زوار “معرض جازان للكتاب” يستعرضون اختياراتهم الأدبية
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
في أروقة معرض جازان الأول للكتاب 2025م، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة حاليًا بمركز الأمير الحضاري بمدينة جيزان، تنوعت اهتمامات الزوار بين الروايات والكتب التاريخية والتنموية، واقتنوا منها كنوزًا أدبية اختاروها بعناية.
وتقول “طيف” إحدى الزائرات للمعرض إنها اختارت مجموعة من الروايات العربية الحديثة؛ لحبها اكتشاف الأصوات الجديدة في الأدب، التي عدتها فرصة رائعة للحصول على إصدارات مميزة مباشرة من دور النشر.
أما “ربا محمد”، فقد فضّلت كتب تطوير الذات، مشيرةً إلى أنها تبحث دائمًا عن كتب تساعدها على تحسين مهاراتها الشخصية والمهنية، بعد أن وجدت في المعرض خيارات واسعة تلبي احتياجاتها الثقافية والعلمية والأدبية.
أخبار قد تهمك هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلق معرض جازان للكتاب 2025 11 فبراير 2025 - 6:58 مساءً ترجمة 4 أعمال أدبية سعودية إلى اللغة السويدية 10 فبراير 2025 - 5:02 صباحًافي المقابل، كان هناك حضور لافت لمحبي الكتب التاريخية، حيث أشار “ريان جمال” إلى أنه اختار مجموعة من الكتب التي تتناول تاريخ الجزيرة العربية، مؤكدًا أن المعرض فرصة لا تُعوّض للحصول على إصدارات نادرة في هذا المجال.
ولم تغب كتب الأطفال عن المشهد، إذ ذكرت أم خلود التي كانت تتجول برفقة أطفالها، أنها اختارت لهم قصصًا تعليمية مصورة، قائلةً: “أحب أن أزرع حب القراءة في أبنائي منذ الصغر”.
وأكد عدد من المشاركين في المعرض أن الإقبال الكبير يعكس تعطش المجتمع للقراءة واقتناء الكتب، مشيرين إلى أن التنوع في الإصدارات يسهم في تلبية اهتمامات جميع الزوار.
ويشهد معرض جازان للكتاب 2025 إقبالًا واسعًا من مختلف الفئات العمرية، الذي يضم عددًا كبيرًا من دور النشر المحلية والعربية، إلى جانب فعاليات ثقافية متنوعة، مثل الندوات الأدبية وورش العمل.
يُذكر أن المعرض سيستمر في استقبال رواده حتى نهاية الأسبوع الحالي، مانحًا الفرصة لمحبي القراءة لاستكشاف جديد الإصدارات، والمشاركة في فعاليات تثري المشهد الثقافي في المنطقة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: جيزان هيئة الأدب والنشر والترجمة معرض جازان
إقرأ أيضاً:
وحدة “التيّار الديمقراطيّ الأردني” …!
صراحة نيوز – رمضان الرواشدة
عقد يوم أمس، السبت، بدعوة من الحزب المدنيّ الديمقراطيّ، ملتقى الحوار حول وحدة التيّار الديمقراطيّ بمشاركة 70 شخصيّة يمثّلون 7 أحزاب ديمقراطيّة ويساريّة وعدد من المستقلّين الديمقراطيّين.
جاء هذا الملتقى في وقت مهمّ ومفصليّ في الحياة السياسيّة الأردنيّة لبحث وحدة التيّار الديمقراطيّ واليساريّ الأردنيّ؛ أحزاباً وأفراداً مؤمنين بضرورة الاشتباك الإيجابيّ والتغيير في نمط وشكل وطبيعة الحياة السياسيّة الأردنيّة بعد إقرار مسارات التحديث السياسيّ قبل أعوام.
