وزير الاتصالات: نعمل على تنمية المهارات فى مجال الذكاء الاصطناعى
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
شارك الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فى الاجتماع الوزارى التنسيقى لأعضاء الشراكة الدولية للذكاء الاصطناعى (GPAI) والدول المهتمة، والذى عُقد فى مقر وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، على هامش قمة الذكاء الاصطناعى المنعقدة فى العاصمة الفرنسية باريس.
ناقش الاجتماع النهج الشامل الذى تتبناه (GPAI) فى حوكمة الذكاء الاصطناعى عالميًا، بهدف استكشاف فرص التعاون المستقبلى مع دول من مختلف المناطق، وتعزيز التنسيق الدولى فى هذا المجال.
جاء ذلك بمشاركة يلينا بيجوفيتش وزيرة العلوم والتطوير التكنولوجى والابتكار فى جمهورية صربيا، و ايسن اتشيرفرى وزيرة العلوم والتكنولوجيا والمعرفة والابتكار بتشيلي، و زهاسلان مادييف وزير الرقمنة والابتكار والفضاء الجوى فى كازخستان، و أودرى بلونك نائبة مدير العلوم والتكنولوجيا والابتكار فى منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية OECD.
وخلال كلمته، أكد الدكتور عمرو طلعت أن مصر أطلقت فى يناير الماضى الاصدار الثانى من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى، موضحًا أنها ترتكز على ستة محاور رئيسية: وهى الحوكمة: لضمان الاستخدام الأخلاقى والمسؤول للذكاء الاصطناعي، ومعالجة قضايا الشفافية، والتحيز الخوارزمى، وحماية الخصوصية، ومحور حوكمة البيانات بهدف تطوير أطر قوية لضمان الاستخدام الآمن والأخلاقى للبيانات فى تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومحور البنية التحتية الذى يتم من خلاله العمل على التوسع فى خدمات الحوسبة السحابية الذكية، وتنفيذ مشروعات التحول الرقمى، وتوفير تطبيقات الحوسبة فائقة الأداء، بالإضافة إلى محور النظام البيئى ودعم الشركات الناشئة ودعم الابتكار، و محور التكنولوجيا الذى يستهدف تطوير النماذج والخوارزميات المبتكرة، مثل تطبيقات التعلم العميق، لتعزيز جودة الحياة وتحسين كفاءة القطاعات المختلفة، وأخيرا محور تنمية المهارات فى الذكاء الاصطناعى ضمن برامج بناء القدرات التى تقدمها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأوضح الدكتور عمرو طلعت حرص مصر على القيام بدور فاعل فى المحافل الدولية المعنية بقضايا الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أنها أول دولة أفريقية تلتزم بمبادئ منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية (OECD) للذكاء الاصطناعي، وتشارك بفاعلية فى مجموعة عمل الذكاء الاصطناعى ؛ مؤكدا اهتمام مصر بتعزيز التعاون الإقليمى فى مجال الذكاء الاصطناعى على المستويين العربى والأفريقي، من خلال جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي.
كما أكد اهتمام مصر بمواجهة التحديات الناجمة عن تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل التحيز الخوارزمى، والشفافية، والمساءلة، بما يتماشى مع المبادرات الدولية فى هذا المجال.
كما أشار إلى جهود مصر فى معالجة تأثير الذكاء الاصطناعى على سوق العمل، من خلال برامج التدريب لضمان تزويد العاملين بالمهارات الرقمية اللازمة لمواكبة متطلبات الاقتصاد القائم على الذكاء الاصطناعي.
وأكد الدكتور عمرو طلعت أن مصر تولى اهتمامًا خاصًا بتعزيز الأمن السيبرانى لأنظمة الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على حماية الخصوصية ومنع اختراق البيانات، داعيًا إلى زيادة الاستثمارات العالمية فى الابتكار لمواجهة التحديات المرتبطة بتكاليف البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وتعزيز الأبحاث فى هذا المجال داخل أفريقيا والمنطقة العربية.
كما شدد الدكتور عمرو طلعت على التزام مصر بالتعاون الدولى لتعزيز حوكمة الذكاء الاصطناعى عالميا من خلال التعاون مع المبادرة العالمية للذكاء الاصطناعى ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية (OECD) فى صياغة سياسات الذكاء الاصطناعى العالمية، بما يحقق التوازن بين الابتكار والاعتبارات الأخلاقية، انطلاقًا من دورها الرائد فى تطوير سياسات الذكاء الاصطناعى فى أفريقيا والمنطقة العربية.
وفى ختام كلمته، دعا الدكتور عمرو طلعت إلى إطلاق مزيد من المبادرات التى تركز على تطبيقات الذكاء الاصطناعى التحويلى فى قطاعات مثل الرعاية الصحية، والزراعة، والتعليم، معربًا عن تطلع مصر إلى تعزيز التعاون الدولى خلال مؤتمر الشراكة الدولية للذكاء الاصطناعى المقرر عقده فى سلوفاكيا.
