رئيس مجلس المستشارين يستعرض الحصيلة التشريعية التي توجت بتعزيز الترسانة القانونية وموقع المملكة دولياً
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
زنقة 20. الرباط
توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من رئيس مجلس المستشارين، السيد محمد ولد الرشيد، وذلك بمناسبة اختتام الدورة التشريعية الخريفية للمجلس.
ورفع رئيس مجلس المستشارين، بهذه المناسبة، نيابة عن كافة أعضاء المجلس وأصالة عن نفسه، إلى صاحب الجلالة، أسمى آيات الولاء والوفاء والإخلاص، “داعين العلي القدير أن يحفظكم ويرعاكم ويديم عليكم أردية الصحة والعافية، حتى تحققوا لشعبكم الوفي التقدم والازدهار الذي ترضونه والمنزلة العليا التي تتطلعون إليها وتعملون من أجل بلوغها بإيمان صادق وعزيمة ثابتة”.
وسجل أن مجلس المستشارين ” ليعتز، بفضل استلهامه الدائم من توجيهاتكم النيرة وتوجهاتكم السديدة، بما حققه خلال هذه الدورة من حصيلة نوعية، في كل مجالات اختصاصه الدستوري، كانت نتاجا للعمل الجماعي الجاد لمختلف مكونات المجلس المعبأة بمحبة وطننا العزيز والإيمان الراسخ بثوابته ومقدساته، والمنخرطة بكل حماس في المسيرة التنموية الشاملة التي تشهدها مختلف ربوع المملكة تحت قيادتكم الرشيدة”.
وأبرز أن الحصيلة التشريعية لهذه الدورة قد تميزت بالمصادقة على عدة نصوص تشريعية بلغ عددها 32 نصا همت مجالات تنظيم علاقات الشغل، والمالية العمومية وتحفيز الاستثمارات، والتنظيم القضائي للمملكة، وقطاع الأدوية والصيدلة، والصناعة السينمائية، بالإضافة إلى عدد من الاتفاقيات الدولية التي أبرمتها المملكة في نطاق تقوية علاقاتها الثنائية والمتعددة الأطراف، وتعزيز موقعها في المنظومة الدولية.
ولفت إلى أن بعض هذه النصوص يتبوأ مكانة الصدارة في الترسانة القانونية المعتمدة في المغرب منذ الاستقلال، وعلى رأسها القانون التنظيمي رقم 97.15 المتعلق بتحديد شروط وكيفيات ممارسة حق الإضراب، الذي تم إقراره في جو برهنت فيه كل مكونات المجلس عن تمسكها بالروح الوطنية العالية والنقاش الجدي والمثمر.
وضمن ما يتصل بحصيلة المجال الرقابي والتقييمي، فقد واصل المجلس القيام بالأدوار المنوطة به دستوريا عبر توظيف أمثل ومعلقن لآلية الأسئلة الشفهية والكتابية والجلسات الشهرية المخصصة للأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة، وقد تطرقت في مجملها إلى هواجس وقضايا تستأثر باهتمام المواطنات والمواطنين، في مختلف المجالات الاقتصادية والمالية، والفلاحية والصناعية والاجتماعية، زيادة على مواضيع ذات علاقة وثيقة بالتنظيم الترابي وتأهيل المدن والقرى المغربية وتسريع وتيرة تنزيل الجهوية المتقدمة.
وفي ما يخص تقييم السياسات العمومية، يقول السيد ولد الرشيد، فقد شكل المجلس خلال هذه الدورة مجموعتين موضوعاتيتين، أنيطت بإحداهما مهمة التحضير للجلسة السنوية لمناقشة وتقييم السياسات العمومية في موضوع “السياسات العمومية المرتبطة بالاستثمار والتشغيل”، فيما تم تكليف المجموعة الموضوعاتية الأخرى بإعداد تقرير حول “القضية الوطنية الأولى للمغرب، قضية الوحدة الترابية للمملكة”، بالنظر إلى ما يكتسيه هذا الموضوع من أهمية، انسجاما مع مضامين الخطاب السامي لجلالة الملك بمناسبة افتتاح هذه الدورة.
