجية وحالات الطلاق التي تقع بعد عدة أشهر أو سنة أو سنتين من الزواج، وبعد كل تلك التكاليف، نفسيات المطلقين والمطلقات، تبعدهم عن تكرار تجربة الزواج إلى حد كبير. كما أن نسبة كبيرة من المتزوجين غير مؤهلين لتحمل أعباء الزواج وصعوباته، الأمر الذي يؤدي إلى العنف الأسري والطلاق لأسباب تافهة. وفي آخر مثال لذلك، قتل قبل أيام في مدينة قونيا رجل يبلغ من العمر 42 عاما؛ زوجته طعنا بالسكين إثر نقاش حاد نشب بينهما بسبب "طلب الزوجة تجديد الكنب"، حسب إفادة الزوج، وترك وراءه ثلاثة أطفال؛ أبوهم في السجن وأمهم في المقبرة.
الحكومة التركية تعد الشباب غير المتزوجين بتسهيل الزواج وإزالة العوائق أمامه، إلا أن ما تحتاج إليه تركيا بالدرجة الأولى لحماية الأسرة ورفع معدل المواليد هو تغيير عقلية الشباب الملوثة بالثقافة الغربية وتصحيح نظرتهم إلى الزواج والحياة الأسرية. من المؤكد أن المساعدات المادية مفيدة في تخفيف الأعباء المالية لتجهيز عش الزوجية، ولكن الأهم من ذلك هو تنظيم دورات تثقيف وتوعية من أجل حماية ذاك العش، وتدريب الشباب على تحمل مسؤولية الزواج، والتحلي بالصبر والخلق الحسن، وتبادل الاحترام، وحل المشاكل الزوجية بالحوار وتحكيم العقلاء من الأصدقاء والأسر دون اللجوء إلى العنف والطلاق. كما أن الشباب يجب أن يتعلموا أن الدراسة الجامعية ليست ضرورية، وأن هناك مهنا عديدة لا تتطلب تلك الشهادة، وأن أصحاب تلك المهن يحصلون على دخل شهري يفوق رواتب خريجي الجامعات، وأن تفرغ المرأة لرعاية أطفالها والعناية ببيتها ليس نقصا يقلل حقها من الاحترام.
x.com/ismail_yasa