إنّ هذا التيّار الممتدّ، في الأردنّ، منذ عشرات السنين له ضرورة حياتيّة وسياسيّة مهمّة كونه يشكّل الخيار الثالث سياسيّاً واجتماعيّاً وانتخابيّاً، بين التيّار المحافظ وبين اليمين الدينيّ. ومن يقرأ المشهد اليوميّ للحياة، في الأردنّ، يجد أنّ أحزاب وأفراد التيّار الديمقراطيّ واليساريّ الأردنيّ لهم وجود مؤثّر في الحياة السياسيّة والإعلاميّة والثقافيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، ولكنّه للأسف وجود فرديّ، وليس وجوداً مجتمعاً مؤسّسيّاً.
إنّ وجود سبعة أحزاب إضافة إلى عدد من المستقلّين، يمثّلون هذا اللون السياسيّ، في لقاء أمس، للتباحث حول أنجع وأفضل السبل لتوحيد جهود التيّار الديمقراطيّ واليساريّ الأردنيّ دليل على جدّيّة وتفاعل وإدراك؛ أوّلاً: بواقع الأزمة الّتي يعيشها هذا التيّار المتفرّق، والّذي لو اجتمع على أيّ صيغة من الصيغ لكان له شأنه الكبير؛ وثانياً: بأهمّيّة الطروحات والصيغ، الّتي جرى بحثها، وخلُص إليها البيان الختاميّ وأهمّها تشكيل لجنة متابعة، من الأحزاب المشاركة والمستقلين، لمواصلة العمل على توحيد التيّار الديمقراطيّ وتحديد شكل العلاقة الجدّيّة بين أحزاب وأفراد هذا التيّار الضروريّ للخروج من ثنائيّة الحياة السياسيّة الراهنة وتشكيل البديل الثالث الّذي نتوق له، ويتوق له عشرات الآلاف من المؤمنين بالفكر الديمقراطيّ الاجتماعيّ واليساريّ الأردنيّ.
لقد شكّلت نتائج التيّار الديمقراطيّ واليساريّ في الانتخابات النيابيّة الّتي جرت في أيلول 2024 ضربة قاصمة لطموحات الجميع في تمثيل هذا التيّار تحت قبّة مجلس النوّاب ما أدى إلى خروجه من التأثير في صناعة القرار لمدّة أربع سنوات.
جاءت هذه الخسارة، وأقولها بغير استحياء، نتيجة للفرديّة في اتّخاذ القرار وغياب الديمقراطيّة التوافقيّة بين أبناء الحزب الواحد وبين الأحزاب مجتمعة ونتيجة للطموحات الشخصيّة والتعصّبات الحزبيّة والصراع على قائمة التيّار الديمقراطيّ وشكلها؛ ممّا ضيّع على التيار فرصة كبيرة أثبتت الأرقام الّتي حصلت عليها أحزاب وقوائم هذا التيّار أنّه كان سيشكّل قوّة كبيرة.
وإنّ لقاء الأمس هو خطوة واحدة في مسار متعدّد الخطوات للخلاص من هذا الأمراض والسعي لبناء وحدة التيّار الديمقراطيّ والتوحّد خلفه، من أجل الإسراع ببناء منظومة حزبيّة ديمقراطية للتحضير، ومنذ الآن، لانتخابات المجالس المحلّيّة والبلديّة والانتخابات النيابيّة القادمة.
أتمنّى من لجنة المتابعة اتّخاذ خطوات جدّيّة لتوسيع دائرة المنخرطين في هذا التيّار من أجل العمل على إثبات حقيقة وجوده في كافّة مجالات الحياة في الأردنّ والابتعاد عن الأنا الحزبيّة والشخصيّة من أجل التمكين السياسيّ لهذا التيّار ووحدة قواه الحيّة ودعوة كافّة المؤمنين بهذا الفكر للانخراط في صفوفه؛ لأنّ الكثير ممّن أعرافهم حقّ المعرفة يحجمون عن ذلك، وهم يرون هذا التشتّت والتفرّق والشكل الفسيفسائيّ في واقع التيّار الديمقراطيّ واليساريّ الأردنيّ.