برلين السينمائي ينطلق حاملا شعار مقاومة التطرف
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
برلين "أ.ف.ب": وضعت الممثلة تيلدا سوينتون الدورة الخامسة والسبعين من مهرجان برلين السينمائي تحت شعار مقاومة التطرف والقرارات الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مستهل الحدث السينمائي العريق الذي انطلق الخميس بعرض فيلم ألماني عن لاجئة سورية.
حصلت الممثلة البريطانية البالغة 64 عاما على جائزة الدب الذهبي الفخرية عن مجمل مسيرتها الفنية، وسط أجواء متوترة تشهدها العاصمة الألمانية.
ونددت تيلدا سوينتون "بعمليات القتل الجماعي التي تنظمها الدول، والتي يُسمح بها على نطاق دولي، والتي تثير الرعب حاليا في أكثر من جزء من عالمنا".
وقالت النجمة السينمائية التي أطلت خصوصا في أعمال بتوقيع ويس أندرسن أو بدرو ألمودوفار أخيرا "نشهد بأمّ العين ارتكابات لا إنسانية. وأنا حرة في أن أقول ذلك، من دون تردد أو شك في ذهني".
وسخرت سوينتون خصوصا من خطة دونالد ترامب لتحويل قطاع غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
ويشكل مهرجان برلين السينمائي أول حدث رئيسي في العام بالنسبة لقطاع السينما، ولطالما اعتبره القائمون عليه مهرجانا تقدميا وسياسيا، لكنه مع ذلك لا يجذب قدرا كبيرا من الأضواء مثل مهرجاني كان أو البندقية، المقرر إقامتهما في وقت لاحق من العام.
وتأمل مديرة المهرجان الجديدة تريشا تاتل ألا تطغى السياسة على الأفلام، لكنها رسمت خريطة طريق للحدث في المؤتمر الصحافي للجنة التحكيم صباح الخميس قائلة إن "مهرجانا كهذا يمثل رفضا لمختلف الأفكار التي تنشرها أحزاب يمينية متطرفة كثيرة".
وقال رئيس لجنة التحكيم، الأميركي تود هاينز المعروف خصوصا بإخراجه "دارك ووترز" و"آيم نات ذير" و"كارول"، "نشهد حاليا أزمة في الولايات المتحدة، ولكن أيضا في العالم أجمع".
وأشار إلى أنه بعد "القلق والصدمة" التي أحدثتها الأسابيع الثلاثة الأولى من إدارة ترامب، فإن "الطريقة التي سنعتمدها للجمع بين مختلف أشكال المقاومة، لا تزال موضع تفكير بين الديموقراطيين".
ويروي فيلم "ذي لايت" للمخرج الألماني توم تيكوير، والذي عُرض في افتتاح المهرجان مساء الخميس، قصة وصول مهاجرة سورية تصبح مدبرة منزل لدى عائلة ألمانية.
19 فيلما في السباق
يعود تيكوير الذي اشتهر بفيلم "ران لولا ران" عام 1998، إلى ألمانيا المعاصرة، بعدما خصص عقدا لمسلسله "بابيلون برلين" الذي كان بمثابة خلفية لجمهورية فايمار وصعود النازية. وأكّد أن فيلم "ذي لايت" "يصوّر أناس اليوم الذين يواجهون صعوبة العصر الحالي".
وأشار المخرج البالغ 59 عاما، في تصريحات لوسائل إعلام ألمانية، إلى أنّ هذه المرحلة تشهد "إعادة نظر بمفهوم الديموقراطية" من القوى السياسية التي ترغب في "الإقصاء والتهميش".
تعيش عائلة إنغلز - تيم وميلينا وابناهما التوأمان المراهقان - كل واحد منهم في فقاعته الخاصة. ولكن عندما تدخل الشابة الغامضة فرح التي وصلت أخيرا من سوريا، إلى حياتهم، يبدأ التواصل بينهم ببطء.
وأوضح المخرج "لقد كانوا يدفنون رؤوسهم تحت الماء، إلى أن جاءت طاقة من الخارج وانتشلتهم من الماء، ما سمح لهم بالنظر إلى بعضهم البعض من جديد. نحن بحاجة إلى الاقتراب من بعضنا البعض مرة أخرى والتوقف عن عزل أنفسنا كثيرا".
