قال البيت الأبيض الأربعاء إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتقد أنه سيكون أفضل بكثير للفلسطينيين نقلهم من قطاع غزة، مع الإقرار بأن العاهل الأردني عبد الله الثاني رفض الخطة خلال محادثات جرت بينهما.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن «الملك يفضّل بقاء الفلسطينيين حيث هم»، مضيفة «لكن الرئيس يشعر بأنه سيكون أفضل بكثير وأكثر إجلالا إذا أمكن نقل هؤلاء الفلسطينيين إلى مناطق أكثر أمانا»، بحسب «فرانس برس».

وأعرب ملك الأردن عبد الله الثاني، أمس الثلاثاء، خلال لقاء ترامب في البيت الأبيض عن اعتقاده بوجود طريق لإحلال السلام والرخاء في منطقة الشرق الأوسط، وقال خلال مؤتمر صحفي بعد لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في العاصمة الأمريكية واشنطن يوم الثلاثاء: «سندعم ترامب لتحقيق هذه الأهداف».

عن استقبال الفلسطينيين في الأردن، قال الملك عبد الله: «علينا أن نضع في الاعتبار كيفية تنفيذ هذا الأمر بما يخدم مصلحة الجميع»، وتابع قائلاً: «يجب أن ننتظر لنرى خطة من مصر».

وأشار ملك الأردن إلى أن المملكة ستستقبل ألفي طفل مريض من قطاع غزة، وردًا على سؤال حول إذا كان الأردن سيوفر قطعة أرض يمكن أن يعيش فيها الفلسطينيون، قال الملك: «عليَّ أن أعمل ما فيه مصلحة بلدي».

وأكد ملك الأردن، في سلسلة تغريدات له عبر حسابه الشخصي على منصة «إكس» عقب اللقاء أن مصلحة بلاده واستقراره، وحماية الأردن والأردنيين بالنسبة له فوق كل اعتبار.

وأضاف العاهل الأردني، «أنهيت للتو محادثات بناءة مع الرئيس ترامب في البيت الأبيض. ممتنون لحسن الضيافة. بحثنا الشراكة الراسخة بين الأردن والولايات المتحدة، وأهميتها في تحقيق الاستقرار والسلام والأمن المشترك».

وجدد عبد الله الثاني «التأكيد على موقف الأردن الثابت ضد التهجير للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، مشيرًا إلى أن هذا هو الموقف العربي الموحد ويجب أن تكون أولوية الجميع إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، والتعامل مع الوضع الإنساني الصعب في القطاع».

وشدد ملك الأردن على أن «السلام العادل على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وهذا يتطلب الدور القيادي للولايات المتحدة». وقال إن «الرئيس ترمب رجل سلام، وكان له دور محوري في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة ونتطلع لاستمرار جهود الولايات المتحدة وجميع الأطراف لتثبيت وقف إطلاق النار».

اقرأ أيضاً«وزير الخارجية الروسي» يعرب عن قلق موسكو بشأن مسار تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة

«الرئيس السيسي وملك الأردن» يؤكدان على أهمية إعمار غزة ورفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه

«إعلان الكويت» للحد من مخاطر الكوارث يؤكد على ضرورة الدعم العاجل لتعميرغزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع غزة البيت الأبيض غزة الرئيس دونالد ترامب عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني نقل الفلسطينيين من قطاع غزة البیت الأبیض ملک الأردن عبد الله

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض ينفي تورّط الولايات المتحدة في هجوم على إيران

نفى مسؤول بارز في البيت الأبيض أي مشاركة أمريكية في الهجمات التي شنتها إسرائيل على أهداف داخل إيران، وذلك في أعقاب تكثيف الضربات الإسرائيلية ضمن التصعيد الأخير بين طهران وتل أبيب.

وأكد المتحدث الرسمي أليكس بفيفر أن "القوات الأمريكية ليست جزءاً من عمليات الهجوم أو التخطيط لها"، وأن دور واشنطن يقتصر على "مسار دفاعي لحماية مصالحها وأصولها في المنطقة"، بما في ذلك تأمين البعثات الدبلوماسية والقواعد العسكرية ومحطات الدعم اللوجستية .