وبخصوص العلاقة بالمؤسسات الدستورية، فقد واصل المجلس تثمين جسور التعاون البناء والتفاعل المثمر مع باقي المؤسسات الدستورية بالبلاد، ولاسيما مع المجلس الأعلى للحسابات، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، والهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، والمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.
وفي نطاق حصيلة عمله الدبلوماسي، يقول السيد ولد الرشيد، احتلت القضية الوطنية الأولى صدارة الاهتمام، “معبئين في الدفاع عنها بالشرعية التاريخية والقانونية وما تعرفه الأقاليم الجنوبية من نهضة تنموية شاملة ومشاركة ديمقراطية واسعة، وكذا بالدعم الدولي المتنامي لمبادراتكم الناجحة ومساعيكم الموفقة، خاصة من لدن الدول والقوى الكبرى ذات التأثير الدولي الوازن”.
من جهة أخرى، أبرز أن “المجلس واصل جهوده الحثيثة لتعزيز المكانة الدولية للمغرب من خلال تنويع علاقاته الثنائية مع مجالس الدول الصديقة والشقيقة، وتقوية حضوره الفاعل في المنظمات والهيئات البرلمانية التي هو عضو فيها، ولاسيما في إفريقيا، العمق الاستراتيجي للمغرب، والفضاء العربي والمتوسطي والأوروبي وأمريكا اللاتينية التي بات فيها لبلادنا إشعاع قوي وسمعة طيبة بفضل ما أثمره نهجكم الدبلوماسي الرصين الذي يتخذه مجلس المستشارين نبراسا له ومنارة يهتدي بها في النهوض بوظيفته المرتبطة بالديبلوماسية البرلمانية”.
وخلص إلى أن مجلس المستشارين، وانطلاقا من مخططه الاستراتيجي للفترة المقبلة، عازم على تكثيف عمله ومضاعفة تحركاته “حتى يكون في مستوى طموحات جلالتكم في أن يكون البرلمان قدوة للمؤسسات في هذا المضمار، وينخرط بالجدية اللازمة، في التوجه الجديد للتعاطي مع قضيتنا الحيوية كما رسمتم معالمه الرئيسية في خطابكم السامي لافتتاح السنة التشريعية الحالية”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: مجلس المستشارین هذه الدورة
إقرأ أيضاً:
مجلس الوزراء يشيد بنتائج زيارة الوفد السعودي إلى سوريا ويؤكد على موقف المملكة الراسخ الداعم لمسيرتها نحو النمو الاقتصادي
رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، اليوم، في جدة.
وفي بداية الجلسة؛ اطّلع مجلس الوزراء على مضامين المحادثات والاتصالات التي جرت خلال الأيام الماضية بين المملكة العربية السعودية والدول الشقيقة والصديقة لترسيخ العلاقات وتطوير أوجه التنسيق الثنائي والمتعدد في مختلف المجالات؛ بما يحقق المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة.
وأشاد المجلس في هذا السياق، بنتائج زيارة الوفد السعودي إلى الجمهورية العربية السورية الشقيقة التي جاءت بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، وتأكيدًا على موقف المملكة الراسخ الداعم لسوريا في مسيرتها نحو النمو الاقتصادي، منوهًا بما شهدته الزيارة من توقيع (47) اتفاقية استثمارية بقيمة تقارب (24) مليار ريال في عدد من المجالات، إضافة إلى الإعلان عن تأسيس مجلس أعمال مشترك لدفع عجلة التعاون المتبادل، وتفعيل الشراكات بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين.
وأوضح معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء تطرق إلى مشاركة المملكة في المنتدى السياسي رفيع المستوى التابع للأمم المتحدة، وما تضمنت من إبراز منجزات رؤيتها الوطنية التي جعلتها الأسرع تقدمًا بين دول مجموعة العشرين في مؤشرات التنمية المستدامة خلال السنوات العشر الماضية، إلى جانب إسهاماتها ومبادراتها الدولية الهادفة إلى تعزيز التقدم والازدهار.وتابع مجلس الوزراء، تطورات الأحداث ومجرياتها على الساحتين الإقليمية والدولية، مؤكدًا مواصلة المملكة جهودها الرامية إلى إرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط ونشر الأمن والاستقرار الدوليين، وإيقاف دائرة العنف التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء.
