كتيبة طولكرم.. جيش الاحتلال يدرس إقامة مواقع عسكرية دائمة في مخيمين للنازحين بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بينما تتجه الأنظار إلى احتمال انهيار وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها لتدمير مخيمات النازحين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" تدرس سلطات الاحتلال الإسرائيلي حاليا تخصيص كتيبة عسكرية تعمل بشكل دائم وحصري في مخيمات النازحين في مدينتي طولكرم ونور الشمس لعدة أشهر، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال يناقش حتى الآن إمكانية إنشاء مواقع للتواجد الفوري في مواقع معينة داخل المخيمات.
وفقا للصحيفة فأن هذه كتيبة من لواء إفرايم الإقليمي، والغرض الوحيد منها هو العمل في مخيمات اللاجئين.
والهدف هو خلق استمرارية ووتيرة متزايدة للأنشطة، مع الجنود الذين لديهم معرفة جيدة بمخيمات اللاجئين والمقاومين الفلسطينيين هناك.
وقالت الصحيفة، إنه في السابق كان جيش الاحتلال يعمل بناء على المعلومات الاستخبارية ووفقا لأوضاع الكتائب في اللواء الإقليمي.
وأضافت أن النشاط يتطلب تحضيرات مختلفة وإذا نجحت فكرة إنشاء كتيبة مخصصة، فإن القوة الموجودة في المخيمات ستكون قادرة على التصرف بسرعة نسبية في مواجهة المعلومات الاستخباراتية أو تطور أعمال المقاومة الفلسطينية في المخيمات.
وعلى النقيض من العمليات السابقة في قطاع شمال الضفة الغربية، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي هذه المرة أنه ينوي البقاء في مخيمات النازحين لفترة زمنية طويلة.
وزعم أن البقاء في المخيمات طوال معظم اليوم يمنع حركات المقاومة الفلسطينية من إعادة تأسيس نفسها.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني أنه بعد نحو شهر من توقف عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين، نجحت حركات المقاومة الفلسطينية في استعادة قدرات مختلفة كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد دمرها في عمليات سابقة.
ولمنع حركات المقاومة الفلسطينة من التعافي، يحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي إيجاد حلول لإطالة فترة بقاءها في المخيمات.
خلال العداون الحالي على شمال ىالضفة الغربية، أقام جيش الاحتلال الإسرائيلي مجاري وحواجز على مشارف مخيمات النازحين، وتم إخلاء معظم سكان المخيمات، ونشأت اختناقات مرورية هائلة في مختلف أنحاء الضفة الغربية بسبب الحواجز التي أقيمت على مداخل ومخارج القرى.
ووفقا للصحيفة، تم تنفيذ "مخطط طولكرم"، فمن المتوقع أن يبقى جنود الاحتلال في مخيمي النازحين القريبين بشكل دائم، على الأقل خلال الأشهر القليلة المقبلة، وسيكون لمثل هذا القرار تداعيات عملياتية وسياسية ومدنية بالغة الأهمية.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي تعمل في إطار عملية "السور الحديدي" منذ عدة أسابيع في شمال الضفة الغربية ومن المتوقع أن تستمر العملية طالما كان ذلك ضروريا".
وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” من أن عملية "السور الحديدي" التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي أدت إلى إخلاء العديد من مخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة، وأشارت إلى أن النزوح للسكان الفلسطينيين "يتسارع بشكل مقلق".
وبدأت العملية الإسرائيلية منذ نحو ثلاثة أسابيع، وهي الأطول في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية، في مخيم جنين وامتدت لتشمل مخيمات طولكرم ونور شمس والفارعة، مما أسفر عن تهجير حوالي 40 ألف لاجئ فلسطيني.
وأوضحت الأونروا أن آلاف العائلات الفلسطينية قد تم تهجيرها قسراً منذ منتصف عام 2023 مع بدء العمليات الواسعة في الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت أن "العمليات المستمرة والمدمرة جعلت مخيمات اللاجئين الشمالية غير صالحة للسكن، ما أدى إلى حصار السكان ودفعهم إلى النزوح المستمر".
وأشارت الوكالة إلى أن أكثر من 60% من حالات النزوح في عام 2024 كانت نتيجة للعمليات العسكرية الإسرائيلية، في ظل غياب أي أوامر قضائية.
وأضافت أن النزوح القسري في الضفة الغربية هو نتيجة لبيئة متزايدة الخطورة والقسوة، حيث أصبح استخدام الضربات الجوية، والجرافات المدرعة، والتفجيرات المتحكم بها، والأسلحة المتقدمة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية أمراً شائعاً، مما يوسع الحرب في غزة إلى الضفة.
