«سى إن إن»: الرئيس الأمريكى يريد أن تلعب الصين دورًا فى السلام بين أوكرانيا وروسيا
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع اقتراب الحرب بين أوكرانيا وروسيا من عامها الرابع، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن الزعيم الذي يعتقد أنه يمكن أن يساعد الولايات المتحدة في إنهاء الصراع، وهو حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرئيس الصيني شي جين بينج، بحسب ما ذكرت شبكة «سي إن إن» الأمريكية.
وقال ترامب، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا الشهر الماضي، «نأمل أن تساعدنا الصين في وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لديهم قدر كبير من السلطة على هذا الوضع وسنعمل معهم».
وأعرب ترامب عن هذا الأمل، في مكالمة هاتفية مع الزعيم الصيني قبل أيام من أداء اليمين الشهر الماضي، وهو موضوع يمكن طرحه في الأيام المقبلة حيث يجتمع مسؤولون من جميع أنحاء العالم في مدينة ميونخ الألمانية لحضور مؤتمر أمني سنوي.
في حين أن ترامب ربما يكون قد عقد خطته للسلام بمساعدة الصين من خلال فرض تعريفة جمركية شاملة بنسبة ١٠٪ على الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر، فقد تكون الحرب بين أوكرانيا وروسيا قضية نادرة للتعاون مع الصين، خاصة وأن بكين تتطلع إلى تجنب تعميق الخلافات بشأن التجارة، وفقا للشبكة.
وقالت يون صن، وهي مديرة برنامج الصين في مركز ستيمسون للأبحاث في واشنطن، في تصريحات نشرتها الشبكة، بالنظر إلى المخاطر فيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية الصينية، إذا كان ترامب يقدر تعاون الصين في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وهو الأمر الذي قد يلعب دور حاسما في تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، أعتقد أن الصين ستكون منفتحة للغاية ويمكن أن تلعب دورا مفيدا في الحرب الروسية الأوكرانية، وأضافت أن بكين ستكون في الوقت نفسه حذرة من تقويض تحالفها مع روسيا.
لطالما سعت الصين إلى وضع نفسها كوسيط سلام محتمل في الصراع، ووضعت اقتراح لتسوية الحرب، لكنه «غامض»، بحسب وصف الشبكة. لكن في الغرب، طغت حقيقة أخرى على محاولتها حتى الآن، وهي دعم بكين الدائم لروسيا، وفقا للشبكة.
وقالت الشبكة أن المخاطر ستكون كبيرة بالنسبة للرئيس الصيني، والتي تتمثل في المخاطرة بإلحاق الضرر بهذه الشراكة، التي بناها الزعيم الصيني كجزء حاسم من أهدافه الأوسع لمواجهة الضغط من الغرب وإعادة تشكيل نظام عالمي لصالح الصين.
وأشارت الشبكة إلي أن طاولة المفاوضات حيث يتمتع شي جين بينج، بمقعد بارز هي أيضا طاولة يمتلك فيها بوتين، وليس ترامب، شريكا قويا، وهي حقيقة سيتعين على واشنطن التعامل معها بعناية إذا لم ترغب في المخاطرة بعزل الحلفاء الأوروبيين أو التوصل إلى حل غير مقبول لأوكرانيا، وفقا للمحللون.
وقال تشونج جا إيان، الأستاذ في جامعة سنغافورة الوطنية، في تصريحات نشرتها الشبكة، «النتيجة الحقيقية التي تود بكين تجنبها هي أن تكون روسيا ضعيفة للغاية. لأنه بذلك ستفتقر بكين إلى شريك كبير ورئيسي».
ومن المتوقع أن يحظي مستقبل الصراع بمكانة كبيرة على جدول أعمال مؤتمر ميونخ الأمني المقبل، حيث من المقرر أن يلتقي نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. كما سيرأس وزير الخارجية الصيني وانج يي وفدا من بكين.
ويلوح في الأفق تحول كبير في لهجة نهج واشنطن تجاه الحرب. وشكك ترامب في المساعدة الأمريكية لأوكرانيا، والتي اعتبرها سلفه جو بايدن وحلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي «الناتو» أمرا بالغ الأهمية ليس فقط للدفاع عن سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، ولكن عن النظام العالمي القائم على القواعد.
وفي مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية في وقت سابق من هذا الأسبوع، اقترح ترامب بدلا من ذلك أن الولايات المتحدة يجب أن تحصل على الموارد الطبيعية الغنية لأوكرانيا مقابل المساعدة العسكرية.
