ليبيا – تقرير “نوردك مونيتور”: تداعيات إرسال تركيا لمرتزقتها السوريين إلى ليبيا تشكل خطراً أمنياً وتحولاً سياسياً

موجة من المخاطر الأمنية

كشف تقرير تحليلي نشره موقع الأخبار الاستقصائية السويدي “نوردك مونيتور” الناطق بالإنجليزية، عن تداعيات إرسال تركيا لمرتزقتها السوريين إلى أراضي ليبيا. وأشار التقرير إلى أن بعض هؤلاء المرتزقة، وتحديدًا 13 منهم، لجأوا إلى الاستعانة بشبكات الاتجار بالبشر في العاصمة طرابلس، بهدف الوصول إلى إيطاليا باستخدام الوسائل المعروفة للهجرة غير الشرعية.

دعم لوجستي ووعود بجنسية

أكد التقرير أن تركيا لم تكتفِ بإرسال المرتزقة فحسب، بل وفرت لهم رواتب شهرية ودعمًا لوجستيًا، إضافة إلى وعود بمنحهم جنسية تركيا لهم ولعائلاتهم. كما وصف التقرير تواجد آلاف المرتزقة السوريين في ليبيا، مدعومين بوجود كبير للأصول العسكرية والاستخباراتية التركية، مما يزيد من خطورة الوضع على المستوى الإقليمي.

تأثير على الأمن الأوروبي

يعتبر التقرير أن هذا الوضع يمثل خطرًا أمنيًا كبيرًا على الدول الأوروبية، إذ من المتوقع أن تستقبل هذه القوات المقاتلة، المتمرسة في المعارك والمدربة على استخدام الأسلحة والمتفجرات، والمجهزة بتكتيكات التخريب والتسلل من قبل المخابرات التركية. كما أشارت التقارير إلى أن بعض هؤلاء المرتزقة توجهوا نحو أوروبا بعد مواجهة صعوبات مالية، ناجمة عن انخفاض قيمة الليرة التركية، مما أدى إلى خفض رواتب كانت تُقدّر يومياً بألفي دولار وأثار ذلك الاستياء والاحتجاجات داخل ليبيا.

رد الأمم المتحدة وتحذيرات التحول السياسي

ونقل التقرير عن الأمم المتحدة موقفها الرافض لاستمرار تركيا في نشر مرتزقتها السوريين في ليبيا، بما في ذلك الأطفال، واصفاً هذا الإجراء بأنه عمل يهدد السلام والاستقرار والأمن، ويُعيق أو يقوض نجاح التحول السياسي في البلاد. وأكد التقرير أن استمرار هذه الممارسات قد يؤثر سلباً على العملية السياسية في ليبيا، في وقت تسعى فيه الأطراف الدولية إلى دعم الاستقرار في المنطقة.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