وفي المقابل، تناول تقرير "تايم" تلميحات إلى أن الولايات المتحدة قد تكون على علم مسبق بالضربات الإسرائيلية، أو أنها سمَحت بها بشكل غير معلن، إلا أن البيت الأبيض شدد على أن هذا لا يعني تورطًا مباشراً في التخطيط أو التنفيذ، بل بمعنى "الإبلاغ المعروف" المعتاد بين حلفاء ـ مما لا يغيّر حقيقة أن العمليات بقيت كلها تحت مسؤولية إسرائيل.

ويأتي التوضيح الأمريكي بعد تقارير دولية وصفت الضربات بأنها "بالتنسيق"، لكن تصريحات البنتاغون ووزارة الدفاع الأمريكية أكدت أن القوات الأميركية في المنطقة لم تشارك بأي هجوم استباقي على الأراضي الإيرانية، وأن الولايات المتحدة لم تُصدر أوامر من أي نوع بصدد الفور على التنفيذ، مؤكدة أن الأصول الأميركية تتبع “وضعية دفاعية فقط”.

جاء هذا النفي تزامناً مع موافقة ترامب على عدم اغتيال الزعيم الإيراني الأعلى، مما أبرز ما وصفه تحليل خبراء بأنه "تنسيق مرحلي شبه استخباراتي" مع الجانب الإسرائيلي، غير أن النفي الرسمي يترك مجالاً قانونياً وسياسياً لتأكيد عدم انزلاق واشنطن إلى تورط صريح في حرب مفتوحة ضد إيران.

في نفس السياق، يؤكد المسؤولون الأمريكيون أن الكثير من الأنظمة الإقليمية الممتدة من الشرق الأوسط لم تتغير جذرياً؛ وأن الولايات المتحدة لم تستخدم طائراتها أو معداتها لإطلاق أو دعم الهجمات الفعلية، بل اكتفت بدور رصد وتحذير وتأمين، كما دعت مناشدتها لوقف التصعيد عبر القنوات الدبلوماسية.

وبالرغم من تكرار تقارير ترجّح وجود نوع من التنسيق بين واشنطن وتل أبيب، فإن النفي الرسمي يهدف إلى تفادي اتهامات بالتورط العسكري أمام الشارع الأمريكي والكونغرس، إضافة إلى تجنّب تبعات قانونية دولية، مثل سعي بعض أعضاء الكونغرس لسن قيود تشترط تفويضاً مسبقاً لأي عمل عسكري ضد إيران .

ويبدو أن موقف واشنطن اليوم يرتكز على محاولة الحفاظ على توازن دقيق: دعم دبلوماسي وإعلامي لإسرائيل في وجه طهران، من دون الخروج عن سياق الردع الدفاعي وحدود الإجراءات الوقائية، محافِظة على "النأي بالنفس" من العمليات العسكرية المباشرة لكن مع الحفاظ على بلورة خطوط اتصال أمنية استراتيجية مع حلفاء ينتظرون تأكيد الإطار الدقيق لمنطق الردع الأمريكي.

طباعة شارك البيت الأبيض إيران إسرائيل طهران تل أبيب الضربات الإسرائيلية

مقالات مشابهة

  • ترامب يلتقي قائد الجيش الباكستاني في البيت الأبيض اليوم الأربعاء
  • البيت الأبيض: ترامب كان دائما واضحا بأنه لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي
  • أكسيوس: البيت الأبيض يبحث إمكانية عقد لقاء بين ويتكوف وعراقجي
  • البيت الأبيض: القوات الأمريكية في وضعية دفاعية بالشرق الأوسط
  • هل شاركت أمريكا في ضربات على إيران؟ البيت الأبيض والبنتاجون يجيبان
  • البيت الأبيض ينفي تورّط الولايات المتحدة في هجوم على إيران
  • بعد تحذير ترامب.. البيت الأبيض يعلق على "انفجارات طهران"
  • البيت الأبيض: دعوة ترامب إلى إخلاء طهران تستهدف إعادة إيران إلى المفاوضات
  • البيت الأبيض: ترامب يعود إلى واشنطن الليلة على خلفية تطورات الشرق الأوسط
  • عاهل الأردن يطالب ببذل جهود دبلوماسية إقليميا ودوليا من أجل التهدئة بالمنطقة