إيكونوميست: حملة الصين المذهلة لجلب التأييد لخططها إزاء تايوان
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
قال تقرير لمجلة إيكونوميست البريطانية إن حملة الصين الجديدة لتأليب العالم ضد تايوان لقيت دعما دوليا سريعا وواسعا، وأيدت 89 دولة الآن جميع الجهود التي تبذلها الصين لضم الجزيرة، دون تحديد ما إذا كانت الجهود سلمية.
ويعد هذا الدعم، وفق التقرير، نتيجة حملة دبلوماسية ممنهجة تشنها الصين دوليا، ولا سيما في الجنوب العالمي، بينما تكافح الولايات المتحدة وحلفاؤها لحشد الدعم لتايوان.
واستند التقرير إلى إحصائيات معهد لوي التي وجدت أن 119 دولة -أي 62% من أعضاء الأمم المتحدة– تعترف بسيادة الصين على تايوان، وتدعم 89 دولة (أو 70 وفق إحصائيات إيكونوميست) منها ضم الجزيرة.
هدف الحملةويرى التقرير أن الصين تهدف عبر حملتها الدبلوماسية إلى حشد دعم عالمي يمكنه أن يضفي على أفعالها شرعية دولية، ويحميها من العقوبات الغربية في حال نشوب صراع.
كما وعت الصين الدرس من العزلة الدبلوماسية التي واجهتها روسيا إبان حربها على أوكرانيا، وهو ما أكده الباحث جا إيان تشونغ من جامعة سنغافورة الوطنية.
وتعمل حملة بكين الدبلوماسية على ضمان استمرار وصول الموارد الحيوية إلى البلاد وتوفر طرق التجارة في حالة نشوب صراع، حسب التقرير.
ووفق التقرير، يعتقد مسؤولون أميركيون أن الرئيس الصيني شي جين بينغ أمر الجيش بأن يتحضر ويكون قادرا على غزو تايوان بحلول عام 2027.
الجنوب العالميويلاحظ التقرير أن معظم البلدان الداعمة لبكين -بما في ذلك جنوب أفريقيا ومصر وباكستان- تقع في الجنوب العالمي، ويفسر ذلك بأن للصين نفوذا اقتصاديا في هذه الدول ضمن إطار مبادرة الحزام والطريق.
إعلانووضح التقرير مدى نفوذ الصين في الجنوب العالمي بذكر عدة أمثلة منها إعلان سريلانكا الشهر الماضي عن تغيير التزامها تجاه الصين من دعم "سيادة الصين وسلامة أراضيها" إلى تأييد "جميع جهود التوحيد"، وقامت النيبال بتغييرات مماثلة في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي.
كما ذكر التقرير توقيع 53 حكومة أفريقية في سبتمبر/أيلول الماضي على بيان يدعم اعتبار تايوان جزءا من الأراضي الصينية، ويدعم "جميع جهود التوحيد"، كما انحازت ماليزيا -على الرغم من خلافاتها مع الصين- إلى موقف بكين العام الماضي، متخلية عن دعوات "التوحيد السلمي".
صعوبة التصديووجد التقرير أنه من غير المرجح نجاح الجهود الأميركية بالتصدي لنفوذ الصين، ويعود ذلك لتردد الإدارة الحالية من تحفيز الدول الفقيرة على دعم تايوان عبر المساعدات المالية.
وأشار التقرير إلى أن البلدان النامية -بسبب عددها الهائل- يمكن أن يكون لها دور حاسم في الحكم على شرعية أي عمل عدواني صيني ضد تايوان، وأي محاولة غربية للتدخل بقيادة الولايات المتحدة.
وإذا ما انحصر النقاش في الأمم المتحدة، يرى التقرير أن الغرب سيواجه معركة أصعب بكثير مقارنة بمعركته القانونية ضد روسيا في مارس/آذار 2022، عندما أيدت 141 دولة من أصل 193 قرارا يطالب انسحاب روسيا من أوكرانيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الجنوب العالمی التقریر أن
إقرأ أيضاً:
انطلاق المؤتمر العالمي الثالث لـ«الفاو» بالقاهرة بمشاركة عربية ودولية
انطلقت اليوم بالعاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة أعمال المؤتمر العالمي الثالث لممثلي منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، تحت شعار «يداً بيد.. من أجل أغذية ومستقبل أفضل»، وبمشاركة عربية ودولية واسعة لبحث الأمن الغذائي وتعزيز التعاون الدولي.
حضر الجلسة الافتتاحية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء نيابة عن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وأحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، والدكتور شو دونيو المدير العام للفاو، وعدد من ممثلي المكاتب الإقليمية والقطرية للمنظمة.
وتم خلال الجلسة الإعلان عن مبادرة «القرى للحفاظ على التراث الزراعي والغذائي» تحت مظلة MuNe، إضافة إلى فيلم تسجيلي يوضح أهداف المبادرة ودورها في حماية التراث الزراعي ودعم المجتمعات الريفية.
أخبار ذات صلةوأكد الدكتور مصطفى مدبولي دعم مصر للتعاون مع الفاو وتطوير نظم أكثر مرونة، مشيراً إلى أن الأمن الغذائي العالمي يتطلب عملاً دولياً مشتركاً، موضحاً أهمية تعزيز الإنتاج الزراعي ورفع القدرة على مواجهة التغيرات المناخية.
من جانبه، أكد أحمد أبو الغيط أن المنطقة العربية تواجه فجوة غذائية واسعة نتيجة النزاعات والجفاف، مشيراً إلى ندرة مائية في 19 دولة عربية وشح مائي مطلق في 13 دولة، وأن أكثر من 55 مليون نسمة يعانون من نقص التغذية.
المصدر: وام