“السعودية للكهرباء” تنجح في إصدار صكوك دولية ثنائية الشريحة بقيمة 2.75 مليار دولار
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
الرياض : البلاد
أعلنت الشركة السعودية للكهرباء عن نجاحها في تسعير إصدار دولي لصكوك ثنائية الشريحة بقيمة إجمالية 2.75 مليار دولار ضمن برنامجها للصكوك الدولية.
ويتضمن الإصدار شريحتين، شريحة صكوك خضراء بقيمة 1.25مليار دولار لمدة 10 سنوات بهامش ربح 5.489%، وشريحة صكوك اعتيادية لمدة 5 سنوات بقيمة 1.5مليار دولار بهامش ربح سنوي 5.
وتعد الشريحة الخضراء ضمن هذا الإصدار هي رابع شريحة من الصكوك الخضراء التي تصدرها الشركة وفق إطارها الخاص بالصكوك الخضراء، حيث ستستخدم متحصلاتها لتمويل أو إعادة تمويل محفظة مشاريعها الخضراء المؤهلة في مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.
ومنذ عام 2020 جمعت الشركة ما مجموعة 3.75 مليارات دولار من خلال إصدارات الصكوك الخضراء، مما يعزز التزامها بتقليل الانبعاثات الكربونية وتوسيع محفظتها من المشاريع الخضراء، ويتماشى هذا مع أهدافها الإستراتيجية لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، ودعم التحول الوطني نحو الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وفق رؤية المملكة 2030.
وفي 10 فبراير الجاري، نظّمت الشركة حملة ترويجية افتراضية للمستثمرين، حظيت بإقبال واهتمام واسع من مستثمرين في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط، وفي اليوم التالي تم تسعير الإصدار بنجاح في صفقة تمت خلال يوم واحد، حيث تجاوز دفتر الطلبات عند الاغلاق 12مليار دولار بنسبة تغطية بلغت 4.3 أضعاف.
وتحظى الشركة السعودية للكهرباء بتصنيفات ائتمانية عالية من الدرجة الاستثمارية من وكالات التصنيف العالمية، حيث حصلت على تصنيف Aa3 مع نظرة مستقرة من وكالة موديز، وتصنيف A+ مع نظرة مستقرة من وكالة فيتش، وتصنيف A مع نظرة إيجابية من وكالة ستاندرد أند بورز.
وبين الرئيس التنفيذي المكلف للشركة السعودية للكهرباء المهندس خالد بن سالم الغامدي أن هذا الإصدار يؤكد قدرة الشركة على استقطاب اهتمام المستثمرين الدوليين، وذلك بفضل مكانتها الائتمانية القوية، ودورها المحوري في تقديم حلول طاقة مستدامة وعالية الموثوقية، مما يسهم في دعم التحول بقطاع الطاقة ليكون أكثر استدامة وفقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأشار إلى أن الإصدار يمثل خطوه مهمة نحو تحقيق تطلعاتنا الطموحة لمواصلة النمو والتوسع عبر ضخ المزيد من الاستثمارات في البنية التحتية لشبكة الكهرباء ودمج مصادر الطاقة المتجددة، إضافة إلى تسريع مبادرات الرقمنة والأتمتة، مما يسهم في استمرارانا في تقديم خدمات كهربائية عالية الجودة والموثوقية ويلبي تطلعات عملائنا ومساهمينا.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: السعودية للكهرباء السعودیة للکهرباء
إقرأ أيضاً:
اليابان تستعد لثروة صامتة في الطاقة المتجددة بفضل خلايا شمسية مبتكرة
صراحة نيوز- تخطو اليابان خطوات متسارعة نحو مستقبل واعد في مجال الطاقة المتجددة، مدفوعة بتقنيات متقدمة في الطاقة الشمسية، قادرة على توليد طاقة تكافئ إنتاج 20 مفاعلاً نووياً.
وقد شكّلت كارثة فوكوشيما النووية في عام 2011 نقطة تحوّل كبيرة في سياسات الطاقة اليابانية. فقد أدى الزلزال العنيف والتسونامي الذي تلاه إلى انهيار البنية التحتية الكهربائية وتسرب إشعاعي أجبر أكثر من 160 ألف شخص على النزوح.
وسط هذه الكارثة، برزت الحاجة إلى بدائل آمنة ونظيفة للطاقة. ومنذ ذلك الحين، شهد قطاع الطاقة الشمسية في اليابان نمواً لافتاً، حتى بات مسؤولاً اليوم عن نحو 10% من إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة في البلاد، بحسب ما ذكره موقع “Eco Portal”.
لكن التحدي الأكبر الذي واجه اليابان كان محدودية المساحات اللازمة لتركيب الألواح الشمسية التقليدية. وكان الحل في الاستثمار بجيل جديد من الخلايا الشمسية يُعرف باسم خلايا “البيروفسكايت”، والتي تتميز بمرونتها وكفاءتها العالية، وقابليتها للتركيب على النوافذ، واجهات المباني، وحتى السيارات.
وتعتمد هذه الخلايا على عنصر اليود، حيث تحتل اليابان المرتبة الثانية عالمياً في إنتاجه بعد تشيلي، ما يمنحها فرصة لبناء سلسلة إمداد محلية ويعزز أمنها الاقتصادي.
وتسعى الحكومة اليابانية كذلك إلى استعادة مكانتها العالمية في سوق الطاقة الشمسية، بعدما تراجعت حصتها من 50% عام 2004 إلى أقل من 1% حالياً، في ظل السيطرة الصينية على هذا القطاع.
خلايا مرنة.. بطاقات هائلة
بحسب خطة الطاقة الوطنية، يُتوقع أن تنتج خلايا البيروفسكايت نحو 20 غيغاواط من الكهرباء بحلول عام 2040، أي ما يعادل إنتاج 20 مفاعلاً نووياً.
وتتفوق هذه الخلايا على نظيراتها التقليدية بكفاءتها النظرية، التي قد تصل إلى 43%، مقارنة بـ 29% للخلايا السيليكونية، ما يجعلها خياراً مثالياً لدفع عجلة التحول إلى الطاقة المتجددة.
ورغم هذه الإمكانات الواعدة، لا تزال هناك تحديات تقنية قائمة، تتعلق بمتانة هذه الخلايا، وطول عمرها، وتكلفة إنتاجها. وتعمل شركات يابانية، مثل “سيكيسوي كيميكال”، على تطويرها تجارياً، مع توقعات بأن يبدأ انتشارها الواسع بعد عام 2030.
مستقبل الطاقة يبدأ الآن
في الوقت الذي تواصل فيه اليابان تطوير تقنيات أخرى في مجال الطاقة الشمسية، تبدو خلايا البيروفسكايت وكأنها البوابة نحو مستقبل طاقي نظيف ومستدام.
وإذا تمكنت من تجاوز التحديات الحالية، فإن اليابان لن تكون فقط قد خطت إلى المستقبل، بل ستصبح نموذجاً عالمياً يرسم ملامح نظام الطاقة العالمي الجديد.