تستند مشاعر الفرد على أسس كيميائية و عصبية تتكون في الدماغ من خلال الأحداث، ومن ثم تترجم إلى مشاعر مختلفة متناسبة مع الموقف النفسي، وليس هذا فحسب، بل تختزن المشاعر في الدماغ مع المرور بالمواقف ليتكَّون لدى الفرد ذكاء شعوري قوي بسبب الخبرة الذهنية.
وتختلف المشاعر ومدى حدّتها من فرد إلى آخر، و يعود هذا إلى اختلاف طرق تكوين الشعور في الدماغ، فإن المشاعر تتفاوت نسبيًا بين الأفراد، وكل شعور لديه عمله الخاص به، و ليس هذا فحسب، بل أن سلوك الفرد يتفاعل مع هذه العواطف المختلفة.
وترفع الحالة النفسية للفرد، وتنخفض أيضاً، بسبب المشاعر. فالمشاعر الإيجابيه كمشاعر الفرح و النجاح و تحقيق الأحلام، ترفع نسبة السعادة و الراحة النفسية. وعلى الجانب الآخر، تترك المشاعر السلبية، أثرا سلبيًا كبيراً على النفس، و تتسبَّب فى تراجع و ضعف المزاج بسبب حدّة التأثير السلبي.
وقد تكون الحالة الشعورية لدى الفرد مستقرة، ولكن فجأة بلا سابق إنذار، يشعر الفرد بضيق شديد ومفاجئ مع تزايد وتيرة القلق بشكل كبير، مع اضطراب المزاج، والإكتئاب اللحظي، دون أن يمرّ الفرد بأحد مثيرات الضيق، و تعود الأسباب إلى حد كبير إلى ترك المشكلات بلا علاج، ممّا يجعلها متراكمة وخاملة، وحينما تستقر الحالة النفسية للفرد، تظهر هذه المشاعر السلبية، وتتحول إلى ضيق مفاجئ.
وللتخلص من الشعور المؤذي الذي يعكر صفو الحياة، و يحول الفرد عن تقدمه، يجب أن يكون الفرد حازمًا في التعامل مع هذا الضيق، كما أن الوعي بمعرفة طبيعة المشكلة، يسهل عملية البحث عن الحلول المناسبة لعلاجها، كما انً ممارسة اليقظة الذهنية، والبقاء على انشغالات مفيدة، تقلِّص فرص حدوث الضيقة المفاجئة.
fatimah_nahar@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
غضب جماهيري وفوضى في ملعب هندي بعد مغادرة ميسي المفاجئة
شهد ملعب “سولت ليك” في مدينة كالاكتا شرق الهند أعمال فوضى وتخريب، بعد مغادرة نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي الملعب بشكل مفاجئ، خلال زيارته للبلاد ضمن جولة ترويجية تستمر ثلاثة أيام.
وأفادت وكالة فرانس برس بأن آلاف المشجعين الذين احتشدوا داخل الملعب، حاملين قمصان ميسي وأعلام الأرجنتين، عبروا عن غضبهم بعد أن غادر اللاعب البالغ من العمر 38 عامًا أرض الملعب في وقت أبكر من المتوقع، مكتفيًا بجولة قصيرة لوح خلالها للجماهير، دون أن يشارك في العرض الكروي الاستعراضي الذي كان منتظرًا.
ووفق الوكالة، دفع الإحباط عددًا من المشجعين، الذين دفع بعضهم أكثر من 100 دولار ثمنًا للتذاكر، إلى اقتلاع مقاعد من المدرجات ورشق المضمار بزجاجات المياه، بينما اقتحم آخرون أرضية الملعب وقاموا بتخريب لافتات وخيام نصبت داخل الاستاد.
راتب شهروقال نبين تشاتيرجي (37 عامًا)، وهو رجل أعمال حضر الحدث، لوكالة فرانس برس: “مشاهدة ميسي حلم ومتعة، لكنني لم أتمكن حتى من رؤيته بسبب سوء التنظيم داخل الملعب”.
وقبل اندلاع أعمال الشغب، كشف ميسي عن تمثال يبلغ ارتفاعه 21 مترًا، يظهره وهو يرفع كأس العالم، في فعالية رمزية ضمن ما أطلق عليه “جولة الأعظم في التاريخ – GOAT Tour”. وكان من المتوقع أيضًا أن يشارك في مباراة استعراضية قصيرة، وهو ما لم يحدث.
ونقلت وكالة “برس ترست أوف إنديا” عن مشجع آخر قوله إن كثيرين أنفقوا “راتب شهر كامل” لحضور الحدث. وأضاف أجاي شاه: “دفعت 5 آلاف روبية وجئت مع ابني لمشاهدة ميسي، لا السياسيين. الشرطة والعسكريون كانوا يلتقطون صور سيلفي، والإدارة تتحمل المسؤولية”.
صدمة واعتذارمن جهتها، أعربت رئيسة وزراء ولاية البنغال الغربية، ماماتا بانيرجي، عن “صدمتها واضطرابها” مما جرى، وقدمت اعتذارًا علنيًا لميسي وللجماهير، مؤكدة أنها أمرت بفتح تحقيق في ملابسات سوء التنظيم.
ومن المقرر أن يواصل ميسي جولته في الهند بزيارة مدن حيدر آباد ومومباي ونيودلهي، مع احتمال لقائه برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
ويأتي ذلك بعد أيام من فوز ميسي بجائزة أفضل لاعب في الدوري الأمريكي للمحترفين للمرة الثانية على التوالي، عقب قيادته فريق إنتر ميامي إلى لقب الدوري، في وقت يستعد فيه لقيادة منتخب الأرجنتين للدفاع عن لقب كأس العالم في صيف 2026.