العراق الاخضر:تركيا جعلت العراق”شحاذاً للماء” بسبب ضغف السوداني وحكومته

آخر تحديث: 12 أكتوبر 2025 - 1:36 م بغداد/ شبكة أحبار العراق- رأى مرصد “العراق الأخضر”، اليوم الأحد، أن العراق “فشل” في المباحثات التي أجراها مؤخرا مع تركيا لمعالجة ملف المياه وقلتها داخل البلاد.وذكر المرصد في بيان، أن “الحديث عن تفعيل الاتفاقية الإطارية للتعاون في مجال المياه بين العراق وتركيا والذي جرى على اثر اجتماعات الجانبين يوم الجمعة الماضي غير واقعي ومجدي”، معتبرا أن “محاولات العراق للحصول على حصة ثابتة من إطلاقات المياه فشلت بشكل ذريع كون تركيا تعد ولا تفي في كل الاجتماعات التي تجمع الطرفين على الدوام”. وأضاف البيان ان “تركيا تحاول ان تجعل العراق (يستجدي) الاطلاقات المائية خاصة أن هنالك الكثير من المصالح التي تحققت لها بسبب نقص المياه في العراق وحصول مشكلة أكثر تعقيدا بقيام العراق ومنذ عقدين على الأقل، باستيراد مياهه افتراضياً من دول الجوار”.وأوضح المرصد البيئي أن “المياه التي كانت تاريخياً تجري الى العراق لينتج منها كفايته من الغذاء، أصبحت تُحجز في بلدان الجوار وتستخدم في إنتاج محاصيل وثروة حيوانية تصدر منتجاتها الى العراق لسد النقص الحاصل في السوق نتيجة لانحسار المياه”، واصفا بأن “هذه قضية غاية في الخطورة، ولم تحظ للآن بانتباه الحكومة، والمجتمع برغم التحذيرات المستمرة”. ونبه المرصد إلى أن “تركيا ترفض ومنذ عقود توقيع أي اتفاقية من اجل استحصال حقوق العراق المائية وإمكانية تقاسم الضرر معه”.وانعقد يومَ الجمعة 10 من شهر تشرينَ الأوّلِ/ أكتوبر الجاري في انقرة، اجتماع رسمي مشترك بينَ وفدَي جمهوريّةِ العراقِ والجمهوريّةِ التركيّة لبحثِ ملفِّ المياهِ وتعزيزِ التعاونِ الثنائيِّ في هذا المجال الحيويّ، وفقا لبيان صادر عن الخارجية العراقية.وجرى بعدَ ذلك عقدُ اجتماعِ اللجنةِ الفنيّةِ المشتركةِ بينَ البلدين، حيثُ ترأّسَ عن الجانبِ العراقيِّ وزير المواردِ المائيّة عونُ ذياب، وعن الجانبِ التركيِّ وكيل وزارةِ الزراعة والغاباتِ أبو بكر كزلِ كيدر، وبحضورِ أعضاءِ اللجنةِ الفنيّةِ من كلا البلدين. وخلالَ الاجتماع، استعرضَ ذياب الواقعَ المائيَّ في العراق والتحدّياتِ التي تواجهُ البلادَ جرّاء انخفاضِ الوارداتِ المائيّةِ من حوضَي دجلةَ والفرات، مؤكداً أهميّةَ زيادةِ الإطلاقاتِ المائيّةِ، خصوصًا في حوضِ نهرِ دجلة، كما تطرّقَ إلى الإجراءاتِ التي اتّخذتْها وزارةُ المواردِ المائيّةِ لمعالجةِ الأزمةِ، ولا سيّما في محافظاتِ الوسطِ والجنوب. من جانبِه، أكّدَ وكيلُ وزارةِ الزراعةِ والغاباتِ التركي أنّ بلادَهُ تدعمُ العراقَ وتتابعُ باهتمامٍ الوضعَ المائيَّ الحرجَ الذي تعانيه المنطقةُ بسببِ التغيّرات المناخيّة التي أثّرتْ على جنوبِ شرقِ الأناضول وأدّت إلى انخفاضِ معدّلاتِ الأمطارِ بنسبةٍ بلغت 60% مقارنةً بالسنواتِ السابقة، مشيراً إلى أنّ تركيا، بما في ذلك العاصمةُ أنقرة، تواجهُ بدورِها تحدّياتٍ مائيّةً مماثلةً نتيجةَ التغيّراتِ المناخيّةِ العالميّة. وذكرت الخارجية العراقية، أن الجانبين اتفقا على وضعِ حلولٍ آنيةٍ وأخرى بعيدةِ المدى لمعالجةِ أزمةِ المياه، من خلال تفعيلِ الاتفاقِ الإطاريِّ للتعاونِ في مجالِ المياهِ، ومباشرةِ الشركاتِ التركيّةِ بتنفيذِ المشاريعِ والبُنى التحتيّةِ ذاتِ الصلة.كما أكّدَ الطرفانِ على ضرورةِ استمرارِ التعاونِ والتنسيقِ المشتركِ، وعقدِ اجتماعاتٍ دوريّةٍ للجنةِ الفنيّةِ المشتركةِ لمتابعةِ تنفيذِ التفاهماتِ والبرامجِ المشتركةِ، بما يسهمُ في تحقيقِ إدارةٍ مستدامةٍ للمواردِ المائيّةِ بينَ البلدينِ.وتشتد أزمة الجفاف في العراق على نحو غير مسبوق، بسبب قلّة هطول الأمطار خلال السنوات الماضية نتيجة التغير المناخي، والسبب الثاني يعود إلى تراجع مستويات المياه الواصلة عبر نهري دجلة والفرات، جراء سياسات مائية لإيران وتركيا أبرزها بناء السدود على المنابع وتحويل مساراتها، ما يهدد بوقوع كارثة إنسانية في البلاد.ويعد العراق من بين أكثر خمس دول تضرراً من التغير المناخي بحسب تقارير للأمم المتحدة ومنظمات دولية معنية بالموضوع.وقالت منظمة البنك الدولي، في نهاية العام 2022، إن العراق يواجه تحدياً مناخياً طارئاً ينبغي عليه لمواجهته التوجه نحو نموذج تنمية “أكثر اخضراراً ومراعاةً للبيئة”، لا سيما عبر تنويع اقتصاده وتقليل اعتماده على الكربون.ووفقا لتقرير صادر عن المنظمة، فإنه وبحلول العام 2040، “سيكون العراق بحاجة إلى 233 مليار دولار كاستثمارات للاستجابة إلى حاجاته التنموية الأكثر إلحاحاً فيما هو بصدد الشروع في مجال نمو أخصر وشامل”، أي ما يساوي نسبة 6% من ناتجه الإجمالي المحلي سنوياً.وكان مركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان قد افاد مؤخرا، بأن العراق فقد نحو 30% من الأراضي الزراعية المنتجة للمحاصيل بسبب التغيرات المناخية خلال السنوات الثلاثين الاخيرة.

مقالات مشابهة

  • اللواء رجب يحذر: مليون أجنبي «معظمهم غير شرعيين» يهدد هوية ليبيا وأمنها القومي
  • استعرض تقريرًا عن برامجها وأنشطتها.. نائب أمير الشرقية يستقبل رئيس جمعية “طويق” لصناعة الكوادر البشرية
  • العراق الاخضر:تركيا جعلت العراق”شحاذاً للماء” بسبب ضغف السوداني وحكومته
  • تركيا:ندرك حجم شحة المياه في العراق و”نحاول” تخفيفها!
  • غيابه ترك فراغًا كبيرًا في المشهد السياسي الجنوبي.. .. تفاعل واسع مع الحديث عن أحمد الميسري (تقرير)
  • شبكة ليبيا للتجارة تحذّر من تداعيات شح السيولة النقدية وتطالب المركزي بتوفيرها العاجل
  • تقرير إسرائيلي يكشف عن “ضربة” للوزير اليميني المتطرف سموتريتش
  • مرتزقة أوكرانيون في دارفور.. السودان يدخل مرحلة الحرب بالوكالة
  • الحرب تجارة.. مرتزقة كولومبيون يدرّبون الأطفال للقتال في السودان
  • رئيس “جي بي مورغان” يحذر من ارتفاع احتمالات انهيار سوق الأسهم الأميركية