هونغ كونغ: دواء جديد يُتناول عبر الفم يمنح الأمل لمرضى اللوكيميا
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
نجح فريق بحثي من جامعة هونغ كونغ في تطوير دواء لعلاج نوع نادر من اللوكيميا يتم تناوله عبر الفم ما قد يرفع معدلات البقاء على قيد الحياة إلى أكثر من 97%. وحصل الدواء على موافقة الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة وأوروبا، ما يمثل خطوة واعدة لمرضى هذا النوع الخطير من سرطان الدم في هونغ كونغ وخارجها.
وتشير البيانات إلى أن العلاج الجديد قد يسهم بشكل كبير في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة، متجاوزًا العلاجات التقليدية.
تعد حالة السيدة وونغ مثالًا على هذه التحديات، حيث أنفقت 2.6 مليون دولار على العلاج الكيميائي خلال شهرين بعد تشخيصها بابيضاض الدم الحاد البروميلوسيتي (APL) قبل عامين. لاحقًا، تم تحويلها إلى مستشفى كوين ماري، حيث خضعت للعلاج الجديد الذي طورته كلية الطب بجامعة هونغ كونغ، مما أدى إلى تعافيها التام من المرض.
أوضحت وونغ أن الدواء يتميز بطعم مالح يشبه ماء البحر أو صلصة الصويا، مؤكدة فعاليته الملحوظة. وأضافت أن استجابتها للعلاج كانت سريعة إلى درجة أن لا أحد كان يصدق أنها مصابة بهذا المرض لو لم تخبرهم بحالتها الصحية.
يعد ابيضاض الدم الحاد البروميلوسيتي (APL) أحد أكثر أنواع سرطان الدم خطورة، واحتمالات حدوث انتكاسة مرتفعة، مما يجعل العلاجات التقليدية مثل العلاج الكيميائي أقل فعالية على المدى الطويل. ومن هذا المنطلق، بدأ الفريق البحثي في جامعة هونغ كونغ منذ عام 2010 في تطوير عقار يؤخذ عبر الفم ويدخل في تركيبه ثالث أكسيد الزرنيخ. ويتميز بأن آثاره الجانبية على صحة القلب هي أقل إذا ما تمت مقارنته بعلاجات أخرى.
Relatedواحدة تكفي لتجنب الوفاة بأمراض القلب.. دراسة تكشف فوائد تناول البيض لدى كبار السندراسة: الإفراط في تعاطي القنب يزيد خطر الإصابة بالفصام لدى الشبابدراسة: لا فائدة تُذكر من استعمال دواء السكري الشبيه بأوزمبيك في علاج مرض باركنسونحتى الآن، تم علاج حوالي 430 مريضًا في المستشفيات العامة باستخدام الدواء الجديد الذي أثبت فعاليته من خلال النسبة المرتفعة لبقاء المرضى على قيد الحياة والتي تتجاوز 97%. ويؤكد الباحثون أن العقار يمثل تطورًا مهمًا في مجال معالجة سرطان الدم، مقدمًا بديلاً أكثر أمانًا وفعالية مقارنة بالعلاج الكيميائي التقليدي، الذي لا تتجاوز نسبة الشفاء معه 80% بسبب مضاعفاته الصحية واحتمالات حدوث انتكاسة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دراسة جديدة: السمنة تزيد من خطر مضاعفات السرطان لدى الأطفال كيت ميدلتون ورحلتها مع السرطان.. أول زيارة علنية لها إلى المستشفى الذي عالجها أوروبا تشهد ارتفاعًا بنسبة 31% في الأمراض المنقولة جنسيًا: بعض الحالات يصعب علاجها مرضىأبحاث طبيةسرطانأدويةهونغ كونغعلاجالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب ضحايا حركة حماس إسرائيل أوروبا الدنمارك دونالد ترامب ضحايا حركة حماس إسرائيل أوروبا الدنمارك مرضى أبحاث طبية سرطان أدوية هونغ كونغ علاج دونالد ترامب ضحايا حركة حماس إسرائيل أوروبا الدنمارك الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقاية من الأمراض الذكاء الاصطناعي علم النفس قطاع غزة سوريا العلاج الکیمیائی یعرض الآنNext هونغ کونغ
إقرأ أيضاً:
دراسة: علاج قصير المدى قد ينهي معاناة مرضى سرطان الدم
شهد مجال علاج سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL)، أحد أكثر أنواع سرطانات الدم شيوعا في العالم، تطورا مهما بعد إعلان نتائج دراسة دولية جديدة قد تعيد رسم ملامح البروتوكولات العلاجية المتبعة حاليا.