كما أشار إلى أن أوكرانيا «قد تكون روسية يوما ما»، وقال إن إدارته أحرزت "تقدما هائلا" في وضع الأساس لمحادثات سلام محتملة مع روسيا وأوكرانيا، دون تقديم تفاصيل.
وفي سلسلة من الاجتماعات في أوروبا هذا الأسبوع، سيحث وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ومبعوث ترامب إلى أوكرانيا وروسيا كيث كيلوج، نظرائهم الأوروبيين وفي الناتو على تولي دور أكبر بكثير في دعم أوكرانيا، بحسب ما قال مسئولون دفاعيون وأشخاص مطلعون على الأمر، في تصريحات نشرتها شبكة «سي إن إن».
ومن المقرر أيضا أن يلتقي مسؤولون في إدارة ترامب بالمسئولين الأوكرانيين في الأيام المقبلة، حيث قالت مصادر لـ«سي إن إن»، إنه من المتوقع أن يسافر وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، إلى كييف لإجراء مناقشات حول الموارد الطبيعية الغنية لأوكرانيا، بينما من المقرر أيضا أن يزور كيلوج البلاد بعد اجتماعات ميونخ.
وقال زيلينسكي إنه مستعد للتفاوض مع بوتين، ولكن فقط إذا استمرت الولايات المتحدة وأوروبا في دعم أوكرانيا، و«توفير الضمانات الأمنية»، بينما كررت روسيا في الأيام الأخيرة أنها لن تقبل سوى السلام الذي يجعل أوكرانيا تتخلى عن طموحاتها للانضمام إلى الناتو والتنازل عن المناطق التي ضمتها روسيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا ترامب بوتين الصين الولایات المتحدة أوکرانیا وروسیا الحرب بین
إقرأ أيضاً:
ترامب يبدي خيبة أمله من تعثر جهود السلام بين روسيا وأوكرانيا
عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استيائه من تعثر المفاوضات الرامية إلى تسوية النزاع القائم بين روسيا وأوكرانيا، معبراً عن خيبة أمله من مواقف كلا الجانبين وعدم توصلهما إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
وفي تصريحات أدلى بها خلال فعالية في البيت الأبيض، أوضح ترامب أنه يتابع الملف عن كثب قائلاً: "أنا على دراية وثيقة بهذا الملف. أشعر بخيبة أمل من روسيا، ولكنني أيضا أشعر بخيبة أمل من أوكرانيا. يؤسفني أن هذا الأمر لم يحسم بعد"، مشدداً في الوقت ذاته على أن "تحقيق هذا الاتفاق مهم للغاية من أجل وقف إراقة الدماء".
في سياق مواز، أعلنت كل من موسكو وكييف، يوم الخميس، عن تنفيذ دفعة جديدة من عمليات تبادل الأسرى بين الجانبين، في خطوة تأتي في إطار الجهود المستمرة لخفض التوتر الإنساني رغم استمرار المعارك على الأرض.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن مجموعة من العسكريين الروس الذين كانوا محتجزين لدى أوكرانيا قد عادوا إلى الأراضي الروسية بعد الإفراج عنهم، مشيرة إلى أن الجنود الروس وصلوا إلى بيلاروسيا، حيث يتلقون الرعاية النفسية والطبية اللازمة، تمهيداً لنقلهم لاحقاً إلى روسيا الاتحادية لاستكمال العلاج وإعادة التأهيل.
وفي المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر منصة "تل[رام" أن عددًا من الجنود الأوكرانيين من القوات المسلحة والحرس الوطني وحرس الحدود عادوا إلى ديارهم، معبراً عن سعادته بعودتهم سالمين إلى أوطانهم وأسرهم.
ولم تكشف أي من العاصمتين عن عدد الأسرى المشمولين في هذه الدفعة من التبادل، إلا أن العملية تأتي تنفيذاً للاتفاقيات المبرمة بين الطرفين في مدينة إسطنبول التركية في الثاني من يونيو الجاري، والتي شهدت اتفاقاً جزئياً على استمرار تبادل الأسرى رغم تعثر التفاهمات بشأن وقف إطلاق النار أو التوصل لتسوية سياسية شاملة.
وتأتي هذه التطورات في وقت لا تزال فيه الجبهات الشرقية والجنوبية لأوكرانيا تشهد مواجهات عسكرية عنيفة، وسط تعثر المساعي الدولية الرامية إلى دفع الجانبين نحو مفاوضات جدية لإنهاء الحرب التي خلفت آلاف القتلى وشردت الملايين منذ اندلاعها في فبراير من عام 2022.