«قيظنا إبداع».. مبادرة مجتمعية ترسّخ الاستدامة
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
الاتحاد (أبوظبي)
أخبار ذات صلةنظم فريق مبدعي الإمارات الحفل الختامي لبرنامج «قيظنا إبداع» في نسخته الرابعة، تحت شعار «سعادة واستدامة»، برعاية وحضور الشيخ راشد بن صقر القاسمي. شهد الحفل تكريم جميع الرعاة والجهات الداعمة للبرنامج، إلى جانب المدربين والمشاركين، وتضمن كلمة افتتاحية، وفقرات ترفيهية منوعة، منها الرحلة الترفيهية عبر اليخت الذي انطلق من منطقة المجاز بالشارقة، وعرض لقطات من البرنامج الصيفي، إلى جانب فقرات أخرى.
كما شهد البرنامج مشاركة شرائح متنوعة من المجتمع، بالتعاون مع عدد من الجهات الداعمة، وهي: جمعية عجمان للتنمية الاجتماعية والثقافية، شرطة الشارقة، فريق إي تي سي للمغامرات، والقرم للعطلات، بكداش الطربوش.
مبادرات هادفة
وأشاد الشيخ راشد بن صقر القاسمي بالبرنامج، مثنياً على جهود فريق مبدعي الإمارات التطوعي، وموجهاً بضرورة استدامة مثل هذه المبادرات الهادفة، وقال «نحرص جميعاً على المشاركة الفاعلة في المبادرات والأنشطة المجتمعية التي تدعم المواهب وتنمي قدرات الجيل الصاعد، كما تعزز المسؤولية المجتمعية بين جميع فئات المجتمع، ونسعى دائماً لدعم المبادرات التي ترفع مستوى جودة الحياة لأفراد المجتمع».
رسالة سامية
من جانبها، أكدت رشا نجيب باحبيشي، رئيسة فريق مبدعي الإمارات، أن برنامج «قيظنا إبداع» هو مبادرة نوعية تبناها الفريق ليكون نموذجاً رائداً في تنمية المواهب وتعزيز الإبداع وصقل المهارات، وأضافت أن البرنامج يحمل رسالة سامية تهدف إلى ترسيخ مفهوم الاستدامة بأسلوب عملي، من خلال تشجيع الأجيال الناشئة على تبني ممارسات إيجابية تحافظ على الموارد، وتعزز وعيهم بالمسؤولية المجتمعية، إلى جانب دعم مواهبهم وتنمية قدراتهم الشخصية.
وأوضحت أن البرنامج قدم مجموعة من الورش والفعاليات الهادفة والمتنوعة، التي ساهمت في نشر العلم والمعرفة والثقافة، وساعدت في اكتشاف المواهب وتنمية القدرات، مما يصب في خدمة المجتمع والارتقاء به، وذلك من خلال نخبة من المدربين وفريق المدرب الصغير التابع لمبدعي الإمارات.
دور فاعل
من جهتها، أعربت فاطمة الحمادي، ولية أمر أحد المشاركين، عن إعجابها بالبرنامج، مشيدةً بحسن التنظيم والاهتمام بصقل مهارات الأطفال. وقالت: «ما يميز برنامج (قيظنا إبداع)، هو التنوع في تقديم الورش، إلى جانب الدور الفاعل للمدربين الصغار الذين قدموا ورشاً حضورية في مجالات متعددة، مثل إعادة التدوير، الابتكارات الفنية، والحياة الرقمية، بالإضافة إلى الرحلات الترفيهية»، معربة عن تقديرها الخاص لفريق مبدعي الإمارات الذي تولى تنظيم البرنامج والإشراف عليه حتى ختامه بنجاح.
أثر إيجابي
وفي ختام الحفل، كرّمت رشا باحبيشي، رئيسة فريق مبدعي الإمارات، الشيخ راشد بن صقر بن محمد القاسمي، تقديراً لحضوره الكريم ودعمه المستمر للفريق، الذي يجسد رؤية القيادة الرشيدة في تمكين المواهب وتعزيز ثقافة العطاء، مؤكدة أن هذا الدعم يعكس التزامه الكبير بدعم العمل التطوعي، وحرصه على تعزيز القيم المجتمعية، وتنمية الطاقات الشابة، مما كان له أثر إيجابي في نجاح المبادرات وتحقيق أهدافها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات التطوع العمل التطوعي الاستدامة إلى جانب
إقرأ أيضاً:
رائدات أعمال: «اصنع في الإمارات» خطوة مهمة في طريق «التمكين»
يوسف العربي (أبوظبي)
أكدت رائدات أعمال أهمية مبادرة «اصنع في الإمارات» التي انطلقت في أبوظبي خلال الفترة من 19 إلى 22 مايو الجاري، معتبرات أنها شكلت محطة مهمة من محطات تمكين شباب المواطنين.
وقلن لـ «الاتحاد»: إن نمو مساهمة الصناعة المحلية لم تعد خياراً اقتصادياً فحسب، بل أصبح ضرورة استراتيجية ومساراً وطنياً لترسيخ السيادة وتعزيز الاكتفاء الذاتي، ليأتي دور «اصنع في الإمارات» ليفتح آفاقاً واسعة أمام المواطنين في القطاع الصناعي.
وأضفن أن هذا الحدث لم يكن مجرّد تجمع اقتصادي، بل كان مشهداً وطنياً يترجم رؤية القيادة إلى خطوات ملموسة، حيث تحولت النهضة الصناعية إلى واقع يتجسد أمام أعين الشباب الإماراتي الطموح، حيث لم تكتف الرؤية الحكومية بالتحفيز، بل صنعت البيئة التي تتيح لكل فكرة أن تزدهر ولكل طموح أن يتحول إلى مشروع يحمل اسم «صنع في الإمارات».
