وزراء: لا سلام في أوكرانيا دون مشاركة أوروبا
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
أكّد وزراء خارجية 6 دول أوروبية وأوكرانيا، خلال اجتماع في باريس ليل أمس الأربعاء، أنّ أوروبا وكييف ينبغي أن "تشاركا في أيّ مفاوضات" لوقف الحرب بين موسكو وكييف، وذلك إثر توافق الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين، على بدء محادثات "فورية" بهذا الشأن.
وقال وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبولندا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وأوكرانيا، في بيان مشترك: "نرغب في أن نتباحث مع حلفائنا الأمريكيين في الطريق الواجب اتخاذه لوقف الحرب".
وأضاف الوزراء الـ7 في البيان، الذي أصدروه بعد اجتماع استمر ساعات عدّة "يجب أن تكون أهدافنا المشتركة وضع أوكرانيا في موقف قوة. يجب على أوكرانيا وأوروبا أن تشاركا في أيّ مفاوضات".
وذكّر البيان بالتزام الدول الأوروبية "استقلال وسيادة وسلامة أراضي أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، وعلى أنّ أوكرانيا يجب أن تستفيد من ضمانات أمنية قوية". مشدداً على أنّ "تحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا هو شرط ضروري لأمن قوي عبر الأطلسي".
????????????????????????????????????????????????????????????????
The foreign ministers of Ukraine, France, UK, Spain, Italy, Poland, Germany, and the EU have made a statement of readiness to strengthen assistance to Ukraine. They demand Europe's participation in future negotiations to end the Russia's war against Ukraine. pic.twitter.com/XtYXp64Glh
وقبيل الاجتماع، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل-بارو: "لن يكون هناك سلام عادل ومستدام في أوكرانيا من دون مشاركة الأوروبيين"، فيما أكدت نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، ونظيره الإسباني خوسيه مانويل الباريس بوينو أنّ "أيّ قرار حول أوكرانيا لا يمكن اتخاذه من دون أوكرانيا".
وقال الباريس بوينو: "نحن نتحدث عن بلد سيّد ذي حكومة منتخبة ديموقراطياً. كذلك، لا يمكن اتّخاذ أي قرار يؤثر على الأمن الأوروبي - والعدوان الروسي على أوكرانيا يهدد الأمن الأوروبي بشكل مباشر - بدون أوروبا".
#BREAKING ????: #US President Donald #Trump and Russian President Vladimir #Putin agreed to start negotiations on ending the #WarInUkraine immediately in an hour-and-a-half phone call Wednesday.
➡️???? https://t.co/wB22VyoD8b pic.twitter.com/jOdQi707or
وبعده بدقائق قليلة، كرّرت بيربوك موقفها بشأن عدم جواز "اتّخاذ أي قرار بشأن أوكرانيا من دون أوكرانيا"، وشدّدت على أن أوروبا يجب أن "تبقى موحدة". وشدّد الوزير البولندي رادوسلاف سيكورسكي على الحاجة إلى تعزيز الدعم لأوكرانيا، داعياً إلى "تعاون وثيق عبر الأطلسي".
وعقد الوزراء اجتماعاً في باريس حول الدفاع الأوروبي وأوكرانيا، بالتزامن مع محادثة هاتفية استمرت ساعة ونيّفاً بين ترامب وبوتين اللذين اتفقا، بحسب الرئاسة الأمريكية، على بدء مفاوضات "فورية" لإنهاء النزاع في أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الفرنسي نويل-بارو إن "التخلي عن أوكرانيا، وإجبار أوكرانيا على الاستسلام، سيكون بمثابة تكريس نهائي لقانون الأقوى، ودعوة موجّهة إلى جميع الطغاة على هذا الكوكب لغزو جيرانهم والإفلات من العقاب". فيما قال نظيره الإسباني إن "العالم ليس غابة"، وتابع "لدينا نظام عالمي يستند إلى ميثاق الأمم المتحدة فاعل منذ نهاية الحرب العالمية الثانية لمصلحة الجميع".
???????? US Defence secretary #PeteHegseth said it would only be possible to establish a "durable peace" in #Ukraine with a "realistic assessment of the battlefield".
???????? #Hegseth's remarks are the clearest indication yet of the #Trump administration's position on the #UkraineWar pic.twitter.com/rkqGaa6NAQ
وفي الأثناء، حدّد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، خلال زيارة إلى بروكسل أمس الأربعاء، الخطوط الحمر بالنسبة لترامب في ما يتّصل بحلف شمال الأطلسي وأوكرانيا.
