"فضل الحضارة المصرية القديمة على العالم".. ندوة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
تحت رعاية نقيب الكتاب الدكتور علاء عبد الهادى الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب تقيم لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر برئاسة الكاتب والأديب عبد الله مهدى ندوة "فضل الحضارة المصرية القديمة على الإنسانية" في اليوم المصرى – الألماني بمقر نقابة اتحاد كتاب مصر بالزمالك 17 فبراير الجارى.
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان المستشار الإعلامي لندوات لجنة الحضارة المصرية القديمة بنقابة اتحاد كتاب مصر بأن اللجنة تنظم ندوة "فضل الحضارة المصرية القديمة على الإنسانية" بالتعاون مع لجنة العلاقات الدولية بالنقابة برئاسة الدكتور شريف الجيار في اليوم المصري - الألماني بحضور الدكتور محمد خليفة أستاذ تاريخ الشرق الأوسط وحضارته بجامعة هامبورج والوفد المرافق له من جامعة وولاية هامبورج ومشاركة الدكتورة رانيا الوردى أستاذ مساعد اللغة الألمانية بكلية التربية جامعة عين شمس، وتدير الندوة الشاعرة الدكتورة شيرين العدوى.
وأضاف الدكتور ريحان بأن مصر حملت شعلة الفلسفة والتشريع والحضارة لبلاد اليونان باعترف المؤرخ الإغريقى ساورينون فى كتابه ” المعرفة المقدسة” ومنها إلى كل أوروبا، وقد اعترف كبار فلاسفة اليونان وعلمائهم ممن حملوا شعلة حضارة الإغريق وقادوا ثورتها الثقافية بأنهم عبروا البحر ليتلقوا الحكمة والمعرفة على أيدى قدماء المصريين واكتسبوا منهم أسرار العلوم وهم الذين عادوا لبلادهم ليطلق عليهم اسم الخالدين.
ومنهم أورفيوس وهو أول من زار مصر من علماء الإغريق وأشاد بغزارة علوم مصر ومعرفتهم بأسرار الوجود والشاعر الإغريقى العظيم هوميروس الذى زار مصر عام750ق.م. والحكيم والفيلسوف والسياسى سولون الذى زار مصر 640 – 558ق.م. أكبر علماء أثينا السبعة وأول من كون لها مجلسًا تشريعيًا والجد الرابع لأفلاطون وقد درس التشريع والفلسفة فى مصر، وقد كانت أساس إنشاء أول مجلس تشريعى باليونان وأول تشريع دستورى للحكم فى أوروبا وكانت وثائق سولون ومؤلفاته الخاصة بمصر القديمة التى اهتم بجمعها سقراط وأفلاطون من أهم العوامل التى شجعت الكتاب والعلماء الإغريق على زيارة مصر ومحاولة الانتساب إلى جامعاتها ومعاهدها لتلقى الثقافة والمعرفة.
وزار المؤرخ الإغريقى هيكاته مصر عام 580- 915ق.م. وقضى بها ثلاث سنوات وتعلم كتابة أدب الرحلات والعلوم الجغرافية ورسم أول خريطة لمصر وموقعها بالنسبة لليونان وأوروبا وحدودها الممتدة للمحيطات وزار مصر أبو الفلاسفة تاليس عام 625- 545 ق.م. مؤسس مدرسة ميليتوس أول مدرسة للفلسفة فى اليونان وقد عاش فى مصر خمس سنوات وحمل إلى بلاده الفكر المصرى فى الرياضة والحساب والهندسة وقد توصل إلى أن كل الأشياء مصنوعة من الماء الذى يدخل فى تركيب كل الكائنات وهى النظرية الذى أخذها مباشرة من جامعة أون (هليوبوليس) بمصر القديمة.
