نددت فصائل فلسطينية، الثلاثاء، بمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاستيلاء على قطاع غزة وشرائه وتهجير الفلسطينيين منه، واعتبرته "إعلان حرب لاقتلاع الشعب منه".

جاء ذلك في بيان صدر عن لجنة المتابعة في ائتلاف القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية بغزة (يضم معظم الفصائل)، تعقيبا على تصريحات ترامب التي كان آخرها مساء الأحد، حيث قال للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية إنه "ملتزم بشراء غزة وامتلاكها".

وقالت الفصائل: "تصريحات ترامب الأخيرة تُعبر عن الوجه الحقيقي للشراكة الأمريكية الصهيونية في العدوان على شعبنا، وهي بمثابة إعلان حرب جديدة تستهدف اقتلاع أهلنا من القطاع".

وتابعت: "هذه التصريحات تُمثل إشارة خطيرة إلى نوايا الإدارة الأمريكية القادمة، ما يستوجب موقفا عربيا ودوليا حازما لإفشال هذه المخططات".

وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:

بيان صادر عن لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة:

▪في مواجهة التصريحات العدوانية الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تعكس جوهر المشروع الاستعماري الغربي والصهيوني الهادف إلى اقتلاع شعبنا من أرضه وفرض واقع استيطاني إحلالي نؤكد في لجنة المتابعة للقوى أن شعبنا الذي قدّم التضحيات الجسام عبر العقود لن يترك وطنه تحت أي ظرف من الظروف وسيبقى متجذر على أرضه، ولن يسمح بنكبة جديدة مهما بلغت التحديات، وسيقاوم هذه المشاريع بكل الوسائل المتاحة.

▪إن تصريحات ترامب الأخيرة، والتي تُعبّر عن الوجه الحقيقي للشراكة الأميركية-الصهيونية في العدوان على شعبنا هي بمثابة إعلان حرب جديدة تستهدف اقتلاع أهلنا من القطاع، بالتوازي مع عمليات الإبادة الجماعية والتهجير القسري المستمرة في الضفة المحتلة. وإن هذه التصريحات تُمثّل إشارة خطيرة إلى نوايا الإدارة الأميركية القادمة، مما يستوجب موقفاً عربياً ودولياً حازماً لإفشال هذه المخططات.

▪ندعو القمة العربية القادمة إلى تجاوز بيانات الإدانة التقليدية، والارتقاء إلى مستوى اللحظة التاريخية باتخاذ خطوات عملية ومباشرة ولعب دور محوري ومؤثر لمواجهة هذه المخططات الإجرامية. 

▪المطلوب اليوم مغادرة حالة الرفض اللفظية إلى التحرك الفعلي لقطع الطريق أمام أي مشاريع توطين أو تهجير للفلسطينيين تحت أي صيغة أو غطاء سياسي أو إنساني، كما أن الواجب القومي والإنساني يحتم تحركاً عربياً فورياً على المستوى الدولي سياسياً وقانونياً لفضح الجرائم الصهيونية المدعومة أميركياً، والعمل على فرض عقوبات رادعة على الاحتلال، ووقف كل أشكال التعاون معه. 

▪لا يمكن مواجهة هذه المخططات دون تحقيق وحدة الموقف العربي في مواجهة السياسات الاستعمارية لاسيما المخططات الأمريكية الأخيرة، واتخاذ قرارات واضحة بإنهاء كل أشكال التطبيع والتعاون مع الكيان الصهيوني، الذي يستخدم هذه العلاقات كغطاء للاستمرار في عدوانه على شعبنا.

▪إن صمود شعبنا في غزة والضفة والداخل المحتل يتطلب دعماً سياسياً ومادياً مباشراً يعزز مقاومته ويثبت أبناءه في أرضهم. وعلى الدول العربية تحمل مسؤولياتها في وقف أي تواطؤ ضمني أو علني مع مشاريع الاحتلال، ورفض الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية لتمرير مخططات التهجير القسري. وإن أي تهاون في هذه اللحظة المفصلية لن يكون مجرد خذلان لشعبنا، بل تواطؤ مباشر مع الاحتلال في جرائمه المستمرة.