واعتبر هيغسيث أنه "من غير الواقعي تصوّر عودة أوكرانيا إلى حدودها قبل العام 2014، أي بما في ذلك شبه جزيرة القرم. وكذلك، فإنّ انضمام أوكرانيا إلى التحالف الأطلسي بعد مفاوضات السلام غير واقعي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية وقف الحرب الدول الأوروبية العدوان الروسي ترامب حلف شمال الأطلسي الحرب الأوكرانية روسيا أمريكا أوروبا حلف الناتو فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
المجلس الأطلسي: تنسيق أمني مستمر بين إسرائيل والأردن رغم حرب غزة
قالت مؤسسة "المجلس الأطلسي" الأمريكية البحثية إن التعاون الأمني والعسكري بين الأردن والاحتلال الإسرائيلي لا يزال مستمرًا، رغم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ تشرين أول/ أكتوبر 2023.
وأوضحت المؤسسة في تقرير نُشر الثلاثاء للباحثة إميلي ميليكين، أن هذا التعاون بقي نشطًا وبشكل هادئ، على مستويات الاستخبارات والدفاع، حتى مع اتخاذ عمّان خطوات دبلوماسية تعكس تدهورًا في العلاقات الثنائية.
وأشار التقرير إلى أن الأردن قام بعدة تحركات دبلوماسية لافتة، مثل الانسحاب من اتفاق "الماء مقابل الطاقة" مع الإمارات وإسرائيل في تشرين ثاني/ نوفمبر 2023، وسحب سفيره من تل أبيب، إضافة إلى تصويت البرلمان لصالح طرد السفير الإسرائيلي من عمّان في أيار/ مايو 2024، والدعوة إلى فرض حظر على صادرات الأسلحة إلى إسرائيل.
ومع ذلك، أوضح التقرير أن التعاون الأمني لم يتأثر، حيث "ساهم الأردن في نيسان/ أبريل 2024، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، في إسقاط عدد كبير من الصواريخ والطائرات المسيّرة التي أطلقتها إيران ووكلاؤها باتجاه أهداف إسرائيلية".
كما طلبت عمّان من مقاتلات فرنسية من طراز "رافال" المساهمة في عمليات الاعتراض، رغم تهديدات إيرانية مباشرة نقلتها وسائل إعلام تابعة للحرس الثوري الإيراني، بأن الأردن سيُعتبر هدفًا في حال واصل تعاونه مع إسرائيل، وفقا للتقرير.
وزاد التقرير أنه "في حزيران/ يونيو 2024، شارك مسؤولون أمنيون أردنيون في اجتماع عُقد في المنامة، إلى جانب نظرائهم من البحرين والإمارات والسعودية ومصر، بحضور رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، وقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل إريك كوريلا، حيث ناقشوا سبل تعزيز التعاون الأمني الإقليمي".
وذكر التقرير أن اللقاءات السرية بين المسؤولين الأردنيين والإسرائيليين ما زالت تُعقد لبحث ملفات أمنية مشتركة، من بينها تداعيات إقصاء نظام بشار الأسد في سوريا والحملة العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.
ورأى "المجلس الأطلسي" أن عمّان تسعى من خلال هذه المعادلة إلى تهدئة الشارع الأردني، عبر خطوات رمزية على الساحة الدبلوماسية، من دون المساس بالترتيبات الأمنية الاستراتيجية مع تل أبيب.
ولفت التقرير إلى أن العلاقة الأمنية بين الجانبين سبقت توقيع اتفاقية السلام عام 1994، وتطورت بعدها لتشمل تبادل معلومات استخباراتية، مساعدات دفاعية، بل وتسليم أسلحة مثل مروحيات AH-1 كوبرا التي قدمتها إسرائيل للأردن في 2015 لتعزيز قدرته على محاربة تنظيم داعش والمسلحين في العراق وسوريا.
كما نبه التقرير إلى أهمية هذا التعاون في مواجهة النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة، حيث شهدت الشهور الأخيرة عدة محاولات من مليشيات مدعومة من طهران لانتهاك المجال الجوي الأردني، وتهريب الأسلحة إلى داخل البلاد، بما فيها متفجرات، ألغام، بنادق كلاشنيكوف وصواريخ كاتيوشا، يُعتقد أن بعضها كان في طريقه إلى الضفة الغربية.