سؤال وجواب.. ماذا يعني تهديد ترامب لحماس بشأن الأسرى الإسرائيليين؟
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
يمر اتفاق التبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة بثلاثة أيام حاسمة بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنهائه و"فتح أبواب الجحيم" إذا لم تطلق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سراح المحتجزين الإسرائيليين السبت المقبل، بعد إعلان الحركة تأجيل الإفراج عنهم حتى التزام الاحتلال ببنود الاتفاق.
ومنح تهديد ترامب القوة لليمين الإسرائيلي الرافض منذ البداية للصفقة، إذ دعا وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش الثلاثاء حكومة بنيامين نتنياهو إلى "إمطار قطاع غزة بالجحيم" في حال عدم الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين الثلاثة الذي كان الاتفاق ينص على إطلاق سراحهم السبت.
غير أن تصريحات الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية متضاربة حول الأمر في ظل إصرار فلسطيني على إلزام الاحتلال بتطبيق بنود الاتفاق، ما يجعل مستقبل الصفقة غير واضح.
1- كيف ظهر تناقض إسرائيل؟اتهم نتنياهو حماس بخرق الاتفاق بعد إعلانها الاثنين تأجيل الإفراج عن الأسرى لديها حتى إشعار آخر ردا على عدم التزام إسرائيل ببنود البروتوكول الإنساني من الاتفاق والذي ينص على إدخال الخيام والمواد الإغاثية.
لكن المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية ترى أن حركة حماس لم تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حتى الآن، معتبرة أنه" من المشكوك فيه للغاية أن تتمكن إسرائيل من اتخاذ خطوات ضد حماس في هذه المرحلة"، وفق صحيفة معاريف.
إعلانكما قال مسؤولون إسرائيليون ووسطاء إن حديث حماس دقيق عن عدم وفاء إسرائيل بوعودها في المرحلة الأولى، مشيرين إلى أنها لم تلتزم بإرسال مئات آلاف الخيام لغزة ضمن إمدادات أخرى، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
2- هل تغيرت مطالب إسرائيل؟شددت حكومة الاحتلال مطالبها بعد التصريح الغاضب للرئيس الأميركي والذي طالب به بالإفراج عن "جميع الرهائن"، فصارت تطالب بإطلاق سراح المحتجزين الـ9 المخطط إطلاق سراحهم بالمرحلة الأولى من الاتفاق السبت.
غير أن المؤسسة الأمنية أوضحت أن إطلاق سراح 3 محتجزين، وفق المعتاد، من شأنه أن يؤدي إلى استمرار الاتفاق.
3- إلى ماذا يستعد الاحتلال؟
وفي ظل التناقض الإسرائيلي، يستعد جيش الاحتلال لخيار انهيار الاتفاق وعودة القتال. فعزز الدفاعات في غلاف غزة بوحدات خاصة وقوات مشاة وفرقتان عسكريتان، كما يجهز لإعادة السيطرة على محور نتساريم والتصدي لصواريخ يحتمل أن تطلق من اليمن، وفق القناة الـ13 الإسرائيلية.
غير أن الجهود الدبلوماسية مستمرة لاستمرار الاتفاق. إذ قالت يديعوت أحرنوت إن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيزور كلا من إسرائيل وقطر خلال الأيام المقبلة.
4- كيف ردت حماس؟تصر حماس على موقفها بضرورة التزام الاحتلال ببنود البروتوكول الإنساني لتحسين ظروف أهالي القطاع، لا سيما في ظل عودة عشرات الآلاف إلى شمال غزة المدمر حيث يحتاجون إلى المنازل المؤقتة والمعونات.
وقال القيادي بالحركة سامي أبو زهري -لوكالة رويترز- إن احترام اتفاق وقف إطلاق النار هو الطريق الوحيد لإعادة الأسرى الإسرائيليين، منتقدا "لغة التهديدات" بعد تحذير ترامب من أنه "سيدع أبواب الجحيم تنفتح على مصراعيها" ما لم يُطلق سراح المحتجزين الإسرائيليين السبت.
ولفت إلى أنه على ترامب أن يتذكر أن هناك اتفاقا يجب احترامه من الطرفين، وهذا هو الطريق الوحيد لعودة الأسرى.
5- هل سيستمر الاتفاق؟يرى مساعد الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج سري زعيتر أنه من المتوقع أن يتراجع ترامب، كما يفعل دائما، عن تهديداته، باعتبار أنه من مصلحة جميع الأطراف استمرار وقف إطلاق النار بالقطاع.
إعلانوشدد -في تصريحات للجزيرة نت- على أنه على الوسطاء الضغط لإلزام إسرائيل بتطبيق بنود الاتفاق باعتبار أن حماس ملتزمة به طالما التزم الاحتلال.
كما أن انهيار الصفقة يهدد بأزمة بالمجتمع الإسرائيلي، إذ تتهم عائلات المحتجزين رئيس الوزراء بإهمال مصير أبنائهم وتدمير الاتفاق، ما ينذر بتصعيد يفاقم أزمة حكومة نتنياهو، ما يرجح استمرار سلطات الاحتلال بالاتفاق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات إطلاق النار إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإسرائيلي: الاعتراف الفرنسي بفلسطين يضر بمفاوضات غزة
زعم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أن إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن نيته الاعتراف بالدولة الفلسطينية يقوض فرص التوصل إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين من غزة.
وأوضح وزير الخارجية الإسرائيلي خلال مباحثات هاتفية مع نظيرته الكندية أنيتا أناند، أمس الجمعة، : قلتُ أيضًا لأناند إن الخطوات الأحادية الجانب التي تتخذها فرنسا ودول أخرى لن تؤدي إلا إلى دفع إسرائيل إلى اتخاذ خطوات من جانبها، والمبادرة الفرنسية تُضعف فرص التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار، ولن تُعزز الاستقرار في المنطقة.
وادعى ساعر أن دولة الاحتلال وافقت على المقترحات المقدمة بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار، لكن حماس زعمت أنها شددت من موقفها، وهو ما عزاه إلى هجمات دبلوماسية قوية على إسرائيل من قبل بعض الدول.
يذكر أن الوفدين الأمريكي والإسرائيلي انسحاب أمس الأول الخميس من مفاوضات الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في غزة، في الوقت الذي أشارت فيه الصحافة الإسرائيلية إلى "انهيار المفاوضات".
وقال المبعوث الأمريكي للمنطقة ستيف ويتكوف، إن حماس لا ترغب في التوصل إلى اتفاق، مضيفا أن الولايات المتحدة ستدرس الآن "خيارات بديلة لإعادة الرهائن إلى ديارهم" والسعي إلى مستقبل أكثر استقرارًا في غزة.
كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، أن ويتكوف اتفق مع قطر لتخريب المفاوضات حيث أكدت الصحيفة نقلا عن مصادر إسرائيلية أن استدعاء الفرق بأنه خطوة منسقة للضغط على حماس.
وقال مسؤولون إسرائيليون لصحيفة هآرتس إن هذه الخطوة نُسقت مع قطر للضغط على حماس.