▪نشدد على أنه لا تهجير، لا اقتلاع، لا استسلام، غزة ستبقى عصية على الغزاة، وفلسطين كلها لن تكون إلا لأهلها.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين غوتيريش : يجب عدم استئناف الأعمال القتالية في غزة بأي ثمن نقل مستشفى الهلال الأحمر الكويتي الميداني من خانيونس إلى غزة شيوخ ومخاتير عائلات قطاع غزة يصدرون بيانا بشأن "مخطط التهجير" الأكثر قراءة حماس: الاحتلال يواصل مرواغته في تنفيذ المسار الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار الاحتلال يقصف منطقتين في طمون جنوب طوباس دون وقوع إصابات عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى الاحتلال يهدم 8 منشآت زراعية في عقبة جبر ويجرف أرضا عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: هذه المخططات إعلان حرب

إقرأ أيضاً:

سمير التقى: لا قوات دولية لغزة وإسرائيل تدفع ترامب نحو تدخل أعمق

أكد الدكتور سمير التقى، الباحث الأول في المجلس الأطلسي بواشنطن، أنه لا توجد أي دولة في العالم مستعدة لإرسال قواتها إلى قطاع غزة وتحمل كلفة القتال في مواجهة كل من حركة حماس وإسرائيل في ظل الوضع الأمني المتفجر.

 تعقيدات ميدانية وسياسية

وأوضح سمير التقي، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج “حديث القاهرة”، عبر شاشة “القاهرة والناس”، أن الحديث عن دخول المرحلة الثانية من اتفاق غزة يشهد تراجعًا واضحًا في الوقت الحالي، في ظل تعقيدات ميدانية وسياسية متصاعدة.

أجواء التوتر والاقتتال

وأشار سمير التقى، إلى أن أي دولة قد تُطلب للمشاركة بقوات أممية في قطاع غزة لن تُقدم على إرسال جنودها في ظل أجواء التوتر والاقتتال الراهنة، لافتًا إلى غياب الإرادة الدولية لتحمل تبعات تدخل مباشر في هذا التوقيت، موضحًا أن إسرائيل ستواصل الضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل الدخول إلى مسافة أبعد داخل قطاع غزة، سواء سياسيًا أو عسكريًا.

الهلال الأحمر الفلسطيني: نصف شهداء غزة من الأطـ.ـفال وآلاف الإصاباتنائب بالشيوخ: غزة تعيش كارثة إنسانية متعمدة.. والمجتمع الدولي يتحمل المسؤولية

وأعرب سمير التقى عن اعتقاده بأن ترامب لن يتمكن من حل إشكالية القوات الأممية في غزة، مؤكدًا أن إسرائيل تتسيد المشهد الإقليمي، وأنها في أي لحظة تستطيع إقناع ترامب بالتدخل، وستجد دائمًا الطريقة المناسبة لدفعه نحو هذا الخيار.

وتابع: “لبنان يمر بوضع أكثر دقة وضبطًا مقارنة بغزة، رغم وجود بعض البؤر التي لا تزال تحت سيطرة حزب الله، المشهد اللبناني أكثر تعقيدًا لإسرائيل مقارنة بتعاملها مع غزة وحركة حماس”.

طباعة شارك المجلس الأطلسي حماس حماس وإسرائيل إسرائيل لبنان

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية التركي يحذر من مخطط إسرائيلي لإفراغ قطاع غزة من سكانه
  • سمير التقى: لا قوات دولية لغزة وإسرائيل تدفع ترامب نحو تدخل أعمق
  • يافا.. وقفة رافضة لاعتقال متظاهرين شاركوا باحتجاج ضد اعتداء مستوطنين على عائلة فلسطينية
  • "القسام" تزف رائد سعد وتؤكد حقها في الرد
  • 38 عامًا على انطلاقة حركة حماس
  • أغنية فلسطينية تنافس على صدارة أعياد الميلاد في بريطانيا دعما لغزة (شاهد)
  • الاحتلال يُجبر عائلات فلسطينية على ترك منازلهم في نابلس
  • لتعزيز مراقبة المقدسيين.. مخطط لبناء مركز شرطة للاحتلال في جبل المكبر
  • الاحتلال يقتحم بلدة فلسطينية جنوب شرق بيت لحم
  • “المجاهدين الفلسطينية”: العدو الصهيوني يواصل إبادة شعبنا بمنع ادخال مستلزمات الايواء والإغاثة لغزة