تحت رعاية نقيب الكتاب الدكتور علاء عبد الهادى الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب تقيم لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر برئاسة الكاتب والأديب عبد الله مهدى ندوة "فضل الحضارة المصرية القديمة على الإنسانية" في اليوم المصرى – الألماني   بمقر نقابة اتحاد كتاب مصر بالزمالك 17 فبراير الجارى.

 

وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان المستشار الإعلامي لندوات لجنة الحضارة المصرية القديمة بنقابة اتحاد كتاب مصر بأن اللجنة تنظم ندوة "فضل الحضارة المصرية القديمة على الإنسانية" بالتعاون مع لجنة العلاقات الدولية بالنقابة برئاسة الدكتور  شريف الجيار  في اليوم المصري - الألماني بحضور الدكتور محمد خليفة  أستاذ تاريخ الشرق الأوسط وحضارته  بجامعة هامبورج  والوفد المرافق له  من جامعة وولاية هامبورج ومشاركة الدكتورة رانيا الوردى أستاذ مساعد اللغة الألمانية بكلية التربية  جامعة عين شمس، وتدير الندوة الشاعرة الدكتورة شيرين العدوى.

وأضاف الدكتور ريحان بأن مصر حملت شعلة الفلسفة والتشريع والحضارة لبلاد اليونان باعترف المؤرخ الإغريقى ساورينون فى كتابه ” المعرفة المقدسة” ومنها إلى كل أوروبا، وقد اعترف كبار فلاسفة اليونان وعلمائهم ممن حملوا شعلة حضارة الإغريق وقادوا ثورتها الثقافية بأنهم عبروا البحر ليتلقوا الحكمة والمعرفة على أيدى قدماء المصريين واكتسبوا منهم أسرار العلوم وهم الذين عادوا لبلادهم ليطلق عليهم اسم الخالدين.

ومنهم أورفيوس وهو أول من زار مصر من علماء الإغريق وأشاد بغزارة علوم مصر ومعرفتهم بأسرار الوجود والشاعر الإغريقى العظيم هوميروس الذى زار مصر عام750ق.م. والحكيم والفيلسوف والسياسى سولون الذى زار مصر 640 – 558ق.م. أكبر علماء أثينا السبعة وأول من كون لها مجلسًا تشريعيًا والجد الرابع لأفلاطون وقد درس التشريع والفلسفة فى مصر، وقد كانت أساس إنشاء أول مجلس تشريعى باليونان وأول تشريع دستورى للحكم فى أوروبا وكانت وثائق سولون ومؤلفاته الخاصة بمصر القديمة التى اهتم بجمعها سقراط وأفلاطون من أهم العوامل التى شجعت الكتاب والعلماء الإغريق على زيارة مصر ومحاولة الانتساب إلى جامعاتها ومعاهدها لتلقى الثقافة والمعرفة.

وزار المؤرخ الإغريقى هيكاته مصر عام 580- 915ق.م. وقضى بها ثلاث سنوات وتعلم كتابة أدب الرحلات والعلوم الجغرافية ورسم أول خريطة لمصر وموقعها بالنسبة لليونان وأوروبا وحدودها الممتدة للمحيطات وزار مصر أبو الفلاسفة تاليس عام 625- 545 ق.م. مؤسس مدرسة ميليتوس أول مدرسة للفلسفة فى اليونان وقد عاش فى مصر خمس سنوات وحمل إلى بلاده الفكر المصرى فى الرياضة والحساب والهندسة وقد توصل إلى أن كل الأشياء مصنوعة من الماء الذى يدخل فى تركيب كل الكائنات وهى النظرية الذى أخذها مباشرة من جامعة أون (هليوبوليس) بمصر القديمة.

وزار فيثاغورث مصر عام 580- 500ق.م. وقضى بمصر 22 سنة متواصلة فى الدراسة والبحث ونقل أسرار الرياضة والهندسة من مصر إلى بلاد الإغريق والعالم أجمع وزار مصر العالم الإغريقى إينوبيدس المعاصر لفيثاغورث وقضى بها أربع سنوات وأثبت أن دورة الشمس منحرفة وتختلف عن بقية النجوم والكواكب مما نقله عن كهنة عين شمس كما نقل عنهم أيضًا كروية الأرض وعلاقة دورتها بالكواكب السيارة.