وزار فيثاغورث مصر عام 580- 500ق.م. وقضى بمصر 22 سنة متواصلة فى الدراسة والبحث ونقل أسرار الرياضة والهندسة من مصر إلى بلاد الإغريق والعالم أجمع وزار مصر العالم الإغريقى إينوبيدس المعاصر لفيثاغورث وقضى بها أربع سنوات وأثبت أن دورة الشمس منحرفة وتختلف عن بقية النجوم والكواكب مما نقله عن كهنة عين شمس كما نقل عنهم أيضًا كروية الأرض وعلاقة دورتها بالكواكب السيارة.
ونوه الدكتور ريحان إلى زيارة أناكسمندر لمصر عام 550- 480ق.م. وقضى أربع سنوات ونقل إلى بلاد الإغريق الساعة الشمسية (المزولة) واكتشف نظرية تغير خواص المواد بالضغط والتفريغ والتى كان لها أثرًا كبيرًا فى كثير من نظريات الطبيعة والكيمياء والميكانيكا وزار مصر أناكسا جوراس 500-428ق.م. وقضى ثلاث سنوات درس فيها مشروعات النيل وأنظمة الزراعة والرى ونقل إلى بلاده عن مصر النظم العلمية فى طرق الرى والصرف وتخطيط الأراضى وحفر القنوات وإقامة الجسور وهى النظريات الأولى التى انتقلت من بلاد الإغريق إلى مختلف شعوب أوروبا.
وزار مصر سقراط 470- 399ق.م وكان لزيارته الأثر الأكبر فى تكوين شخصيته وفلسفته المميزة وتعلم من مصر أدب الحوار وزارها أفلاطون 427- 347ق.م. وقضى بها 13 عام وذكر حواره مع كاهن معبد هليوبوليس الذى قال له أن المعرفة فى بلاد الإغريق كمياه الأمطار تهبط من أعلى إلى أسفل على فترات لا يوجد ارتباط بينها وتظهر على السطح ثم تجف، أمّا فى مصر فالمعرفة تخرج من أسفل إلى أعلى من الآبار والينابيع ونهر النيل الدائم الجريان مستمرة ومتصلة لها قدمها ولها أصالتها ولها جذورها.
وأوضح الكاتب والأديب عبدالله مهدى رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة بنقابة اتحاد كتاب مصر أن هذه الفعالية تأتى تأكيدًا على أن الحضارة المصرية القديمة حققت تقدمًا كبيرًا في العديد من مجالات الحياة وأفادت به الكثير من الحضارات المعاصرة لها والتالية عليها والتى سلمته بدورها إلى الحضارات المتعاقبة، وهو ما يتضح جليًا فى العصر الحديث، لاسيما في مجالات الفنون التى تستمد إبداعاتها من الفن المصرى القديم، وإذا كانت الحضارة الغربية تدين بالفضل للحضارة اليونانية فيما وصلت إليه، فإن الحضارة اليونانية نفسها نشأت من قلب الحضارة المصرية القديمة حيث استقى علماء وفلاسفة اليونان علومهم من جامعة أون بمصر القديمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نقيب الكتاب النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر الحضارة المصرية القديمة نقابة اتحاد كتاب مصر الحضارة المصریة القدیمة کتاب مصر إلى بلاد مصر عام
إقرأ أيضاً:
عراقي في منطقة ريفية يجمع السيارات القديمة
الحلة (العراق) "أ.ف.ب": وسط احد ارياف محافظة بابل الواقعة جنوبي بغداد، يجمع جعفر سلمان عيدان منذ أكثر من عقد السيارات القديمة المولع باقتنائها، ومن بينها "رولز رويس" و"بيجو" و"دودج" و"كاديلاك"، ويحافظ عليها بدافع من حبه للتراث العراقي مضفيا البهجة بين السكان.
في متجره لقطع غيار السيارات بالقرب من مدينة الإسكندرية التي تبعد 60 كليومترا جنوبي بغداد، يعرض سياراته الكلاسيكية ومنها سيارات سباق بألوان زاهية.
