ثلاث بلديات وسط القطاع تعلن مناطقها منكوبة وتطلب إغاثة عاجلة (شاهد)
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
أعلنت 3 بلديات وسط قطاع غزة، الاثنين، أن مناطقها باتت "منكوبة وغير قابلة للعيش" جراء الدمار الهائل الذي خلّفته الإبادة التي ارتكبتها دولة الاحتلال على مدار أكثر من 15 شهرا وطال كافة مناحي الحياة.
وقال رئيس بلدية الزهراء، نضال نصار، في مؤتمر صحفي نيابة عن بلديات "الزهراء والمغراقة ووادي غزة"، إن البلديات الثلاث تعلن أن المنطقة "منكوبة وغير قابلة للعيش" وتحتاج للإغاثة العاجلة في جميع المجالات.
وأوضح أن الإبادة الإسرائيلية فرضت "واقعا جديدا في المنطقة يتطلب حلولا فورية واستراتيجيات طويلة الأمد"، في ظل الدمار الهائل.
وذكر أن جيش الاحتلال دمر خلال أشهر الإبادة "كافة المباني ومساكن المواطنين داخل نفوذ الثلاث بلديات، مما تسبب بهدم قرابة 13 ألفا و200 وحدة سكنية".
وبيّن أنه بسبب الدمار أصبح عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين "بلا مأوى"، فضلا عن أن الجيش دمر "آبار المياه وخزاناتها، وشبكات الصرف الصحي، والبنية التحتية بالكامل"، وفق رئيس البلدية.
وبحسب بيان صدر عن البلديات الثلاث، فإن آليات الجيش جرفت خلال الأشهر الماضية آبار المياه في المنطقة التي تبلغ 24 بئرا وخزانات المياه التي تتسع لما يزيد عن ألف و300 كوب من المياه، ما تسبب بتعطيش الفلسطينيين وإجبارهم على النزوح.
كما دمر الجيش، وفق ذات البيان، "آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية وأعدم الثروة الحيوانية والمزارع في المنطقة، والتي كانت تعتبر من أهم المصادر التي تمد السوق المحلي بالمنتجات الزراعية والثروة الحيوانية".
وعن الدمار الذي طال شبكات الصرف الصحي، قال البيان إن إسرائيل دمرتها بالكامل إضافة لتدمير مضخات الصرف الصحي التي يبلغ عددها 3، ما أدى لتفشي الأمراض والأوبئة المعدية.
وعن القطاع التعليمي في المنطقة، قال نصار خلال المؤتمر، إنه تعرض لاستهداف إسرائيلي "ممنهج، إذ تم تدمير 28 منشأة تعليمية، بين مدارس وجامعات ورياض أطفال، ما حرم آلاف الطلبة من حقهم في التعليم".
وشدد على أن دولة الاحتلال عطلت الخدمات الصحية في المنطقة عبر قصف وتدمير كافة المستشفيات والمراكز الصحية والعديد من المنشآت والمباني العامة والحكومية والخاصة، الأمر الذي فاقم من الأزمة الإنسانية.
وأشار إلى أن إجمالي الخسائر داخل نفوذ البلديات الثلاث تقدر بنحو مليار دولار أمريكي في كافة القطاعات.
ودعا نصار الجهات الدولية والمؤسسات الإنسانية إلى "التدخل العاجل لإدخال معدات وآليات الصيانة لإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي والطرق".
وطالب بـ"توفير مساكن مؤقتة (كرفانات) لإيواء المشردين، لحين إعادة إعمار منازلهم، كما طالب بإعادة تأهيل الخدمات الأساسية، بما فيها الكهرباء والاتصالات والمرافق الصحية والتعليمية".
وناشد بضرورة التوفير العاجل لنحو 11 ألفا و500 وحدة سكنية مؤقتة لإيواء نحو 41 ألف مواطن فقدوا منازلهم في مناطق نفوذ البلديات الثلاث.
وشدد على أن "إعادة الإعمار وتحسين الخدمات الأساسية هما مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود لضمان حياة كريمة ومستقبل مستدام للسكان المتضررين".
جدير بالذكر أن المناطق الثلاث محاذية لمحور نتساريم، الذي انسحب منه جيش الاحتلال الأحد، بعد أكثر من عام و3 أشهر على احتلاله حيث أقامه وسط غزة لفصل شمال القطاع عن وسطه وجنوبه.
وجاءت عملية الانسحاب في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار وتبادل الأسرى بين حكومة الاحتلال والفصائل الفلسطينية بغزة، التي تتضمن انسحاب قوات الاحتلال من محور نتساريم الواقع وسط القطاع.
وفي 19من الشهر الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وحكومة الاحتلال يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يومًا، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات الدمار الاحتلال الزهراء الفلسطينيين فلسطين الاحتلال دمار الزهراء وادي غزة المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
الشربيني يؤكد أهمية توطين الصناعة فيما يخص كافة المهمات التي تحتاجها محطات التحلية
عقد المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعا مساء أمس، لمناقشة جهود الوزارة في ملف تحلية المياه، وذلك بحضور مسئولي الوزارة، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، وجهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي وحماية المستهلك، والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، وشركة المقاولون العرب.
واستهل المهندس شريف الشربيني الاجتماع بالتأكيد على أهمية ملف تحلية المياه سواء مياه البحر أو الآبار، مشددا على ضرور العمل بكافة قطاعات الوزارة المعنية بالمياه بهذا الملف الهام لتحقيق الأهداف المرجوة، حيث تولي الوزارة لملف تحلية المياه أولوية قصوى.
وتناول الاجتماع الجهود المبذولة من الوزارة والجهات التابعة بشأن تحلية المياه بجانب مناقشة عدد من المقترحات فيما يخص آلية العمل بالمحطات وموقف الشبكات، حيث وجه الوزير بتشكيل لجنة من مسئولي الوزارة والجهات التابعة والمعنية بالملف، لتحليل الوضع الراهن للمحطات الموجودة والاستفادة منها ورفع كفاءتها لتحقيق الاستفادة القصوى منها ووضع تصور لكافة الاحتياجات المستقبلية ومتابعة المشروعات الجاري تنفيذها وتوقيتاتها الزمنية.
وأضاف الوزير أن اللجنة ستقوم بالعمل على دراسة كافة المقترحات الخاصة بدعم هذا الملف سواء من الجهات التابعة للوزارة أو القطاع الخاص، لافتا إلى حرص الوزارة على دعم القطاع الخاص للعمل بتلك المشروعات سواء بنظام الشراكة أو غيرها من الآليات والتيسيرات التي تم توفيرها للمستثمرين، والعمل على تنفيذ المشروعات في أقرب وقت ممكن ودخولها حيز التنفيذ.
وأكد وزير الاسكان أهمية توطين الصناعة فيما يخص كافة المهمات التي تحتاجها محطات التحلية، بجانب العمل بتكنولوجيا حديثة في تحلية المياه، مشيرا إلى عقد اجتماع أسبوعي للجنة المُشكلة لمتابعة كافة الإجراءات الخاصة بملف تحلية المياه ليكون هناك نتائج ملموسة على الأرض.