ونوه الدكتور ريحان إلى زيارة أناكسمندر لمصر عام 550- 480ق.م. وقضى أربع سنوات ونقل إلى بلاد الإغريق الساعة الشمسية (المزولة) واكتشف نظرية تغير خواص المواد بالضغط والتفريغ والتى كان لها أثرًا كبيرًا فى كثير من نظريات الطبيعة والكيمياء والميكانيكا وزار مصر أناكسا جوراس 500-428ق.م. وقضى ثلاث سنوات درس فيها مشروعات النيل وأنظمة الزراعة والرى ونقل إلى بلاده عن مصر النظم العلمية فى طرق الرى والصرف وتخطيط الأراضى وحفر القنوات وإقامة الجسور وهى النظريات الأولى التى انتقلت من بلاد الإغريق إلى مختلف شعوب أوروبا.

وزار مصر سقراط 470- 399ق.م وكان لزيارته الأثر الأكبر فى تكوين شخصيته وفلسفته المميزة وتعلم من مصر أدب الحوار وزارها أفلاطون 427- 347ق.م. وقضى بها 13 عام وذكر حواره مع كاهن معبد هليوبوليس الذى قال له أن المعرفة فى بلاد الإغريق كمياه الأمطار تهبط من أعلى إلى أسفل على فترات لا يوجد ارتباط بينها وتظهر على السطح ثم تجف، أمّا فى مصر فالمعرفة تخرج من أسفل إلى أعلى من الآبار والينابيع ونهر النيل الدائم الجريان مستمرة ومتصلة لها قدمها ولها أصالتها ولها جذورها.

وأوضح الكاتب والأديب عبدالله مهدى رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة بنقابة اتحاد كتاب مصر أن هذه الفعالية تأتى تأكيدًا  على أن الحضارة المصرية القديمة  حققت تقدمًا كبيرًا  في العديد من مجالات الحياة وأفادت به الكثير من الحضارات المعاصرة لها والتالية عليها والتى سلمته بدورها إلى الحضارات المتعاقبة، وهو ما يتضح جليًا فى العصر الحديث، لاسيما في مجالات الفنون التى تستمد إبداعاتها من الفن المصرى القديم، وإذا كانت الحضارة الغربية تدين بالفضل للحضارة اليونانية فيما وصلت إليه، فإن الحضارة اليونانية نفسها نشأت من قلب الحضارة المصرية القديمة حيث استقى علماء وفلاسفة اليونان علومهم من جامعة أون بمصر القديمة.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نقيب الكتاب النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر الحضارة المصرية القديمة نقابة اتحاد كتاب مصر الحضارة المصریة القدیمة کتاب مصر إلى بلاد مصر عام

إقرأ أيضاً:

حماية الأطفال من التحرش فى المدارس فى ندوة لمجمع إعلام أسيوط

نظم مجمع إعلام أسيوط ندوة  تحت عنوان حماية الأطفال من التحرش ونشر ثقافة الحدود الآمنة في المدارس والمرافق العامة وذلك صباح اليوم الأحد الموافق ١٤ ديسمبر بمدرسة الجامعة الإعدادية المشتركة، وبمشاركة فعّالة من طلبة وطالبات المدرسة باعتبارهم الجمهور المستهدف للقاء

 

ويأتي هذا اللقاء في إطار الدور التوعوي الذي يقوم به قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، وحرصه على تناول القضايا المجتمعية المهمة، وعلى رأسها قضايا حماية الطفل وبناء وعي النشء، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الأطفال داخل المدارس والمرافق العامة، وما يتطلبه ذلك من تكاتف الجهود المؤسسية والمجتمعية.