الاكتفاء الذاتي
وقالت رائدة الأعمال والفنانة التشكيلية المهندسة عزيزة الحساني: في ظل القيادة الرشيدة لم يعد نمو الصناعة المحلية خياراً اقتصادياً فحسب، بل أصبح ضرورة استراتيجية ومساراً وطنياً لترسيخ السيادة وتعزيز الاكتفاء الذاتي، ومن هنا جاءت أهمية مبادرة «اصنع في الإمارات» لتكون أكثر من مجرد منصة صناعية، بل رسالة عميقة، تضع بين يدي كل إماراتي مفاتيح المستقبل.
وأضافت: هذا الحدث لم يكن مجرّد تجمع اقتصادي، بل كان مشهداً وطنياً يترجم رؤية القيادة إلى خطوات ملموسة، حيث تحولت النهضة الصناعة إلى واقع يتجسد أمام أعين الشباب الإماراتي الطموح، حيث لم تكتف الرؤية الحكومية بالتحفيز، بل صنعت البيئة التي تتيح لكل فكرة أن تزدهر ولكل طموح أن يتحول إلى مشروع يحمل اسم «صنع في الإمارات».
وأشارت إلى أنه لا يمكن لهذه الفعاليات أن تحقق أهدافها دون الرؤية القيادية العميقة التي تؤمن بأن الإماراتي ليس مجرد مستفيد من التنمية، بل هو صانعها الأول، وكان «اصنع في الإمارات» تجسيداً لهذه الرؤية.
مشروع وطني
وأضافت: هذا الحدث جعلني أتأكد كمواطنة تجمع بين الهندسة والفن وريادة الأعمال، بأن الاكتفاء الذاتي والاستقلال الصناعي لم يعد مجرد حلم، بل أصبح مشروعاً وطنياً مفتوحاً لكل من يمتلك الفكرة والشغف والإرادة ليترسخ التمكين بقرارات وتشريعات وبنى تحتية واستثمارات تمنح كل فرد القدرة على التحول من مستهلك إلى منتج.
ولفتت إلى أن ما رأيته في أروقة المعرض لم يكن مجرد أفكار متناثرة، بل كان تحولاً حقيقياً في طريقة تناول الجيل الجديد لمفهوم الصناعة والتصنيع، حيث بات شباب الإمارات لا يبحثون عن وظيفة، بقدر ما يبحثون عن صناعة في شكل مشروع يحمل هويته ويعبر عن رؤيته.
واستكملت: تجسّد هذا الطموح في روّاد الأعمال والمبتكرين وفي الحرفيين وفي المهندسين الذين أدركوا أن «اصنع في الإمارات» يعد نقطة انطلاق، وخريطة طريق نحو صناعة محلية مستدامة، وما يبعث على الفخر أن هذا التحوّل كان نتاجاً لرؤية قيادة تؤمن بإمكانيات مواطنيها وتراهن عليهم، وتستثمر فيهم.
دعوة مفتوحة
ومن جانبها قالت رائدة الأعمال عشبه الفلاحي: إن مبادرة «اصنع في الإمارات» شكلت دعوة مفتوحة لكل إماراتي وإماراتية ليكونوا جزءاً من بناء المستقبل، لا بالمشاهدة، بل بالفعل والإنتاج، والإبداع.
وقالت الفلاحي: إن مبادرة «اصنع في الإمارات» فتحت لنا أفقاً واسعاً لرؤية جديدة، حيث بات بإمكان الشباب خلق الفرصة من خلال الابتكار في التصنيع والدخول في شراكات حقيقية تسهم في تنمية اقتصاد وطننا بكل فخر واستحقاق.
وأضافت أن الشباب هم نبض المجتمع، وهم مؤثرون في كل زاوية بالقطاع الصناعي، سواء من خلال تواجدهم بالمصانع، أو من خلال جهودهم في الترويج للمنتج المحلي، وبث الثقة فيه وتعزيز الوعي بأهميته كمصدر فخر وطني.
وقالت: باعتباري إماراتية، أشعر أن كل منتج صُنع على أرضي هو جزء من هويتي، وأن اقتناء المنتج المحلي بالنسبة لي ليس خياراً تجارياً، بل موقف وطني أعبر من خلاله عن امتناني لكل يد إماراتية تعمل بإخلاص، ولكل فكرة تحولت إلى إنجاز بأيدي أبناء وبنات الوطن.
وأضافت: أطمح في المساهمة برفع الوعي، وربط الشباب بالفرص الوطنية، ودفع عجلة الاكتفاء الذاتي بثقافة تؤمن بالاعتماد على النفس.
قصص نجاح
وخلال «اصنع في الإمارات» عُقدت جلسة حوارية ضمن فعاليات «اصنع في الإمارات»، حملت عنوان «تمكين رائدات الأعمال: قصص نجاح من الإمارات»، بتنظيم من مبادرة «نساء مبادلة»، سلطت الضوء على تجارب نسائية إماراتية رائدة في مجالي ريادة الأعمال والتكنولوجيا المالية.
وتناولت علا دودين، أهمية تطوير الكفاءات المحلية في مجالات التكنولوجيا المالية والأمن السيبراني، وضرورة تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتأهيل الكوادر الوطنية في هذا المجال، كما تناولت الدور المحوري لدولة الإمارات في تبني التشريعات التنظيمية المتقدمة، مما ساهم في جعلها مركزاً إقليمياً للأصول الرقمية وتقنيات «الويب 3.0».