تغريدة البابا فرنسيس على منصة "إكس"
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نشر البابا فرنسيس على حسابه الرسمي بمنصة "إكس" (X) اليوم تغريدةً تحمل رسالة روحية عميقة، جاء فيها:
"إنَّ يسوع بمحبّته الرحيمة يسمح لنا بأن نفهم أنَّ المرض، على الرغم من كونه أليم ويصعب فهمه، يمكنه أن يكون فرصة للقاء مع الرب"
وتُعتبر هذه التغريدة جزءًا من سلسلة رسائل البابا التي تُركِّز على التعزية الروحية ورؤية الإيمان في مواجهة التحديات الإنسانية، خاصةً في ظل انتشار الأوبئة والأمراض المزمنة عالميًا.
تحليل الرسالة: الأبعاد اللاهوتية والإنسانية المرض كمساحة للقاء مع الله الرؤية المسيحية للمعاناة وتشير التغريدة إلى مفهوم مركزي في المسيحية يتمثّل في تحويل الألم إلى مسار للقداسة استنادًا إلى مثال يسوع الذي تحمّل الآلام لخلاص البشرية.
الرحمة الإلهية: تُبرز العبارة أن محبة الله لا تُلغي الألم، بل تمنحه معنىً أعمق، حيث يصبح المرض فرصة للتقرُّب من الإله عبر الصلاة والتأمل.
رسالة موجهة للمرضى والعالم
تعزية الروح حيث يوجِّه البابا كلماته إلى المرضى ومن يعانون، مؤكدًا أن الله لا يتخلى عنهم حتى في أحلك اللحظات.
نقد النظرة المادية للعالم
في سياق ثقافة تُقدِّس الصحة والنجاح المادي، تُذكِّر التغريدة بأن القيمة الحقيقية للإنسان لا تُقاس بجسده، بل بروحه وعلاقته بالخالق.
الربط مع تعاليم البابا فرنسيس السابقة
هذه التغريدة تنسجم مع خطاب البابا الدائم حول:
ثقافة اللقاء: كرس البابا جهوده لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، مع التركيز على رعاية الفئات الهشّة مثل المرضى وكبار السن.
الرسالة العامة 2020): التي دعا فيها إلى عالمٍ أكثر تضامنًا، حيث تُعتَبر المعاناة الإنسانية دافعًا للتعاطف بدلًا من العزلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس
إقرأ أيضاً:
البابا يستأنف تقليد الإجازة الصيفية وسط ملفات شائكة تنتظره في الفاتيكان
يبدأ البابا لاوون الرابع عشر الرابع عشر هذا الأسبوع أول عطلة صيفية له منذ انتخابه في 8 أيار/ مايو الماضي، مستأنفًا بذلك تقليدًا بابويًا قديمًا يتمثل في قضاء فصل الصيف في مقر "كاستل غاندولفو" المطل على بحيرة ألبان جنوب روما.
وتستمر الإجازة ستة أسابيع، وتعد استراحة طال انتظارها بعد أشهر من الانشغال بمهام إدارة الكنيسة، بحسب ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".
في عظته الأولى بعد انتخابه، أكد البابا للكاردينالات أن من يتولى السلطة في الكنيسة يجب أن "يجعل نفسه صغيرًا" حتى لا يظل ظاهرًا سوى المسيح. ومنذ ذلك الحين، اختار البابا الابتعاد عن الأضواء، مفضلاً أسلوبًا هادئًا وتحفظًا لافتًا، وهو ما سيظهر جليًا خلال فترة ابتعاده عن الفاتيكان.
ويرى المقربون من البابا أن الإجازة فرصة للراحة بعيدًا عن اللقاءات اليومية والاستقبالات العامة، فإنهم يتوقعون أيضًا أن يقضي وقتًا طويلاً في مراجعة ملفات شائكة تنتظره فور عودته في 17 آب/ أغسطس.
ويصف مساعدوه أسلوبه بأنه منهجي ودقيق، إذ يفضّل قراءة التقارير كاملة بدلًا من الاكتفاء بالملخصات.
ومن بين القضايا التي سيحملها معه إلى كاستل غاندولفو: التعيينات الكبرى في الفاتيكان، إذ لا يزال عدد من المناصب الحساسة شاغرًا، بينها رئاسة الدائرة المسؤولة عن اختيار الأساقفة ومنصب أمين سر الدولة الذي يشغله حتى الآن الكاردينال بيترو بارولين. كذلك، يواجه الفاتيكان أزمة مالية عميقة بعجز هيكلي يصل إلى 60 مليون يورو وصندوق تقاعد يفتقر إلى نحو مليار يورو.
على طاولة البابا أيضًا ملفات قانونية شائكة، أبرزها قضية الكاردينال أنجيلو بيتشيو المدان بجرائم مالية في ما وصف بـ"محاكمة القرن"، والتي تدخل مرحلة الاستئناف في أيلول/ سبتمبر، إضافة إلى قضية الأب ماركو روبنيك، الفنان الشهير في فن الفسيفساء، المتهم بإساءة معاملة عشرات النساء والراهبات.
ورغم هذا الثقل من القضايا، يترقب سكان كاستل غاندولفو عودة بابا يقيم بين ربوع البلدة بعد 12 عامًا من غياب الإقامات البابوية في عهد فرنسيس، الذي فضّل البقاء في الفاتيكان وفتح القصر البابوي للزوار كمتحف. ويقول كاهن الرعية، الأب تاديوس روزموس: "تذكروا، العديد من الرسائل البابوية المهمة كُتبت هنا".
إلى جانب هذه الملفات، يستعد البابا لبحث مسألة القيود على القداس اللاتيني القديم، التي فرضها سلفه فرنسيس وأثارت انقسامات في صفوف المحافظين، إضافة إلى دراسة إصدار وثيقة تتعلق بالذكاء الاصطناعي وخطط الرحلات البابوية المقبلة، وبينها زيارة تركيا للاحتفال بالذكرى الـ1700 لمجمع نيقية.
ويقول من يعرفون ليون إنه رغم نزهاته في حدائق القصر واستراحاته بجوار البحيرة، سيبقى ذهنه منشغلًا بتحديات الإدارة، وسط توقعات بأن تكون هذه الإجازة مزيجًا من التأمل العميق والعمل المتواصل.