الوسطاء يخشون من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
أفادت مصادر أمنية مصرية لوكالة روتيرز العالمية للأنباء ، مساء الاثنين 10 فبراير 2025 ، بأن "الوسطاء في اتفاق غزة ، يقولون إن المحادثات قد جرى تأجيلها حتى يصلهم مؤشر واضح من واشنطن بشأن استكمال الخطة المؤلفة من مراحل، وإنهم يخشون من انهيار وقف إطلاق النار".
وأضافت المصادر أن حركة " حماس " الفلسطينية أبلغت الوسطاء أن "إسرائيل ليست جادة في تنفيذ وقف إطلاق النار بمراحله.
يأتي ذلك على خلفية إعلان الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، مساء اليوم الإثنين، تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين، المقرّر الإفراج عنهم، السبت المقبل، لعدم التزام الاحتلال ببنود الإغاثة، فيما قال مسؤول إسرائيليّ، فور إعلان كتائب القسام، إن "الاتفاق على وشك الانهيار، وحماس تلعب بالنار".
وبعد وقت وجيز من إعلان حماس، عمد الجيش الإسرائيلي إلى خرق اتفاق وقف إطلاق النار، إذ أطلق مسيّرات في سماء قطاع غزة، بحسب ما أفادت مصادر محلية، فيما أوضحت حركة حماس أن قرار تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين هو رسالة تحذيرية للاحتلال، بهدف الضغط عليه لتنفيذ التزاماته.
وأوردت وسائل الإعلام، نقلا عن مصدر في رئاسة الحكومة الإسرائيلية، لم تسمّه، القول، إن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو "عقد مشاورات مع قيادات الأجهزة الأمنية، بعد إعلان حماس، وقرر تقديم موعد انعقاد اجتماع الكابينيت، حتى صباح غد"، الثلاثاء؛ مشيرة إلى أن المشاورات، تُعقَد لدى نتنياهو، بمشاركة رئيس الأركان المستقيل هرتسي هليفي، والمقبِل إيال زامير.
ودعا نتنياهو المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، للانعقاد في تمام الساعة 11:00 صباح يوم غد، الثلاثاء، لبحث قرار حركة حماس بتعليق تسليم الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسرى؛ فيما أغلق متظاهرون إسرائيليون شارعا رئيسيا في تل أبيب، للمطالبة بإتمام كل مراحل اتفاق تبادل الأسرى مع حركة حماس.
وقال أبو عبيدة إن "قيادة المقاومة راقبت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدوّ، وعدم التزامه ببنود الاتفاق". وذكر أن "العدو قام بتأخير عودة النازحين لشمال قطاع غزة، واستهدفهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع".
وشدّد على أن الاحتلال "منع إدخال المواد الإغاثية، بكافة أشكالها، بحسب ما اتُّفق عليه في حين نفذت المقاومة كل ما عليها". وأكد أبو عبيدة أنه "سيُؤَجَّل تسليم الأسرى الصهاينة، الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت، حتى إشعار آخر".
وذكر أبو عبيدة أنه "سيؤَجّل الإفراج عن الأسرى إلى حين التزام الاحتلال، وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية، وبأثر رجعي". وقال أبو عبيدة "نؤكد التزامنا ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال".
"رسالة تحذيرية للاحتلال بسبب خروقاته للاتفاق"وشددت حركة حماس، في بيان منفصل، التزامها ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، موضحة أنها نفذت جميع التزاماتها بدقة وفي المواعيد المحددة، في حين لم يلتزم الاحتلال الإسرائيلي وواصل خروقاته المستمرة للاتفاق.
وأوضحت الحركة في بيانها أن الاحتلال خرق الاتفاق بعدة أشكال، أبرزها:
تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة.
استهداف المدنيين بالقصف وإطلاق النار، ما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا.
إعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة، والوقود، وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث.
منع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لترميم المستشفيات وإنقاذ القطاع الصحي.
وأفادت حماس بأنها قدمت للوسطاء توثيقًا دقيقًا للخروقات الإسرائيلية، إلا أن الاحتلال واصل تجاوزاته ولم يلتزم بتعهداته.
وأوضحت الحركة أن قرار تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين هو رسالة تحذيرية للاحتلال، بهدف الضغط عليه لتنفيذ التزاماته دون انتقائية، وعدم تقديم البنود الأقل أهمية على حساب الضروريات الإنسانية.
