لاري إليسون: الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل وتصميم حياتنا
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
دبي: «الخليج»
أكد لاري إليسون، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا لشركة «أوراكل»، أن ثورة التكنولوجيا تتفوق على الثورة الصناعية وكل الاكتشافات السابقة، وقال إن الذكاء الاصطناعي الخارق لن يكون مثل أي شيء شاهدناه من قبل، كما أنه سيعيد تشكيل وتصميم حياتنا في جميع المجالات، وأهمها العمل الحكومي، إذ من شأن توحيد البيانات وجمعها في مكان واحد، أن يساعد على تقديم نموذج للذكاء الاصطناعي قادر على التنبؤ بالمشكلات الصحية والزراعية والاقتصادية، وغيرها، قبل حدوثها، ومن ثم توفير الحلول.
جاء ذلك في جلسة ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات، حاوره خلالها توني بلير، رئيس الوزراء ال51 للمملكة المتحدة والمؤسس والرئيس التنفيذي لمعهد توني بلير للتغيير العالمي.
الاكتشافات البشرية
في البداية الحوار الذي ركز حول سؤال عن كيف تعيد التكنولوجيا تصميم الحكومات؟ قال توني بلير إنه يشبّه الثورة التكنولوجية في القرن الحادي عشر بالثورة الصناعية في القرن التاسع عشر، وسأل لاري إليسون عن شعوره تجاه هذه الثورة، وإلى أين ستأخذنا، وما هي تأثيراتها على الأشخاص، وخاصة المسؤولين الحكوميين؟
وأجاب لاري: «قبل 18 شهراً انخرطنا في مناقشة أنظمة الذكاء الاصطناعي، وقدرتها على الإجابة عن الأسئلة التي يعجز عنها العقل البشري، وما يمكن أن تحدثه من تغييرات في حياة الناس. وتساءلت حينها ما إذا كان الذكاء الاصطناعي أهم اكتشاف تشهده البشرية؟ وبعد 18 شهراً توصلت إلى نتيجة مفادها بأن هذه الثورة أكبر بالتأكيد من الثورة الصناعية واكتشاف الكهرباء أو أي اكتشافات تسبقها».
وأشار إلى أن الجيل القادم من الذكاء الاصطناعي سيكون أسرع بكثير جداً في التفكير بالمشكلات، واكتشاف الحلول لها، حتى إنه سيكون قادراً على تشخيص بعض الأمراض الخطِرة، مثل السرطان في مراحل مبكرة، وتصميم نماذج العلاجات واللقاحات اللازمة لكل نوع من أنواع هذا المرض.
تجديد وابتكار
أكد توني بلير أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتعلقة بالمجالات التي تقدم فيها الحكومات خدماتها، مثل الصحة والتعليم والزراعة، تشهد سلسلة كاملة من التجديدات والابتكارات، ما يجعل الناس على دراية بمفهوم الذكاء الاصطناعي الخارق، موجهاً سؤالاً إلى إليسون حول ما الذي قد يعنيه هذا بالنسبة إلى تطوير العلوم؟
وأجاب إليسون، بأن تطوير العلوم يستتبعه بالضرورة تطوير اقتصادي واجتماعي، وأضاف: «على سبيل المثال نحن نقوم بتصميم الجيل القادم من الأرز الذي يمكن زراعته في المياه المالحة، وكذلك تصميم الجيل المقبل من القمح الذي لا يحتاج إلى مزيد من إخصاب الأراضي الزراعية، بهدف توفير الأمن الغذائي للأجيال المقبلة».
وفي سؤال حول ما يمكن للحكومات فعله للاستفادة من نماذج الذكاء الاصطناعي لتحسين خدماتها؟ أكد أن البداية تكون بمعرفة كيف يمكن تحقيق أعظم استفادة عبر توفير البيانات اللازمة في كل بلد، والمتعلقة على سبيل المثال بصحة السكان وأعمارهم والسياق الوراثي، والمناخ، والمحاصيل الزراعية، والطرق، ومن ثم جمعها بصيغة موحدة خاصة بكل بلد، ليقدم لنا الذكاء الاصطناعي النموذج المطلوب لحل المشكلات.
حماية البيانات
أشار توني بلير إلى أهمية الخدمات الرقمية والسحابية وغيرها من التطبيقات بالنسبة إلى عمل النظام الحكومي ككل؟ وأجاب لاري بأن الأهمية تكمن في توفير البنية التحتية الرقمية المطلوبة، بشرط أن تكون آمنة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الذکاء الاصطناعی تونی بلیر
إقرأ أيضاً:
شراكة لتمكين الطلبة في الذكاء الاصطناعي
أبوظبي: «الخليج»
أبرمت كليات التقنية العليا، شراكةً استراتيجية مع شركة «سال» الرائدة في الذكاء الاصطناعي، وإحدى الشركات التابعة ل«أبوظبي كابيتال غروب»، لتمكين الطلبة الإماراتيين، برفدهم بالمهارات العملية في الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة. ووقعت الاتفاقية خلال حفل أقيم في مبنى مجمع الكليات في أبوظبي.
وتتمحور الشراكة حول دمج «ديجكست»، المنصة المؤسسية الواسعة النطاق التابعة لشركة «سال»، ضمن البرامج الأكاديمية في كليات التقنية العليا، بما يُتيح للطلبة فرص اكتساب خبراتٍ عملية في التطبيقات الفعلية للأدوات المتقدمة للذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة.
وقال الدكتور فيصل العيان، مدير المجمع «نمضي قُدُماً في رفد جيل الشباب الإماراتي بالمهارات المستقبلية الكفيلة بتعزيز ريادتهم في الاقتصاد الرقمي، عبر دمج الذكاء الاصطناعي في مناهجنا، وتتيح شراكتنا مع «سال» لطلابنا اكتساب المعرفة التقنية، وتمكنهم من الاضطلاع بدورهم المحوري رواداً للابتكار».
وقال فيكرمان بودوفال، المدير التنفيذي لشركة سال: «نفخر بالتعاون مع كليات التقنية العليا لإعداد جيل واعد من رواد التكنولوجيا في الإمارات، وإتاحة أدوات وتطبيقات عملية في مجال الذكاء الاصطناعي».
وتُعد هذه الشراكة ركيزة أساسية ضمن الخطة الاستراتيجية لكليات التقنية العليا (2023 – 2028)، والتي تعتمد على التعليم التطبيقي، وإبرام شراكات فاعلة مع قطاعات الصناعة والتكنولوجيا، وتخريج كفاءات وطنية مؤهلة لقيادة المستقبل. كما تعكس التزام الكليات بدمج التميز الأكاديمي مع متطلبات سوق العمل المتغيّر، لضمان إعداد خريجين قادرين على الإسهام الفاعل في مسيرة التنمية الوطنية.
وتتواءم هذه الشراكة مع الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، التي تحدد إطاراً طموحاً لترسيخ مكانة الدولة رائدةً عالميةً في الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031، بدمج الذكاء الاصطناعي في قطاعات متعددة.
وتستعد الإمارات لدمج الذكاء الاصطناعي في جميع المناهج الدراسية الحكومية، بداية من رياض الأطفال وحتى الثاني عشر، بدءاً من العام الدراسي المقبل. وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يُتوقع فيه أن تصل قيمة تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى 15.7 تريليون دولار، بحلول عام 2030، مع توقع زيادة الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بنسبة 35% (96 مليار دولار) وانخفاض الإنفاق الحكومي بنحو 3 مليارات دولار (50% من الوفورات) بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي.