اتصال هاتفي بين السيسي وملك الأردن عقب لقائه ترامب.. ماذا جاء فيه؟
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
بحث الملك عبد الله الثاني ورئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، خلال اتصال هاتفي الأربعاء، التطورات في قطاع غزة والتصعيد المتزايد في الضفة الغربية، مشددين على ضرورة البدء الفوري في إعادة إعمار غزة، ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأكدا على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في القطاع، وتوفير المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون عوائق، مع ضمان وصولها إلى جميع المناطق المتضررة، وذلك لتخفيف معاناة الفلسطينيين المتفاقمة جراء العدوان المستمر.
الرئيس عبد الفتاح السيسي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من العاهل الأردنيhttps://t.co/l1BlJlV3QC#السيد_الرئيس_عبدالفتاح_السيسي #الجمهورية_الجديدة #موقع_الرئاسة — رئاسة جمهورية مصر العربية (@EGPresidency_AR) February 12, 2025
كما حذر الملك من خطورة التصعيد الجاري في الضفة الغربية والانتهاكات المستمرة بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، داعيًا إلى تحرك دولي لوقف الاعتداءات وحماية الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المقدسة.
التنسيق الأردني-المصري
يأتي هذا الاتصال في إطار التنسيق بين عمان والقاهرة، خاصة مع اقتراب القمة العربية الطارئة التي تستضيفها مصر في 27 شباط / فبراير الجاري.
ويسعى الجانبان إلى توحيد المواقف في مواجهة التحديات التي تمر بها القضية الفلسطينية، مع التأكيد على ضرورة إيجاد حل سياسي شامل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية.
زيارة الملك عبد الله الثاني لواشنطن
يتزامن هذا الاتصال عقب عودة الملك عبد الله الثاني من زيارته لواشنطن التقى خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبار المسؤولين الأمريكيين، الذي دعا خلال الأيام القليلة الماضية إلى تهجير الفلسطينيين في غزة على أن تستقبلها مصر والأردن
ورغم انتقاد موقف الملك عبد الله خلال حديثه مع الرئيس الأمريكي حول قضية تهجير الفلسطينيين في غزة قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الثلاثاء، إن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني كان خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض "واضحا وحاسما بأن التهجير لن يكون حلا، وأن هناك ثمة خطة لإعمار غزة من دون تهجير للشعب الفلسطيني".
من جانبه، كان الرئيس ترامب قد اقترح خطة تتضمن السيطرة على قطاع غزة وإعادة تطويره، مع نقل الفلسطينيين إلى مناطق في الأردن ومصر. وقال ترامب: "أعتقد أنه ستكون هناك قطع من الأرض في الأردن ومصر يمكن أن يعيش فيها الفلسطينيون". إلا أن هذا المقترح قوبل برفض قاطع من الملك عبدالله الثاني، الذي أكد أن الأردن لن يكون وطنًا لغير الأردنيين، وأن أي محاولات لتهجير الفلسطينيين تتعارض مع القانون الدولي وتهدد الاستقرار الإقليمي.
علاقات استراتيجية وتنسيق مستمر
في ختام الاتصال، أكد الملك والسيسي متانة العلاقات بين الأردن ومصر، وأهمية استمرار التنسيق والتشاور في مختلف القضايا الإقليمية، بما يخدم مصالح البلدين والشعوب العربية، ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المصري السيسي الملك عبد الله ترامب مصر الاردن السيسي الملك عبد الله ترامب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الملک عبد الله الثانی
إقرأ أيضاً:
السيسي يناشد الرئيس الأمريكي ترامب لوقف الحرب في غزة
أكد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، في خطاب متلفز وصفه بـ"الرسالة إلى الداخل والخارج"، أن القاهرة تتحرك منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بالتنسيق الكامل مع الشريكين القطري والأمريكي، لتحقيق ثلاثة أهداف مركزية: وقف الحرب، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى.
وأوضح السيسي أن حديثه يأتي في "توقيت دقيق"، على ضوء ما يتم تداوله مؤخرًا من "كلام كثير"، في إشارة إلى حملات الانتقاد التي طالت الدور المصري في إدارة الملف الإنساني والحدودي مع القطاع.
وأكد أن الموقف المصري لا يزال ثابتًا، ويرتكز على "التمسك بحل الدولتين كمسار وحيد لتسوية القضية الفلسطينية"، محذرًا من أن "أي محاولة للتهجير ستؤدي إلى تفريغ هذا الحل من مضمونه".
السيسي: المساعدات جاهزة
وفيما يتعلق بالأزمة الإنسانية المتفاقمة، أشار السيسي إلى أن قطاع غزة يحتاج، في الظروف الطبيعية، ما بين 600 إلى 700 شاحنة مساعدات يوميًا، مؤكدًا أن مصر عملت خلال الأشهر الـ21 الماضية على إدخال أكبر كمية ممكنة من المساعدات، رغم التحديات الميدانية والقيود المفروضة.
وأضاف أن معبر رفح ليس خاضعًا فقط للسيطرة المصرية، بل يتأثر كذلك بالوضع الأمني على الجانب الفلسطيني، ما يستدعي التنسيق مع الجهات المسيطرة في غزة. وكشف السيسي عن أن "لدينا حجمًا ضخمًا جدًا من المساعدات جاهز للدخول"، مشددًا في الوقت ذاته على أن "أخلاقنا وقيمنا لا تسمح بمنعها"، لكن دخولها "يتطلب تنسيقًا من الطرف الآخر داخل القطاع".
وفي معرض حديثه عن المعابر، أوضح السيسي أن هناك خمسة معابر رئيسية تربط غزة بالأراضي الفلسطينية والمصرية، من بينها معبر رفح وكرم أبو سالم من الجانب المصري، في تأكيد على أن المسؤولية لا تقع فقط على عاتق القاهرة، بل تشمل أيضًا الاحتلال الإسرائيلي والطرف المسيطر على غزة.
كما وجّه السيسي في خطابه رسائل سياسية إلى الداخل والخارج، فقال مخاطبًا الشعب المصري: "أوعوا تتصوروا أننا ممكن نكون سلبيين تجاه الأشقاء في فلسطين، رغم صعوبة الموقف"، مضيفًا: "مصر لها دور محترم وشريف ومخلص وأمين لا يتغير ولن يتغير"، في محاولة لطمأنة الرأي العام المصري الذي أبدى انتقادات متزايدة للدور الرسمي المصري في الأزمة، خصوصًا فيما يتعلق بإغلاق معبر رفح أو تأخر المساعدات.
كما وجه السيسي نداءً عامًا إلى المجتمع الدولي، قائلاً: "أدعو كل دول العالم، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وأشقائنا في المنطقة، إلى بذل أقصى جهد لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات".
وخصّ السيسي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بنداء مباشر قال فيه: "من فضلك أبذل كل جهد لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات... أتصور أن الوقت قد حان لإنهاء هذه الحرب".
الخارجية المصرية ترد على الانتقادات
بالتوازي مع خطاب السيسي، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا رسميًا أعربت فيه عن "الاستياء الشديد من محاولات متكررة لتشويه الدور المصري تجاه غزة"، معتبرة أن "القاهرة تقوم بواجبها الإنساني والقومي دون مزايدات"، وأن تحركاتها تهدف إلى "تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني رغم العقبات المتزايدة".
وشدد البيان على أن مصر لن تلتفت إلى "الحملات المغرضة التي تستهدف زعزعة الثقة في دورها"، واصفًا إياها بأنها "تتجاهل الوقائع على الأرض وتضر بالقضية الفلسطينية ذاتها، لا سيما في ظل الظروف الكارثية التي تمر بها غزة".