دراسة: الأسبرين يمكن أن يمنع النوبات القلبية والسكتة الدماغية والموت المبكر!
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
قال باحثون إن الناجين من النوبات القلبية يمكن أن يستفيدوا من تناول الأسبرين يوميا لتعزيز صحة أفضل وعمر أطول.
وقالت الدكتورة آنا ميتا كريستنسن، من مستشفى Bispebjerg وFrederiksberg في الدنمارك: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن عدم تناول الأسبرين على النحو الموصوف بعد الإصابة بنوبة قلبية يرتبط بزيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية أخرى أو سكتة دماغية أو الوفاة.
وقد تألف بحث الدكتورة كريستنسن من بيانات تم جمعها من السجلات الصحية الدنماركية على مستوى الدولة.
أصيب المشاركون في البحث بأزمة قلبية لأول مرة في الفترة من 2004 إلى 2017 وعولجوا بدعامة للشريان التاجي.
ووصف الأسبرين لجميع المرضى المشمولين في البيانات خلال السنة الأولى التي أعقبت الأزمة القلبية.
وتم استبعاد المرضى الذين كانوا يتناولون مضادات التخثر، أو أصيبوا بسكتة دماغية أو نوبة قلبية متكررة، خلال السنة الأولى من الشفاء، من الدراسة.
إقرأ المزيدوأوضحت كريستنسن: "كل من مضادات التخثر ومثبطات P2Y12 هي عوامل تعمل، على غرار الأسبرين، على منع تكوين جلطات الدم. لذلك، تم استبعاد المرضى الذين يخضعون لمثل هذه العلاجات من دراستنا".
بالنسبة لأولئك الذين شاركوا في الدراسة، تم تقييم التزامهم بتناول الأسبرين بعد عامين وأربعة وست وثماني سنوات من النوبة القلبية.
وأضافت كريستنسن: "قمنا بتقييم آثار استخدام الأسبرين على المدى الطويل في المرضى الذين لم يتلقوا أدوية أخرى للوقاية من النوبات القلبية أو السكتات الدماغية".
وأشار الباحثون إلى أن الالتزام العام بتناول الأسبرين انخفض تدريجيا على مر السنين.
ومع ذلك، مع مراعاة العوامل الأخرى - مثل العمر وضغط الدم والكوليسترول - وجد فريق البحث أن استخدام الأسبرين يقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية أخرى أو سكتة دماغية أو الوفاة.
وقالت كريستنسن: "يجب تفسير نتائجنا بحذر لأنها تظهر ارتباطا ولكنها لا تثبت وجود علاقة سببية. علاوة على ذلك، لا يمكن تعميم النتائج التي توصلنا إليها على جميع المرضى الذين يعانون من نوبة قلبية، حيث ركزت دراستنا بشكل خاص على أولئك الذين تلقوا العلاج باستخدام دعامة للشريان التاجي ولم يكونوا يتناولون أدوية أخرى لمنع تجلط الدم".
المصدر: إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا البحوث الطبية الجلطة الدماغية امراض القلب المرضى الذین بنوبة قلبیة
إقرأ أيضاً:
المؤتمر السنوي للسكتة الدماغية يوصي باستخدام الروبوتات في العلاجي التأهيلي
كتب - خليفة بن علي الرواحي
"تصوير : خميس السعيدي"
أكدت مخرجات أعمال النسخة الثامنة من المؤتمر العُماني السنوي للسكتة الدماغية بمسقط، على أهمية استحداث تقنية الروبرتات في العلاج التأهيلي لمرضى السكتة الدماغية وأهمية التشخيص والعلاج المبكر لصداع الشقيقة نظرا لارتباطه بحدوث السكتات الدماعية، والتأكيد على أهمية استحداث تقنية الذكاء الاصطناعي في علاجات السكتة للدماغية بكافة أنواعها.
جاء ذلك في ختام المؤتمر اليوم والذي نظمته الرابطة العُمانية للسكتة الدماغية بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة، بمشاركة نخبة من المختصين من مؤسسات أكاديمية مرموقة مثل جامعة: هارفرد وجون هوبكنز وجامعة كالغاري الكندية، إلى جانب مشاركين من دول إقليمية وكوادر طبية وطنية .