وأعرب المجلس، عن التطلع إلى أن يسهم “المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية” الذي ترأسه المملكة بالشراكة مع فرنسا؛ في كل ما من شأنه تسريع الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإرساء مسار توافقي لتنفيذ حل الدولتين، وتعزيز أمن دول المنطقة واستقرارها.
اقرأ أيضاًالمملكة“سدايا”: “سحابة ديم” تحقق أثرًا ماليًا بأكثر من 5 مليارات ريال عبر تقديم 49 خدمة وخاصية لنحو 180 جهة حكومية
وبين وزير الإعلام أن المجلس جدّد ترحيب المملكة العربية السعودية بإعلان فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، داعيًا بقية الدول إلى اتخاذ خطوات مماثلة ومواقف داعمة للسلام وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأدان المجلس، بأشد العبارات مطالبة الكنيست الإسرائيلي بفرض السيطرة على الضفة الغربية والأغوار الفلسطينية المحتلة، وما تمثل من تقويض جهود السلام والإصرار على التخريب والدمار، مشددًا على رفض المملكة التام لانتهاكات سلطات الاحتلال للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وفي الشأن المحلي؛ استعرض مجلس الوزراء مستجدات جهود المملكة في تطوير تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون، ومن ذلك تشغيل وحدة اختبارية لتقنية التقاط الكربون من الهواء مباشرة في مدينة الرياض ضمن مساعي المملكة لاستكشاف الحلول التقنية المبتكرة والواعدة في هذا المجال؛ تأكيدًا على ريادتها وسعيها المستمر لتحقيق طموحاتها المناخية بما يتماشى مع (رؤية 2030).
واطّلع مجلس الوزراء، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انـتهى إليه كل من مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي:
أولاً:
الموافقة على مذكرة تفاهم في المجال المالي بين وزارة المالية في المملكة العربية السعودية ووزارة الاقتصاد والمالية في المملكة المغربية.
ثانيًا:
الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية ووزارة الطاقة والموارد الطبيعية في جمهورية جيبوتي للتعاون في مجال الثروة المعدنية.
ثالثًا:
تفويض معالي وزير الصحة – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب النيكاراغوي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية ووزارة الصحة في جمهورية نيكاراغوا للتعاون في المجالات الصحية، والتوقيع عليه.
رابعًا:
تفويض معالي وزير التعليم – أو من ينيبه – بالتباحث مع مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم في شأن مشروع مذكرة تعاون علمي وتعليمي بين وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية ومركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، والتوقيع عليه.
خامسًا:
الموافقة على قيام الهيئة السعودية للمراجعين الداخليين بالتباحث مع المعهد الصيني للمراجعين الداخليين في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال المراجعة الداخلية والحوكمة والالتزام، والتوقيع عليه.
سادسًا:
الموافقة على نظام الإحصاء بالصيغة المرافقة للقرار.
سابعًا:
إعادة تشكيل مجلس معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية برئاسة صاحب السمو وزير الخارجية.
ثامنًا:
اعتماد الحساب الختامي لمكتبة الملك فهد الوطنية، لعام مالي سابق.
تاسعًا:
الموافقة على تعيينين وترقيات بالمرتبتين (الخامسة عشرة) و(الرابعة عشرة)، ووظيفتي (سفير) و(وزير مفوض)، وذلك على النحو الآتي:
ـ تعيين خالد بن محمد بن عبدالرحمن الباهلي على وظيفة (وكيل إمارة منطقة) بالمرتبة (الخامسة عشرة) بإمارة منطقة القصيم.
ـ ترقية الدكتور/ عطااللّه بن زايد بن عطااللّه بن زايد إلى وظيفة (سفير) بوزارة الخارجية.
ـ ترقية وليد بن عبدالحميد بن مبروك السماعيل إلى وظيفة (وزير مفوض) بوزارة الخارجية.
ـ ترقية صلاح بن أحمد بن محمد باسيف إلى وظيفة (مستشار تقنية هندسة حاسب آلي) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بوزارة الحج والعمرة.
ـ تعيين الدكتور/ عبدالخالق بن حنش بن سعيد الزهراني على وظيفة (مستشار أساليب تعليم) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بوزارة التعليم.
كما اطّلع مجلس الوزراء، على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقريران سنويان لهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، وصندوق تنمية الموارد البشرية، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.