الجدير بالذكر أن الدكتور عمرو طلعت يزور العاصمة الفرنسية باريس حاليا للمشاركة نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية؛ فى قمة "العمل فى مجال الذكاء الاصطناعى" التى تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة من 10 الى 11 فبراير بمشاركة عدد من رؤساء دول ورؤساء حكومات ووزراء وسفراء ومسئولى مؤسسات دولية.
ومن المقرر أن تتضمن الزيارة عقد لقاءات مع عدد من مسئولى الشركات الفرنسية لبحث الفرص الاستثمارية التى يحظى بها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكذلك لقاءات مع عدد من مسئولى المؤسسات الدولية لمناقشة فرص التعاون فى المجالات ذات الصلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذكاء الاصطناعى الأمن السيبرانى قمة الذكاء الاصطناعى الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى المزيد الدکتور عمرو طلعت للذکاء الاصطناعى الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعى الاصطناعى ا من خلال
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقاً واسعة في مجال الرسوم المتحركة
بعد ثلاثين عاما من طرح "توي ستوري"، أول فيلم رسوم متحركة ثلاثي الأبعاد في التاريخ، تشهد سينما الرسوم المتحركة تطورا جديدا مع ظهور الذكاء الاصطناعي.
يُقدم استوديو "أنيماج"، الوافد الفرنسي الجديد إلى عالم الرسوم المتحركة والذي تأسس عام 2022، نفسه كرائد في هذا التحول.
وقد حصل الاستوديو الذي يُنتج مسلسلات مثل "بوكويو" الموجهة للأطفال في سنواتهم الأولى، أخيرا على حقوق شخصية النحلة مايا (المعروفة بالنسخة العربية بـ"زينة" في مسلسل "زينة ونحول").
ويرى مؤسس الاستوديو ورئيسه التنفيذي سيكست دو فوبلان أن "هناك طريقة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بكفاءة".
طوّر "أنيماج" نموذجا قادرا على إنشاء صور متحركة بالاعتماد على "محفزات" prompts (نص أو رسم يُعطى للذكاء الاصطناعي) يمكن تعديلها أو تحسينها. وقد استوعبت الأداة أكثر من 300 حلقة من "بوكويو" لإنتاج صور مُصممة خصيصا بما يقترب من رسومات المسلسل.
يوضح سيكست دي فوبلان أن النموذج الذي طوره الاستوديو "مدرَّب على قواعد بيانات حقوق الملكية الفكرية الخاصة بنا" لتجنب أي انتهاك لهذه الحقوق، وهو أحد العوائق التي تحول دون انتشار هذه التقنية.
تُتَّهم أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل سورا ("أوبن إيه آي") أو فيو (جوجل ديب مايند) بتجاهل أي امتثال لحقوق الملكية الفكرية، وهو ما أظهره إنتاج صور مستوحاة من أفلام استوديو جيبلي وهاياو ميازاكي.
وظائف
أثار الإعلان الأخير عن تعاون "أوبن إيه آي" مع شركة إنتاج بريطانية تابعة لشركة "فدريشن ستوديوز" Federation Studios الفرنسية، لإنتاج فيلم روائي طويل، قلقا في هذا المجال.
الاستوديوهات الكبيرة
فقد أوضح بوب بولي، مصمم الغرافيك في "بيكسار" والمحرك الرئيسي وراء أول فيلم "توي ستوري" الذي صدر عام 1995، بأن "الذكاء الاصطناعي يُحدث ثورة في كل شيء، ولا يمكننا تجاهله".
ويؤكد مبتكر شخصية "باز لايتيير"، الذي عمل أيضا في فيلم "كارز" أنه "لا يزال هناك أشخاص يرسمون يدويا. لم يعد الأمر شائعا كما كان في السابق، ولكنه لا يزال موجودا لأنه مهارة أساسية وشكل فني".
بيكسار، الشركة العملاقة في هذه الصناعة، قادرة على تخصيص موارد هائلة لفيلم واحد، بمتوسط وقت إنتاج يبلغ خمس سنوات.
على سبيل المثال، بلغت تكلفة فيلم "إنسايد أوت 2" الذي حقق أعلى إيرادات في شباك التذاكر العالمي في عام 2024، 200 مليون دولار.
قال بوب بولي، مخرج فيلم "توي ستوري 5" المقرر عرضه في يونيو 2026 "شاهدتُ بعض الأفلام القصيرة المُصنّعة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وهي ليست جيدة جدا".
وأضاف "سيكون من الرائع أن نتمكن من إنتاج فيلم خلال عامين (باستخدام الذكاء الاصطناعي). لكنني لا أريد أن يكون ذلك على حساب الأسلوب أو المحتوى العاطفي".