وشددت حماس على أن إعلان التأجيل قبل خمسة أيام من موعد تسليم الأسرى يأتي لإعطاء الوسطاء فرصة كافية للضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته، مع إبقاء الباب مفتوحًا لإتمام عملية التبادل في موعدها، في حال التزم الاحتلال بجميع بنود الاتفاق.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين فصائل تعقب على قرار الرئيس وقف مخصصات الشهداء والأسرى والجرحى حماس تعلن خرق إسرائيل لـ4 نقاط في اتفاق وقف إطلاق النار كتائب القسام تؤجل تسليم الأسرى ونتنياهو يعقد مشاورات أمنية الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الثلاثاء 4 فبراير صورة: استشهاد المنفذ - مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 6 في عملية إطلاق نار بطوباس رئيس مجلس الأمن: الوضع في غزة لا يزال هشا منظمة الصحة العالمية: هذه هي الأولوية في غزة الآن عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق النار تسلیم الأسرى حرکة حماس أبو عبیدة
إقرأ أيضاً:
شهيدان في غزة وإسرائيل تشترط لبدء المرحلة الثانية بخطة ترامب
أفاد مصدر في خدمات الإسعاف والطوارئ بغزة باستشهاد فلسطينيَيْن أحدهما طفل، بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في جباليا شمالي قطاع غزة، في حين قال مسؤول إسرائيلي إن المرحلة الثانية من اتفاق غزة لن تبدأ قبل عودة رفات آخر أسير.
في الوقت نفسه، قال مصدر في المستشفى المعمداني بمدينة غزة إن طفلة أصيبت بعيار ناري في الرأس بعد إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي على خيام تؤوي نازحين في جباليا البلد. ووصف المصدر الطبي جروح الطفلة بالخطيرة.
من جهة أخرى، أعلن جيش الاحتلال أنه قتل فلسطينيا بزعم اجتيازه الخط الأصفر الذي تتمركز عنده القوات الإسرائيلية.
وقال الجيش في بيان إنه رصد شخصين مسلحين عبرا الخط الأصفر واقتربا من قواته "بما شكل تهديدا مباشرا"، مؤكدا تصفية أحدهما.
وتزامنا مع استمرار خروقات الاحتلال لوقف إطلاق النار، تعمقت معاناة النازحين في غزة بسبب البرد والسيول، في ظل منع دخول مستلزمات الإيواء.
وقال جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، اليوم الأربعاء، إن أكثر من 250 ألف أسرة بمخيمات النزوح بالقطاع تواجه البرد وسيول الأمطار في خيام مهترئة.
وخلال الساعات الماضية، غرقت آلاف من خيام النازحين الفلسطينيين جراء أمطار غزيرة هطلت بكثافة في عدة مناطق بغزة بفعل منخفض جوي قوي يؤثر على القطاع، ويتواصل حتى مساء الجمعة.
ويعيش النازحون واقعا مأساويا بسبب انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى مستلزمات أساسية ونقص تقديم الخدمات الحيوية بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي.
ورغم انتهاء حرب الإبادة بسريان وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لم يشهد واقع المعيشة لفلسطينيي غزة تحسنا جراء القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل على دخول شاحنات المساعدات، منتهكة بذلك البروتوكول الإنساني للاتفاق.
وعلى مدى نحو عامين من الإبادة تضررت عشرات آلاف الخيام بفعل القصف الإسرائيلي الذي أصابها بشكل مباشر أو استهدف محيطها، فيما اهترأ بعضها بسبب عوامل الطبيعة من حرارة الشمس المرتفعة صيفا والرياح شتاء.
آخر أسير
من جهة ثانية، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول إسرائيلي قوله إن محادثات المرحلة الثانية من اتفاق غزة لن تبدأ قبل عودة رفات آخر أسير إسرائيلي.
إعلانوكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد ذكرت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدفع للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب في غزة.
وأوضحت أن ترامب يخطط لإجبار الأطراف على الانتقال إلى المرحلة الثانية التي يحتمل أن تشمل انسحابا إسرائيليا إضافيا في غزة.
ووفقا لخطة طرحها ترامب، بدأت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
وسلّمت الفصائل الفلسطينية الأسرى الإسرائيليين الـ20 الأحياء وجثامين 27 أسيرا، وتواصل البحث عن رفات أسير أخير، هو ران غوئيلي، في ظل دمار هائل جراء حرب الإبادة الإسرائيلية.
وترهن إسرائيل بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها رفات الأسير الأخير.
ومع مرور 60 يوما على الاتفاق، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة إن جيش الاحتلال لم يلتزم بوقف إطلاق النار والبروتوكول الإنساني.
وأشار في مقابلة مع الجزيرة إلى أن خروق الاحتلال المستمرة أدت إلى استشهاد أكثر من 386 شخصا.
وفي موقف فلسطيني آخر رفض جميل مزهر نائبُ الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أي وصاية دولية تعطي شرعية للاحتلال، مؤكدا ضرورة نشر القوة الدولية -التي تضمنتها خطة ترامب- فقط على خطوط التماس في غزة.
ودعا مزهر إلى الإسراع بتشكيل إدارة مدنية وطنية مؤقتة في القطاع لإدارة المرحلة الانتقالية، كما حث الوسطاء والضامنين على إلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ودعا أيضا إلى الإسراع بإجراء حوار وطني شامل يضم الجميع، برعاية مصرية.