تم خلال المؤتمر تدارس أعراض السكتة الدماغية وأسبابها وسبل الوقاية منها، كما تمت مناقشة أحدث العلاجات والأساليب المتبعة للحد من تبعاتها الصحية، حيث
تضمن برنامج المؤتمر خلال اليومين الماضيين جلسات نقاشية علمية ومحاضرات متخصصة وحلقات تناولت أحدث التطورات المرتبطة بتشخيص السكتة الدماغية وأساليب رعاية المرضى، إلى جانب استعراض المستجدات العلمية المستخدمة في العلاج ومنها إدخال الروبوتات والتقنيات الذكية والذكاء الاصطناعي في تطوير العلاجات المبتكرة، في نظرة عملية شاملة يمكن أن تسهم في الحد من السكنات الدماغية.
أبحاث ودراسات علمية
وأكدت الدكتور أمل بنت محمد الهاشمية استشارية أولى في طب المخ والأعصاب رئيسة المؤتمر على أهمية المخرجات التي خرج بها المؤتمر وأسفرت عنها النقاشات وآخر أبحاث السكتة الدماغية، والجلسات التي تعرضت للنقاش لأفضل بروتوكولات العلاج والتشخيص لنزيف ما تحت الشبكة العنكبوتية، كما تم أيضا التطرق إلى علاجات السكتة الدماغية النزفية وصداع الشقيقة وعلاقته الوثيقة بالسكات الدماغية الخثارية والعلاقة بين السكتات الدماغية ووظائف المثانة.
مخرجات
وأشارت إلى أن المؤتمر خرج بعدة توصيات مهمة، وأكد على أهمية استحداث تقنية الروبرتات في العلاج التأهيلي لمرضى السكتة الدماغية، وأهمية التشخيص والعلاج المبكر لصداع الشقيقة نظرا لارتباطه بحدوث السكتات الدماعية وخصوصا الخثارية منها، كما أكد على أهمية استحداث تقنية الذكاء الاصطناعي في علاجات السكتة الدماغية بكافة أنواعها وأهمية التشخيص المبكر للسكتات الدماغية عند مرضى السرطان.
استعراض حالات مرضية
من جانبه قال الدكتور سعيد بن محمد المعولي استشاري أمراض الأعصاب ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر: شهدت فعاليات اليوم الأخير مناقشات علمية ثرية لعدد من الملصقات البحثية المتميزة، ركزت على التشنجات الصرعية بعد الجلطات الدماغية، وأهمية العلاجات والتدخلات المتقدمة في حالات التضيقات الشريانية، كما تم
استعراض ومناقشة عدد من الحالات النادرة للجلطات النزيفية، في إطار تبادل الخبرات وتسليط الضوء على أحدث المستجدات العلمية في مجال طب الأعصاب والسكتات الدماغية.
توسيع المعارف والمهارات
كما أكدت نورة الجهورية الممرضة القانونية والحاصلة على تدريب معتمد في تمريض مرضى السكتة الدماغية على أهمية الاستمرار في تخصيص برنامج علمي للفئات الطبية المساعدة في الدورات القادمة للمؤتمر، لما لها من أهمية كبيرة في توسيع المعارف والمهارات، كما أن إضافة برنامج تدريبي مواز للمؤتمر للكوادر الطبية
المساعدة، يُعد إضافة نوعية تُسهم في تمكين مختلف الكوادر الصحية، وتعزيز تبادل الخبرات، وتطوير مهارات العاملين في رعاية مرضى السكتة الدماغية، بما ينعكس إيجابًا على جودة الخدمات الصحية وفق أحدث الممارسات المعتمدة.
يذكر أن النسخة الثامنة من المؤتمر استحدث برنامجًا علميًا متكاملًا موجهًا للفئات الطبية المساعدة، ومصممًا ليتناسب مع احتياجاتهم وتدرجهم العلمي، لضمان وصول المعرفة المتخصصة إلى مختلف الكوادر العاملة مع المرضى، من مقدمي الرعاية إلى فرق التمريض والعلاج الوظيفي، كما تم خلال المؤتمر تدشين النسخة الأولى من القمة الآسيوية-الإفريقية للسكتة الدماغية، وهي مبادرة عُمانية تنطلق لأول مرة من سلطنة عُمان، حيث ستعقد النسخة الأولى من المؤتمر في عام 2026.