وأكدت الأونروا على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وشددت على أن "العقاب الجماعي" غير مقبول على الإطلاق، مشيرة إلى أن مخيم جنين أصبح اليوم خالياً من السكان، وهو مشهد قد يتكرر في مخيمات أخرى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: انهيار وقف إطلاق النار في قطاع غزة شمال الضفة الغربية جيش الاحتلال الإسرائيلي جیش الاحتلال الإسرائیلی شمال الضفة الغربیة مخیمات النازحین مخیمات اللاجئین فی المخیمات فی مخیمات إلى أن
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يقتحمون الأقصى بحماية الاحتلال.. وتصعيد وعمليات هدم بالضفة
اقتحم مستوطنون إسرائيليون صباح الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية، بأن مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحسب ما نقلت "وكالة الأنباء الفلسطينية".
???? المستوطنون يواصلون اقتحام المسجد الأقصى بحراسة من قوات الاحتلال#فلسطين pic.twitter.com/ABE8y1aw1A — ساحات - عاجل ???????? (@Sa7atPlBreaking) June 12, 2025
مجددا.. مستوطنون رقصوا وغنوا وصلوا داخل المسجد الأقصى، صباح اليوم، وثّقوا ذلك، ثم نشروه على مواقع التواصل الاجتماعي قائلين "شكرا بن غفير".
يذكر أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي (إيتمار بن غفير) اقتحم المسجد الأقصى، أمس الأربعاء، وأصدر تعليمات مباشرة إلى قادة الشرطة بمنح… pic.twitter.com/DtdzGDalkC — القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) June 12, 2025
احتجزت قوات الاحتلال، عددا من المواطنين خلال اقتحامها بلدة سعير شمال شرق الخليل، بعدما اقتحمت البلدة بعدد كبير من الآليات العسكرية، واحتجزت عددا من المواطنين، وأخضعتهم للتحقيق الميداني في أحد المقاهي بعد أن استولت عليه وسط البلدة.
وداهمت قوات الاحتلال أيضا العديد من المنازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.
وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي يطا والسموع جنوبا، وانتشرت في عدة أحياء، وأغلقت الطرق وفتشت عددا من منازل المواطنين، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
واستولت قوات الاحتلال، على مركبة ومبلغ من المال لمواطن من بيت لحم، وداهمت منازل في قرية حوسان غربا.
وقالت مصادر أمنية إن قوات الاحتلال استولت على مركبة ومبلغ 1000 دينار أردني للمواطن إبراهيم عوض مسالمه أثناء مروره على حاجز "الكونتينر" شمال شرق بيت لحم، بعد أن احتجزته لفترة ومن ثم أطلقت سراحه.
وأفادت مصادر محلية وأمنية بأن قوات الاحتلال اقتحمت حوسان بعد منتصف الليلة الماضية، وتمركزت في مختلف أحيائها وشوارعها، ونشرت فيها عشرات الجنود الذين شنوا حملة دهم واسعة النطاق لمنازل المواطنين، وعبثوا بمحتوياتها، وأخضعوا سكانها لتحقيق قاسٍ تخلله الاعتداء بالضرب عليهم، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وكانت قوات الاحتلال قد داهمت أمس الأول عددا من المنازل في حوسان وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، واعتدت على سكانها.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية وجرافات إلى مخيم جنين، شمال الضفة الغربية، تمهيداً لعملية هدم المنازل، التي أخطرتها مساء الاثنين الماضي.
وكانت قوات الاحتلال، قد أعلنت نيتها هدم 95 منزلا في عدة مناطق في مخيم جنين، خاصة في الحارة الغربية وشارعي السكة وعبد الله عزام.
وبحسب بلدية جنين، فإن قوات الاحتلال هدمت نحو 600 منزل بشكل كامل وجزئي، داخل المخيم المحاصر، منذ بدء العدوان في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وتشهد مخيمات شمال الضفة، تصاعدا كبيرا في عدوان الاحتلال، خاصة مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، التي زاد عدد النازحين منها إلى 50 ألف نازح، فيما تواصل قوات الاحتلال أعمال تدمير المنازل والمباني والبنية التحتية، وسط مخططات لتغيير بنية المخيمات وطمس معالمها.
واقتحمت قوات الاحتلال أيضا مدينة قلقيلة من مدخلها الجنوبي، وانتشرت بحي نزال، وأجرت تحقيقات ميدانية مع عدد من الشبان قبل انسحابها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.