وحذر الممثل الألماني لارس إيدينغر الذي يؤدي إحدى الشخصيات الرئيسية في العمل، من الاستقطاب العمودي بين "الخير والشر" و"الأبيض والأسود"، معتبرا أن هذا المنحى الفكري يغذي صعود التطرف.
ويبدأ أعضاء لجنة التحكيم أعمالهم الجمعة، مع عرض أول الأفلام المرشحة لجائزة الدب الذهبي. ويتعين على اللجنة الاختيار بين 19 فيلما لخلافة الفيلم الوثائقي "داهومي" للمخرجة الفرنسية السنغالية ماتي ديوب.
ويتنافس على الجائزة الكبرى للمهرجان هذا العام خصوصا المخرج الأميركي ريتشارد لينكلاتر، والكوري الجنوبي هونغ سانغ سو، والمكسيكي ميشال فرانكو، والروماني رادو جود.
ومن بين النجوم المنتظر حضورهم على السجادة الحمراء تيموتيه شالاميه الذي سيواكب عرض فيلم "ايه كومبليت أنّون" المتمحور على بوب ديلان، والذي بدأ عرضه في عدد كبير من البلدان.
ومن بين النجوم الذين سيحضرون جيسيكا تشاستين وماريون كوتيار وروبرت باتينسون وإيثان هوك. ويشارك باتينسون في المهرجان لمناسبة عرض "ميكي 17" الذي يمثل عودة بونغ جون هو إلى السينما، بعد حصوله على السعفة الذهبية في مهرجان كان وفوزه بجائزة أوسكار عام 2019 عن فيلم "باراسايت".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
«ليوا عجمان للرطب والعسل» ينطلق اليوم
عجمان (الاتحاد)
تنطلق اليوم فعاليات مهرجان ليوا عجمان للرطب والعسل بدورته العاشرة، الذي تنظّمه دائرة التنمية السياحية بعجمان سنوياً في قاعة الإمارات للضيافة، للاحتفاء بالنخيل والإنتاج الزراعي، وتحفيز الزراعة المحلية، بما يسهم في دعم المجتمع المحلي، وتنشيط السياحة المستدامة.
ويشهد المهرجان هذا العام مشاركة واسعة من مختلف إمارات الدولة، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، بالإضافة إلى الأردن ومصر.
ويضم مسابقات متنوعة في فئات عدة، تشمل إمارة عجمان، والإمارات الشمالية، والإمارات الأخرى، والحمضيات والفواكه، ومزاينة العسل، حيث تغطي مسابقات الرطب أشهر الأصناف، كالخلاص والبرحي واللولو والخنيزي ونخل عجمان، وتضم مسابقات العسل أصناف السمر والمتبلور والسدر وقرص الشمع وغيرها، في حين تشمل الفاكهة الليمون والمانجو واللوز والتين والحمضيات. كما يضم المهرجان عشرات العارضين من أصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة.
وقال محمود خليل الهاشمي، مدير عام دائرة التنمية السياحية بعجمان: «يقدم مهرجان ليوا عجمان للرطب والعسل منصة فريدة لإبراز مكانة النخيل والرطب في المجتمع الإماراتي، وأهمية هذا المنتج كرمز لهوية الوطن وتراثه. وانطلاقاً من رؤيتنا، في دائرة التنمية السياحية بعجمان، بأن الرطب والعسل تمثل جزءاً من النسيج الثقافي الإماراتي الذي يعكس تاريخنا وإرثنا العريق، نسعى من خلال هذا المهرجان إلى تسليط الضوء على هذه المنتجات ودعمها وتعزيز زراعتها في المجتمع الإماراتي، بما ينسجم مع الأهداف الوطنية ورؤية قيادتنا الرشيدة في تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية في هذا القطاع الحيوي».
ويأتي المهرجان هذا العام بأجندة غنية بالأنشطة والفعاليات، إلى جانب مجموعة من العروض الفنية الجديدة التي استقطبها المهرجان، بما فيها الموسيقى والفنون الشعبية مثل العيالة وفرق الشرطة الفلكلورية في المسرح الرئيسي.
كما سيشهد هذا العام مسابقة في التصوير يتم الإعلان عنها خلال المهرجان.
ويقدم المهرجان أيضاً مجموعة متنوعة من الجلسات التعليمية حول أساليب زراعة النخيل وتربية النحل، وباقة واسعة من الورش.