وتأتي هذه النتائج، التي نُشرت في مجلة "نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين" الطبية، لتفتح بابا واسعا من الأمل أمام مئات الآلاف حول العالم ممّن يخضعون لعلاج طويل الأمد وما يرافقه من آثار جانبية مرهقة وتكاليف مرتفعة.
شملت الدراسة، التي قادتها مجموعة ألمانية متخصصة في أبحاث أمراض الدم وبمشاركة 174 مركزًا طبيًا في عدة دول، 909 مرضى جرى توزيعهم على ثلاثة مجموعات علاجية: الأولى تلقت العلاج التقليدي المستمر بحبوب إمبروفيكا (Ibrutinib)، بينما تلقت المجموعة الثانية علاجًا مركبًا من إمبروفيكا وفينتوكالكس لمدة 15 شهرًا، فيما عولجت المجموعة الثالثة بمزيج من فينتوكالكس وعلاج بيولوجي يُعطى عن طريق الحقن، لمدة 12 شهرًا فقط، وتمت متابعة جميع المرضى لما يقارب ثلاث سنوات بعد انتهاء فترة العلاج الزمني.
وكشفت النتائج أن العلاجات قصيرة المدى حققت فعالية مماثلة للعلاج اليومي المستمر في إيقاف تطور المرض، إذ ظل نحو 80 بالمئة من المرضى في كل المجموعات الثلاث من دون عودة للمرض خلال فترة المتابعة، وتعد هذه النسبة مفاجأة علمية لافتة، كونها تثبت للمرة الأولى أن العلاج الموقّت ليس أقل كفاءة من العلاج المتواصل الذي يُعد معيارًا طبيًا لدى معظم الأنظمة الصحية.
وأشار أحد الأطباء المشرفين على الدراسة، إلى أن أهمية الاكتشاف الجديد لا تقتصر على الفعالية، بل تمتد لتقليل المخاطر المرتبطة بالعلاج المستمر، خصوصًا تلك المتعلقة بتلف القلب، وهو أحد الآثار الجانبية المعروفة لبعض العلاجات المستخدمة حاليًا، "إمكانية إيقاف العلاج بعد فترة قصيرة نسبيًا، مع الحفاظ على نفس مستوى الفعالية، تُعد تحولًا جذريًا قد يُغيّر حياة المرضى والأطباء معًا".
ويعتبر سرطان الدم الليمفاوي المزمن أكثر أنواع سرطانات الدم شيوعًا في العديد من الدول، ويتطور ببطء شديد بحيث يكتشف في كثير من الأحيان صدفة عبر فحوصات الدم الروتينية.
ولجأت الدراسة الجديدة إلى استخدام مؤشرات حساسة للغاية يمكنها اكتشاف خلية سرطانية واحدة بين مليون خلية، وهو معيار لم يكن متاحًا في أغلب الدراسات السابقة، وأظهرت هذه التحاليل ميزة إضافية للعلاجات محدودة المدة مقارنة بالعلاج المستمر، ما يشير إلى إمكانية تحقيق نتائج أفضل على المدى الطويل عبر بروتوكولات علاجية أكثر اختصارًا وأقل عبئًا.
ويؤكد الباحثون أن أهمية هذه الدراسة تكمن في أنها الأولى التي تجري مقارنة مباشرة بين نهجين علاجيين كانا يستخدمان سابقًا دون وجود حسم علمي حول أيهما أكثر جدوى، كما أن إنجاز الدراسة على يد باحثين مستقلين وليس شركات دواء، يعزز من قوتها ومصداقيتها، خصوصًا أنها اعتمدت على بيانات ضخمة وتقييمات طويلة المدى.
وأشارت النتائج إلى أن التحول الذي بدأ في العقد الأخير من العلاج الكيميائي إلى العلاجات البيولوجية الموجهة قد دخل مرحلة جديدة أكثر تطورًا.