في المجمل، يمتلك الرجل الخمسيني نحو عشر سيارات، من بينها سيارات رياضية أميركية وأخرى اوربية فاخرة، بعضها يعود تاريخها إلى ثلاثينات القرن العشرين، والبعض الآخر الى الستينات.
ومن بين هذه السيارات "فورد" زرقاء فيروزية متوقفة بجوار سيارة MG صفراء وسوداء الى جانب سيارة "أولدزموبيل" وردية أنيقة.
ويقول لوكالة فرانس برس "أنا أحب السيارات الكلاسيكية القديمة. واعشق التراث العراقي والحفاظ عليه".
ويطلب جعفر سلمان عيدان بعض قطع الغيار التي يحتاجها لصيانة السيارات من الولايات المتحدة، ويستغرق وصولها تاليا أربعة أو خمسة أشهر.
ويضيف إن سيارته "رولز رويس" ذات اللونين البيج والأحمر، والتي يعود تاريخها إلى عام 1934، "لا تزال تحمل لوحة تسجيل العهد الملكي" الذي اطيح به عام 1958.
ويتابع سلمان، الأب لخمسة اطفال، والذي يمارس جمع السيارات منذ 12 عاما، قائلا "أعتز باللوحة الملكية و لم أكن أرغب حتى في البدء في اجراءات تغيير اللوحة" وهو اجراء اداري تفرضه السلطات كل بضعة سنوات.
وتصل تكلفة بعض المركبات العتيقة التي يشتريها الى 15ألف دولار، وتحتاج إلى إعادة صيانة وطلاء. ويوضح إن بعض السيارات تباع بنحو 50 ألف دولار أو 60 ألفا بعد إعادة تأهيلها.
ومن بين ممتلكاته الثمينة سيارة "ديسوتو" ("كرايسلر") موديل 1948، التي يقول انها كانت هدية من الملك فاروق "ملك مصر والسودان" إلى العاهل السعودي عبد العزيز آل سعود. ويؤكد أن أحد الهواة عرض عليه شراء هذه السيارة لقاء 140 ألف دولار لكنه رفض بسبب قيمتها التاريخية.
ويشير إلى أن لديه "خمس سيارات غير موجودة في العراق كله".
"الابتسامة والفرحة"
أول ما اقتناه كان سيارة "شيفروليه" موديل 1958، كانت مملوكة للمطربة العراقية عفيفة اسكندر، التي كانت تتمتع في بلدها بشهرة مشابهة لشهرة كوكب الشرق أم كلثوم.
ولاجراء عملية الصيانة، يستعين بميكانيكيين أو حرفيين متخصصين، وأحيانا يقصد بغداد التي تبعد مسافة ساعة عن منزله، ولا يتردد إذا لزم الامر في أن يستعين بمتخصصين من مدينة الموصل التي تبعد خمسة ساعات شمالا.
ويقول هذا الرجل الذي يبذل جهودا استثنائية "بغض النظر عن مدى صعوبة تصليح هيكل السيارة، والطلاء، (تأمين) قطع الغيار، عندما ينتهي الأمر وتبدو السيارة في أبهى حللها، يزول كل التعب".
وحين تمر سيارته على الطريق تجذب الانتباه و يتوقف المارة لالتقاط صورة "سيلفي" ذاتية.
وبهذا الصدد يقول سلمان "هذا ما يجعلنا مهتمين بهذه السيارات: نخرج في الشارع و نرى الابتسامة والفرحة بين الناس صغارا وكبارا".
ويضيف "قد يقترب منك رجل مسن، أو تقول لك امرأة +هذه السيارة تشبه سيارة يوم زفافي+".
ويلاحظ حلاق حيدر خلف المعجب بشغف صديق طفولته أن سلمان يتمتع بشعبية على الصعيد المحلي.
ويقول "يعرفه الناس في المنطقة. كل يوم عندما يخرج بسيارة، يتجمع الناس حولها"، لأن هذه السيارات باتت من "الهوية العراقية. الجميع يحب رؤية التاريخ وتراثنا".