زحاضر في اللقاء الدكتور نسرين خطاب  أستاذ الصحة النفسية بجامعة أسيوط وحيث استهلت  الحديث بالتأكيد على أن حماية الأطفال من التحرش مسؤولية جماعية، تبدأ من الوعي وتنتهي بالممارسة السليمة داخل الأسرة والمدرسة والمجتمع ككل، كما أوضح أن نشر ثقافة الحدود الآمنة يعد من أهم الوسائل الوقائية لحماية الأطفال، لما لها من دور في تعزيز إحساسهم بالأمان والقدرة على حماية أنفسهم.

وتناول المحاضر مفهوم التحرش بصورة مبسطة تتناسب مع المرحلة العمرية للطلاب، موضحًا أنواعه المختلفة سواء اللفظية أو الجسدية أو السلوكية، مع التأكيد على أن أي تصرف يسبب للطفل شعورًا بعدم الارتياح أو الخوف هو تصرف مرفوض، ويجب الإبلاغ عنه فورًا، كما شدد على أهمية تعليم الأطفال الفرق بين اللمسة الآمنة وغير الآمنة، وكيفية التصرف في المواقف التي قد يتعرضون لها داخل المدرسة أو في الأماكن العامة.

كما ألقىت خطاب الضوء على الآثار النفسية السلبية للتحرش على الأطفال، والتي قد تمتد إلى مراحل عمرية لاحقة إذا لم يتم التعامل معها بشكل سليم، مشيرًا إلى ضرورة الدعم النفسي والتواصل المستمر مع الأطفال، والاستماع إليهم دون خوف أو تهديد، بما يعزز ثقتهم في الكبار من حولهم.

وأكد اللقاء على الدور المحوري للمدرسة في نشر الوعي، من خلال دمج المفاهيم التربوية السليمة في الأنشطة التعليمية، وتعزيز قيم الاحترام المتبادل، وخلق بيئة مدرسية آمنة تشجع الطلاب على التعبير عن مشكلاتهم دون تردد، كما تم التأكيد على دور الأسرة في المتابعة والتوجيه وغرس القيم السلوكية الصحيحة لدى الأبناء.

وأدار اللقاء احمد جلال - كبير اخصائيين بمجمع إعلام أسيوط تحت إشراف عبير جمعة - مدير مجمع إعلام أسيوط والذي شهد تفاعلًا إيجابيًا من الطلبة والطالبات، حيث تم فتح باب الحوار والمناقشة، وطرح العديد من الأسئلة والاستفسارات، التي أجاب عنها المحاضر بأسلوب مبسط وواعٍ، ساهم في تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة، وترسيخ السلوكيات الإيجابية لدى الطلاب.

وفي ختام اللقاء، أكد منظمو الفعالية أن هذه اللقاءات التوعوية تأتي ضمن خطة متكاملة لمجمع إعلام أسيوط، تستهدف رفع الوعي المجتمعي بقضايا الطفولة، والتأكيد على أن حماية الأطفال واجب وطني وإنساني»، بما يسهم في بناء جيل واعٍ قادر على حماية نفسه والمشاركة الإيجابية في المجتمع 

مقالات مشابهة

  • البواريد يحضر اجتماع تنفيذي لاتحاد الإذاعات
  • مستشار المفتي: مبادرات ندوة الإفتاء نقلة نوعية في أدوات العمل الإفتائي
  • ندوة لإعلام الغربية حول «الشباب بين الولاء والانتماء ومحاربة الشائعات»
  • الجامعة العربية تشارك في الدورة 45 للجمعية العامة لاتحاد الإذاعات
  • حماية الأطفال من التحرش فى المدارس فى ندوة لمجمع إعلام أسيوط
  • محاولة لتشويه سمعتي.. أول تعليق لـ عاطف إمام على قرار شطبه من نقابة الموسيقيين
  • منظمة الصحة تطلق مكتبة تضم 1.6 مليون كتاب رقمي في الطب التقليدي
  • صراع تاريخية الحضارة المصرية .. مناظرة قوية بين زاهي حواس ووسيم السيسي | فيديو
  • أوهام الازدهار العالمي.. تفكيك أسباب الفقر في عالمٍ يزداد غنى .. كتاب جديد
  • ندوة لمناقشة كتاب زعماء دولة التلاوة بنقابة الصحفيين.. الأربعاء